الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويُقال: حَنَّبَ فلانٌ أَزَجًا مُحْكَمًا: أي بَناه مُحْكَمًا فحَناه. ويُقال: حَنَّبَهُ الكِبَر: إذا نَكَّسَهُ. ورجلٌ مُحَنَّبٌ، أي شَيْخ مُنْحَنٍ، وأنشد اللّيث:
يَظَلُّ نَصْبًا لِرَيْب الدَّهر يَقْذِفُهُ
…
قَذْفَ المُحَنَّبِ بالآفاتِ والسَّقَمِ
والتَّحْنِيب في الخَيْل مما يُوصَف صاحِبُه بالشدّة وليس ذلك باعْوِجاج.
" ح " - أَسْوَدُ حُنْبُوبٌ: مثل حُلْكُوك. وتَحَنَّبَ عليه، أي تَحَنَّن.
ومُحَنِّبٌ: بئرٌ؛ وأرضٌ بالمدينة.
(حنجب)
أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد: الحُنْجُب، بالضم: اليابِسُ من كلّ شَيْءٍ.
(حنطب)
أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيد: حَنْطَبٌ من الأسماءِ. والمُطَّلِب بن عبد اللهِ بن حَنْطَبٍ من الصحابَة. والحَنْطَبَة: الشَجاعَةُ.
" ح " - الحَنْطَبُ: جنسٌ من أَحْناش الأرْض، ذكره ابنُ دُرَيْدٍ في الاشتقاق.
(حوب)
الحَوْبُ: الجَمَل، قال:
هي ابْنَةُ حَوْبٍ أمُّ تِسْعِين آزَرَتْ
…
أخا ثِقَةٍ تَمْرِي جَباهَا ذَوائِبُه
يصف كِنانَةً عُمِلت من جلد بَعِيرٍ وفيها تسعون سَهْمًا، وقوله: أخا ثِقَةٍ، يعني سَيْفًا. وجَباها: حَرْفُها. وذَوائِبُه: الهاء راجعة إلى السَّيْف، يريد أنّه تقلّد السيفَ، ثم تقلّد بعده الكِنانَة فذَوائبُ السَّيفِ تَمْرِي حَرْفَ الكِنانة. ثمّ كَثُر حتى صار زَجْرًا للجَمَل. وقال الفرزدقُ:
وما وَجِعَتْ أَزْدِيَّةٌ من خِتانِها
…
ولا شَرِبَتْ في جِلْدِ حَوْبٍ مُعَلَّبِ
ثم يُدْخَل على حَوْب الألفُ واللام ويُجْرَى مُجرَى الأسماء، كقول الكُمَيْت:
هَمَرْجَلَةِ الأَوْبِ قبل السِّيا
…
طِ والحَوْبُ لَمَّا يُقَلْ والحَلُ
وحكى بعضُهم: حَبْ لا مَشَيْتَ؛ وحَبٍ لا مَشَيْتَ، وحابِ لا مَشَيْتَ، وحابٍ لا مَشَيْتَ.
وقال اللَّيْث: الحَوْبُ: الأبُ، والحَوْبَة: الأمُّ. والمُحَوَّبُ: الذي يَذْهب مالُه ثم يَعُود.
والحُوب: البَلاء، قاله ابنُ الأعرابيّ: وقال خالد بن جَنْبَةَ: الحُوبُ: الوَحْشَة. وفي الحديث أنّ أبا أيُّوبَ أراد أن يُطَلِّقَ أمَّ أَيُّوب فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم: " إنّ طَلاقَ أمِّ أَيُّوبَ لَحُوبٌ "، أراد: إنّ طَلاقَها لَوَحْشَة.
والحُوبُ: الهَلاك، ويُنْشد لأبي دُواد الإيادِيّ.
يَا كُلُّ حِصْنٍ وإنْ طَالَتْ سلامَتُه
…
يَوْمًا سَتَدْخُله النّكْراءُ والحُوبُ
أي كُلّ امرئٍ هالك وإنْ طالت سلامَتُه.
ويُقال: سَمِعْت منْ هذا حَوْبَيْن، ورأيتُ منه حَوْبَيْن، أي فنيْن وضَرْبَيْن، قال ذو الرُمَّة:
تَسْمَع من تَيْهائه الأفْلالِ
عن اليَمِينِ وعن الشِّمالِ
حَوْبَيْنِ من هَماهِم الأَغْوالِ
ويُرْوَى فَنَّيْن. وقد رُوِي عن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " الرّبَا سبعون حَوْبًا أَيْسَرُها مثل وقُوعِ الرَّجُل على أُمِّه. وأَرْبَى الرِّبا عِرْضُ المُسْلِم ". قال شَمِرٌ: قولُه سبعون حَوْبًا كأنّه سبعون ضَرْبًا من الإثم.
والحَوْبانُ: موضع بين تَعِزَّ والجَنَد.
والحَوْأَبُ: وادٍ في وَهْدَةٍ من الأرض واسع. وحافِرٌ حَوْأَبٌ، أي وَأْب مُقَعَّب. وجَوْفٌ حَوْأَبٌ، أي واسِع، قال رؤبة:
* سَرْطًا فما يَمْلَأُ جَوْفًا حَوْأَبَا *
والحَوْأبُ أيضا: الجَمَل الضخم، قال رُؤبة أيضا:
* أَشْدَقُ هِلْقامًا قُبابًا حوأَبا *
والحوأَبَةُ: الغِرارَةُ الضخمة.
وقال ابن دريد: الحَوْأَبة: الدَّلْو العظيمة.
وقال ابن الأعرابيّ: الحَوْأَبة: العُلْبَة الضَّخمة، وأنشد:
بِئْسَ مَقامُ العَزَبِ المَرْمُوعِ
حوأبةٌ تُنْقِضُ بالضُّلُوعِ