الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الآمال الهاوية
قد كوى الدهر فؤادي أي كي
…
فأنا الميت المنى والعقل حي
وبنى البؤس بقلبي موطنا
…
فهو حل فيه من غير نأي
كلما أبرمت أمرا حله
…
ولواني عن بلوغ النجح لي
ضاع سعيي بين غر وعم
…
وحسود وخؤون وغبي
فكأني تائه في نفنف
…
لم يجد رفدا ولا فاز بري
ملعج أضحى عماسا أمره
…
كل ما فاه به (أف) و (أي)
يطلب الرشد حريصا مسرعا
…
ثم لا يلفي سوى حبط وغي
أنني في لوعتي من خيبتي
…
مثل حي قد شوته النار شي
صرح آمالي تعالى شامخا
…
ثم لم يلبث أن انقض علي
بعد صبري وسكوني خائبا
…
ساءني الدهر ولم يحسن ألي
أنا في قطر فقير كلهم
…
صاح فيه: وطني لا عدي
لفظة قد أصبحت أحبولة
…
جمعت بين رشيد وغوي
ليتني اعرف مقياسا لهم
…
كي أرى المصلح بين الناس كي
فوق همي رمت أن احملها
…
ومع الحملين ما أسطعت المضي
لفظة بطرب منها غافل
…
ولقد يخدعنا كل شجي
إنما المصلح باد بيننا
…
مثلما يبدو لدى الحرب الكمي
إن ذرفت الدمع أزمانا فلا
…
تنجلي الأحزان عن قلبي الشقي
لم أزل أتلو بقلبي حكمتي:
…
طوت الأطماع نهج الظلم طي
فتعجب من مسم نفسه
…
(وطنيا) وتدبر يا أخي
كيف نستغرب أمرا محزنا
…
ولسان الحق شكوه فعي!
بغداد: مصطفى جواد