الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب المكاتبة والمذاكرة
نظرة في الحاشوش
وقفت على ما جاء في (لغة العرب 8: 367) عن ليلة الحاشوش لجمعة الآلام أو لغيرها من الليالي وما نسبه بعض كتاب العرب في القرون الوسطى إلى النصارى في تلك الليلة من المنكرات، وعندي أن سبب نسبة هذه الأمور إليهم آتية من عادة دينية لأغلب المسيحيين الشرقيين هي أنهم كانوا يحيون تلك الليلة بالتهجد ولا يتخذون من الأنوار إلا شيئاً طفيفاً. وفريق منهم كانوا يطفئون تلك الأضواء الضئيلة ولا يبقون منها سوى شمعة واحدة. بل هذه الشمعة نفسها يخفونها مديدة ذكرى للحزن الذي شمل الطبيعة كلها حداداً على موت المسيح وإشارة إلى هرب تلاميذه والقبض على المسيح نفسه.
فهذه العادة الدينية هي التي دفعت بعض الجهلة أو غير المطلعين على حقائق الشعائر الدينية أو يعزوا تلك الفظائع إليهم - كما كان الوثنيون من يونان ورومان - ينسبون إلى المسيحيين أنفسهم أموراً في القرون الأولى أي أنهم كانوا يذبحون طفلاً في اجتماعاتهم ومجالسهم الدينية ويأكلونه.
وقد بنوا هذا الوهم على اجتماع النصارى الأولين على كسر الخبر المقدس وتناوله وهو الخبز الذي سماه العرب الأولون الشبر (راجع كتاب أخبار الكنيسة في القرون الأولى).
دير نرسيس صائغيان
معنى القوصوني
أطلعت على ما جاء في لغة العرب (8: 164 إلى 167) عن القوصوني وزدتم في الآخر ص167 قولهم: (لم نجد معنى لهذه النسبة في أي كتاب كان. وعلى كل حال فهي ليست منسوبة إلى مدينة قوصوة في يوغوسلافية في بلاد السرب القديمة وقد أصبتم في رأيكم هذا والذي عندي أن القوصوني منسوب إلى الأمير
قوصون ولفظها التركي بواوين فرنسيتين أي والأمير قوصون هو أحد السلاطين الجراكسة في مصر وكان من مألوف العادة أن المماليك يتخذون اسامي مواليهم في النسبة وأظن أن هذا التأويل الوحيد الذي يرضى به
العقل. أما قوصون أسم فليس معروفاً.
جامعة عليكره (الهند): الدكتور ف كرنكو
(لغة العرب) نشكر لحضرة الأستاذ المحقق تأويله هذا بقي علينا أن نعلم معنى التركية لتتم الفائدة والذي يبدو لنا أن الكلمة مصحفة عن قوصغون أو قوزغون التي معناها الغراب وفي أعلام الترك أسماء رجال كثيرين هي في الأصل أسماء حيوانات.
جمع مفعول على مفاعيل
نقل المحقق الزيات حفظه الله كلام عصبة من حملة العلوم العربية في جمعهم مشهوراً على مشاهير (راجع هذه المجلة 7: 769 وما يليها) وقد وجدت نصوصا عديدة لفطاحل العلماء ولما استكثرتها عدلت عن إيرادها.
وهناك كلمات آخر على وزن مفعول مجموعة على مفاعيل من ذلك:
أ - مأثور ومآثير ومنه السيف المأثور وهو السيف الذي يقال أنه من عمل الجن، قال أبو تمام الطائي في (نفخ الأزهار ص 99):
قد كانت البيض المآثير في الوغى
…
بواتر فهي الآن من بعده بتر
- مأكول ومأكيل في اصطلاح العامة بالعراق.
