الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حَدَجْتُ ابنَ مَحْدُوجٍ بسِتِّينَ بَكْرَةً
…
فلمَّا اسْتَوتْ رِجْلاه ضَجَّ من الوِقْرِ
ويقال: حَدَجْتُهُ بِبَيْعِ سَوْءٍ ومَتاعِ سَوْءٍ: إذا ألْزَمْتَه بَيْعًا غَبَنْتَه فيه، ومنه قولُ الشاعر:
يَعِجُّ ابنُ خِرْباقٍ من البَيْع بَعْدَ ما
…
حَدَجْتُ ابنَ خِرْباقٍ بجَرْباءَ نازِعِ
قال الأزهري: جعله كبَعِيرٍ شُدَّ عليه حَداجَتُه حين ألْزمه بَيْعًا لا يُقال منه.
وقال ابنُ شُمَيْل: أهلُ اليَمامة يُسَمُّون بِطِّيخًا عندهم أَخْضَرَ مثلَ ما يكونُ عِنْدنا أيام التِّيرَماه بالبَصْرَةِ: الحَدَجَ.
وقد سَمَّت العَرَبُ حَدّاجًا ومَحْدُوجًا وحُدَيْجًا.
وأهل العِراقِ يُكَنُّون هذا الطائر الّذي نُسَمِّيه اللَّقْلَقَ أبا حُدَيْج.
والحَدَجَةُ، بالتحريك: طائرٌ يُشَبَّه بالقَطَا.
" ح " - أَحْدَجْتُ الناقةَ مثلُ حدَجْتُها.
وحَدَجَه بالعَصَا: ضَرَبَه بها.
(حدرج)
قال ابنُ دريد: حِدْرِجانُ بالكسر: اسمٌ.
وقال الجوهريّ: قال الفرزدق:
أَخافُ زِيادًا أنْ يَكُونَ عَطاؤُه
…
أداهِمَ سُودًا أو مُحَدْرَجَة سُمْرَا
والرواية:
* فلَمّا خَشِيتُ أنْ يكونَ عَطاؤُه *
وجوابه:
فَزَعْتُ إلى حَرْفٍ أَضَرَّ بِنَيِّها
…
سُرَى اللَّيْلِ واسْتِعْراضُها بَلَدًا قَفْرًا
" ح " - ما بالدّارِ من حَدْرَجٍ، أي أَحَدٍ.
(حرج)
الحُرْجُ، بالضم: موضعٌ.
وحِراجُ الظَّلْماء، بالكسر: ما كَنُفَ منها وتَراكَبَ، قال ابن مَيّادَةَ:
أَلَا طَرَقَتْنا أمُّ أوْسٍ ودُونَها
…
حِراجٌ من الظَّلْماءِ يَعْشَى غُرابُها
خَصّ الغُراب لحِدَّةِ بَصَره، يقول: فإذا لم يُبْصرْ فيها الغُراب مع حدّة بَصَره فما ظنُّك بغيره.
وحارِجٌ: موضعٌ على ساحل اليَمَن.
ويُقال للغُبارِ الساطِعِ المنضمّ إلى حائط أو سَنَدٍ: قد حَرِجَ إليه، قال:
وغارَةٍ يَحْرَجُ القَتامُ لَها
…
يَهْلِكُ فيها المُناجِدُ البَطَلُ
وقال لَبِيدٌ:
فعَلَوتُ مُرْتَقَِبًا إلى مَرْهُوبَةٍ
…
حَرَِجٍ إلى أعْلامِهِنَّ قَتامُها
مَرْهُوبَةٍ: أرض مَخُوفة.
والحَرِجُ: الذي لا يكاد يَبْرحُ القِتال.
والحَرَجُ من الإبل: الّتي لا تُرْكَبُ، ولا يَضْرِبُها الفحْلُ ليكونَ أَسْمَنَ لها، إنّما هي مُعَدَّةٌ.
والحِرْجُ، بالكسر: الحِبالُ تُنْصَبُ للسَّبُع. قال:
وشَرُّ النَّدامَى مَنْ تَبِيتُ ثِيابُه
…
مُخَفِّقَةً كأَنَّها حِرْجُ حابِل
والحِرْجُ: الثِيابُ التي تُبْسَط على حَبْل لِتَجِفَّ، والجمع: حِراجٌ.
وأما قوله صلى الله عليه وسلم: " حَدّثوا عن بني إسْرائيلَ ولا حَرَجَ "، فإنّ الحَرْبِيَّ قال: لا حَرَجَ، أي لا إثْمَ إنْ لم تَفْعَلوا.
وأحْرَجَ الرجلُ المرأةَ بتَطْلِيقَة وكَسَعَها بالمُحْرِجاتِ: أي بثَلاثِ تَطْلِيقات.
وقال: أَحْرِج لِكَلْبِكَ من صَيْده فإنّه أَدْعَى لَهُ إلى الصَّيْدِ، أي اجْعَل له نَصِيبًا منه.
وسَمُرَةُ بنُ جُنْدَب بن هلال بن حَرِيج، على فَعيل بفتح الفاء: صحابيٌّ مشهور.
قال الأصمعيّ: الحِرْجانِ بالكسر: رَجُلان، كان يُقال لأحدهما حِرْجٌ، هو رجلٌ من بني عَمْرِو بن الحارِث من هُذَيْل، ذكره حُذَيْفة بنُ أنسٍ في شِعْره فقال يُخاطِبُ البُرَيْق:
أَلَمْ تَقْتُلُوا الحِرْجَيْنِ إذ أَعْورَا لكم
…
يَمُرّانِ في الأَيْدِي اللِّحاء المُضَفَّرَا
وقال الجوهريّ: الحَرَجُ: خَشَبٌ يُشَدُّ بعضه إلى بعض يُحْمَلُ فيه المَوْتَى، عن الأصمعي، قال: وهو قولُ امرئ القَيْس:
فإمَّا تَرَيْنِي في رِحالَة سابِح
…
علَى حَرَجٍ كالقَرِّ تَخْفِقُ أكْفانِي
والرّواية: رِحالَة جابِرٍ، وهو جابِرُ بن حُنَيّ بن عَدِيٍّ التَغْلَبِيّ، وكان يحملُه هو وعَمْرُو بن قمِيئَة. وبعده، وهو جواب فإمّا: