المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الأحاديث الواردة في (الستر) - نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم - جـ ٦

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌الرحمة

- ‌الرحمة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌معنى الرحمن الرحيم:

- ‌من معاني كلمة «الرحمة» في القرآن الكريم:

- ‌الرحمة تقتضي الحزم لا الإهمال:

- ‌الابتلاء من صور رحمة الله بعباده:

- ‌الآيات الواردة في «الرحمة»

- ‌من رحمة الله قبول التوبة والعفو عن العاصين والمضطرين:

- ‌التشريع من رحمة الله بعباده:

- ‌إرسال الرسل وإنزال الكتاب رحمة من الله بعباده:

- ‌رحمة الله ثواب المؤمنين والصابرين:

- ‌رحمة الله شاملة للمؤمنين وغيرهم في الدنيا وخاصة بالمؤمنين في الآخرة:

- ‌وجوب دأب المؤمنين في طلب الرحمة:

- ‌الرحمة صفة النبيين والصالحين وأفعالهم رحمة:

- ‌العصمة من الضلال من رحمة الله للمؤمنين:

- ‌من رحمة الله جمع الخلق للحساب:

- ‌رحمة الله بالكافرين ابتلاء لهم:

- ‌بخل العباد بما لا يملكون:

- ‌وجوب شيوع الرحمة بين المؤمنين:

- ‌الأحاديث الواردة في (الرحمة)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الرحمة) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الرحمة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الرحمة)

- ‌ من فوائد (الرحمة)

- ‌الرضا

- ‌الرضا لغة:

- ‌الرضا اصطلاحا:

- ‌أنواع الرضا:

- ‌الآيات الواردة في «الرضا»

- ‌وجوب ابتغاء مرضاة الله- عز وجل في كل عمل:

- ‌إرضاء الله- عز وجل رسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين في الدنيا والآخرة:

- ‌رضا الله- عز وجل أعلى مطلوب النبيين

- ‌لا شفاعة إلا لمن رضي الله عنهم:

- ‌شرع الله- عز وجل ما ارتضاه لعباده:

- ‌الشرع لا يمنع التنازل عن الحقوق بالتراضي:

- ‌شاهد الدّين يشترط فيه رضا الطرفين عنه:

- ‌وجوب الرضا بالمعاش:

- ‌عتاب الله- عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم

- ‌الأحاديث الواردة في (الرضا)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الرضا) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الرضا)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الرضا)

- ‌ من فوائد (الرضا)

- ‌الرغبة والترغيب

- ‌الرغبة لغة:

- ‌الرغبة اصطلاحا:

- ‌بين الرغبة والابتغاء:

- ‌الفرق بين الرغبة والرجاء:

- ‌التّرغيب:

- ‌التّرغيب في الجنّة ونعيمها:

- ‌الآيات الواردة في «الرغبة»

- ‌الآيات الواردة في «الرغبة» معنى

- ‌الآيات الواردة في «الترغيب في الجنة»

- ‌الأحاديث الواردة في (الرغبة)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الرغبة) معنى

- ‌ الأحاديث الواردة في (الترغيب في الجنة)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الرغبة والترغيب)

- ‌ من فوائد (الرغبة والترغيب)

- ‌أمّا التّرغيب فله فوائد عديدة منها:

- ‌الرفق

- ‌الرفق لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌حقيقة الرفق:

- ‌ الآيات في «الرفق» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (الرفق)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الرفق) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الرفق)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الرفق)

- ‌ من فوائد (الرفق)

- ‌الرهبة والترهيب

- ‌الرهبة لغة:

- ‌الرهبة اصطلاحا:

- ‌الترهيب:

- ‌لماذا الترهيب من عذاب الآخرة

- ‌الآيات الواردة في «الرهبة»

- ‌الآيات الواردة في «الترهيب من النار»

- ‌[الأحاديث الواردة في الرهبة والترهيب]

- ‌أولا: الأحاديث الواردة في (الرهبة)

- ‌الأحاديث الواردة في (الرهبة) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الرهبة)

- ‌ ثانيا: الأحاديث الواردة في (الترهيب)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الرهبة والترهيب)

- ‌من فوائد (الرهبة)

- ‌أمّا التّرهيب فإنّ له فوائد عديدة منها:

- ‌[حرف الزاء]

- ‌الزكاة*

- ‌الزكاة لغة:

- ‌الزكاة اصطلاحا:

- ‌تزكية النّفس

- ‌من معاني الزكاة في القرآن:

- ‌الآيات الواردة في «الزكاة»

- ‌الزكاة الشرعية:

- ‌الزكاة بمعنى الحلال:

- ‌الزكاة بمعنى الحسن واللطافة:

- ‌الزكاة بمعنى العلاج والصيانة:

- ‌الزكاة بمعنى الاحتراز عن الفواحش:

- ‌الزكاة بمعنى الإقبال على الطاعة:

- ‌الزكاة بمعنى التوحيد والشهادة:

- ‌الزكاة بمعنى النقاء والطهارة:

- ‌الزكاة بمعنى الثناء والمدح:

- ‌الزكاة بمعنى القرب إلى المصلحة:

- ‌الآيات الواردة في «الزكاة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (الزكاة)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الزكاة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الزكاة)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الزكاة)

- ‌ من فوائد (الزكاة)

- ‌الزهد

- ‌الزهد لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌حقيقة الزهد:

- ‌أقسام الزهد وأحكامه:

- ‌ما يعين على الزهد:

- ‌الآيات الواردة في «الزهد»

- ‌الآيات الواردة في «الزهد» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (الزهد)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الزهد) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الزهد)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الزهد)

- ‌ من فوائد (الزهد)

- ‌[حرف السين]

- ‌الستر

- ‌السّتر لغة:

- ‌الستير من صفات المولى- عز وجل

- ‌الستر اصطلاحا:

- ‌الفرق بين الستر والغفران:

- ‌الآيات الواردة في «الستر»

- ‌الآيات الواردة في «الستر» ولها معنى آخر

- ‌الأحاديث الواردة في (الستر)

- ‌الأحاديث الواردة في (الستر) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الستر)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الستر)

- ‌ من فوائد (الستر)

- ‌السخاء

- ‌السخاء لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌أنواع السخاء ودرجاته:

- ‌الفرق بين السخاء والجود:

- ‌الأحاديث الواردة في (السخاء)

- ‌الأحاديث الواردة في (السخاء) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (السخاء)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (السخاء)

- ‌من فوائد (السخاء)

- ‌السرور

- ‌السرور لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الفرق بين السرور والحبور والفرح والاستبشار:

- ‌الآيات الواردة في «السرور»

- ‌الأحاديث الواردة في (السرور)

- ‌ الأحاديث الواردة في (السرور) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (السرور)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (السرور)

- ‌ من فوائد (السرور)

- ‌السكينة

- ‌السكينة لغة:

- ‌السكينة اصطلاحا:

- ‌استعمالات لفظ السكينة:

- ‌درجات السكينة:

- ‌الآيات الواردة في «السكينة»

- ‌الأحاديث الواردة في (السكينة)

- ‌ الأحاديث الواردة في (السكينة) معنى

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (السكينة)

- ‌ من فوائد (السكينة)

- ‌السلم

- ‌السلم لغة:

- ‌السلام من أسماء الله- عز وجل

- ‌واصطلاحا:

- ‌مسائل السلم:

- ‌الآيات الواردة في «السلم»

- ‌الأحاديث الواردة في (السلم)

- ‌ الأحاديث الواردة في (السلم) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (السلم)

- ‌ من الآثار الواردة في (السلم)

- ‌ من فوائد (السلم)

- ‌السماحة

- ‌السماحة لغة:

- ‌السماحة اصطلاحا:

- ‌سماحة نفس المسلم:

- ‌من ظواهر سماحة النفس:

- ‌وسائل اكتساب سماحة النفس:

- ‌نماذج من سماحة الإسلام والمسلمين:

- ‌الآيات الواردة في «السماحة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (السماحة)

- ‌ الأحاديث الواردة في (السماحة) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (السماحة)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (السماحة)

- ‌ من فوائد (السماحة)

- ‌السماع*

- ‌السماع لغة:

- ‌السماع اصطلاحا:

- ‌من أسماء الله تعالى «السميع» :

- ‌سمع الإنسان:

- ‌السمع والسماع فى القرآن الكريم:

- ‌منزلة السماع:

- ‌أنواع السامعين:

- ‌أنواع المسموع:

- ‌السّماع المرضيّ:

- ‌السماع المنهي عنه:

- ‌السماع المباح:

- ‌الآيات الواردة في «السماع»

- ‌السماع التام وصفا للمولى- عز وجل (وهو السميع المنزه عن الجارحة والآلة) :

- ‌السميع صفة للمولى- عز وجل وهي بمعنى الإجابة:

- ‌السماع الناقص صفة للإنسان:

- ‌السماع بمعنى جارحة الأذن:

- ‌السماع بمعنى الفهم:

- ‌الأحاديث الواردة في (السماع)

- ‌ الأحاديث الواردة في (السماع) معنى

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (السماع)

- ‌من فوائد (السماع)

- ‌[حرف الشين]

- ‌الشجاعة

- ‌الشجاعة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الفرق بين الشجاعة والصبر والكرم:

- ‌منزلة الشجاعة بين الفضائل:

- ‌أصل الشجاعة وعوامل تقويتها:

- ‌أنواع الشجاعة

- ‌الآيات الواردة في «الشجاعة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (الشجاعة)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الشجاعة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الشجاعة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الشجاعة)

- ‌من فوائد (الشجاعة)

- ‌الشرف

- ‌الشرف لغة:

- ‌الشرف اصطلاحا:

- ‌الفرق بين الشرف والعزة:

- ‌الفرق بين الشرف والمجد:

- ‌ الآيات الواردة في «الشرف» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (الشرف)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الشرف) معنى

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الشرف)

- ‌ من فوائد (الشرف)

- ‌الشفاعة

- ‌الشفاعة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌أنواع الشفاعة:

- ‌الفرق بين الشفاعة الشرعية والشفاعة الشّركيّة:

- ‌شروط قبول الشفاعة:

- ‌الآيات الواردة في «الشفاعة»

- ‌آيات تثبت عدم قبول الشفاعة:

- ‌الشفاعة لا تكون إلا بإذن الله تعالى:

- ‌الشفاعة لله- عز وجل

- ‌الشفاعة يثاب عليها:

- ‌الشفاعة للكفار أمنية لا سبيل إليها:

- ‌الشفاعة في سياق التحذير:

