المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الأحاديث الواردة في (الصلاح) - نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم - جـ ٦

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌الرحمة

- ‌الرحمة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌معنى الرحمن الرحيم:

- ‌من معاني كلمة «الرحمة» في القرآن الكريم:

- ‌الرحمة تقتضي الحزم لا الإهمال:

- ‌الابتلاء من صور رحمة الله بعباده:

- ‌الآيات الواردة في «الرحمة»

- ‌من رحمة الله قبول التوبة والعفو عن العاصين والمضطرين:

- ‌التشريع من رحمة الله بعباده:

- ‌إرسال الرسل وإنزال الكتاب رحمة من الله بعباده:

- ‌رحمة الله ثواب المؤمنين والصابرين:

- ‌رحمة الله شاملة للمؤمنين وغيرهم في الدنيا وخاصة بالمؤمنين في الآخرة:

- ‌وجوب دأب المؤمنين في طلب الرحمة:

- ‌الرحمة صفة النبيين والصالحين وأفعالهم رحمة:

- ‌العصمة من الضلال من رحمة الله للمؤمنين:

- ‌من رحمة الله جمع الخلق للحساب:

- ‌رحمة الله بالكافرين ابتلاء لهم:

- ‌بخل العباد بما لا يملكون:

- ‌وجوب شيوع الرحمة بين المؤمنين:

- ‌الأحاديث الواردة في (الرحمة)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الرحمة) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الرحمة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الرحمة)

- ‌ من فوائد (الرحمة)

- ‌الرضا

- ‌الرضا لغة:

- ‌الرضا اصطلاحا:

- ‌أنواع الرضا:

- ‌الآيات الواردة في «الرضا»

- ‌وجوب ابتغاء مرضاة الله- عز وجل في كل عمل:

- ‌إرضاء الله- عز وجل رسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين في الدنيا والآخرة:

- ‌رضا الله- عز وجل أعلى مطلوب النبيين

- ‌لا شفاعة إلا لمن رضي الله عنهم:

- ‌شرع الله- عز وجل ما ارتضاه لعباده:

- ‌الشرع لا يمنع التنازل عن الحقوق بالتراضي:

- ‌شاهد الدّين يشترط فيه رضا الطرفين عنه:

- ‌وجوب الرضا بالمعاش:

- ‌عتاب الله- عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم

- ‌الأحاديث الواردة في (الرضا)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الرضا) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الرضا)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الرضا)

- ‌ من فوائد (الرضا)

- ‌الرغبة والترغيب

- ‌الرغبة لغة:

- ‌الرغبة اصطلاحا:

- ‌بين الرغبة والابتغاء:

- ‌الفرق بين الرغبة والرجاء:

- ‌التّرغيب:

- ‌التّرغيب في الجنّة ونعيمها:

- ‌الآيات الواردة في «الرغبة»

- ‌الآيات الواردة في «الرغبة» معنى

- ‌الآيات الواردة في «الترغيب في الجنة»

- ‌الأحاديث الواردة في (الرغبة)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الرغبة) معنى

- ‌ الأحاديث الواردة في (الترغيب في الجنة)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الرغبة والترغيب)

- ‌ من فوائد (الرغبة والترغيب)

- ‌أمّا التّرغيب فله فوائد عديدة منها:

- ‌الرفق

- ‌الرفق لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌حقيقة الرفق:

- ‌ الآيات في «الرفق» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (الرفق)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الرفق) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الرفق)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الرفق)

- ‌ من فوائد (الرفق)

- ‌الرهبة والترهيب

- ‌الرهبة لغة:

- ‌الرهبة اصطلاحا:

- ‌الترهيب:

- ‌لماذا الترهيب من عذاب الآخرة

- ‌الآيات الواردة في «الرهبة»

- ‌الآيات الواردة في «الترهيب من النار»

- ‌[الأحاديث الواردة في الرهبة والترهيب]

- ‌أولا: الأحاديث الواردة في (الرهبة)

- ‌الأحاديث الواردة في (الرهبة) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الرهبة)

- ‌ ثانيا: الأحاديث الواردة في (الترهيب)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الرهبة والترهيب)

- ‌من فوائد (الرهبة)

- ‌أمّا التّرهيب فإنّ له فوائد عديدة منها:

- ‌[حرف الزاء]

- ‌الزكاة*

- ‌الزكاة لغة:

- ‌الزكاة اصطلاحا:

- ‌تزكية النّفس

- ‌من معاني الزكاة في القرآن:

- ‌الآيات الواردة في «الزكاة»

- ‌الزكاة الشرعية:

- ‌الزكاة بمعنى الحلال:

- ‌الزكاة بمعنى الحسن واللطافة:

- ‌الزكاة بمعنى العلاج والصيانة:

- ‌الزكاة بمعنى الاحتراز عن الفواحش:

- ‌الزكاة بمعنى الإقبال على الطاعة:

- ‌الزكاة بمعنى التوحيد والشهادة:

- ‌الزكاة بمعنى النقاء والطهارة:

- ‌الزكاة بمعنى الثناء والمدح:

- ‌الزكاة بمعنى القرب إلى المصلحة:

- ‌الآيات الواردة في «الزكاة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (الزكاة)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الزكاة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الزكاة)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الزكاة)

- ‌ من فوائد (الزكاة)

- ‌الزهد

- ‌الزهد لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌حقيقة الزهد:

- ‌أقسام الزهد وأحكامه:

- ‌ما يعين على الزهد:

- ‌الآيات الواردة في «الزهد»

- ‌الآيات الواردة في «الزهد» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (الزهد)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الزهد) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الزهد)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الزهد)

- ‌ من فوائد (الزهد)

- ‌[حرف السين]

- ‌الستر

- ‌السّتر لغة:

- ‌الستير من صفات المولى- عز وجل

- ‌الستر اصطلاحا:

- ‌الفرق بين الستر والغفران:

- ‌الآيات الواردة في «الستر»

- ‌الآيات الواردة في «الستر» ولها معنى آخر

- ‌الأحاديث الواردة في (الستر)

- ‌الأحاديث الواردة في (الستر) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الستر)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الستر)

- ‌ من فوائد (الستر)

- ‌السخاء

- ‌السخاء لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌أنواع السخاء ودرجاته:

- ‌الفرق بين السخاء والجود:

- ‌الأحاديث الواردة في (السخاء)

- ‌الأحاديث الواردة في (السخاء) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (السخاء)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (السخاء)

- ‌من فوائد (السخاء)

- ‌السرور

- ‌السرور لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الفرق بين السرور والحبور والفرح والاستبشار:

- ‌الآيات الواردة في «السرور»

- ‌الأحاديث الواردة في (السرور)

- ‌ الأحاديث الواردة في (السرور) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (السرور)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (السرور)

- ‌ من فوائد (السرور)

- ‌السكينة

- ‌السكينة لغة:

- ‌السكينة اصطلاحا:

- ‌استعمالات لفظ السكينة:

- ‌درجات السكينة:

- ‌الآيات الواردة في «السكينة»

- ‌الأحاديث الواردة في (السكينة)

- ‌ الأحاديث الواردة في (السكينة) معنى

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (السكينة)

- ‌ من فوائد (السكينة)

- ‌السلم

- ‌السلم لغة:

- ‌السلام من أسماء الله- عز وجل

- ‌واصطلاحا:

- ‌مسائل السلم:

- ‌الآيات الواردة في «السلم»

- ‌الأحاديث الواردة في (السلم)

- ‌ الأحاديث الواردة في (السلم) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (السلم)

- ‌ من الآثار الواردة في (السلم)

- ‌ من فوائد (السلم)

- ‌السماحة

- ‌السماحة لغة:

- ‌السماحة اصطلاحا:

- ‌سماحة نفس المسلم:

- ‌من ظواهر سماحة النفس:

- ‌وسائل اكتساب سماحة النفس:

- ‌نماذج من سماحة الإسلام والمسلمين:

- ‌الآيات الواردة في «السماحة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (السماحة)

- ‌ الأحاديث الواردة في (السماحة) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (السماحة)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (السماحة)

- ‌ من فوائد (السماحة)

- ‌السماع*

- ‌السماع لغة:

- ‌السماع اصطلاحا:

- ‌من أسماء الله تعالى «السميع» :

- ‌سمع الإنسان:

- ‌السمع والسماع فى القرآن الكريم:

- ‌منزلة السماع:

- ‌أنواع السامعين:

- ‌أنواع المسموع:

- ‌السّماع المرضيّ:

- ‌السماع المنهي عنه:

- ‌السماع المباح:

- ‌الآيات الواردة في «السماع»

- ‌السماع التام وصفا للمولى- عز وجل (وهو السميع المنزه عن الجارحة والآلة) :

- ‌السميع صفة للمولى- عز وجل وهي بمعنى الإجابة:

- ‌السماع الناقص صفة للإنسان:

- ‌السماع بمعنى جارحة الأذن:

- ‌السماع بمعنى الفهم:

- ‌الأحاديث الواردة في (السماع)

- ‌ الأحاديث الواردة في (السماع) معنى

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (السماع)

- ‌من فوائد (السماع)

- ‌[حرف الشين]

- ‌الشجاعة

- ‌الشجاعة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الفرق بين الشجاعة والصبر والكرم:

- ‌منزلة الشجاعة بين الفضائل:

- ‌أصل الشجاعة وعوامل تقويتها:

- ‌أنواع الشجاعة

- ‌الآيات الواردة في «الشجاعة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (الشجاعة)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الشجاعة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الشجاعة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الشجاعة)

- ‌من فوائد (الشجاعة)

- ‌الشرف

- ‌الشرف لغة:

- ‌الشرف اصطلاحا:

- ‌الفرق بين الشرف والعزة:

- ‌الفرق بين الشرف والمجد:

- ‌ الآيات الواردة في «الشرف» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (الشرف)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الشرف) معنى

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الشرف)

- ‌ من فوائد (الشرف)

- ‌الشفاعة

- ‌الشفاعة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌أنواع الشفاعة:

- ‌الفرق بين الشفاعة الشرعية والشفاعة الشّركيّة:

- ‌شروط قبول الشفاعة:

- ‌الآيات الواردة في «الشفاعة»

- ‌آيات تثبت عدم قبول الشفاعة:

- ‌الشفاعة لا تكون إلا بإذن الله تعالى:

- ‌الشفاعة لله- عز وجل

- ‌الشفاعة يثاب عليها:

- ‌الشفاعة للكفار أمنية لا سبيل إليها:

- ‌الشفاعة في سياق التحذير:

- ‌الأحاديث الواردة في (الشفاعة)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الشفاعة) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الشفاعة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الشفاعة)

- ‌ من فوائد (الشفاعة)

- ‌الشفقة

- ‌الشفقة لغة:

- ‌اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «الشفقة»

- ‌آيات الاشفاق فيها من الله- عز وجل

- ‌آيات الإشفاق فيها من الساعة:

- ‌آيات الإشفاق فيها من عذاب الله:

- ‌آيات الإشفاق فيها ذكرى لما كان منه في الدنيا:

- ‌آيات الإشفاق فيها من الجماد:

- ‌الأحاديث الواردة في (الشفقة)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الشفقة) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الشفقة)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الشفقة)

- ‌ من فوائد (الشفقة)

- ‌الشكر

- ‌الشكر لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌معنى اسم الله (الشكور) :

- ‌الفرق بين الشاكر والشكور:

- ‌منزلة الشكر من الإيمان وثناء الله على الشاكرين:

- ‌القواعد التي يقوم عليها الشكر:

- ‌أنواع الشكر:

- ‌العلاقة بين الشكر والصبر:

- ‌الشكر والابتلاء (بالخيرات) :

- ‌الفرق بين الشكر والحمد:

- ‌الآيات الواردة في «الشكر»

- ‌آيات الشكر فيها لفظا أو معنى:

- ‌آيات الشكر فيها رجاء اقتضاأ أمر:

- ‌آيات الشكر فيها صفة كمال لله تعالى:

- ‌آيات الشكر فيها جزاء عمل صالح أو وعد عليه:

- ‌آيات الشكر فيها صفة لقلة من البشر وفي مقدمتهم الرسل- صلوات الله عليهم

- ‌آيات الشكر فيها منبع التفكر في آيات الكون:

- ‌آيات الشكر فيها ثمرة للشاكر نفسه:

- ‌الأحاديث الواردة في (الشكر)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الشكر) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النّبيّ صلى الله عليه وسلم في (الشكر)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الشكر)

- ‌ من فوائد (الشكر)

- ‌الشهامة

- ‌الشهامة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الأحاديث الواردة في (الشهامة) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الشهامة)

- ‌ من الآثار الواردة في (الشهامة)

- ‌ من فوائد (الشهامة)

- ‌الشورى

- ‌الشورى لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌شروط المستشار:

- ‌ الآيات الواردة في «الشورى»

- ‌آيات الشورى فيها على سبيل الأمر:

- ‌آيات الشورى فيها وصف للمؤمنين:

- ‌الأحاديث الواردة في (الشورى)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الشورى) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الشورى)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الشورى)

- ‌ من فوائد (الشورى)

- ‌[حرف الصاد]

- ‌الصبر والمصابرة

- ‌الصبر لغة:

- ‌من معاني الصبر:

- ‌معنى اسم الله الصبور:

- ‌الصبر اصطلاحا:

- ‌مراتب الصبر:

- ‌أنواع الصبر:

- ‌أهمية الصبر:

- ‌المصابرة:

- ‌من مظاهر المصابرة:

- ‌الصبر على الابتلاء:

- ‌ضرورة الابتلاء بالشّرّ:

- ‌الصبر والمصابرة في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الصبر والمصابرة»

- ‌الصبر على الطاعات:

- ‌الصبر على البلاء:

- ‌ثمار الصبر:

- ‌الصبر سمة النبيين والصالحين:

- ‌الآيات الواردة في «الصبر والمصابرة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (الصبر والمصابرة)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الصبر والمصابرة) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الصبر والمصابرة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الصبر والمصابرة)

- ‌ من فوائد (الصبر والمصابرة)

- ‌الصدق

- ‌الصدق لغة:

- ‌الصدق اصطلاحا:

- ‌مجالات الصدق:

- ‌الرسول صلى الله عليه وسلم إمام الصادقين:

- ‌تسمية أبي بكر- رضي الله عنه بالصّدّيق:

- ‌فضل الصدق وأثره:

- ‌لسان الصدق- قدم الصدق- مدخل ومخرج الصدق- مقعد الصدق:

- ‌علامة الصدق:

- ‌الآيات الواردة في «الصدق»

- ‌طلب الدليل على الصدق:

- ‌الحق والصدق متلازمان:

- ‌صفات الصادقين:

- ‌ثواب الصادقين:

- ‌الصدق سمة النبيين والملائكة والصالحين:

- ‌من صدق الله صدق الله وعده معه:

- ‌الصدق يكشف الحقائق:

- ‌الأحاديث الواردة في (الصدق)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الصدق) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الصدق)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الصدق)

- ‌ من فوائد (الصدق)

- ‌الصدقة

- ‌الصدقة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «الصدقة»

- ‌الصدقة بمعنى الكفارة:

- ‌صدقة التطوع:

- ‌التصدق بإنظار المعسر:

- ‌مصارف الزكاة والصدقات:

- ‌فوائد الصدقة:

- ‌التّصدّق من سمات الصالحين والمؤمنين:

- ‌وقت الصدقة:

- ‌الأحاديث الواردة في (الصدقة)

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الصدقة)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الصدقة)

- ‌ من فوائد (الصدقة)

- ‌الصفح

- ‌الصفح لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌بين العفو والصفح:

- ‌الآيات الواردة في «الصفح»

- ‌الصفح عن المذنبين من المسلمين:

- ‌الصفح عن أهل الكتاب:

- ‌الصفح عن المشركين:

- ‌الأحاديث الواردة في (الصفح)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الصفح) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الصفح)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الصفح)

- ‌ من فوائد (الصفح)

- ‌الصلاة

- ‌الصلاة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌أحوال المصلين:

- ‌الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌معنى صلاة الله والملائكة والإنس والجن:

- ‌من معاني كلمة «الصلاة» في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الصلاة»

- ‌إقامة الصلاة صفة المؤمنين:

- ‌الصلاة خير عون في الدنيا والدين:

- ‌الصلاة شريعة قديمة بقدم النبيين:

- ‌شروط يجب توافرها في الصلاة:

- ‌من أنواع الصلاة «صلاة الخوف» :

- ‌صلاة النبي صلى الله عليه وسلم رحمة وسكن؛ لذا يجب الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم:

- ‌الصلاة مثار سخرية الكافرين:

- ‌الأحاديث الواردة في (الصلاة) مرتبة حسب الموضوعات

- ‌مشروعية الصلاة:

- ‌أهمية الصلاة ووجوبها:

- ‌فضل الصلاة:

- ‌شروط صحة الصلاة:

- ‌حكم ترك الصلاة

- ‌الطّهارة:

- ‌أوقات الصلاة:

- ‌الأذان والإقامة:

- ‌القراءة في الصلاة:

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الصلاة)

- ‌واجبات الصلاة:

- ‌الإمامة في الصلاة:

- ‌صلاة الجماعة:

- ‌الخشوع والطمأنينة في الصلاة:

- ‌من مبطلات الصلاة:

- ‌مكروهات الصلاة:

- ‌الأوقات التي ينهى عن الصلاة فيها:

- ‌قضاء ما فات من الصلاة:

- ‌الأذكار في الصلاة وبعدها:

- ‌سجود السهو:

- ‌صلاة الجمعة:

- ‌صلاة الليل والوتر:

- ‌صلاة العيدين:

- ‌صلاة المسافرين:

- ‌الصلاة على الميت:

- ‌صلاة الخوف:

- ‌صلاة الخسوف:

- ‌صلاة الاستسقاء:

- ‌صلاة الضّحى:

- ‌صلاة سنّة الفجر:

- ‌صلاة تحية المسجد:

- ‌صلاة الاستخارة:

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الصلاة)

- ‌من فوائد (الصلاة)

- ‌الصلاح

- ‌الصلاح لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌من معاني كلمة «الصلاح» في القرآن الكريم:

- ‌أهل الصلاح:

- ‌اقتران الإيمان بالعمل الصالح:

- ‌الآيات الواردة في «الصلاح»

- ‌جزاء العمل الصالح:

- ‌الصلاح سمة النبيين والمؤمنين:

- ‌في الصلاح نجاة من الإهلاك:

- ‌الأمر بالصلاح يشمل الأمم السابقة:

- ‌الأحاديث الواردة في (الصلاح)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الصلاح) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الصلاح)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الصلاح)

- ‌ من فوائد (الصلاح)

الفصل: ‌الأحاديث الواردة في (الصلاح)

‌الأحاديث الواردة في (الصلاح)

1-

* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت:

أرق «1» رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة. فقال: «ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني اللّيلة» . قالت وسمعنا صوت السّلاح. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من هذا؟» قال سعد بن أبي وقّاص: يا رسول الله، جئت أحرسك.

قالت عائشة: فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتّى سمعت غطيطه «2» ) * «3» .

2-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أسرعوا بالجنازة. فإن كانت صالحة قرّبتموها إلى الخير. وإن كانت غير ذلك كان شرّا تضعونه عن رقابكم» ) * «4» .