ج - مجروح ومجاريح (بمعنى الجريح في كلام العامة في العراق، وفي كتاب شريف أفندي العمري الموصلي المغتال سنة 1338هـ 1920م إلى الملك حسين بن علي ملك الحجاز سابقاً): (فطلبت المذاكرة مع القائد الإنكليزي لأجل أن نرفع المجاريح وندفن القتلى)(راجع تاريخ مقدرات العراق السياسية 1: 220).
- مجرور ومجارير في اللغة العامية المصرية بمعنى البالوعة.
ح - محبوب ومحابيب (كنز اللغة ص 255) وهو أسم مفعول من الحب.
د - مدلول ومداليل: مدلول اللفظ هو ما يفيده، قال السيد محمد باقر الموسوي
الخونساري المتوفي سنة 1313هـ 1896م: (وتشخيص مداليك ما كانت هي الخ)(روضات الجنات في أحوال العلماء والسادات 4: 564).
ذ - مذبوح ومذابيح في كلام العامة في العراق.
ص - مصلوب ومصاليب (أي المقتول صلباً) في عرف العامة بالعراق.
ط - مطروح ومطاريح في اصطلاح العامة بالعراق وهو بمعنى الطريح.
- مطرود ومطاريد في كلام العامة في العراق وهو بمعنى المبعد.
ع - معذول ومعاذيل ذكره السيد محمود شكري الآلوسي في جواب الاستفتاء الوارد إليه (راجع لغة العرب 4: 14 وإعلام العراق ص 191): وهو بمعنى الملوم.
- معروف ومعاريف بمعنى المشهور: قال السيد محمد باقر الموسوي الخونساري: (بل أحبط ما أفرطوا فيه من تسمية الكتب المعاريف)(روضات الجنات (1: 1) وهذا الجمع شائع بين بعض فضلاء المستعربين ولا سيما عند عوام العراق.
ف - مفهوم ومفاهيم في اصطلاح علم المنطق وعلم أصول الفقه ويراد به ما يستفيده المرء من منطوق اللفظ، قال الشيخ جعفر بن خضر الجنابي النجفي المتوفي سنة 1243هـ 1827م في كتبه كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء ص 28 (والمفاهيم كثيرة كما يظهر من أحوال المخاطبات في جميع اللغات).
ق - مقرود ومقاريد في كلام العامة في العراق إلا أنهم ينطقون بلقاف كافاً فارسية فيقولون مكرود ومكاريد، والمقرود المخدوع والمظلوم والمرزوء.
ك - مكبون ومكابين يقال للفرس القصير القوائم الرحيب الجوف الشخت العظام (القاموس في نادة كبن).
ن - منصور ومناصير علم رجل. قال الشريف الداودي في كتابه عمدة الطالب (ص 329 من طبعة لكنهو): (أما مالك بن الحسين بن المهنا فعقبه من عبد الواحد أبن مالك له عقب يقال لهم الوحاحدة وقد انقسموا على ساقين الحمزات ولد حمزة بن علي بن عبد الواحد المذكور والمناصير ولد منصور بن عبد الله بن عبد الواحد المذكور).
وموقوت ومواقيت ذكره السيد محمود شكري الالوسي (راجع لغة العرب 4: 14 وأعلام العراق ص 191).
2 -
ما يجمع على مفاعيل
أن مفعول (بالفتح) ومفعول (بالضم) ومفعال (بالكسر) ومفعال (بالفتح) ومفعيل (بالكسر) ومفعل ومفعل (بالتخفيف) ومفعل (بضم الميم وكسر العين) ومفعل (بكسر الميم وفتح العين) ومنفعل ومنفعيل ومفعلة (بفتح الميم وكسر العين) ومفعلة (بكسر الميم وفتح العين)
وفاعل ومفاعل وفعول وفعال ومفتعل ومفعلل كلها تكسر على مفاعيل كمشهور ومشاهير ومغثور ومغاثير ومصباح ومصابيح وميدان وميادين ومسكين ومساكين ومقيد ومقاييد ومسند ومسانيد ومضجر ومضاجير ومدقيس ومداقيس ومنسحق ومساحيق ومنجنيق ومجانيق ومعذرة ومعاذير وميضنة ومواضين وداعر ومداعير ومجالح ومجاليح ونسوف ومناسيف ومراد ومراريد ومؤتمر ومأمير ومقعس ومقاعيس.