- ‌الأحاديث الواردة في (الشفاعة)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الشفاعة) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الشفاعة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الشفاعة)

- ‌ من فوائد (الشفاعة)

- ‌الشفقة

- ‌الشفقة لغة:

- ‌اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «الشفقة»

- ‌آيات الاشفاق فيها من الله- عز وجل

- ‌آيات الإشفاق فيها من الساعة:

- ‌آيات الإشفاق فيها من عذاب الله:

- ‌آيات الإشفاق فيها ذكرى لما كان منه في الدنيا:

- ‌آيات الإشفاق فيها من الجماد:

- ‌الأحاديث الواردة في (الشفقة)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الشفقة) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الشفقة)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الشفقة)

- ‌ من فوائد (الشفقة)

- ‌الشكر

- ‌الشكر لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌معنى اسم الله (الشكور) :

- ‌الفرق بين الشاكر والشكور:

- ‌منزلة الشكر من الإيمان وثناء الله على الشاكرين:

- ‌القواعد التي يقوم عليها الشكر:

- ‌أنواع الشكر:

- ‌العلاقة بين الشكر والصبر:

- ‌الشكر والابتلاء (بالخيرات) :

- ‌الفرق بين الشكر والحمد:

- ‌الآيات الواردة في «الشكر»

- ‌آيات الشكر فيها لفظا أو معنى:

- ‌آيات الشكر فيها رجاء اقتضاأ أمر:

- ‌آيات الشكر فيها صفة كمال لله تعالى:

- ‌آيات الشكر فيها جزاء عمل صالح أو وعد عليه:

- ‌آيات الشكر فيها صفة لقلة من البشر وفي مقدمتهم الرسل- صلوات الله عليهم

- ‌آيات الشكر فيها منبع التفكر في آيات الكون:

- ‌آيات الشكر فيها ثمرة للشاكر نفسه:

- ‌الأحاديث الواردة في (الشكر)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الشكر) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النّبيّ صلى الله عليه وسلم في (الشكر)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الشكر)

- ‌ من فوائد (الشكر)

- ‌الشهامة

- ‌الشهامة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الأحاديث الواردة في (الشهامة) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الشهامة)

- ‌ من الآثار الواردة في (الشهامة)

- ‌ من فوائد (الشهامة)

- ‌الشورى

- ‌الشورى لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌شروط المستشار:

- ‌ الآيات الواردة في «الشورى»

- ‌آيات الشورى فيها على سبيل الأمر:

- ‌آيات الشورى فيها وصف للمؤمنين:

- ‌الأحاديث الواردة في (الشورى)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الشورى) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الشورى)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الشورى)

- ‌ من فوائد (الشورى)

- ‌[حرف الصاد]

- ‌الصبر والمصابرة

- ‌الصبر لغة:

- ‌من معاني الصبر:

- ‌معنى اسم الله الصبور:

- ‌الصبر اصطلاحا:

- ‌مراتب الصبر:

- ‌أنواع الصبر:

- ‌أهمية الصبر:

- ‌المصابرة:

- ‌من مظاهر المصابرة:

- ‌الصبر على الابتلاء:

- ‌ضرورة الابتلاء بالشّرّ:

- ‌الصبر والمصابرة في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الصبر والمصابرة»

- ‌الصبر على الطاعات:

- ‌الصبر على البلاء:

- ‌ثمار الصبر:

- ‌الصبر سمة النبيين والصالحين:

- ‌الآيات الواردة في «الصبر والمصابرة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (الصبر والمصابرة)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الصبر والمصابرة) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الصبر والمصابرة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الصبر والمصابرة)

- ‌ من فوائد (الصبر والمصابرة)

- ‌الصدق

- ‌الصدق لغة:

- ‌الصدق اصطلاحا:

- ‌مجالات الصدق:

- ‌الرسول صلى الله عليه وسلم إمام الصادقين:

- ‌تسمية أبي بكر- رضي الله عنه بالصّدّيق:

- ‌فضل الصدق وأثره:

- ‌لسان الصدق- قدم الصدق- مدخل ومخرج الصدق- مقعد الصدق:

- ‌علامة الصدق:

- ‌الآيات الواردة في «الصدق»

- ‌طلب الدليل على الصدق:

- ‌الحق والصدق متلازمان:

- ‌صفات الصادقين:

- ‌ثواب الصادقين:

- ‌الصدق سمة النبيين والملائكة والصالحين:

- ‌من صدق الله صدق الله وعده معه:

- ‌الصدق يكشف الحقائق:

- ‌الأحاديث الواردة في (الصدق)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الصدق) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الصدق)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الصدق)

- ‌ من فوائد (الصدق)

- ‌الصدقة

- ‌الصدقة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «الصدقة»

- ‌الصدقة بمعنى الكفارة:

- ‌صدقة التطوع:

- ‌التصدق بإنظار المعسر:

- ‌مصارف الزكاة والصدقات:

- ‌فوائد الصدقة:

- ‌التّصدّق من سمات الصالحين والمؤمنين:

- ‌وقت الصدقة:

- ‌الأحاديث الواردة في (الصدقة)

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الصدقة)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الصدقة)

- ‌ من فوائد (الصدقة)

- ‌الصفح

- ‌الصفح لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌بين العفو والصفح:

- ‌الآيات الواردة في «الصفح»

- ‌الصفح عن المذنبين من المسلمين:

- ‌الصفح عن أهل الكتاب:

- ‌الصفح عن المشركين:

- ‌الأحاديث الواردة في (الصفح)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الصفح) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الصفح)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الصفح)

- ‌ من فوائد (الصفح)

- ‌الصلاة

- ‌الصلاة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌أحوال المصلين:

- ‌الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌معنى صلاة الله والملائكة والإنس والجن:

- ‌من معاني كلمة «الصلاة» في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الصلاة»

- ‌إقامة الصلاة صفة المؤمنين:

- ‌الصلاة خير عون في الدنيا والدين:

- ‌الصلاة شريعة قديمة بقدم النبيين:

- ‌شروط يجب توافرها في الصلاة:

- ‌من أنواع الصلاة «صلاة الخوف» :

- ‌صلاة النبي صلى الله عليه وسلم رحمة وسكن؛ لذا يجب الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم:

- ‌الصلاة مثار سخرية الكافرين:

- ‌الأحاديث الواردة في (الصلاة) مرتبة حسب الموضوعات

- ‌مشروعية الصلاة:

- ‌أهمية الصلاة ووجوبها:

- ‌فضل الصلاة:

- ‌شروط صحة الصلاة:

- ‌حكم ترك الصلاة

- ‌الطّهارة:

- ‌أوقات الصلاة:

- ‌الأذان والإقامة:

- ‌القراءة في الصلاة:

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الصلاة)

- ‌واجبات الصلاة:

- ‌الإمامة في الصلاة:

- ‌صلاة الجماعة:

- ‌الخشوع والطمأنينة في الصلاة:

- ‌من مبطلات الصلاة:

- ‌مكروهات الصلاة:

- ‌الأوقات التي ينهى عن الصلاة فيها:

- ‌قضاء ما فات من الصلاة:

- ‌الأذكار في الصلاة وبعدها:

- ‌سجود السهو:

- ‌صلاة الجمعة:

- ‌صلاة الليل والوتر:

- ‌صلاة العيدين:

- ‌صلاة المسافرين:

- ‌الصلاة على الميت:

- ‌صلاة الخوف:

- ‌صلاة الخسوف:

- ‌صلاة الاستسقاء:

- ‌صلاة الضّحى:

- ‌صلاة سنّة الفجر:

- ‌صلاة تحية المسجد:

- ‌صلاة الاستخارة:

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الصلاة)

- ‌من فوائد (الصلاة)

- ‌الصلاح

- ‌الصلاح لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌من معاني كلمة «الصلاح» في القرآن الكريم:

- ‌أهل الصلاح:

- ‌اقتران الإيمان بالعمل الصالح:

- ‌الآيات الواردة في «الصلاح»

- ‌جزاء العمل الصالح:

- ‌الصلاح سمة النبيين والمؤمنين:

- ‌في الصلاح نجاة من الإهلاك:

- ‌الأمر بالصلاح يشمل الأمم السابقة:

- ‌الأحاديث الواردة في (الصلاح)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الصلاح) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الصلاح)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الصلاح)

- ‌ من فوائد (الصلاح)

الفصل: ‌الأحاديث الواردة في (الستر)

‌الأحاديث الواردة في (الستر)

1-

* (عن أبي ذرّ- رضي الله عنه قال:

اجتمعت غنيمة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «يا أبا ذرّ، أبد فيها» فبدوت إلى الرّبذة، فكانت تصيبني الجنابة فأمكث الخمس والسّتّ، فأتيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال:

«أبو ذرّ» فسكتّ، فقال:«ثكلتك أمّك أبا ذرّ، لأمّك الويل» فدعا لي بجارية سوداء، فجاءت بعسّ «1» فيه ماء، فسترتني بثوب، واستترت بالرّاحلة، واغتسلت، فكأنّي ألقيت عنّي جبلا، فقال:«الصّعيد الطّيّب وضوء المسلم ولو إلى عشر سنين، فإذا وجدت الماء فأمسّه (جلدك) ؛ فإنّ ذلك خير» وقال مسدّد: غنيمة من الصّدقة) * «2» .

2-

* (عن عبد الله بن جعفر- رضي الله عنهما قال: أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم خلفه.

فأسرّ إليّ حديثا لا أحدّث به أحدا من النّاس. وكان أحبّ ما استتر به رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته، هدف «3» أو حائش نخل، قال ابن أسماء في حديثه: يعني حائط نخل) * «4» .

3-

* (عن ابن شهاب، قال أخبرني أنس بن مالك؛ أنّ أبا بكر كان يصلّي لهم في وجع رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي توفّي فيه. حتّى إذا كان يوم الإثنين. وهم صفوف في الصّلاة. كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم ستر الحجرة. فنظر إلينا وهو قائم. كأنّ وجهه ورقة مصحف. ثمّ تبسّم رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكا. قال فبهتنا ونحن في الصّلاة. من فرح بخروج رسول الله صلى الله عليه وسلم. ونكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصّفّ. وظنّ أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم خارج للصّلاة. فأشار إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده أن أتمّوا صلاتكم. قال: ثمّ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرخى السّتر. قال: فتوفّي رسول الله صلى الله عليه وسلم من يومه ذلك» ) * «5» .

