الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
34-
* (عن سعد بن أبي وقّاص- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عجبت من قضاء الله عز وجل للمؤمن إن أصابه خير حمد ربّه وشكر، وإن أصابته مصيبة حمد ربّه وصبر. المؤمن يؤجر في كلّ شيء حتّى في اللّقمة يرفعها إلى فيّ امرأته» ) * «1» .
35-
* (عن صهيب- رضي الله عنه: قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «عجبا لأمر المؤمن إنّ أمره كلّه خير، وليس ذاك لأحد إلّا للمؤمن. إن أصابته سرّاء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضرّاء صبر فكان خيرا له» ) * «2» .
36-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيّة من أهل الدّنيا ثمّ احتسبه إلّا الجنّة» ) * «3» .
()
المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الرضا)
37-
* (عن مالك بن صعصعة- رضي الله عنه أنّ نبي الله صلى الله عليه وسلم حدّثه عن ليلة أسري به قال:
«بينما أنا في الحطيم- وربّما قال في الحجر- مضطجعا، إذ أتاني آت فقدّ- قال: وسمعته يقول: فشقّ- ما بين هذه إلى هذه. فقلت للجارود وهو إلى جنبي: ما يعني به؟ قال: من ثغرة نحره إلى شعرته
…
الحديث. وفيه:
«ثمّ أتيت بإناء من خمر وإناء من لبن وإناء من عسل، فأخذت اللّبن، فقال: هي الفطرة الّتي أنت عليها وأمّتك. ثمّ فرضت عليّ الصّلاة خمسين صلاة كلّ يوم، فرجعت فمررت على موسى، فقال: بم أمرت؟.
قال: أمرت بخمسين صلاة كلّ يوم. قال: إنّ أمّتك لا تستطيع خمسين صلاة كلّ يوم، وإنّي والله قد جرّبت النّاس قبلك، وعالجت بني إسرائيل أشدّ المعالجة، فارجع إلى ربّك فاسأله التّخفيف لأمّتك، فرجعت، فوضع عنّي عشرا، فرجعت إلى موسى فقال مثله.
فرجعت فوضع عنّي عشرا، فرجعت إلى موسى فقال مثله. فرجعت فوضع عنّي عشرا، فرجعت إلى موسى فقال مثله. فرجعت فأمرت بعشر صلوات كلّ يوم، فرجعت فقال مثله. فرجعت فأمرت بخمس صلوات كلّ يوم، فرجعت إلى موسى فقال: بم أمرت؟. قلت:
أمرت بخمس صلوات كلّ يوم. قال: إنّ أمّتك لا تستطيع خمس صلوات كلّ يوم، وإنّي قد جرّبت النّاس قبلك، وعالجت بني إسرائيل أشدّ المعالجة، فارجع إلى ربّك فاسأله التّخفيف لأمّتك. قال:
سألت ربّي حتّى استحييت، ولكن أرضى وأسلّم.
قال: فلمّا جاوزت نادى مناد. أمضيت فريضتي،
(1) أحمد (1/ 173، 177، 178) وشرح السنة (1540) وقال مخرجه: إسناده حسن والبيهقي في السنن (3/ 375، 376) والهيثمي في المجمع (7/ 209) وقال: رواه أحمد بأسانيد ورجالها كلها رجال الصحيح.
(2)
مسلم (2999) .
(3)
البخاري- الفتح 11 (6424) .
وخفّفت عن عبادي» ) * «1» .
38-
* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس على المنبر؛ فقال: «إنّ عبدا خيّره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدّنيا وبين ما عنده فاختار ما عنده» ، فبكى أبو بكر، وقال:
فديناك بآبائنا وأمّهاتنا. فعجبنا له. وقال الناس:
انظروا إلى هذا الشّيخ، يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خيّره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدّنيا وبين ما عنده، وهو يقول: فديناك بآبائنا وأمّهاتنا، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المخيّر، وكا أبو بكر هو أعلمنا به. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«إنّ من أمنّ النّاس عليّ في صحبته وماله أبا بكر، ولو كنت متّخذا خليلا من أمّتي لاتّخذت أبا بكر، إلّا خلّة الإسلام، لا يبقينّ في المسجد خوخة «2» إلّا خوخة أبي بكر» ) * «3» .
39-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه قال: دخلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سيف القين «4» ، وكان ظئرا «5» لإبراهيم عليه السلام، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم إبراهيم فقبّله وشمّه. ثمّ دخلنا عليه بعد ذلك- وإبراهيم يجود بنفسه- فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان. فقال له عبد الرّحمن بن عوف- رضي الله عنه: وأنت يا رسول الله. فقال: «يا ابن عوف إنّها رحمة» . ثمّ أتّبعها بأخرى. فقال صلى الله عليه وسلم: «إنّ العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلّا ما يرضى ربّنا. وإنّا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون» ) * «6» .
40-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت: فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة في الفراش.
فالتمسته فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد «7» وهما منصوبتان وهو يقول: «اللهمّ أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك «8» . أنت كما أثنيت على نفسك» ) * «9» .
(1) البخاري- الفتح 7 (3887) واللفظ له، ومسلم (164) .
(2)
الخوخة: هي الباب الصغير بين البيتين أو الدارين.
(3)
البخاري- الفتح 7 (3904) واللفظ له، ومسلم (2382) .
(4)
القين: الحدّاد.
(5)
الظئر: المرضعة ولد غيرها واللفظ له. وزوجها ظئر لذلك الرضيع.
(6)
البخاري- الفتح 3 (1303) واللفظ له، ومسلم (2315) .
(7)
المسجد: أي في السجود أو في الموضع الذي كان يصلي فيه، في حجرته.
(8)
لا أحصي ثناء عليك: أي لا أحصي نعمتك وإحسانك والثناء بها عليك وإن اجتهدت في الثناء عليك.
(9)
مسلم (486) .