الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهي تتّخذ من اللِّيف والخَرَز، أَمثالَ الحُليّ. وهذا حديثٌ فاشٍ في الناس: يا مَشْخَلَبَهْ، ماذا الجَلَبَهْ. تَزَوَّجَ حَرْمَلَهْ، بَعُجوزٍ أرْمَلَهْ. وقد تُسَمَّى الجاريةُ مَشْخَلَبَةً بما يُرَى عليها من الخَرَز كالحُلِيّ.
(شذب)
شَذَبَهُ يَشْذِبُه شَذْبًا، مثل ضَرَبَه يَضْرِبُه ضَرْبًا: إذا قَطَعَه، قال رؤبة:
يَشْذِبُ أُخْراهُنَّ من ذَاتِ النَّهَقْ
أَحْقَبُ كالمِحْلَجِ من طُولِ القَلَقْ
النَّهَقُ: الجِرجير البَرِّيّ. ويَشْذِبُ: يَطْرد.
والشاذِبُ: المفرد المَأْيُوس من فَلاحِه كأنّه عَرِيَ من الخَيْر.
والمِشْذبُ بالكسر: بالمِنْجَل.
وتَشَذَّبَ القَومُ: إذا تَفَرَّقُوا.
والشَّذَبُ: مَتَاعُ البَيْت من القُماش وغيره.
والشَّذَبُ: القُشور، والعِيدان المتفرّقة.
وقال الجوهريّ: قال الكُمَيْت:
بل أَنْتَ في ضِئْضِئِ النُّضار من النَّبْـ
…
ـعَةِ إذْ حَظُّ غَيْرِك الشَّذَبُ
والرواية:
في الضِّئْضِئِ النُّضار من النَّبْـ
…
ـعَةِ إذ جُزْءُ غَيرك الشَّذَبُ
على الصفة، يمدحُ عبدَ المَلكِ بن بِشْر بن مَرْوان.
" ح " - ذُو الشَّوْذَبِ من الأَقْيال.
(شرب)
الشَّرابُ: اسمٌ لما يُشْرَبُ من ماءٍ وغيره.
والشِّراب بالكسر: مصدرُ المُشارَبَةِ.
والشِّرْبُ بالكسر: وقتُ الشُّرْب.
ورجلٌ شَرُوبٌ: شديدُ الشُّرْب. والشَرَّابُ: الكثير الشُّرْب.
والمُشْرِبُ بكسر الراء: العَطْشان، ويقال: اسْقِنِي فإنِّي مُشْرِبٌ. والمُشْرِبُ أيضا: الذي عَطِشَت إبِلُه. ورجلٌ مُشْرِبٌ: حان لإبِلِه أن تَشْرَبَ. وهذا عند اللّيث من الأضْداد.
وجاءت الإبِلُ وبها شَرَبَةٌ بالتحريك، أي عَطَشٌ، وقد اشْتَدَّتْ شَرَبَتُها. وطعام ذو شَرَبَةٍ إذا كان لا يُرْوَى فيه من الماءِ.
وشَرِبَ: إذا عَطِش. وشَرِب: إذا ضَعُف بَعِيرُه.
وشُرْبَةُ بالضم: موضع.
وأَشْرَبْتُ إبِلَكَ: أي جعلت لكُلِّ جَمَلٍ قَرِينًا.
ويقول أحدُهم لناقته: لَأَشْرِبَنَّكِ الحِبالَ والنُّسوعَ، أي لَأَقْرِنَنَّك بها.
وأَشْرَبْتُ الخَيْلَ، أي جعلت الحبالَ في أَعنَاقِها، قال:
* يا آلَ وَزْرٍ أَشْرِبُوها الأَقْرانْ *
والشارِبان في السَّيْف، أسْفَلُ القائم: أنْفانِ طَوِيلان أحدهما من هذا الجانِب والآخَرُ من هذا الجانب، والغاشِيَةُ: ما تَحْت الشّارِبَيْن. والشارِبُ والغاشِيَةُ يكونان من حَدِيد وفِضَّة وأَدَم.
والشارِبُ: الضَّعْفُ في جميع الحيوان، يقال: في بَعِيرِك شارِبُ خَوَرٍ، أي ضَعْفٌ؛ ويقال: نِعْمَ البَعِيرُ هذا لَوْلا أنّ فيه شارِبَ خَوَرٍ، أي عِرْقَ خَوَرٍ.
ويقال للزَّرْع إذا خَرَجَ قَصَبُه: قد شَرِبَ الزَّرعُ في القَصَب.
وقال أبو عَمْرٍو: شَرَّبَ قَصَبُ الزَّرْع: إذا صار الماءُ فيه.
والمَشْرَبَة: أرضٌ لَيِّنَةٌ لا يزال فيها نبتٌ أَخْضَرُ رَيّانُ.
وقال اللِّحْيانِيّ: يقال: طَعامٌ مَشْرَبَةٌ: إذا كان يُشْرَبُ عليه الماءُ، كما قالوا: شرابٌ مُسْفَهَةٌ من سَفِهْتُ الماءَ: إذا أَكْثرتَ منه فلم تَرْوَ.
والشَّرْبُ بالفتح: الفَهْم، وقد شَرَبَ يَشْرُبُ مثل كَتَبَ يَكْتُب. ويقال لِلْبَلِيد: احْلُبْ ثم اشْرُبْ، أيْ ابْرُكْ ثم افْهَم. وحَلَب إذا بَرَكَ.
والشُّرْبُبُ بالضمّ: الغَمْلَى من النّبات، وهو ما الْتَفَّ بعضُه فوقَ بعض.
وفَرقَ أبو زَيْد بين الماءِ الشَّروب والشَّرِيب، فقال: الشَّرِيبُ: الّذِي فيه عُذوبَةٌ، وقد يَشْرَبُه الناسُ على ما فيه، والشَّرُوبُ دُونَه في العُذُوبَة، وليس يَشْرَبُه الناس إلّا عند الضَّرورة. وقد تَشْرَبُه البهائم.