4-

* (عن عبد الله بن عمر أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى فاطمة- رضي الله عنها، فوجد على بابها سترا، فلم يدخل، قال: وقلّما كان يدخل إلّا بدأ بها، فجاء عليّ- رضي الله عنه فرآها مهتمّة، فقال: مالك؟

قالت: جاء النّبيّ صلى الله عليه وسلم إليّ فلم يدخل، فأتاه عليّ- رضي الله عنه، فقال: يا رسول الله، إنّ فاطمة اشتدّ عليها أنّك جئتها فلم تدخل عليها، قال:«وما أنا والدّنيا؟ وما أنا والرّقم؟ «6» » فذهب إلى فاطمة فأخبرها بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: قل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما يأمرني به، قال:«قل لها فلترسل به إلى بني فلان» ) * «7» .

(1) العس: هو القدح العظيم والجمع عساس.

(2)

أبو داود (332) قال الألباني في صحيح سنن أبي داود (1/ 67) ؛ 321 صحيح.

(3)

الهدف: ما ارتفع من الأرض.

(4)

مسلم 1 (342)

(5)

البخاري الفتح 7 (4448) ومسلم (419) واللفظ لمسلم.

(6)

الرقم: النقش والوشي.

(7)

أبو داود (4149) . وقال الألباني 2/ 781: صحيح 2613 نحوه.

ص: 2238

5-

* (عن يعلى- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يغتسل بالبراز «1» بلا إزار، فصعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، وقال صلى الله عليه وسلم «إنّ الله- عز وجل حليم حييّ ستّير يحبّ الحياء والسّتر فإذا اغتسل أحدكم فليستتر» ) * «2» .

6-

* (عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزّبيديّ أنّه مرّ وصاحب له بأيمن وفئة من قريش قد حلّوا أزرهم فجعلوها مخاريق «3» يجتلدون بها، وهم عراة قال عبد الله: فلمّا مررنا بهم، قالوا: إنّ هؤلاء قسّيسون فدعوهم، ثمّ إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عليهم فلمّا أبصروه تبدّدوا، فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضبا حتّى دخل، وكنت أنا وراء الحجرة فسمعته يقول: «سبحان الله! لا من الله استحيوا، ولا من رسوله استتروا» وأمّ أيمن عنده تقول: استغفر لهم يا رسول الله. قال عبد الله: فبلأي «4» ما استغفر لهم» ) * «5» .

7-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ موسى كان رجلا حييّا ستّيرا لا يرى من جلده شيء استحياء منه، فاذاه من آذاه من بني إسرائيل، فقالوا: ما يستتر هذا التّستّر إلّا من عيب بجلده: إمّا برص وإمّا أدرة «6» ، وإمّا آفة. وإنّ الله أراد أن يبرّئه ممّا قالوا لموسى، فخلا يوما وحده فوضع ثيابه على الحجر ثمّ اغتسل. فلمّا فرغ أقبل إلى ثيابه ليأخذها، وإنّ الحجر عدا بثوبه، فأخذ موسى عصاه، وطلب الحجر، فجعل يقول: ثوبي حجر، ثوبي حجر.

حتّى انتهى إلى ملأ من بني إسرائيل، فرأوه عريانا أحسن ما خلق الله، وأبرأه ممّا يقولون، وقام الحجر، فأخذ ثوبه فلبسه، وطفق بالحجر ضربا بعصاه، فو الله إنّ بالحجر لندبا «7» من أثر ضربه ثلاثا أو أربعا أو خمسا، فذلك قوله (الأحزاب/ 69) : يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قالُوا وَكانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهاً» ) * «8» .

8-

* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: إنّ ابن عمر- والله يغفر له- أوهم، إنّما كان هذا الحيّ من الأنصار- وهم أهل وثن- مع هذا الحيّ من يهود- وهم أهل كتاب- وكانوا يرون لهم فضلا عليهم في العلم، فكانوا يقتدون بكثير من فعلهم، وكان من أمر أهل الكتاب أن لا يأتوا النّساء إلّا على حرف «9» ، وذلك أستر ما تكون المرأة، فكان هذا الحيّ من

(1) البراز: الخلاء.

(2)

النسائي (1/ 200) واللفظ له. وأبو داود (412) . وقال الألباني 2/ 758) ح 3387: صحيح، والبزار والطبراني وأحد إسنادي الطبراني ثقات.

(3)

المخراق: ثوب يلف ويضرب به الصبيان بعضهم بعضا.

(4)

فبلأي: أي بعد جهد ومشقة وإبطاء. انظر النهاية (4/ 221) .

(5)

الهيثمي في المجمع (8/ 27) وقال: رواه أحمد (4/ 191) واللفظ له وأبو يعلى قال: قال عبد الله يعني ابن الحارث فتأبى ما استغفر لهم والبزار والطبراني وأحد إسنادي الطبراني ثقات.

(6)

البرص: داء من الأدواء وهو بياض يقع بالجسد. والأدرة: انتفاخ في الخصية.

(7)

النّدب في الأصل أثر الجرح، وقد شبه به أثر الضرب في الحجر.

(8)

البخاري- الفتح 6 (3404) .

(9)

على حرف: أي على جانب.

ص: 2239

الأنصار، قد أخذوا بذلك من فعلهم، وكان هذا الحيّ من قريش يشرحون النّساء شرحا منكرا «1» ، ويتلذّذون منهنّ مقبلات، ومدبرات ومستلقيات، فلمّا قدم المهاجرون المدينة تزوّج رجل منهم امرأة من الأنصار، فذهب يصنع بها ذلك فأنكرته عليه، وقالت: إنّما كنّا نؤتى على حرف فاصنع ذلك وإلّا فاجتنبي، حتّى شري أمرهما «2» ، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله- عز وجل: نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ (البقرة/ 223) أي: مقبلات ومدبرات ومستلقيات- يعني بذلك- موضع الولد) * «3» .

9-

* (عن عبادة بن الصّامت- رضي الله عنه وكان شهد بدرا؛ وهو أحد النّقباء ليلة العقبة أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال- وحوله عصابة من أصحابه-:

«بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم، ولا تعصوا في معروف. فمن وفى منكم فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب في الدّنيا، فهو كفّارة له، ومن أصاب من ذلك شيئا ثمّ ستره الله فهو إلى الله: إن شاء عفا عنه، وإن شاء عاقبه فبايعناه على ذلك) * «4» .

10-

* (عن صفوان بن محرز المازنيّ قال:

بينما أنا أمشي مع ابن عمر- رضي الله عنهما آخذ بيده إذ عرض رجل فقال: كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النّجوى؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنّ الله يدني المؤمن، فيضع عليه كنفه ويستره فيقول: أتعرف ذنب كذا، أتعرف ذنب كذا، فيقول:

نعم أي ربّ. حتّى إذا قرّره بذنوبه، ورأى في نفسه أنّه هلك قال: سترتها عليك في الدّنيا، وأنا أغفرها لك اليوم، فيعطى كتاب حسناته. وأمّا الكافر والمنافقون فيقول الأشهاد: هؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (هود/ 18)) * «5» .

11-

* (عن شيخ من طفاوة، قال تثوّيت «6» أبا هريرة بالمدينة، فلم أر رجلا من أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم أشدّ تشميرا»

ولا أقوم على ضيف منه، فبينما أنا عنده يوما، وهو على سرير له، ومعه كيس فيه حصى، أو نوى، وأسفل منه جارية له سوداء، وهو يسبّح بها، حتّى إذا أنفد ما في الكيس ألقاه إليها، فجمعته فأعادته في الكيس، فدفعته إليه، فقال: ألا أحدّثك عنّي وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: قلت: بلى، قال: بينا أنا أوعك «8» في المسجد إذ جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتّى دخل المسجد فقال: «من أحسّ الفتى الدّوسيّ» ؟

(1) يشرحون النساء شرحا: يقال: شرح فلان جاريته إذا وطئها وهي نائمة على قفاها.

(2)

شري أمرهما: أي ظهر خبرهما وعرف.

(3)

أبو داود (2164) وقال الألباني (2/ 46) : حسن وأصله عند البخاري من حديث جابر وعند مسلم. وذكره ابن كثير (1/ 262) وقال: يشهد له ما تقدم من الأحاديث

(4)

البخاري الفتح 1 (18) واللفظ له. ومسلم (179) .

(5)

البخاري الفتح 5 (2441) واللفظ له. ومسلم 4 (2768) .

(6)

تثويت عند فلان وتثوّيته: تضيّفته وأقمت عنده (كما في النهاية.

(7)

أشد تشميرا: كناية عن كثرة العبادة.

(8)

أوعك: من الوعك وهو الحمى، وقيل: ألمها.

ص: 2240

ثلاث مرّات، فقال رجل: يا رسول الله، هو ذا يوعك في جانب المسجد، فأقبل يمشي حتّى انتهى إليّ، فوضع يده علىّ، فقال لي معروفا، فنهضت، فانطلق يمشي حتّى أتى مقامه الّذي يصلّي فيه، فأقبل عليهم، ومعه صفّان من رجال وصفّ من نساء، أو صفّان من نساء وصفّ من رجال، فقال:«إن أنساني الشّيطان شيئا من صلاتي فليسبّح القوم وليصفّق النّساء» قال: فصلّى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينس من صلاته شيئا، فقال:«مجالسكم» زاد موسى «ههنا» ثمّ حمد الله- تعالى- وأثنى عليه، ثمّ قال:«أمّا بعد» ثمّ اتّفقوا: ثمّ أقبل على الرّجال فقال: «هل منكم الرّجل إذا أتى أهله فأغلق عليه بابه، وألقى عليه ستره واستتر بستر الله؟» قالوا: نعم، قال «ثمّ يجلس بعد ذلك، فيقول فعلت كذا، فعلت كذا» قال: فسكتوا، قال: فأقبل على النّساء. فقال: «هل منكنّ من تحدّث؟» فسكتن، فجثت فتاة (قال مؤمّل في حديثه: فتاة كعاب) على إحدى ركبتيها، وتطاولت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ليراها ويسمع كلامها، فقالت: يا رسول الله، إنّهم ليتحدّثون، وإنّهنّ ليتحدّثن، فقال:«هل تدرون ما مثل ذلك؟» فقال: «إنّما ذلك مثل شيطانة لقيت شيطانا في السّكّة، فقضى منها حاجته، والنّاس ينظرون إليه، ألا وإنّ طيب الرّجال ما ظهر ريحه، ولم يظهر لونه، ألا إنّ طيب النّساء ما ظهر لونه، ولم يظهر ريحه» ) *.

قال أبو داود: من هاهنا حفظته عن مؤمّل وموسى «ألا لا يفضينّ رجل إلى رجل، ولا امرأة إلى امرأة إلّا إلى ولد أو والد» وذكر ثالثة فأنسيتها» ) * «1» .

12-

* (عن يعلى بن أميّة- رضي الله عنه قال: «جاء رجل إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم وهو بالجعرانة «2» .

عليه جبّة وعليها خلوق «3» (أو قال أثر صفرة) فقال:

كيف تأمرني أن أصنع في عمرتي؟ قال: وأنزل على النّبيّ صلى الله عليه وسلم الوحي. فستر بثوب. وكان يعلى يقول:

وددت أنّي أرى النّبيّ صلى الله عليه وسلم وقد أنزل عليه الوحي. قال فقال «4» : أيسرّك أن تنظر إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم وقد أنزل عليه الوحي؟ قال فرفع عمر طرف الثّوب. فنظرت إليه له غطيط. (قال وأحسبه قال) كغطيط البكر «5» . قال:

فلمّا سرّي عنه قال: «أين السّائل عن العمرة؟ اغسل عنك أثر الصّفرة (أو قال أثر الخلوق) واخلع عنك جبّتك. واصنع في عمرتك ما أنت صانع في حجّك» ) * «6» .

13-

* (عن عائشة زوج النّبيّ صلى الله عليه وسلم قالت:

جاءتني امرأة، ومعها ابنتان لها، فسألتني فلم تجد عندي شيئا غير تمرة واحدة. فأعطيتها إيّاها. فأخذتها فقسمتها بين ابنتيها. ولم تأكل منها شيئا. ثمّ قامت فخرجت وابنتاها، فدخل عليّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم فحدّثته

(1) أبو داود (2174) واللفظ له وقال صاحب عون المعبود (6/ 224) قال المنذري: وأخرجه الترمذي والنسائي مختصرا. وقال الترمذي: حديث حسن إلا أن الطّفاوي لا نعرفه وأحمد في المسند (2/ 54154) . وأصله عند مسلم (1437) . وأخرى عند أبي داود (487) .

(2)

الجعرانة: مكان بين الطائف ومكة وهو إلى مكة أقرب.

(3)

الخلوق: الطيب.

(4)

القائل: عمر بن الخطاب. رضي الله عنه.

(5)

غطيط البكر: هدير البعير أي صوته عند الشقشقة.

(6)

البخاري- الفتح 3 (1789) ومسلم 2 (118) واللفظ له.

ص: 2241

حديثها. فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «من ابتلي من البنات بشيء، فأحسن إليهنّ كنّ له سترا من النّار» ) * «1» .

14-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الخيل لثلاثة: لرجل أجر، ولرجل ستر، وعلى رجل وزر. فأمّا الّذي له أجر فرجل ربطها في سبيل الله، فأطال في مرج أو روضة «2» . فما أصابت في طيلها ذلك المرج والرّوضة كان له حسنات، ولو أنّها قطعت طيلها فاستنّت شرفا أو شرفين، كانت آثارها وأرواثها حسنات له، ولو أنّها مرّت بنهر فشربت منه، ولم يرد أن تسقى به، كان ذلك حسنات له، وهي لذلك الرّجل أجر. ورجل ربطها تغنّيا وتعفّفا، ولم ينس حقّ الله في رقابها ولا ظهورها فهي له ستر، ورجل ربطها فخرا ورياء، فهي على ذلك وزر. وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحمر قال: «ما أنزل الله عليّ فيها إلّا هذه الآية الفاذّة الجامعة فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ* وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (الزلزلة/ 7- 8)) * «3» .

15-

* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت: دخل عليّ أفلح بن أبي القعيس فاستترت منه، قال: تستترين منّي وأنا عمّك؟ قالت: قلت: من أين؟

قال: أرضعتك امرأة أخي، قالت: إنّما أرضعتني المرأة ولم يرضعني الرّجل، فدخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدّثته فقال:«إنّه عمّك، فليلج عليك» ) * «4» .

16-

* (عن العبّاس- رضي الله عنه قال:

دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نساؤه، فاستترن «5» منّي إلّا ميمونة، فقال: لا يبقى في البيت أحد شهد اللّدّ «6» إلّا لدّ، إلّا أنّ يميني لم تصب العبّاس، ثمّ قال: مروا أبا بكر أن يصلّي بالنّاس، فقالت عائشة لحفصة: قولي له: إنّ أبا بكر رجل إذا قام مقامك بكى، قال: مروا أبا بكر ليصلّ بالنّاس، فقام فصلّى، فوجد النّبيّ صلى الله عليه وسلم خفّة، فجاء، فنكص أبو بكر- رضي الله عنه فأراد أن يتأخّر، فجلس إلى جنبه ثمّ اقترأ) * «7» .

17-

* (عن صالح السّمّان قال: رأيت أبا سعيد الخدريّ في يوم جمعة يصلّي إلى شيء يستره من النّاس، فأراد شابّ من بني أبي معيط أن يجتاز بين يديه، فدفع أبو سعيد في صدره، فنظر الشّابّ فلم يجد مساغا إلّا بين يديه، فعاد ليجتاز فدفعه أبو سعيد أشدّ من الأولى، فنال من أبي سعيد ثمّ دخل على مروان فشكا إليه ما لقي من أبي سعيد، ودخل أبو سعيد خلفه على مروان، فقال: ما لك ولابن أخيك يا أبا سعيد؟ قال: سمعت النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا صلّى أحدكم إلى شيء يستره من النّاس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه، فإن أبى فليقاتله، فإنّما هو

(1) البخاري- الفتح 3 (1418) ومسلم (2629) واللفظ له

(2)

المرج: الأرض الواسعة ذات النبات الكثير تمرج فيه الخيل، والروضة أخصب من المرعى.

(3)

البخاري- الفتح 13 (7356) واللفظ له ومسلم (987) مطولا.

(4)

أبو داود (257)، قال الألباني (2/ 387) 1812: صحيح وأصله في الصحيحين. ويلج عليك: أي يدخل عليك.

(5)

الاستتار هنا بمعنى الحجاب.

(6)

اللّدّ: أن يؤخذ بلسان المريض فيمد إلى أحد شقيه ويوضع في الأخرى الدواء على غير إرادته بين اللسان وبين الشدق. وقد فعلوا ذلك معه فلما أفاق دعا عليهم بذلك.

(7)

أحمد (1/ 29) واللفظ له وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح (3/ 214) . وأخرجه الهيثمي في المجمع (5/ 181) وقال: رواه أحمد والطبراني والبزار باختصار كثير وأبو يعلى أتم منهم وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري، وبقية رجاله ثقات.

ص: 2242

شيطان» ) «1» .

18-

* (عن عليّ- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ستر ما بين أعين الجنّ وعورات بني آدم، إذا دخل الكنيف، أن يقول: بسم الله» ) * «2» .

19-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كلّ أمّتي معافى إلّا المجاهرين. وإنّ من الإجهار أن يعمل العبد باللّيل عملا، ثمّ يصبح قد ستره ربّه، فيقول: يا فلان! قد عملت البارحة كذا وكذا. وقد بات يستره ربّه. فيبيت يستره ربّه، ويصبح يكشف ستر الله عنه» ) * «3» .

20-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «لا يستر عبد عبدا في الدّنيا، إلّا ستره الله يوم القيامة» ) * «4» .

21-

* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرّج عن مسلم كربة فرّج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة» ) * «5» .

22-

* (عن عديّ بن حاتم- رضي الله عنه قال: سمعت النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: «من استطاع منكم أن يستتر من النّار ولو بشقّ تمرة فليفعل» ) * «6» .

23-

* (عن أبي كثير مولى عقبة بن عامر عن عقبة بن عامر- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من رأى عورة فسترها كان كمن استحيا موءودة من قبرها» ) * «7» .

24-

* (عن عبد الله- رضي الله عنه قال:

جاء رجل إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنّي عالجت امرأة «8» في أقصى المدينة. وإنّي أصبت منها ما دون أن أمسّها «9» . فأنا هذا. فاقض فيّ ما شئت. فقال له عمر: لقد سترك الله، لو سترت نفسك. قال: فلم يردّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم شيئا. فقام الرّجل فانطلق. فأتبعه النّبيّ صلى الله عليه وسلم رجلا دعاه، وتلا عليه هذه الآية: وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ

«10» إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ* (هود/ 114) .

فقال رجل من القوم: يا نبيّ الله! هذا له خاصّة؟ قال:

«بل للنّاس كافّة «11» » ) * «12» .

(1) البخاري- الفتح 1 (59) واللفظ له، ومسلم (55) .

(2)

ابن ماجة (297) واللفظ له. والترمذي (66) . وقال محقق جامع الأصول (4/ 316) وللحديث شواهد يقوى بها فيكون صحيحا. وصححه الألباني في صحيح الجامع (3604) والإرواء (49) .

(3)

البخاري- الفتح 10 (6069) ، ومسلم (2990) ، واللفظ له.

(4)

مسلم (2590) .

(5)

البخاري- الفتح 5 (2442) واللفظ له، مسلم (2580) .

(6)

مسلم (1016) .

(7)

أبو داود (4891) ، أحمد (4/ 158) واللفظ له، وأحمد أيضا (4/ 147، 153)، وقال الحاكم في المستدرك (4/ 384) : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. وحسنه السيوطي في الجامع الصغير (8683) ونقل المناوي تصحيح من صححه، فيض القدير (6/ 129) والحق: أنه حسن لأن في سنده أبا الهيثم المصري مولى عقبة بن عامر، مقبول، (تقريب 861) وقيل بينه وبين عقبة بن عامر- دخين الحجري- وهو ثقة (التقريب 201) ، (التهذيب 12/ 270) .

(8)

إني عالجت امرأة: معنى عالجها أي تناولها واستمتع بها.

(9)

دون أن أمسها: المراد بالمس الجماع، ومعناه: استمتعت بها، بالقبلة والمعانقة وغيرهما، من جميع أنواع الاستمتاع، إلا الجماع.

(10)

زلفا من الليل: هي ساعاته، ويدخل في صلاة طرفي النهار، الصبح والظهر، والعصر وفي (زلفا) من الليل، المغرب والعشاء.

(11)

بل للناس كافة: هكذا تستعمل كافة حالا: أي كلهم. ولا يضاف فيقال كافة الناس، ولا الكافة، بالألف واللام. وهو معدود في تصحيف العوام ومن أشبههم.

(12)

البخاري- الفتح 8 (4687) ، ومسلم (2763) واللفظ له.

ص: 2243