الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشكر
الشكر لغة:
مصدر شكر يشكر، وهو مأخوذ من مادّة (ش ك ر) الّتي تدلّ على «الثّناء على الإنسان بمعروف يوليكه»
ويقال: إنّ حقيقة الشّكر الرّضا باليسير، ومن ذلك فرس شكور إذا كفاه لسمنه العلف القليل.
قال: الأعشى:
ولا بدّ من غزوة في المصي
…
ف رهب تكلّ الوقاح الشّكورا «1»
وقال الرّاغب: الشّكر تصوّر النّعمة وإظهارها، وقيل: هو مقلوب عن الكشر أي الكشف: ويضادّه الكفر الّذي هو نسيان النّعمة وسترها. وقيل أصله من عين شكرى أي ممتلئة. فالشّكر على هذا هو الامتلاء من ذكر المنعم عليه «2» .
وقال ابن منظور: «الشّكر، عرفان الإحسان ونشره، وهو مأخوذ من قولك: شكرت الإبل تشكر إذا أصابت مرعى فسمنت عليه، والشّكران خلاف النكران. والشّكر من الله: المجازاة والثّناء الجميل.
الآيات/ الأحاديث/ الآثار
50/ 35/ 38
ويقال: شكره وشكر له يشكر شكرا وشكورا وشكرانا.
ويقال أيضا: شكرت الله، وشكرت لله، وشكرت بالله، وكذلك شكرت نعمة الله، ورجل شكور: كثير الشّكر، وهو الّذي يجتهد في شكر ربّه بطاعته وأدائه ما وظّف عليه من عبادته «3» .
واصطلاحا:
قال الكفويّ: الشّكر كلّ ما هو جزاء للنّعمة عرفا، وقال أيضا: أصل الشّكر: تصوّر النّعمة وإظهارها، والشّكر من العبد: عرفان الإحسان، ومن الله المجازاة والثّناء الجميل «4» .
وقال المناويّ: الشّكر: شكران: الأوّل شكر باللّسان وهو الثّناء على المنعم، والآخر: شكر بجميع الجوارح، وهو مكافأة النّعمة بقدر الاستحقاق، والشّكور الباذل وسعه في أداء الشّكر بقلبه ولسانه وجوارحه اعتقادا واعترافا «5» .
وقال ابن القيّم: الشّكر ظهور أثر نعمة الله على لسان عبده: ثناء واعترافا، وعلى قلبه شهودا ومحبّة، وعلى جوارحه انقيادا وطاعة «6» .
(1) مقاييس اللغة لابن فارس (3/ 207) وقد ذكر لهذه المادة ثلاثة معان أخر هى الامتلاء ونوع من النبات والنكاح. انظر هذه المعاني وأمثلتها في (ص 208) من المرجع نفسه.
(2)
المفردات للراغب (265) .
(3)
لسان العرب (4/ 2305- 2308) . والصحاح (2/ 702- 703) .
(4)
الكليات للكفوي (523) .
(5)
التوقيف على مهمات التعاريف (206- 207) .
(6)
مدارج السالكين (2/ 244) لابن القيم.