3-

* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه قال: ألا أخبركم بما سمعت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ سمعته أذناي ووعاه قلبي: «إنّ عبدا قتل تسعة وتسعين نفسا، ثمّ عرضت له التّوبة. فسأل عن أعلم أهل الأرض. فدلّ على رجل فأتاه. فقال: إنّي قتلت تسعة وتسعين نفسا! فهل لي من توبة؟ قال: بعد تسعة وتسعين نفسا. قال: فانتضى «5» سيفه فقتله.

فأكمل به المائة. ثمّ عرضت له التّوبة. فسأل عن أعلم أهل الأرض فدلّ على رجل فأتاه، فقال: إنّي قتلت مائة نفس، فهل لي من توبة؟. قال: فقال: ويحك ومن يحول بينك وبين التّوبة؟ اخرج من القرية الخبيثة الّتي أنت فيها، إلى القرية الصّالحة، قرية كذا وكذا. فاعبد ربّك فيها. فخرج يريد القرية الصّالحة، فعرض له أجله في الطّريق. فاختصمت فيه ملائكة الرّحمة وملائكة العذاب. قال إبليس: أنا أولى به، إنّه لم يعصني ساعة قطّ. قال: فقالت ملائكة الرّحمة: إنّه خرج تائبا. فبعث الله- عز وجل ملكا فاختصموا إليه ثمّ رجعوا.

فقال: انظروا أيّ القريتين كانت أقرب، فألحقوه بأهلها. قال قتادة: فحدّثنا الحسن، قال: لمّا حضره الموت احتفز «6» بنفسه فقرب من القرية الصّالحة، وباعد منه القرية الخبيثة. فألحقوه بأهل القرية الصّالحة» ) * «7» .

4-

* (عن عائشة- رضي الله عنها أنّ أمّ حبيبة وأمّ سلمة ذكرتا كنيسة رأينها بالحبشة فيها تصاوير لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ أولئك إذا كان فيهم الرّجل الصّالح، فمات. بنوا على قبره مسجدا، وصوّروا فيه تلك الصّور، أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة» ) * «8» .

5-

* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما أنّ

(1) أرق: أي سهر ولم يأته النوم.

(2)

غطيطه: صوت النائم المرتفع.

(3)

البخاري- الفتح 6 (2885) . ومسلم (2410) واللفظ له.

(4)

البخاري- الفتح 3 (1315) . ومسلم (944) واللفظ له.

(5)

فانتضى: انتضى السيف أخرجه من غمده.

(6)

احتفز: أي جدّ وأسرع.

(7)

البخاري- الفتح 6 (3470) . ومسلم (2766) . وابن ماجة (2622) واللفظ له.

(8)

البخاري- الفتح 3 (1341) . ومسلم (528) واللفظ له.

ص: 2600

رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء إلى السّقاية فاستسقى. فقال العبّاس: يا فضل، اذهب إلى أمّك فأت رسول الله صلى الله عليه وسلم بشراب من عندها. فقال: اسقني. قال: يا رسول الله! إنّهم يجعلون أيديهم فيه. قال: اسقني. فشرب منه.

ثمّ أتى زمزم وهم يسقون ويعملون فيها. فقال:

«اعملوا فإنّكم على عمل صالح» . ثمّ قال: «لولا أن تغلبوا لنزلت حتّى أضع الحبل على هذه» يعني عاتقه «1» . وأشار إلى عاتقه) * «2» .

6-

* (عن بريدة- رضي الله عنه أنّ ماعز بن مالك الأسلميّ أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! إنّي قد ظلمت نفسي وزنيت، وإنّي أريد أن تطهّرني. فردّه، فلمّا كان من الغد أتاه. فقال: يا رسول الله، إنّي قد زنيت. فردّه الثّانية. فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومه فقال:«أتعلمون بعقله بأسا تنكرون منه شيئا؟» . فقالوا: ما نعلمه إلّا وفيّ العقل من صالحينا فيما نرى. فأتاه الثّالثة. فأرسل إليهم أيضا فسأل عنه.

فأخبروه: أنّه لا بأس به ولا بعقله. فلمّا كان الرّابعة، حفر له حفرة ثمّ أمر به فرجم

» الحديث) * «3» .

7-

* (عن مالك بن صعصعة- رضي الله عنه أنّ نبيّ الله صلى الله عليه وسلم حدّثه عن ليلة أسري به، قال:

«بينما أنا في الحطيم «4» - وربّما قال في الحجر- مضطجعا، إذ أتاني آت

الحديث، وفيه:«ثمّ أتيت بدابّة دون البغل وفوق الحمار أبيض» . فقال له الجارود: هو البراق يا أبا حمزة؟ قال أنس «5» : نعم «يضع خطوه عند أقصى طرفه، فحملت عليه، فانطلق بي جبريل حتّى أتى السّماء الدّنيا، فاستفتح، فقيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال:

محمّد. قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم. قيل: مرحبا به، فنعم المجيء جاء. ففتح. فلمّا خلصت، فإذا فيها آدم، فقال: هذا أبوك آدم، فسلّم عليه. فسلّمت عليه، فردّ السّلام، ثمّ قال: مرحبا بالابن الصّالح والنّبيّ الصّالح.

ثمّ صعد بي حتّى أتى السّماء الثّانية، فاستفتح، قيل:

من هذا؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمّد.

قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم. قيل: مرحبا به، فنعم المجيء جاء. ففتح. فلمّا خلصت، إذا يحيى وعيسى وهما ابنا خالة. قال: هذا يحيى وعيسى فسلّم عليهما، فسلّمت، فردّا، ثمّ قالا: مرحبا بالأخ الصّالح والنّبيّ الصّالح. ثمّ صعد بي إلى السّماء الثّالثة، فاستفتح، قيل:

من هذا؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمّد.

قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم. قيل: مرحبا به، فنعم المجيء جاء. ففتح. فلمّا خلصت، إذا يوسف، قال:

هذا يوسف فسلّم عليه، فسلّمت عليه، فردّ، ثمّ قال:

مرحبا بالأخ الصّالح والنّبيّ الصّالح. ثمّ صعد بي حتّى أتى السّماء الرّابعة، فاستفتح، قيل: من هذا؟ قال:

جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمّد. قيل: أوقد أرسل إليه؟ قال: نعم. قيل: مرحبا به، فنعم

(1) عاتقه: ما بين منكبه وعنقه.

(2)

البخاري- الفتح 3 (1635) .

(3)

مسلم (1695) واللفظ له. وأصله عند البخاري الفتح 12 (6824) من حديث ابن عباس- رضي الله عنهما.

(4)

الحطيم: بناء قبالة الميزاب من خارج الكعبة. هو حجر إسماعيل، وقد جاء ذكره في الحديث عقب كلمة (الحطيم) . وانظر القاموس مادة (حطم) .

(5)

هو أنس بن مالك- رضي الله عنه، والحديث من روايته عن مالك بن صعصعة- رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ص: 2601

المجيء جاء. ففتح. فلمّا خلصت، فإذا إدريس، قال:

هذا إدريس فسلّم عليه، فسلّمت عليه فردّ، ثمّ قال:

مرحبا بالأخ الصّالح والنّبيّ الصّالح. ثمّ صعد بي حتّى أتى السّماء الخامسة فاستفتح، قيل: من هذا؟ قال:

جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمّد صلى الله عليه وسلم قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبا به، فنعم المجيء جاء. فلمّا خلصت، فإذا هارون. قال: هذا هارون فسلّم عليه، فسلّمت عليه، فردّ، ثمّ قال: مرحبا بالأخ الصّالح والنّبيّ الصّالح. ثمّ صعد بي حتّى أتى السّماء السّادسة، فاستفتح، قيل: من هذا؟ قال: جبريل.

قيل: من معك؟ قال: محمّد. قيل: وقد أرسل إليه؟

قال: نعم. قال: مرحبا به، فنعم المجيء جاء. فلمّا خلصت، فإذا موسى، قال: هذا موسى فسلّم عليه، فسلّمت عليه، فردّ، ثمّ قال: مرحبا بالأخ الصّالح والنّبيّ الصّالح. فلمّا تجاوزت بكى. قيل له: ما يبكيك؟ قال: أبكي لأنّ غلاما بعث بعدي يدخل الجنّة من أمّته أكثر ممّن يدخلها من أمّتي. ثمّ صعد بي إلى السّماء السّابعة، فاستفتح جبريل، قيل: من هذا؟

قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمّد. قيل: وقد بعث إليه؟ قال: نعم. قال: مرحبا به، ونعم المجيء جاء. فلمّا خلصت، فإذا إبراهيم، قال: هذا أبوك فسلّم عليه. قال: فسلّمت عليه، فردّ السّلام، ثمّ قال:

مرحبا بالابن الصّالح والنّبيّ الصّالح. ثمّ رفعت إلى سدرة المنتهى، فإذا نبقها مثل قلال «1» هجر، وإذا ورقها مثل آذان الفيلة. قال: هذه سدرة المنتهى

لحديث) * «2» .

8-

* (عن عائشة أمّ المؤمنين- رضي الله عنها أنّها قالت: أوّل ما بدىء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرّؤيا الصّالحة في النّوم. فكان لا يرى رؤيا إلّا جاءت مثل فلق الصّبح. ثمّ حبّب إليه الخلاء. وكان يخلو بغار حراء «3» فيتحنّث «4» فيه (وهو التّعبّد) اللّيالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله. ويتزوّد لذلك. ثمّ يرجع إلى خديجة فيتزوّد لمثلها. حتّى جاءه الحقّ، وهو في غار حراء

» الحديث) * «5» .

9-

* (عن أنس- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله» فقيل: كيف يستعمله يا رسول الله؟ قال: «يوفّقه لعمل صالح قبل الموت» ) * «6» .

10-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أوى أحدكم إلى فراشه، فليأخذ داخلة إزاره «7» فلينفض بها فراشه، وليسمّ الله.

فإنّه لا يعلم ما خلفه بعده على فراشه. فإذا أراد أن يضطجع، فليضطجع على شقّه الأيمن. وليقل:

سبحانك اللهمّ ربّي بك وضعت جنبي. وبك أرفعه.

(1) قلال هجر: القلال: الجرار، وهجر: بلد معروف من ناحية البحرين.

(2)

البخاري- الفتح 7 (3887) واللفظ له. ومسلم (164) .

(3)

حراء: فيه الصرف ومنعه فيقال: حراء وحراء. كما في «القاموس» .

(4)

يتحنّث: يتعبد وهي مفسرة في الحديث.

(5)

البخاري- الفتح 1 (3) واللفظ له. ومسلم (160) .

(6)

أخرجه الترمذي (2142) واللفظ له وقال: هذا حديث صحيح. والبغوي في شرح السنة (14/ 290) . وقال محققه: إسناده صحيح.

(7)

فليأخذ داخلة إزاره: داخلة الإزار طرفه.

ص: 2602

إن أمسكت نفسي فاغفر لها. وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصّالحين» ) * «1» .

11-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلّا من ثلاثة، إلّا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له» ) * «2» .

12-

* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو على المنبر: «إن تطعنوا في إمارته- يريد أسامة بن زيد- فقد طعنتم في إمارة أبيه من قبله. وأيم «3» الله إن كان لخليقا لها.

وأيم الله إن كان لأحبّ النّاس إليّ. وأيم الله إنّ هذا لها لخليق «4» - يريد أسامة بن زيد- وأيم الله إن كان لأحبّهم إليّ من بعده، فأوصيكم به فإنّه من صالحيكم» ) * «5» .

13-

* (عن النّعمان بن بشير- رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنّ الحلال بيّن، وإنّ الحرام بيّن، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهنّ كثير من النّاس، فمن اتّقى الشّبهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشّبهات وقع في الحرام كالرّاعي يرعى حول الحمى، يوشك أن يرتع فيه، ألا وإنّ لكلّ ملك حمى، ألا وإنّ حمى الله محارمه، ألا وإنّ في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كلّه، وإذا فسدت فسد الجسد كلّه، ألا وهي القلب» ) * «6» .

14-

* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «إنّكم محشورون حفاة عراة غرلا «7» . ثمّ قرأ كَما بَدَأْنا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنا إِنَّا كُنَّا فاعِلِينَ (الأنبياء/ 104) ، وأوّل من يكسى يوم القيامة إبراهيم. وإنّ أناسا من أصحابي أخذ بهم ذات الشّمال، فأقول: أصحابي أصحابي. فيقال: إنّهم لم يزالوا مرتدّين على أعقابهم منذ فارقتهم، فأقول كما قال العبد الصّالح: وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ما دُمْتُ فِيهِمْ إلى قوله الْحَكِيمُ (المائدة/ 117- 118) » ) * «8» .

15-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «إنّ الميّت يصير إلى القبر. فيجلس الرّجل الصّالح في قبره، غير فزع، ولا مشعوف «9» . ثمّ يقال له: فيم كنت «10» ؟ فيقول: كنت في الإسلام.

فيقال له: ما هذا الرّجل؟ فيقول: محمّد رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءنا بالبيّنات من عند الله فصدّقناه. فيقال له: هل رأيت الله؟ فيقول: ما ينبغي لأحد أن يرى الله، فيفرج «11» له فرجة قبل النّار. فينظر إليها يحطم بعضها بعضا. فيقال له: انظر إلى ما وقاك الله. ثمّ

(1) البخاري- الفتح 11 (6320) . ومسلم (2714) واللفظ له.

(2)

مسلم (1631) .

(3)

وأيم الله: كلمة تقال في القسم.

(4)

خليق: جدير.

(5)

البخاري- الفتح 7 (3730) . ومسلم (2426) واللفظ له.

(6)

البخاري- الفتح 1 (52) . ومسلم (1599) واللفظ له.

(7)

غرلا: الغرلة هي جلدة الصبي التي تقطع في الختان.

(8)

البخاري- الفتح 6 (3349) واللفظ له. ومسلم (2860) .

(9)

مشعوف: الشعف شدة الفزع والخوف حتى يذهب بالقلب.

(10)

فيم كنت: أي في أي دين.

(11)

يفرج: يفتح له فتحة.

ص: 2603

يفرج له قبل الجنّة. فينظر إلى زهرتها وما فيها. فيقال له: هذا مقعدك. ويقال له: على اليقين كنت. وعليه متّ. وعليه تبعث إن شاء الله «1» . ويجلس الرّجل السّوء في قبره فزعا مشعوفا. فيقال له: فيم كنت؟

فيقول: لا أدري. فيقال له: ما هذا الرّجل؟ فيقول:

سمعت النّاس يقولون قولا فقلته. فيفرج له قبل الجنّة. فينظر إلى زهرتها وما فيها. فيقال له: انظر إلى ما صرف الله عنك. ثمّ يفرج له فرجة قبل النّار. فينظر إليها. يحطم بعضها بعضا. فيقال له: هذا مقعدك. على الشّكّ كنت. وعليه متّ. وعليه تبعث، إن شاء الله تعالى» ) * «2» .

16-

* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما أنّ نبيّ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنّ الهدي الصّالح والسّمت الصّالح والاقتصاد جزء من خمسة وعشرين جزءا من النّبوّة» ) * «3» .

17-

* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بينما ثلاثة نفر يتماشون أخذهم المطر، فمالوا إلى غار في الجبل، فانحطّت على فم غارهم صخرة من الجبل فأطبقت عليهم. فقال بعضهم لبعض: انظروا أعمالا عملتموها صالحة، فادعوا الله بها لعلّه يفرجها. فقال أحدهم: اللهمّ إنّه كان لي والدان شيخان كبيران، ولي صبية صغار أرعى عليهم، فإذا أرحت «4» عليهم حلبت بدأت بوالديّ أسقيهما قبل ولدي، وإنّه ناء بي الشّجر فما أتيت حتّى أمسيت، فوجدتهما قد ناما، فحلبت كما كنت أحلب، فجئت بالحلاب فقمت عند رؤوسهما، أكره أن أوقظهما من نومهما، وأكره أن أبدأ بالصّبية قبلهما والصّبية يتضاغون عند قدميّ، فلم يزل ذلك دأبي ودأبهم حتّى طلع الفجر، فإن كنت تعلم أنّي فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا فرجة نرى منها السّماء، ففرج الله لهم فرجة حتّى يرون «5» منها السّماء. وقال الثّاني: اللهمّ إنّه كانت لي ابنة عمّ أحبّها كأشدّ ما يحبّ الرّجال النّساء، فطلبت إليها نفسها، فأبت حتّى آتيها بمائة دينار، فسعيت حتّى جمعت مائة دينار فلقيتها بها، فلمّا قعدت بين رجليها قالت: يا عبد الله، اتّق الله ولا تفتح الخاتم إلّا بحقّه، فقمت عنها، اللهمّ فإن كنت تعلم أنّي قد فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا منها، ففرج لهم فرجة. وقال الآخر: اللهمّ إنّي كنت استأجرت أجيرا بفرق أرزّ، فلمّا قضى عمله قال: أعطني حقّي، فعرضت عليه حقّه، فتركه ورغب عنه، فلم أزل أزرعه حتّى جمعت منه بقرا وراعيها، فجآءني وقال: اتّق الله ولا تظلمني وأعطني حقّي. فقلت: اذهب إلى تلك البقر وراعيها. فقال: اتّق الله ولا تهزأ بي. فقلت: إنّي لا أهزأ بك، فخذ تلك البقر وراعيها، فأخذه فانطلق.

(1) إن شاء الله: للتبرك لا للشك.

(2)

ابن ماجة (4268) وصححه الألباني، صحيح ابن ماجة (3443) .

(3)

أبو داود (4776)، وقال الحافظ ابن حجر: أخرجه أبو داود وأحمد، وسنده حسن- الفتح 10 (526) باب الهدى الصالح.

(4)

أرحت عليهم: أي إذا رددكت الماشية من المرعى إليهم.

(5)

حتى يرون: هكذا بإثبات النون والصواب حذفها.

ص: 2604

فإن كنت تعلم أنّي فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج ما بقي، ففرج الله عنهم» ) * «1» .

18-

* (عن أسماء- رضي الله عنها قالت: خسفت الشّمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فدخلت على عائشة، وهي تصلّي. فقلت: ما شأن النّاس يصلّون؟ فأشارت برأسها إلى السّماء. فقلت:

آية؟ قالت: نعم. فأطال رسول الله صلى الله عليه وسلم القيام جدّا.

حتّى تجلّاني الغشي. فأخذت قربة من ماء إلى جنبي.

فجعلت أصبّ على رأسي أو على وجهي من الماء.

قالت: فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تجلّت الشّمس.

فخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم النّاس. فحمد الله وأثنى عليه. ثمّ قال: «أمّا بعد. ما من شيء لم أكن رأيته إلّا قد رأيته في مقامي هذا. حتّى الجنّة والنّار. وإنّه قد أوحي إليّ أنّكم تفتنون في القبور قريبا، أو مثل فتنة المسيح الدّجّال (لا أدري أيّ ذلك قالت أسماء) .

فيؤتى أحدكم فيقال: ما علمك بهذا الرّجل؟ فأمّا المؤمن أو الموقن (لا أدري أيّ ذلك قالت أسماء) .

