الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعَظَبَتْ يَدُه: إذا غَلُظَتْ على العَمَل. وعَظَبَ جِلْدُه: إذا يَبِسَ.
ويُقال: إن فلانًا لحَسَنُ العُظُوب على المُصيبَة إذا نَزَلَت به، أي إنَّهُ حَسَنُ التَصَبُّر، جَميلُ العَزاء.
وعَظَبَ فلانٌ على ماله، وهو عاظبٌ: إذا كان قائمًا عليه. وقد حَسُنَ عُظُوبُه عَلَيْه.
ابنُ الأعرابيّ: العَظُوب: السَّمين. يقال عَظِبَ يَعْظَبُ: إذا سَمِنَ.
وفي النوادر: كُنْتُ العامَ عَظِبًا وعاظبًا: وهو نُزولُه الفَلاةَ ومَواضعَ اليُبْس.
وقال الجوهريّ: قال لبيدٌ:
مِنْ قُلَلِ الشِّحْرِ فذَاتِ العُنْظُبَهْ
وليس للبيد على هذا الرَّوِيّ شيء.
" ح " - عَظَّبَنِي عن بِغْيَتِي: سَوَّفَنِي عنها.
ورجلٌ عِظْيَبُّ الخَلْقِ: عَظيمُه.
وعِظْيَبُّ الخُلُقِ: سَيِّئُة.
(عظرب)
" ح " - العِظْرِبُ: الأفْعَى الصّغيرَة.
(عقب)
العُقابُ بالضم: شِبْهُ لَوْزَةٍ تخرُجُ في إحدَى قوائم الدَابَّة.
والعُقاب، فيما يقال: خَيْطٌ صغيرٌ يُدْخَلُ في خُرْتَيْ حَلْقَة القُرْط يُشَدّ به.
وأَعْقابُ البئرِ: الحِجارَةُ يُعَقَّب بها طَيُّها من خَلْف، ويُقال: إنّ الخَزَفَ الّذِي يُدْخَلُ بين الآجُرّ في طَيّ البِئْر: عُقابٌ. ويقال إنّ العُقابَ: الحَجَرُ يقوم عليه الساقي بين الحَجَرَيْن يَعْمِدانِهِ.
والعُقابُ: مَسِيلُ الماء إلى الحَوْض، قال:
كَأَنَّ صَوْتَ غَرْبِها إذا انْثَعَبْ
سَيْلٌ على مَتْن عُقاب ذي حَدَبْ
اللّيثُ: المُعَقِّبُ: الذي يَنْزِلُ في البئر فَيَرْفعُ الحَجَرَ الناتِئَ الزائلَ عن مكانه المُسَمَّى العُقابُ.
والعُقابُ: فرسُ حُمَيْضَةَ بن سَيّارٍ الفَزاريّ.
وأبو عُقاب: من التابِعِين.
وابنُ عُقابَ الشاعرُ، وعُقابُ أمُّه، واسمُ أبِيه عَبْدُ الله بن قَبِيصَةَ، واسمُه جَعْفَرٌ.
وعبد المَلكِ بن عَقَّابٍ المَوْصِلِيّ بالفتح والتشديد: من المُحَدِّثِين.
وعُقَيْبُ بنُ عَمْرو بن عَدِيٍّ مُصَغَّرًا: من الصَّحابة.
وقد سَمَّوْا عُقْبَةَ.
والعُقَّيْب، بضمّ العَيْن وتشديد القاف: طائرٌ معروف.
ابن دريد: العُقَيِّبُ: موضع.
ويُقال: وَطِئَ الناسُ عَقِبَ فُلانٍ، وهُوَ مُوَطَّأُ العَقِبِ: إذا مَشَوْا في أَثَره لِتَأَمُّرِه عليهم وانْقِيادِهم له.
وفي حديث أَنَسٍ: " أَنَّه سُئِلَ عن التَّعْقِيبِ في رَمَضانَ فأَمَرهُم أَنْ يُصَلُّوا في البُيُوت "، التَّعْقِيبُ: هو أنْ يُصَلُّوا عَقِبَ التَّروِيح.
وفي حديثٍ آخَرَ: " أَنّ نَعْلَ النَبِيّ صلى الله عليه وسلم كانت مُعَقَّبَةً مُخَصَّرَةً مُلَسَّنَةً "، أي مُصَيَّرًا لها عَقِبٌ، مُسْتَدِقَّة الخَصْر، وهو وَسَطُها، مُخَرَّطَةَ الصَدْرِ: مُدَقَّقَتَه من أَعْلاه على شَكْلِ اللِّسان.
والعَقُوبُ: الّذي يَخْلُفُ من كان قَبْلَه في الخَيْرِ مثلُ العاقِبِ، ومَصْدَرُه: العَقْبُ والعُقُوبُ.
