الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التخصِيص
هو مصدر خصّصَ بمعنى خصَّ.
382 -
قصرُ الذي عمَّ مع اعتمادِ
…
غيرٍ على بعضٍ من الافرادِ
يعني أن التخصيص في الاصطلاح هو: قَصْر العام على بعض أفراده لدليل، والدليل المخصَّص هو مراده بقوله:"مع اعتماد غير"، كقوله تعالى:{وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ} [البقرة/ 228] الآية، فإنه مقصور على بعض أفراد الملطقات دون بعض، لخروج الحوامل منه بقوله تعالى:{وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ} [الطلاق/ 4] الآية، وخروج المطلقات قبل الدخول بقوله:{فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا} [الأحزاب/ 49] الآية. وسواء كان العموم لفظيًّا أو عرفيًّا أو عقليًّا، فالعمومُ اللفظي كما مثلنا، والعمومُ العرفيّ كعموم مفهوم الموافقة، والعموم العقليّ كعموم مفهوم المخالفة، كما تقدم في قوله:"كذاك مفهوم بلا مختلف"
(1)
.
383 -
جوازُه لواحدٍ في الجمعِ
…
أَتَتْ به أدلةٌ في الشرعِ
الضمير في قوله: "جوازه" عائدٌ إلى التخصيص، يعني أن الأدلة الشرعية جاءت بجواز التخصيص حتى لا يبقى من العام إلَّا فَرْدٌ واحد كقوله:{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ} [آل عمران/ 173] الآية، يعني نُعَيم بن مسعود، ويدل لذلك إفراد اسم الإشارة في قوله: {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ
(1)
البيت رقم (378).