الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل التاء
(تفث)
ابنُ شُمَيْل: رجلٌ تَفِثٌ، أي مُغْبَرٌّ شَعِثٌ لمْ يَدَّهِنْ ولم يَسْتَحِدَّ. قال الأزهريّ: لم يُفَسِّر أحدٌ من اللغويّين التَّفَثَ كما فَسَّره ابنُ شُمَيْل، جَعَل التَّفَثَ الشَّعَثَ، وجعل قضاءَهُ إذْهاب الشَّعَث.
(توث)
" ح " - قال ابنُ فارِسٍ في كِتاب " عِلل المُصَنَّفِ الغَرِيب ": من العَرَبِ مَنْ يقول التُّوثُ بالثَّاء.
والتُّوثَةُ: من محالِّ بَغْداد الغَرْبِيَّة فيها جامعُ.
فصل الثاء
(ثلث)
يقال: ناقةٌ ثَلُوثٌ للناقَةِ التي صُرِمَ خِلْفٌ من أخْلافها؛ والتي تُحْلَبُ من ثَلاثة أخْلافٍ تَلُوثٌ أيضا. قال أبو المُثَلَّم الهُذَليّ:
أَلَا قُولَا لعَبْدِ الجَهْلِ إنَّ الصَّـ
…
ـحِيحَةَ لا تُحالبُها التَّلُوثُ
وناقةٌ مُثَلِّثَةٌ: لها ثلاثةُ أخْلافٍ. قال أيضا:
فتَقْنَعُ بالقَلِيل تراه غُنْمًا
…
وتَكْفِيكَ المُثَلِّثَةُ الرَّغُوثُ
وقال كَعْبٌ لعُمَرَ رضي الله عنه: أَنْبئْنِي ما المُثْلِثُ؟ فقال: المُثْلِثُ - لا أبا لَكَ - هو الرَّجُلُ يَمحَل بأخِيهِ إلى إمامِهِ، فيَبْدَأُ بنَفْسِه فيُعْنِتُها، ثم بأخِيه، ثُمَّ بإمامِه، فذلك المُثْلِث وهو شَرُّ الناس. قال شمرٌ: هكذا رَوَى لنا البَكْراوِيّ عن أبِي عَوَانَةَ بالتَّخْفِيف مُثْلِثٌ، وإعْرابُه بالتَشْديد مُثَلِّثٌ من تَثْلِيث الشيء.
ويَثْلِثً على وَزْنِ يَضْرِبُ: موضعٌ، وقد تُفْتَح اللامُ، قال امرُؤ القَيْسِ:
قَعَدْت له وصُحْبَتِي بين ضارِجٍ
…
وبَيْنَ تِلاعِ يَثْلَثٍ فالعَرِيضِْ
وتَثْلِيثُ: موضعٌ آخَرُ، قال أعشَى باهِلَةَ:
فجاشَتِ النَّفْسُ لَمّا جاء فَلُّهُمُ
…
وراكِبٌ جاءَ من تَثْلِيثَ مُعْتَمِرُ
وثَلاثٌ: موضعٌ.
وثَلاثانُ: موضعٌ، وقيل: ماء لبَنِي أسَدٍ. قال:
أَلَا حَبَّذا وادِي ثَلاثانَ إنَّنِي
…
وَجَدْتُ به طَعمَ الحَياةِ يَطِيبُ
والثُّلاثيّ: ما يُنْسَب إلى ثَلاثَةِ أشْياء، أوْ كان طولُه ثَلاثَ أذْرُع، يقال: ثوبٌ ثُلاثِيٌّ ورُباعيٌّ. وكذلك الغُلامُ، يُقالُ: غُلامٌ خُماسِيٌّ، ولا يُقال سُداسِيٌّ، لأنّه إذا تَمَّتْ له خَمْسٌ صار رَجُلًا.
والأسْماءُ والأفْعالُ الثُلاثيَّة: التي اجْتَمَع فيها ثَلاثَةُ أحْرُف.
ويُقال لِوَضِينِ البَعِيرِ ذُو ثَلاثٍ، قال الطِّرِمّاحُ.
طَواهَا السُّرَي حَتّى انْطَوَى ذُو ثَلاثها
…
إلَى أَبْهَرَيْ دَرْماءِ شَعْبِ السَّناسِنِ
ويقال: ذُو ثَلاثها: بَطْنُها والجِلْدتان: العُليا والجِلْدَةُ التي تُقْشَرُ بعد السَّلخِ.
والثَّلاثاءُ لَمَّا جُعِل اسْمًا جُعِلت الهاءُ التي كانت في العَدَد مَدّةً فَرْقًا بين الحالَيْن، وكذلك الأرْبعاءُ من الأرْبَعَة، فهذه الأسماءُ جُعِلَت بالمَدّ توكيدًا للاسم، كما قالوا حَسَنَةٌ وحَسْناءُ، ونحوُها قَصَبَةٌ وقَصْباءُ حيث أَلْزَمُوا النعتَ إلْزامَ الاسم، وكذلك الشَّجْراءُ والطَّرْفاءُ، والواحدُ من كلّ ذلك بوَزْن فَعَلَة.
وقال الدِّينَوَرِيُّ: الثَّلِثانُ، مِثالُ الظَّرِبان: شَجَرَةُ عِنَبِ الثَّعْلَب. أخبرني بذلك بعض الأَعْراب، قال: وهو الرَبْرَقُ أيضا، وهو ثُعالَةُ. قال: وسمعتُ غيرَه يقول: الثَّلْثان.
وقال الجوهريّ: وأَثْلِثُهم بالكَسْر: إذا كُنتَ ثالِثَهُمْ أو كَمَّلْتَهم ثلاثةً بنَفْسِك، قال:
فإنْ تُثْلِثُوا نَرْبَعْ وإنْ يَكُ خامِسٌ
…
يَكُنْ سادِسٌ حَتَّى يُبِيرَكُمُ القَتْلُ
والإنشادُ مُداخَلٌ. والرواية:
فإنْ تَثْلِثُوا نَرْبَعْ وإنْ يَكُ خَامِسٌ
…
يَكُنْ سادِسٌ حتى يَكُونَ لنا الفَضْلُ
وإنْ تَسْبَعُوا نَثْمِنْ وإنْ يَكُ تاسِعٌ
…
يَكُن عاشِرٌ حَتَّى يُبِيرَكُمُ القَتْلُ
والشعر لعَبْدِ الله بن الزَّبِيرِ الأَسَدِيّ.
" ح " - تَثْنِية الثَّلاثاء: ثَلاثاءان، عن الفَرّاء، ذهبَ إلى تَذْكيرِ الاسْم.