فيقول: هو محمّد، هو رسول الله جاءنا بالبيّنات والهدى. فأجبنا وأطعنا. ثلاث مرار. فيقال له: نم.

قد كنّا نعلم إنّك لتؤمن به. فنم صالحا. وأمّا المنافق أو المرتاب (لا أدري أيّ ذلك قالت أسماء) .

فيقول: لا أدري. سمعت النّاس يقولون شيئا فقلت» ) * «2» .

19-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «خير نساء ركبن الإبل «3» صالح نساء قريش: أحناه «4» على ولد في صغره، وأرعاه على زوج «5» في ذات يده» ) * «6» .

20-

* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه قال: دخلت على النّبيّ صلى الله عليه وسلم وهو يوعك «7» فوضعت يدي عليه. فوجدت حرّه بين يديّ، فوق اللّحاف. فقلت: يا رسول الله ما أشدّها عليك قال: «إنّا كذلك. يضعّف لنا البلاء، ويضعّف لنا الأجر» . فقلت: يا رسول الله! أيّ النّاس أشدّ بلاء؟ قال:

«الأنبياء» قلت: يا رسول الله! ثمّ من؟ قال: «ثمّ الصّالحون. إن كان أحدهم ليبتلى بالفقر. حتّى ما يجد أحدهم إلّا العباءة يحوّيها. وإن كان أحدهم ليفرح بالبلاء كما يفرح أحدكم بالرّخاء» ) * «8» .

21-

* (عن عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الدّنيا متاع وخير متاع الدّنيا المرأة الصّالحة» ) * «9» .

(1) البخاري- الفتح 10 (5974) واللفظ له. ومسلم (2743) .

(2)

البخاري- الفتح 1 (184) . ومسلم (905) واللفظ له.

(3)

ركبن الإبل: إشارة إلى نساء العرب لأنهم الذين يكثر منهم ركوب الإبل.

(4)

أحناه: أكثره شفقة.

(5)

وأرعاه على زوج: أي أحفظ وأصون لماله.

(6)

البخاري- الفتح 9 (5082) واللفظ له. ومسلم (2527) .

(7)

يوعك: يتألم من المرض.

(8)

ابن ماجة (4024) وهذا لفظه، وفي الزوائد: إسناده صحيح. وبعضه في الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. البخاري- الفتح 10 (5648) . ومسلم (2571) .

(9)

مسلم (1467) .

ص: 2605

22-

* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما قال: رأيت في المنام أنّ في يدي قطعة إستبرق «1» . وليس مكان أريد من الجنّة إلّا طارت إليه. قال فقصصته على حفصة. فقصّته حفصة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم. فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «أرى عبد الله رجلا صالحا «2» » ) * «3» .

23-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الرّؤيا الصّالحة جزء من ستّة وأربعين جزءا من النّبوّة» ) * «4» .

24-

* (عن أبي قتادة- رضي الله عنه قال:

قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «الرّؤيا الصّالحة من الله والحلم من الشّيطان، فمن رأى شيئا يكرهه فلينفث «5» عن شماله ثلاثا، وليتعوّذ من الشّيطان فإنّها لا تضرّه. وإنّ الشّيطان لا يتراءى «6» بي» ) * «7» .

25-

* (عن عمرو بن العاص- رضي الله عنه قال: سمعت النّبيّ صلى الله عليه وسلم جهارا غير سرّ يقول:

«إنّ آل أبي (يعني فلانا «8» ) ليسوا بأوليائي، إنّما وليّي الله وصالح المؤمنين» ) * «9» .

26-

* (عن جندب- رضي الله عنه قال:

سمعت النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قبل أن يموت بخمس، وهو يقول: «إنّي أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل. فإنّ الله تعالى قد اتّخذني خليلا، كما اتّخذ إبراهيم خليلا.

ولو كنت متّخذا من أمّتي خليلا لا تّخذت أبا بكر خليلا. ألا وإنّ من كان قبلكم كانوا يتّخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتّخذوا القبور مساجد، إنّي أنهاكم عن ذلك» ) * «10» .

27-

* (عن رفاعة الجهنيّ- رضي الله عنه قال: صدرنا «11» مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «والّذي نفس محمّد بيده! ما من عبد يؤمن ثمّ يسدّد «12» . إلّا سلك به في الجنّة، وأرجو ألّا يدخلوها حتّى تبوّءوا «13» أنتم، ومن صلح من ذراريّكم مساكن في الجنّة. ولقد وعدني ربّي- عز وجل أن يدخل الجنّة من أمّتي سبعين ألفا بغير حساب» ) * «14» .

28-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «قال الله- عز وجل: (أعددت لعبادي الصّالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر) مصداق ذلك في كتاب الله:

فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (السجدة/ 17) » ) * «15» .

(1) إستبرق: هو ما غلظ من الديباج.

(2)

صالحا: الصالح هو القائم بحدود الله تعالى وحقوق العباد.

(3)

البخاري- الفتح 7 (3740) . ومسلم (2478) واللفظ له.

(4)

البخاري- الفتح 12 (6983) . ومسلم (2263) واللفظ له.

(5)

فلينفث: فلينفخ.

(6)

يتراءى: أي لا يظهر في صورتي.

(7)

البخاري- الفتح 12 (6995) واللفظ له. ومسلم (2261) .

(8)

(يعني فلانا) هي من بعض الرواة خشي أن يسميه فيترتب عليه مفسدة وفتنة. إما في حق نفسه وإما في حق غيره ولذا كنى عنه.

(9)

البخاري- الفتح 10 (5990) . ومسلم (215) واللفظ له.

(10)

مسلم (532) .

(11)

صدرنا: أي رجعنا من غزو أو سفر.

(12)

يسدد: يصلح.

(13)

تبوءوا: يقال بوأه الله منزلا أي أسكنه إياه وتبوأت منزلا أي اتخذته.

(14)

ابن ماجة (4285) وصححه الألباني صحيح سنن ابن ماجة (3458) وهو في الصحيحة (2405) .

(15)

البخاري- الفتح 6 (3244) . ومسلم (2824) واللفظ له.

ص: 2606

29-

* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «قد توفّي اليوم رجل صالح من الحبش، فهلمّ فصلّوا عليه» . قال: فصففنا، فصلّى النّبيّ صلى الله عليه وسلم عليه ونحن صفوف) * «1» .

30-

* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى ما يحبّ قال:

«الحمد لله الّذي بنعمته تتمّ الصّالحات، وإذا رأى ما يكره قال «الحمد لله على كلّ حال» ) * «2» .

31-

* (عن سمرة بن جندب- رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني ممّا يكثر أن يقول لأصحابه: «هل رأى أحد منكم من رؤيا؟

الحديث وفيه: «فإنّي قد رأيت منذ اللّيلة عجبا، فما هذا الّذي رأيت؟ قال: قالا لي: أما إنّا سنخبرك: أمّا الرّجل الأوّل الّذي أتيت عليه يثلغ «3» رأسه بالحجر، فإنّه الرّجل يأخذ بالقرآن، فيرفضه، وينام عن الصّلاة المكتوبة. وأمّا الرّجل الّذي أتيت عليه يشرشر «4» شدقه إلى قفاه، ومنخره إلى قفاه، وعينه إلى قفاه، فإنّه الرّجل يغدو من بيته فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق. وأمّا الرّجال والنّساء العراة الّذين في مثل بناء التّنّور فهم الزّناة والزّواني. وأمّا الرّجل الّذي أتيت عليه يسبح في النّهر ويلقم الحجر، فإنّه آكل الرّبا. وأمّا الرّجل الكريه المرآة الّذي عند النّار يحشّها «5» ويسعى حولها، فإنّه مالك خازن جهنّم. وأمّا الرّجل الطّويل الّذي في الرّوضة، فإنّه إبراهيم صلى الله عليه وسلم، وأمّا الولدان الّذين حوله فكلّ مولود مات على الفطرة» ، قال: فقال بعض المسلمين: يا رسول الله! وأولاد المشركين؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وأولاد المشركين. وأمّا القوم الّذين كانوا شطرا منهم حسن وشطرا قبيح، فإنّهم قوم خلطوا عملا صالحا وآخر سيّئا تجاوز الله عنهم» ) * «6» .

32-

* (عن سعد بن أبي وقّاص- رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني عام حجّة الوداع من وجع اشتدّ بي، فقلت: إنّي قد بلغ بي من الوجع وأنا ذو مال، ولا يرثني إلّا ابنة لي، أفأتصدّق بثلثي مالي؟ قال:«لا» . فقلت: بالشّطر؟ فقال:

«لا» . ثمّ قال: «الثّلث، والثّلث كبير- أو كثير- إنّك أن تذر «7» ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة «8» يتكفّفون النّاس «9» ، وإنّك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلّا أجرت بها حتّى ما تجعل في في امرأتك» .

فقلت: يا رسول الله! أخلّف بعد أصحابي؟. قال:

«إنّك لن تخلّف «10» ، فتعمل عملا صالحا إلّا ازددت

(1) البخاري- الفتح 3 (1320) واللفظ له. ومسلم (952) .

(2)

ابن ماجة (3803) وفي الزوائد: إسناده صحيح. والحاكم في المستدرك (1/ 499) . وصححه وأقره الذهبي، والبغوي في شرح السنة (5/ 180) وقال محققه: حسن بشواهده.

(3)

يثلغ: أي يصيبه ويشدخه.

(4)

يشرشر: شرشر الشيء عضه ثم ألقاه والشرشرة أصلها أخذ السبع بفيه.

(5)

يحشها: يحركها لتتقد.

(6)

البخاري- الفتح 12 (7047) واللفظ له. ومسلم (2275) .

(7)

تذر: تترك.

(8)

عالة: فقراء محتاجين.

(9)

يتكففون الناس: أي يسألون الناس بمد أكفهم إليهم.

(10)

إنك لن تخلف: المراد بالتخلف طول العمر والبقاء في الحياة بعد أصحابه.

ص: 2607

به درجة ورفعة، ثمّ لعلّك أن تخلّف حتّى ينتفع بك أقوام ويضرّ بك آخرون. اللهمّ أمض لأصحابي هجرتهم ولا تردّهم على أعقابهم، لكن البائس سعد بن خولة. يرثي له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن مات بمكّة» ) * «1» .

33-

* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم السّتارة «2» ، والنّاس صفوف خلف أبي بكر. فقال: «أيّها النّاس! إنّه لم يبق من مبشّرات النّبوّة إلّا الرّؤيا الصّالحة يراها المسلم، أو ترى له. ألا وإنّي نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا، فأمّا الرّكوع فعظّموا فيه الرّبّ- عز وجل وأمّا السّجود فاجتهدوا في الدّعاء. فقمن «3» أن يستجاب لكم» ) * «4» .

34-

* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه قال: كنّا نقول في الصّلاة خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم:

السّلام على الله. والسّلام على فلان. فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم: «إنّ الله هو السّلام. فإذا قعد أحدكم في الصّلاة فليقل التّحيّات لله والصّلوات والطّيّبات، السّلام عليك أيّها النّبيّ ورحمة الله وبركاته.

السّلام علينا وعلى عباد الله الصّالحين. فإذا قالها أصابت كلّ عبد لله صالح في السّماء والأرض. أشهد أن لا إله إلّا الله وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله. ثمّ يتخيّر من المسألة ما شاء» ) * «5» .

35-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «للعبد المملوك المصلح! أجران» .

والّذي نفس أبي هريرة بيده، لولا الجهاد في سبيل الله والحجّ، وبرّ أمّي، لأحببت أن أموت وأنا مملوك) * «6» .

36-

* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما قال: لمّا نزلت: لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا إِذا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ (المائدة/ 93) قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنت منهم» ) * «7» .

37-

* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من أيّام العمل الصّالح فيهنّ أحبّ إلى الله من هذه الأيّام العشر» فقالوا:

يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ولا الجهاد في سبيل الله. إلّا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء» ) * «8» .

38-

* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت:

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من نبيّ يمرض إلّا

(1) البخاري- الفتح 3 (12951 واللفظ له. ومسلم (1628) . وأفاد أبو داود الطيالسي أن القائل «يرثى له» .. الخ هو الزهري ويؤيده سقوطها من بعض روايات الحديث.

(2)

الستارة: هي الستر الذي يكون على باب البيت والدار.

(3)

فقمن: أي حقيق وجدير.

(4)

البخاري- الفتح 12 (6990) من حديث أبي هريرة. ومسلم (479) واللفظ له.

(5)

البخاري- الفتح 2 (831) . ومسلم (402) واللفظ له.

(6)

البخاري- الفتح 5 (2548) واللفظ له. ومسلم (1665)

(7)

مسلم (2459) ، والترمذي (3056) ، وأخرجه الطبري (31/ 125) ، والحاكم (4/ 143- 144) .

(8)

البخاري- الفتح 2 (969) . والترمذي (757) واللفظ له وقال: حديث حسن صحيح.

ص: 2608