الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فوائد لغوية
في الصحاح وفي مختار الصحاح
19 -
وقال ب ط أ (وأبطأ فهو مبطئ ولا تقل: أبطيت) إلا أنه قال في ر ج أ (لأن بعض العرب يقول: أرجيت وأخطيت وتوضيت فلا يهمز) فحكم أولاً وعقب حكمه ثانياً.
20 -
وقال في ق ن أ (وأحمر قان أي شديد الحمرة) فقال الرازي (قلت: المشهور المعروف، أحمر قانئ بالهمز كما ذكره أئمة اللغة في كتبهم حتى الجوهري رحمه الله تعالى، فأنه ذكره في باب الهمز أيضاً، ولو كان البابين لنبه عليه أو لذكره غيره في المعتل ولم أعرف أحداً غيره ذكره فيه فيجوز أن يكون من سبق القلم أه فأقول: ذكر أبو زيد القرشي في كتاب جمهرة أشعار العرب قول المتنخل بن عويمر الهذلي:
وصفراء البراية فرع قان
…
كوقف العاج عاتكة اللياط
وقال (قان: أي أحمر شديد الحمرة) والقرشي قديم والظاهر أن الرازي لم يقرأ كتابه ولا حفظ هذا البيت، أما استجازته كون قول الجوهري من سبق القلم فهي نفسها من عثرة الفكر والقلم.
21 -
وقال في ق م ر (وقمري مثل رومي. . . والجمع قماري غير مصروف) قلت: يجوز صرفه على التخفيف كما صرح بحكمه المبرد في كاملة فضلاً عن أن الجوهري قال في وق ي (والأوقية. . والجمع الأواقي بتشديد الياء وأن شئت خففت) فقد بان الصبح لذي عينين.
22 -
وقال في ق ض ي (وقد يكون بمعنى الأداء والإنهاء تقول: قضى دينه) قلت ولم يذكر (قضاة دينه) بتعديته إلى مفعولين بنفسه مع أنه قال في ق ر ض (والقرض ما تعطيه من المال لتقضاه) معدياً إياه إلى مفعول واحد بنفسه وهو مبني للمجهول.
23 -
وقال في غ ر ر (والغرارة بالكسر واحدة غرائر التبن وأظنه معرباً ولو فسره بالوطيئة لا فاد فائدة كبيرة فهو الذي قال في وط أ (والوطيئة على فعيلة شيء كالغرارة وفي الحديث أخرج ثلاث أكل من وطيئة أي ثلاث قرص من غرارة).
24 -
وقال في ن ح س (والنحاس أيضاً دخان لا لهب فيه) وقد استغربت هذا الشرط لأن
نابغة بني جعدة قال:
يضيء كضوء سراج السلي
…
ط لم يجعل الله فيه نحاسا
فهذا البيت يجيز اجتماع اللهب والنحاس في السراج ولولا الجواز لما نفي الدخان لأن نفي ما لا يمكن ضرب من اللغو واللهو فنفيه النحاس عن ضوء السراج يدل على اجتماع لهب ونحاس.
25 -
وقال في ع ر س (وأعرس بأهله بني بها ولا تقل عرس والعامة تقوله) فقال الرازي (قلت: قوله - بني بها - هو أيضاً مما تقوله العامة وهو خطأ كذا ذكرة في ب ن ي) قلت: أجل غلط الجوهري في هذه المادة من قال: بنى بها وتابعه عليه الرازي وكلاهما مخطئ فقد روى المبرد في (2: 152) من كاملة قول أبي جبير الفزاري معونة لعبد الملك بن مروان:
على غير شيء غير أني سمعته
…
بنى بنساء المسلمين بلا مهر
26 -
وقال في ع ر ف (وتعارف القوم عرف بعضهم بعضا) ولم يذكر (تعارف القوم الشيء أي تعالموه وتداولوه) وهو الذي قال في ع ب ق ر (ثم خاطبهم الله تعالى بما تعارفوه) وقال في وق ي (وأما اليوم فيما بتعارفه الناس فالأوقية. . .).
27 -
وقال في زور (والزور بالفتح أعلى الصدر وهو أيضاً الزائرون يقال رجل زائر وقوم زور) ولم أتمكن من الموافقة بين هذا وبين قول علي (ع) في (3: 304) من الشرح الحديدي (وزور لا يسرك لقيانه) بإضافة المصدر إلى ضمير الزور المفرد.
بغداد: مصطفى جواد