الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
محمود العنتابي الأمشاطي
وسري الدين بن الصانع
كنت نقلت ترجمة بدر الدين محمد بن شمس الدين محمد القوصوني من مجموعة طبية خطية هي في مكتبة مدرسة يحيى باشا في الموصل ونشرت الترجمة في هذه المجلة (164: 8) ولما كانت المجموعة المذكورة تحوي ترجمة طبيبين مؤلفين آخرين أحببت تعريفهما للقراء فأقول:
مما في المجموعة من الكتب (كتاب الأسفار عن حكم الأسفار). قيل تحت عنوانه انه للشيخ الإمام العلامة (مظفر الدين محمود العنتابي المعروف بالامشاطي)، ودون ذلك ترجمة المؤلف مكتوبة بعين الخط الذي كتبت به ترجمة القوصوني وهذا نص الترجمة:
(مؤلفه محمود بن احمد بن حسن بن اسمعيل بن يعقوب بن اسمعيل الشيخ مظفر الدين بن الإمام شهاب الدين الامشاطي العنتابي الحنفي القاهري أخو قاضي القضاة بمصر محمد الامشاطي الحنفي. ولد في حدود سنة اثنتي عشرة وثمانمائة وكان فقيها طبيبا أفاضلا متفننا في جميع العلوم. درس وأفتى وحدث وألف شرحا على النقاية في الفقه وشرحا على الموجز في الطب لابن النفيس حسنا جامعا حافلا في مجلدين كبيرين وشرحاً على اللمحة في الطب أيضاً لابن أمين الدولة وكتب عدة رسائل في الطب منها تأسيس الإتقان، والمتانة في علل الكلي والمثانة ومنها القول السديد في اختيار الإماء والعبيد ومنها رسالة في ما يحتاج إليه المسافر كتبها لابن البارزي. وكان صالحا خيرا حسن الاعتقاد. ذكر انه رأى وهو دون البلوغ رجلا يمشي في الغمام لا يشك في ذلك. وكان على طريقة حسنة وعمر واسن فنزل عن وظائفه واقبل على الله تعالى وعمل عدة من الخيرات والآثار إلى أن توفي سنة اثنتين وتسعمائة بالقاهرة. رحمه الله تعالى نقلت ذلك من الضوء وغيره) اهـ.
جاء في مقدمة كتاب الأسفار المذكور انه كتبه لأبي المعالي محمد الجهني
البارزي الشافعي ناظر دوواين الإنشاء الشريف بالديار المصرية لما عزم على السفر حاجا. ذكر فيه التدابير اللازمة الاتخاذ من قبل المسافر في المواسم المختلفة من برد وحر والأنواء المختلفة من مطر وثلج وريح وسموم ومعالجة المياه غير الصالحة تماما للشرب وما ينبغي أن يأخذه
المسافر معه من لباس وأدوية إلى غير ذلك مما يعود إلى حفظ صحة المسافرين. أول الكتاب بعد البسملة:
(الحمد لله الذي أمر بالأسفار للتفكر والاعتبار وأداء فرائض الحج والاعتمار. . .) تاريخ النسخة 976هـ
وفي آخر المجموعة عينها كتاب (كفاية الأريب في مشاورة الطبيب). قيل دون العنوان انه تأليف الشيخ الهمام الفاضل القمقام مولانا الشيخ (سري الدين ابن الصانع) الحنفي سلمه الله تعالى وكتب دون ذلك بعين الخط السالف الذكر ما نصه:
(وتوفي إلى رحمة الله تعالى بعد أن حج في موسم سنة تسعين وتسعمائة وهو راجع إلى مصر في الطريق في أوائل إحدى وتسعين وتسعمائة بالتاء المثناة الفوقية فيهما) اه.
أما الكتاب فهو من قبيل إرشادات وذكر وصفات للمرضى في الإصابات الخفيفة وفي غياب الطبيب ذكر انه كتبه لشيخ الإسلام قاضي القضاة أبي الثناء حسن وفرغ منه سنة 979هـ. أوله بعد البسملة: (يا من حكم سيوف العدم في نحور الموجودات وحكم. . .) وهو في 55ص.
الموصل: الدكتور داود الجلبي
(لغة العرب) إننا نشك في صحة نسبة هذا الكتاب إلى ابن الصانع، لأننا نجد في كشف الظنون (323: 2 من طبع الآستانة) ما هذا حرفه: (كفاية الأريب عن مشاورة الطبيب) للشيخ الإمام سري الدين احمد بن محمد العلفي وفي طبعة الإفرنج العلقي بالقاف قبل الياء) الحنفي. أوله: يا من حكم سيوف العدم، في نحور الموجودات وحكم الخ ذكر فيه انه من بيت العلم وأراد أن يصنف رسالة ضامنة لحفظ الصحة وتعديل المزاج وأهداها إلى المولى برويز فألفها ورتبها على مقدمة وثلاث مقالات وخاتمة اهـ كلام الحاج خليفة.