وفي هذا المقدار كفاية لمن رزق الفهم والدراية.
سبزوار في 15 رمضان 1348:
محمد مهدي العلوي
(لغة العرب) هذه القاعدة غير مطردة في جميع الأوزان المذكورة إنما مطردة في بعضها. ومسموعة في أوزان آخر وغير مقيسة في كثير منها، فما كان منها مقيساً يؤخذ به كان مسموعاً يبقى محصوراً في ما سمع منه. وما كان غير مقيس تراعي حقوقه.
نهر دجيل
ورد في (8: 325) من لغة العرب قول الأثري أرنست هرتسفلد: (لما تحولت دجلة عن مجراها في صدر خلافة المستنصر وغادرت مسيلها في أعيلي (حربي) لتجري في موطن نهر القاطول أبي الجند وهو مجرى دجلة اليوم شرع الخليفة في أعمال الكري ليسقي من جديد دياراً عطشى ومن أعماله نهر دجيل الحالي الذي حفره هو بلا أدنى شك وحفر أيضاً نهر المستنصر في أعلى حربي وبني القنطرة العظمى القريبة من حربي) اهـ. قلنا: أن قوله (دجيل الحالي) يفيد أن (دجيل القديم) غير دجيل الآن وبذلك يصح له أن ينسب حفرة إلى
المستنصر بالله، غير أنه لم يذكر لنا مصدر هذا الحدث، والذي ذكره (ابن الطقطقي) في فخرية عن هذا الأمر قوله في المستنصر: (وله الآثار الجليلة مها - وهي أعظمها - المستنصرية وهي أعظم من أن توصف وشهرتها تغني عن وصفها ومنها خان حربي وقنطرتها وخان نهر سابس بأعمال واسط.
أما دجيل فنهر قديم وقد ورد في مادة (بغداد) من معجم ياقوت: (ومد المنصور قناة من نهر دجيل الأخذ من دجلة وقناة من نهر كرخايا الأخذ من الفرات وجرهما إلى مدينته) وفي ص 11 من مناقب بغداد فقال (أي المنصور) تتخذ الساعة قني بالساج من باب خراسان حتى
تجيء إلى قصري، فمدت قناة من نهر دجيل الأخذ من دجلة وقناة من نهر كرخايا الأخذ من الفرات وجرهما (كذا) إلى المدينة) وفي ص 19 منه ما نصه:(وقد كان نهر يأتي من دجيل ويأتي إلى الحربية في قنوات) فهل من مطالع يميز لنا أحد الدجيلين المزعومين عن الآخر؟.
مصطفى جواد
أعلام (البستان)
علم الناس أن (البيتان) معجم الشيخ عبد الله البستاني معجم لغة، لكن ما معنى إدخاله فيه أعلام مدن ورجال ونساء. ثم لو فرضنا أن تدوينها في سفرة هو تنبيه الناس على ما يجب أن يعرفوه فلماذا أتخذ أسامي بعض الأعلام وترك أسامي أخرى؟ والذي نعلمه أن دواوين اللغة يجب أن لا تحوي إلا مفرداتها كما يفعل الغربيون. أما إذا أرادوا اتخاذ الأعلام فيفرزون لها ملحقاً خاصاً بها ويذكرون فيه سني الولادة والوفاة أو لا أقل من ذكر المائة التي طوى فيها الرجل أيامه وإذا ذكرت المدينة ينبه ثم على موقعها فلماذا لم يفعل المؤلف كل ذلك؟.
ب. ب. م
(لغة العرب) لا نعلم السبب وكان يجب عليكم أن تلقوا هذا السؤال على صاحبة حينما كان حياً لا علينا.