المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (السلم) - نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم - جـ ٦

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌الرحمة

- ‌الرحمة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌معنى الرحمن الرحيم:

- ‌من معاني كلمة «الرحمة» في القرآن الكريم:

- ‌الرحمة تقتضي الحزم لا الإهمال:

- ‌الابتلاء من صور رحمة الله بعباده:

- ‌الآيات الواردة في «الرحمة»

- ‌من رحمة الله قبول التوبة والعفو عن العاصين والمضطرين:

- ‌التشريع من رحمة الله بعباده:

- ‌إرسال الرسل وإنزال الكتاب رحمة من الله بعباده:

- ‌رحمة الله ثواب المؤمنين والصابرين:

- ‌رحمة الله شاملة للمؤمنين وغيرهم في الدنيا وخاصة بالمؤمنين في الآخرة:

- ‌وجوب دأب المؤمنين في طلب الرحمة:

- ‌الرحمة صفة النبيين والصالحين وأفعالهم رحمة:

- ‌العصمة من الضلال من رحمة الله للمؤمنين:

- ‌من رحمة الله جمع الخلق للحساب:

- ‌رحمة الله بالكافرين ابتلاء لهم:

- ‌بخل العباد بما لا يملكون:

- ‌وجوب شيوع الرحمة بين المؤمنين:

- ‌الأحاديث الواردة في (الرحمة)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الرحمة) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الرحمة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الرحمة)

- ‌ من فوائد (الرحمة)

- ‌الرضا

- ‌الرضا لغة:

- ‌الرضا اصطلاحا:

- ‌أنواع الرضا:

- ‌الآيات الواردة في «الرضا»

- ‌وجوب ابتغاء مرضاة الله- عز وجل في كل عمل:

- ‌إرضاء الله- عز وجل رسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين في الدنيا والآخرة:

- ‌رضا الله- عز وجل أعلى مطلوب النبيين

- ‌لا شفاعة إلا لمن رضي الله عنهم:

- ‌شرع الله- عز وجل ما ارتضاه لعباده:

- ‌الشرع لا يمنع التنازل عن الحقوق بالتراضي:

- ‌شاهد الدّين يشترط فيه رضا الطرفين عنه:

- ‌وجوب الرضا بالمعاش:

- ‌عتاب الله- عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم

- ‌الأحاديث الواردة في (الرضا)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الرضا) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الرضا)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الرضا)

- ‌ من فوائد (الرضا)

- ‌الرغبة والترغيب

- ‌الرغبة لغة:

- ‌الرغبة اصطلاحا:

- ‌بين الرغبة والابتغاء:

- ‌الفرق بين الرغبة والرجاء:

- ‌التّرغيب:

- ‌التّرغيب في الجنّة ونعيمها:

- ‌الآيات الواردة في «الرغبة»

- ‌الآيات الواردة في «الرغبة» معنى

- ‌الآيات الواردة في «الترغيب في الجنة»

- ‌الأحاديث الواردة في (الرغبة)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الرغبة) معنى

- ‌ الأحاديث الواردة في (الترغيب في الجنة)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الرغبة والترغيب)

- ‌ من فوائد (الرغبة والترغيب)

- ‌أمّا التّرغيب فله فوائد عديدة منها:

- ‌الرفق

- ‌الرفق لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌حقيقة الرفق:

- ‌ الآيات في «الرفق» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (الرفق)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الرفق) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الرفق)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الرفق)

- ‌ من فوائد (الرفق)

- ‌الرهبة والترهيب

- ‌الرهبة لغة:

- ‌الرهبة اصطلاحا:

- ‌الترهيب:

- ‌لماذا الترهيب من عذاب الآخرة

- ‌الآيات الواردة في «الرهبة»

- ‌الآيات الواردة في «الترهيب من النار»

- ‌[الأحاديث الواردة في الرهبة والترهيب]

- ‌أولا: الأحاديث الواردة في (الرهبة)

- ‌الأحاديث الواردة في (الرهبة) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الرهبة)

- ‌ ثانيا: الأحاديث الواردة في (الترهيب)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الرهبة والترهيب)

- ‌من فوائد (الرهبة)

- ‌أمّا التّرهيب فإنّ له فوائد عديدة منها:

- ‌[حرف الزاء]

- ‌الزكاة*

- ‌الزكاة لغة:

- ‌الزكاة اصطلاحا:

- ‌تزكية النّفس

- ‌من معاني الزكاة في القرآن:

- ‌الآيات الواردة في «الزكاة»

- ‌الزكاة الشرعية:

- ‌الزكاة بمعنى الحلال:

- ‌الزكاة بمعنى الحسن واللطافة:

- ‌الزكاة بمعنى العلاج والصيانة:

- ‌الزكاة بمعنى الاحتراز عن الفواحش:

- ‌الزكاة بمعنى الإقبال على الطاعة:

- ‌الزكاة بمعنى التوحيد والشهادة:

- ‌الزكاة بمعنى النقاء والطهارة:

- ‌الزكاة بمعنى الثناء والمدح:

- ‌الزكاة بمعنى القرب إلى المصلحة:

- ‌الآيات الواردة في «الزكاة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (الزكاة)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الزكاة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الزكاة)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الزكاة)

- ‌ من فوائد (الزكاة)

- ‌الزهد

- ‌الزهد لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌حقيقة الزهد:

- ‌أقسام الزهد وأحكامه:

- ‌ما يعين على الزهد:

- ‌الآيات الواردة في «الزهد»

- ‌الآيات الواردة في «الزهد» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (الزهد)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الزهد) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الزهد)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الزهد)

- ‌ من فوائد (الزهد)

- ‌[حرف السين]

- ‌الستر

- ‌السّتر لغة:

- ‌الستير من صفات المولى- عز وجل

- ‌الستر اصطلاحا:

- ‌الفرق بين الستر والغفران:

- ‌الآيات الواردة في «الستر»

- ‌الآيات الواردة في «الستر» ولها معنى آخر

- ‌الأحاديث الواردة في (الستر)

- ‌الأحاديث الواردة في (الستر) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الستر)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الستر)

- ‌ من فوائد (الستر)

- ‌السخاء

- ‌السخاء لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌أنواع السخاء ودرجاته:

- ‌الفرق بين السخاء والجود:

- ‌الأحاديث الواردة في (السخاء)

- ‌الأحاديث الواردة في (السخاء) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (السخاء)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (السخاء)

- ‌من فوائد (السخاء)

- ‌السرور

- ‌السرور لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الفرق بين السرور والحبور والفرح والاستبشار:

- ‌الآيات الواردة في «السرور»

- ‌الأحاديث الواردة في (السرور)

- ‌ الأحاديث الواردة في (السرور) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (السرور)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (السرور)

- ‌ من فوائد (السرور)

- ‌السكينة

- ‌السكينة لغة:

- ‌السكينة اصطلاحا:

- ‌استعمالات لفظ السكينة:

- ‌درجات السكينة:

- ‌الآيات الواردة في «السكينة»

- ‌الأحاديث الواردة في (السكينة)

- ‌ الأحاديث الواردة في (السكينة) معنى

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (السكينة)

- ‌ من فوائد (السكينة)

- ‌السلم

- ‌السلم لغة:

- ‌السلام من أسماء الله- عز وجل

- ‌واصطلاحا:

- ‌مسائل السلم:

- ‌الآيات الواردة في «السلم»

- ‌الأحاديث الواردة في (السلم)

- ‌ الأحاديث الواردة في (السلم) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (السلم)

- ‌ من الآثار الواردة في (السلم)

- ‌ من فوائد (السلم)

- ‌السماحة

- ‌السماحة لغة:

- ‌السماحة اصطلاحا:

- ‌سماحة نفس المسلم:

- ‌من ظواهر سماحة النفس:

- ‌وسائل اكتساب سماحة النفس:

- ‌نماذج من سماحة الإسلام والمسلمين:

- ‌الآيات الواردة في «السماحة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (السماحة)

- ‌ الأحاديث الواردة في (السماحة) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (السماحة)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (السماحة)

- ‌ من فوائد (السماحة)

- ‌السماع*

- ‌السماع لغة:

- ‌السماع اصطلاحا:

- ‌من أسماء الله تعالى «السميع» :

- ‌سمع الإنسان:

- ‌السمع والسماع فى القرآن الكريم:

- ‌منزلة السماع:

- ‌أنواع السامعين:

- ‌أنواع المسموع:

- ‌السّماع المرضيّ:

- ‌السماع المنهي عنه:

- ‌السماع المباح:

- ‌الآيات الواردة في «السماع»

- ‌السماع التام وصفا للمولى- عز وجل (وهو السميع المنزه عن الجارحة والآلة) :

- ‌السميع صفة للمولى- عز وجل وهي بمعنى الإجابة:

