الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- رضي الله عنها فقلت: ما بال الحائض تقضي الصّوم ولا تقضي الصّلاة؟. فقالت: أحروريّة أنت؟ «1» .
فقالت: لست بحروريّة ولكنّي أسأل. قالت: كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصّوم ولا نؤمر بقضاء الصّلاة) * «2» .
الأذكار في الصلاة وبعدها:
111-
* (عن عليّ بن أبي طالب- رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنّه كان إذا قام إلى الصّلاة قال: «وجّهت وجهي للّذي فطر السّماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين، إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربّ العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهمّ أنت الملك لا إله إلّا أنت، أنت ربّي وأنا عبدك، ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا، إنّه لا يغفر الذّنوب إلّا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق. لا يهدي لأحسنها إلّا أنت.
واصرف عنّي سيّئها، لا يصرف عنّي سيّئها إلّا أنت.
لبّيك! وسعديك! والخير كلّه في يديك، والشّرّ ليس إليك، أنا بك وإليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك» . وإذا ركع قال:«اللهمّ لك ركعت، وبك آمنت، ولك أسلمت، خشع لك سمعي وبصري ومخّي وعظمي وعصبي» . وإذا رفع قال: «اللهمّ ربّنا لك الحمد ملء السّماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد» . وإذا سجد قال:
«اللهمّ لك سجدت، وبك آمنت ولك أسلمت، سجد وجهي للّذي خلقه وصوّره وشقّ سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين» ، ثمّ يكون من آخر ما يقول بين التّشهّد والتّسليم:«اللهمّ اغفر لي ما قدّمت وما أخّرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أسرفت وما أنت أعلم به منّي، أنت المقدّم وأنت المؤخّر، لا إله إلّا أنت» ) * «3» .
112-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت: ما رأيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم منذ نزل عليه إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ يصلّي صلاة إلّا دعا أو قال فيها:
«سبحانك ربّي وبحمدك، اللهمّ اغفر لي» .
وفي لفظ: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: «سبحانك اللهمّ ربّنا وبحمدك، اللهمّ اغفر لي» ) * «4» .
113-
* (عن أبي بكر الصّدّيق- رضي الله تعالى عنه- أنّه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: علّمني دعاء أدعو به في صلاتي. قال: «قل: اللهمّ إنّي ظلمت نفسي ظلما كثيرا، ولا يغفر الذّنوب إلّا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني، إنّك أنت الغفور الرّحيم» ) * «5» .
(1) أحرورية أنت: نسبة إلى حروراء قرية بقرب الكوفة كان أول اجتماع الخوارج بها، ومعنى قول عائشة- رضي الله عنها إن طائفة من الخوارج يوجبون على الحائض قضاء الفائتة في زمن الحيض وهو خلاف إجماع المسلمين.
(2)
البخاري- الفتح 1 (321) . ومسلم (335) واللفظ له.
(3)
مسلم (771) .
(4)
البخاري- الفتح 2 (794) . ومسلم (484) واللفظ له.
(5)
البخاري- الفتح 2 (834) واللفظ له. ومسلم (2705) .
114-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما أنّ رفع الصّوت بالذّكر حين ينصرف النّاس من المكتوبة، كان على عهد النّبيّ صلى الله عليه وسلم * «1» .
قال ابن عبّاس: كنت أعلم إذا انصرفوا، بذلك إذا سمعته.
وفي لفظ: ما كنّا نعرف انقضاء صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلّا بالتّكبير.
115-
* (عن ورّاد مولى المغيرة بن شعبة، قال: أملى عليّ المغيرة بن شعبة- في كتاب إلى معاوية-:
أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كلّ صلاة مكتوبة: «لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيء قدير، اللهمّ لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجدّ منك الجدّ» ) * «2» .
116-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ فقراء المهاجرين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله! ذهب أهل الدّثور بالدّرجات العلى والنّعيم المقيم، فقال:«وما ذاك؟» قالوا: يصلّون كما نصلّي، ويصومون كما نصوم، ويتصدّقون ولا نتصدّق، ويعتقون ولا نعتق. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«أفلا أعلّمكم شيئا تدركون به من سبقكم وتسبقون به من بعدكم؟ ولا يكون أحد أفضل منكم إلّا من صنع مثل ما صنعتم» قالوا: بلى يا رسول الله! قال: «تسبّحون وتكبّرون وتحمدون، دبر كلّ صلاة ثلاثا وثلاثين مرّة» ، قال أبو صالح: فرجع فقراء المهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: سمع إخواننا أهل الأموال بما فعلنا ففعلوا مثله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء» .
قال سميّ: فحدّثت بعض أهلي هذا الحديث فقال: وهمت إنّما قال: تسبّح الله ثلاثا وثلاثين، وتحمد الله ثلاثا وثلاثين، وتكبّر الله ثلاثا وثلاثين. فرجعت إلى أبي صالح فقلت له ذلك، فأخذ بيدي فقال: قل:
الله أكبر وسبحان الله والحمد لله، الله أكبر وسبحان الله والحمد لله، حتّى تبلغ من جميعهنّ ثلاثا وثلاثين) * «3» .
117-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو: «اللهمّ إنّي أعوذ بك من عذاب القبر ومن عذاب النّار ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدّجّال» .
وفي لفظ لمسلم: «إذا فرغ أحدكم من التشّهّد الآخر فليتعوّذ بالله من أربع: من عذاب جهنّم، ومن عذاب القبر. ومن فتنة المحيا والممات. ومن شرّ المسيح الدّجّال» ) * «4» .
(1) البخاري- الفتح 2 (841، 842) . ومسلم (583) واللفظ له.
(2)
البخاري- الفتح 2 (844) واللفظ له. ومسلم (593) .
(3)
البخاري- الفتح (843) نحوه. ومسلم (595) واللفظ له. وقال النووي: وذكر من طرق غير طريق أبي صالح أنه يسبح ثلاثا وثلاثين مستقلة ويكبر ثلاثا وثلاثين مستقلة، ويحمد كذلك. وهذا ظاهر الأحاديث. انظر مسلم بشرح النووي.
(4)
البخاري- الفتح 3 (1377) واللفظ الأول له. ومسلم (588) .