وقد رَوَى كَعْبُ بن عُجْرَةَ رضي الله عنه عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال: " مُعَقّباتٌ لا يَخِيبُ قائِلُهُنَّ أو فاعِلُهُنَّ دُبُرَ كُلّ صَلاةٍ: ثلاثٌ وثلاثون تَسْبِيحَةً، وثلاثٌ وثلاثون تَحْمِيدَةً، وأربعٌ وثلاثون تَكْبِيرَةً ".
قال شَمِرٌ: أراد بالمُعَقّبات تَسْبِيحاتٍ تَخْلُف بأَعْقابِ الناس. قال: والمُعَقِّبُ من كلّ شيءٍ: ما خَلَفَ بعَقِب ما قَبْلَه. وأنشد ابنُ الأعرابيّ للنَّمِرِ بن تَوْلَب:
ولَسْتُ بشَيْخ قد تَوَجَّهَ دالِفٍ
…
ولَكِنْ فَتًى من صالِحِ القَوْمِ عَقَّبا
يقول: عُمِّرَ بعدَهُم وبَقِيَ. ويقال: عَقَّبَ في الشَيْب بأخْلاقٍ حَسَنة. وقيل: سُمّينَ مُعَقِّبات لأنّها عادَتْ مَرَّةً بعد مَرّة.
ويُقالُ: لَقِيتُ منه عُقْبَةَ الضَبُعِ، ولقيتُ منه اسْتَ الكَلْب: أي لقيتُ منه الشِدَّةَ.
وفي حديثِ النبيّ صلى الله عليه وسلم " أنَّه نَهَى عن عَقْب الشَيْطانِ في الصَّلاةِ "، وهو أنْ
يَضَع أَلْيَتَيْهِ على عَقِبَيْه بين السَجْدَتَيْنِ، وهو الذي يَجْعلُه بعضُ الناس الإقْعاءَ. وقيل: هو أَنْ يَتْرُكَ عَقِبَيْهِ غيرَ مغسولَتَيْن في وضُوئِه.
وقال سُفْيانُ في قَوْله تعالى (ولم يُعَقِّبْ): أي لم يَمْكُثْ. وقال قَتادَةُ: لم يَلْتَفِت. وقال مجاهدٌ: لم يَرْجعْ. قال شَمرٌ: وكُلّ راجعٍ مُعَقّب، قال العَجَّاجُ:
* وإنْ تَونَّى التالِياتُ عَقَّبا *
والمِعْقَبُ: الخِمارُ، قال امرُؤُ القَيْس:
وحارَ بَعْدَ سَوادٍ بَعْد جِدَتِه
…
كمِعْقَب الرَّيْط إذْ نَشَّرْتَ هُدّابهْ
يقال: سُمّيَ الخمارُ مِعْقَبًا لأنّه يَعْقُبُ المُلاءَةَ ويكونُ خَلَفًا منها.
والمِعْقَبُ: القُرْطُ. والمِعْقَبُ: السائِقُ الحاذِقُ بالسَّوْقِ. والمِعْقَبُ: بعيرُ العُقَب.
والمِعْقَبُ: الذي يُرَشَّح للخلافَةِ بعد الإمام.
وقولُه تعالى (لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِه)، قال الفراء: أي لا رَادَّ لحُكْمِه.
وعَقَبْتُ الرَّجُلَ: أخذتُ من مالِهِ مِثْلَ ما أخَذَ مِنّي، وأنا أَعْقُبُه بضمّ القاف، مثل كَتَبَ يَكْتُبُ.
ويقالُ: أَعْقَبَ عليه يَضْرِبُه.
فأما العاقِبُ فَعَقْبُه أخْذُ مالِه دُونَ السُّلْطان.
ويَعْقُوبُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم اسْمُهُ إسْرائِيلُ، وقيل له يَعْقُوبُ لأنَّهُ وُلِدَ مع عِيصَوْ في بَطْنٍ واحد، وُلِدَ عِيصَوْ قَبْلَهُ ويعقوبُ مُتَعَلّقٌ بعَقِبِهِ، خَرَجا معًا؛ فعِيصَوْ أبو الرُّومِ، قاله اللَّيث.
وتُسمَّى الخَيْلُ يَعاقِيبَ تَشْبِيهًا بيَعاقِيب الحَجَل، قال سَلَامَةُ بنُ جَنْدَلٍ:
وَلَّى حَثِيثًا وهَذا الشَيْبُ يَطْلُبُه
…
لَوْ كانَ يُدْرِكُه رَكْضَُ اليَعاقِيب
واسْتَعْقَبَ فلانٌ من فِعْله نَدَمًا. واسْتَعْقَبْتُ الرجلَ وتَعَقَّبْتُه: إذا طَلَبْتَ عَوْرَتَهُ أو عَثْرَتَه.
ويُقال: من أينَ كانت عَقِبُكَ؟ أي من أَيْنَ أقْبَلْتَ.
وعَقِبٌ: مَوْضِع. قال عُكَّاشَةُ بن أَبِي مَسْعَدَةَ: