الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقتابٌ، بفتح القاف ويقال بكَسْرِها والتاءُ مُخَفّفة: هو ذُو قِتَاب بنُ مالِك بنِ زَيْدِ بن سَهْل، أخو السَّمَعِ بن مالِك، رَهْط أبِي رُهْم أحْزابِ بن أَسِيد.
" ح " - قِتْبانُ: موضعٌ باليَمَن. وقِتْبان أيضًا من الأَعْلام.
والقَتْبُ: إطْعامُ الضَيْف الأَقْتابَ المَشْويّة.
واسم ذي قَتابٍ المذكور في المَتْن: الحَقْل.
(قثب)
أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعْرابيّ: المَقاثِبُ: العَطايا.
(قحب)
شَيْخٌ قَحْبٌ وقَحْمٌ وقَحْرٌ، أي مُسِنٌّ، ويقال للعَجُوزِ بالهاء، وكذلك شَيْخٌ قَحْبٌ للّذي يَأْخُذُه السُّعالُ.
(قرب)
أَقْرَبَ القومُ إبِلَهم من القَرَب. وأَقْرَبَ السيفَ إقْرابًا: إذا أَدْخَلَه في القِراب، مثلُ قَرَبَهُ قَرْبًا.
ويقول الرجلُ لصاحبه إذا اسْتَحَثَّه: تَقَرَّبْ، يريد اعْجَلْ، قال مُرَّةُ بنُ هُمامِ بنِ مُرَّةَ بنِ ذُهْلِ بنِ شَيْبان:
يا صاحِبَيَّ تَرَحَّلَا وتَقَرَّبَا
…
فلَقَدْ أَنَى لمُسافِرٍ أنْ يَطْرَبَا
ويُقال: فلانٌ يَقْرُبُ أمرًا، أي يَغْزُوه، وذلك إذا فَعَل شيئًا أو قال قَوْلًا يَقْرُبُ به أمْرًا يَغْزُوه، وتقول: لقد قَرَبْتُ أمرًا ما أدْري ما هو.
ويَسْتوي في القَريب - نقيض البَعيد - الذَكَرُ والأنْثَى والفَرْدُ والجَمْع، تقول: هو قَريبٌ وهي قَريبٌ وهم قَرِيبٌ وهُنَّ قَريبٌ؛ وكذلك القَوْلُ في البَعيد، قال ابنُ السكّيت: لأنّه في تَأْويل هُوَ في مكان قَريب منّي، وقد يجوز قَريبَةٌ وبَعيدَة بالهاء تَبْنيها على قَرُبَتْ وبَعُدَتْ، وأنشد:
لَيالِيَ لا عَفْراءُ منْكَ بَعيدةٌ
…
فتَسْلَى ولا عَفْراءُ منك قَريبُ
والقَريبُ: السمك المُمَلَّح ما دام في طَراءَته.
وقَريبُ بن ظَفَر: كان رسولَ أهل الكوفة إلى عُمَرَ رضي الله عنه.
وقَريبٌ العَبْديّ: كوفيٌّ رَوَى الحديث.
وقَريبَةُ بنت زَيْد بن عَبْد رَبِّه: أخْتُ عبد الله الّذي أُرِيَ النّداءَ.
وقُرَيْبٌ مصغّرا: والدُ الأصْمَعيّ. وقُرَيْبُ بن يَعْقُوبَ الكاتبُ، وقُرَيْب أحدُ رُؤساء الخَوارِج.
وقُرَيْبَةُ بنت الحارث العُتْواريَّة مُصَغَّرة، وقُرَيْبَة بنتُ أبي قُحافَة أخْتُ أبي بَكْر الصدّيق رضي الله عنه، وقُرَيْبَةُ بنتُ أبي أُمَيَّةَ أخْتُ أمّ سَلَمَة، قيل فيها قَريبَةُ بالفتح، صحابِيَّاتٌ.
وأبو الحَسَن عليّ بن أحمد بنِ الحُسَيْن العِجْليّ الكوفيّ، يُعْرَفُ بابن أبي قِرْبَة بكسر القاف.
والقِرَبيون من المُحدّثين فيهم كَثْرَة.
وأبو عليّ محمدُ بنُ محمد بن يَحْيَى القَرّابُ الهَرَوِيّ صاحبُ التَصانيف.
وقال شَمرٌ: الإبلُ المُقْرَبَةُ: التي حُزمَت للرُّكوب، أي شُدَّتْ عليها الحُزُم، قالها أعرابيٌّ من غَنِيّ. وقال: المُقْرَبَةُ من الخيْل: التي قد ضُمّرَتْ للرُّكُوب.
ويُقال: قد حَيَّا وقَرَّبَ: إذا قال: حَيَّاكَ الله وقَرَّبَ دارَك.
