الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أرادوا أن ينفعوك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا عليه، وإن أرادوا أن يضرّوك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا عليه. واعلم أنّ في الصّبر على ما تكره خيرا كثيرا، وأنّ النّصر مع الصّبر، وأنّ الفرج مع الكرب، وأنّ مع العسر يسرا» ) * «1» .
28-
* (عن عليّ- رضي الله عنه قال:
كنت شاكيا فمرّ بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أقول: اللهمّ إن كان أجلي قد حضر فأرحني، وإن كان متأخّرا فارفعني، وإن كان بلاء فصبّرني. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«كيف قلت؟» قال: فأعاد عليه ما قال. قال: فضربه برجله. وقال: «اللهمّ عافه أو اشفه» قال: فما اشتكيت وجعي بعد) * «2» .
29-
* (عن أبي موسى الأشعريّ- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس أحد- أو ليس شيء- أصبر على أذى سمعه من الله، إنّهم ليدعون له ولدا وإنّه ليعافيهم ويرزقهم» ) * «3» .
30-
* (عن أنس- رضي الله عنه قال: مرّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم بامرأة تبكي عند قبر فقال: «اتّقي الله واصبري» . قالت: إليك عنّي فإنّك لم تصب بمصيبتي، ولم تعرفه. فقيل لها: إنّه النّبيّ صلى الله عليه وسلم فأتت باب النّبيّ صلى الله عليه وسلم فلم تجد عنده بوّابين. فقالت: لم أعرفك.
فقال: «إنّما الصّبر عند الصّدمة الأولى» ) * «4» .
31-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من ابتلي بشيء من البنات فصبر عليهنّ كنّ له حجابا من النّار» ) * «5» .
32-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر، فإنّه من فارق الجماعة شبرا فمات، فميتة جاهليّة» ) * «6» .
33-
* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المؤمن الّذي يخالط النّاس، ويصبر على أذاهم أعظم أجرا من المؤمن الّذي لا يخالط النّاس، ولا يصبر على أذاهم» ) * «7» .
34-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
أتت امرأة إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم بصبيّ لها فقالت: يا نبيّ الله! ادع الله له فلقد دفنت ثلاثة. قال: «دفنت ثلاثة؟» قالت: نعم قال: «لقد احتظرت بحظار شديد «8» من النّار» ) * «9» .
()
الأحاديث الواردة في (الصبر والمصابرة) معنى
35-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنسوة من الأنصار: «لا يموت لإحداكنّ ثلاثة من الولد فتحتسبه إلّا دخلت الجنّة» فقالت امرأة منهنّ: أو اثنين؟ يا رسول الله! قال: «أو
(1) رواه أحمد في المسند (1/ 307)، وذكره أحمد شاكر برقم (2804) وقال محققه: إسناده صحيح، الترمذي (2516) وقال: حديث حسن صحيح.
(2)
رواه الترمذي (3564) وقال حديث حسن صحيح.
(3)
البخاري الفتح 10 (6099) واللفظ له، مسلم (2804) .
(4)
البخاري الفتح 3 (1283) واللفظ له، مسلم (926) .
(5)
صحيح سنن الترمذي (1561) وصححه الألباني، وقال: حديث حسن صحيح.
(6)
مسلم (1849) .
(7)
الترمذي (2507) ، ابن ماجة (4032) واللفظ له، أحمد في المسند (5022) وقال محققه: إسناده صحيح.
(8)
احتظرت بحظار شديد: أي احتمت بحمى عظيم من النار يقيها حرها ويؤمنها من دخولها لأنها صبرت على فقد ابنها.
(9)
مسلم 2626) .
اثنين» ) * «1» .
36-
* (عن أنس- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذ أراد الله بعبده الخير عجّل له العقوبة في الدّنيا، وإذا أراد بعبده الشّرّ أمسك عنه بذنبه حتّى يوافى به يوم القيامة» ) * «2» .
وبهذا الإسناد عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال:«إنّ عظم الجزاء مع عظم البلاء. وإنّ الله إذا أحبّ قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرّضى، ومن سخط فله السّخط» «3» .
37-
* (عن أبي موسى الأشعريّ- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم.
فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم. فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع. فيقول الله:
ابنوا لعبدي بيتا في الجنّة وسمّوه بيت الحمد» ) * «4» .
38-
* (عن خبّاب بن الأرتّ- رضي الله عنه قال: شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسّد بردة له في ظلّ الكعبة. فقلنا: ألا تستنصر لنا، ألا تدعو لنا.
39-
* (عن سعد بن أبي وقّاص- رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله، أيّ النّاس أشدّ بلاء؟
40-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «لا يموت لأحد من المسلمين ثلاثة من الولد فتمسّه النّار إلّا تحلّة القسم «7» » ) * «8» .
41-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيّه من أهل الدّنيا ثمّ احتسبه إلّا الجنّة» ) * «9» .
42-
* (عن أمّ سلمة- رضي الله عنها أنّها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله (إنّا لله وإنّا إليه راجعون) ، اللهمّ أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها، إلّا أخلف الله له خيرا منها» ) * «10» .
(1) البخاري الفتح 3 (1249) ، ومسلم (2632) واللفظ له.
(2)
الترمذي (2326) وقال: حديث حسن غريب، وقال الألباني (2/ 285) برقم (1953) : حسن صحيح.
(3)
الترمذي (2396) . وقال الألباني (2/ 286) برقم (1954) : حسن، وابن ماجه (4031) .
(4)
الترمذي (1021) وقال: حديث حسن غريب، وحسن إسناده الألباني (1/ 298) برقم (814) .
(5)
البخاري- الفتح 12 (6943) .
(6)
سنن الترمذي (2400)، وقال الترمذي: حديث صحيح، وصحح إسناده الألباني، وابن ماجة (4023) .
(7)
تحلة القسم: هي تحلة قوله تعالى: وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها والقسم قوله تعالى: فَوَ رَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّياطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا (مريم: 68) .
(8)
البخاري الفتح 3 (1251) ، مسلم (2632) .
(9)
البخاري الفتح 11 (6424) .
(10)
مسلم (918) .