وفي حديث سَعْد بن أبي وَقّاص أنَّه قال: " خرج عبدُ الله يعني أبا النَبيّ صلى الله عليه وسلم ذاتَ يَوْم مُتَقَرِّبًا مُتَخَصِّرًا حتّى جلسَ في البَطْحاء، فَنَظَرتْ إليه لَيْلَى العَدَويَّة فدَعَتْه إلى نَفْسها فقال: أَرْجعُ، ودخل على آمنَةَ فأَلَمَّ بها ثم خَرَج، فقالت: لقد دَخَلْتَ بنُور ما خَرَجْتَ به ". قوله: مُتَقَرِّبًا، أي واضعًا يَدَه على قُرْبه وخاصرَته.
والمَقْرَبُ والمَقْرَبَةُ: الطريق المُخْتَصَر. ومنه ما جاء في أحاديث بلا طُرُق: " مَنْ غَيَّرَ المَطرَبَةَ والمَقْرَبَة فعَلَيْه لَعْنَةُ اللهِ "، وقال طُفَيلٌ:
مَعَرَّقَة الأَلْحِي تَلُوحُ مُتُونُها
…
تُثيرُ القَطَا فى مَنْقَلٍ بَعْدَ مَقْرَبِ
وقال الرّاعي:
يَحْدُون حُدْبًا مائلًا أَشْرافُها
…
في كُلّ مَقْرَبة يَدَعْنَ رَعيلَا
والمَطْرَبُ والمَطْرَبَة: الطريقُ المُنْشَعِبُ من الجادَّة. وفي حديث لا يَثْبُتُ: " اتَّقُوا قُرابَ
المُؤمن - ويُرْوَى قُرابَةَ المُؤْمن بالضَمّ - فإنَّهُ يَنْظُر بنُور الله " أي فِراسَتَهُ وظَنَّه الذي هو قَرِيبٌ من العلْم والتَحَقُّق لصِدْقه وإصابته.
وقال ابن دريد: جاء القومُ قُرابَى، على فُعالَى بالضم، مثالُ فُرادَى: أي مُتقاربين. قال: والتِّقِرّاب بكَسْر القاف وتَشْديد الرّاء: التَقَرُّبُ، مثل التِّكِلّامِ والتِّمِلّاق والتِّحِمّال.
والقَرَبُ بالتحريك: البئْرُ القريبةُ الماء، فإذا كانت بعيدةَ الماء فهي النَّجاءُ، قال:
يَنْهَضْنَ بالقوم عَلَيْهنَّ الصُلُبْ
مُوَكَّلاتٌ بالنَّجاء والقَرَبْ
أراد بالصُّلُب: الدّلاء عليها العَراقي.
وفي حديث النبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال: " إذا تقارَبَ الزَّمانُ لم تَكَدْ رُؤيا المُؤْمن تَكْذبُ " ثلاثةُ أقاويلَ:
أحدُها أنَّه أراد آخرَ الزمان واقْترابَ الساعة، لأنّ الشيء إذا قَلَّ وتَقاصَرَ تَقارَبتْ أطرافُه، ومنه قيل للقَصير: مُتَقارِبٌ ومُتَآزفٌ.
والبَحْرُ المُتَقارِبُ في العَرُوض: هو الّذي تَرَكَّبَ من فَعُولُنْ ثَمانِيَ مَرّات الّتي هي على خَمْسَة أَحْرُف.
ويَقُولون: تقارَبَت إبلُ فُلان، إذا قَلَّتْ وأَدْبَرَتْ، قال جَنْدَل الطُهَويُّ:
غَرَّكَ أنْ تقارَبَتْ أَباعِرِي
…
وأَنْ رأيتَ الدَهْرَ ذا الدَوائرِ
ويَعْضُدُه قولُه صلى الله عليه وسلم: " في آخر الزَّمان لا تَكادُ رُؤْيَا المؤمن تَكْذب، وأَصْدَقُهم رُؤْيَا أَصْدَقُهم حَديثًا ".
والثاني: أنه أراد اسْتِواءَ اللّيل والنّهار، يزعم العابرُون أنّ أصدق الأزْمان لوقُوع العبارَة، وَقْتُ انْفِتاق الأَنْوار، ووقتُ إدْراك الثمار، وحينئذ يَسْتَوي الليلُ والنهارُ.
والثالث: أنّه من قوله صلى الله عليه وسلم " يَتقارَبُ الزَّمانُ حتَّى تكونَ السنةُ كالشَّهْر، والشهرُ كالجُمُعَة، والجُمُعَة كاليَوْمِ، واليَوْمُ كالساعة "، قالوا: يُريدُ زَمَن خُروج المَهْديّ وبَسْطه العَدْلَ، وذلك زمانٌ يُسْتَقْصَر لاسْتلْذاذه فتَتَقارَبُ أَطْرافُه.
وتَقارَبَ الزرعُ: إذا دَنا إدْراكُه.