- ‌السماع الناقص صفة للإنسان:

- ‌السماع بمعنى جارحة الأذن:

- ‌السماع بمعنى الفهم:

- ‌الأحاديث الواردة في (السماع)

- ‌ الأحاديث الواردة في (السماع) معنى

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (السماع)

- ‌من فوائد (السماع)

- ‌[حرف الشين]

- ‌الشجاعة

- ‌الشجاعة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الفرق بين الشجاعة والصبر والكرم:

- ‌منزلة الشجاعة بين الفضائل:

- ‌أصل الشجاعة وعوامل تقويتها:

- ‌أنواع الشجاعة

- ‌الآيات الواردة في «الشجاعة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (الشجاعة)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الشجاعة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الشجاعة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الشجاعة)

- ‌من فوائد (الشجاعة)

- ‌الشرف

- ‌الشرف لغة:

- ‌الشرف اصطلاحا:

- ‌الفرق بين الشرف والعزة:

- ‌الفرق بين الشرف والمجد:

- ‌ الآيات الواردة في «الشرف» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (الشرف)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الشرف) معنى

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الشرف)

- ‌ من فوائد (الشرف)

- ‌الشفاعة

- ‌الشفاعة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌أنواع الشفاعة:

- ‌الفرق بين الشفاعة الشرعية والشفاعة الشّركيّة:

- ‌شروط قبول الشفاعة:

- ‌الآيات الواردة في «الشفاعة»

- ‌آيات تثبت عدم قبول الشفاعة:

- ‌الشفاعة لا تكون إلا بإذن الله تعالى:

- ‌الشفاعة لله- عز وجل

- ‌الشفاعة يثاب عليها:

- ‌الشفاعة للكفار أمنية لا سبيل إليها:

- ‌الشفاعة في سياق التحذير:

- ‌الأحاديث الواردة في (الشفاعة)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الشفاعة) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الشفاعة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الشفاعة)

- ‌ من فوائد (الشفاعة)

- ‌الشفقة

- ‌الشفقة لغة:

- ‌اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «الشفقة»

- ‌آيات الاشفاق فيها من الله- عز وجل

- ‌آيات الإشفاق فيها من الساعة:

- ‌آيات الإشفاق فيها من عذاب الله:

- ‌آيات الإشفاق فيها ذكرى لما كان منه في الدنيا:

- ‌آيات الإشفاق فيها من الجماد:

- ‌الأحاديث الواردة في (الشفقة)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الشفقة) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الشفقة)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الشفقة)

- ‌ من فوائد (الشفقة)

- ‌الشكر

- ‌الشكر لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌معنى اسم الله (الشكور) :

- ‌الفرق بين الشاكر والشكور:

- ‌منزلة الشكر من الإيمان وثناء الله على الشاكرين:

- ‌القواعد التي يقوم عليها الشكر:

- ‌أنواع الشكر:

- ‌العلاقة بين الشكر والصبر:

- ‌الشكر والابتلاء (بالخيرات) :

- ‌الفرق بين الشكر والحمد:

- ‌الآيات الواردة في «الشكر»

- ‌آيات الشكر فيها لفظا أو معنى:

- ‌آيات الشكر فيها رجاء اقتضاأ أمر:

- ‌آيات الشكر فيها صفة كمال لله تعالى:

- ‌آيات الشكر فيها جزاء عمل صالح أو وعد عليه:

- ‌آيات الشكر فيها صفة لقلة من البشر وفي مقدمتهم الرسل- صلوات الله عليهم

- ‌آيات الشكر فيها منبع التفكر في آيات الكون:

- ‌آيات الشكر فيها ثمرة للشاكر نفسه:

- ‌الأحاديث الواردة في (الشكر)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الشكر) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النّبيّ صلى الله عليه وسلم في (الشكر)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الشكر)

- ‌ من فوائد (الشكر)

- ‌الشهامة

- ‌الشهامة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الأحاديث الواردة في (الشهامة) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الشهامة)

- ‌ من الآثار الواردة في (الشهامة)

- ‌ من فوائد (الشهامة)

- ‌الشورى

- ‌الشورى لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌شروط المستشار:

- ‌ الآيات الواردة في «الشورى»

- ‌آيات الشورى فيها على سبيل الأمر:

- ‌آيات الشورى فيها وصف للمؤمنين:

- ‌الأحاديث الواردة في (الشورى)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الشورى) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الشورى)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الشورى)

- ‌ من فوائد (الشورى)

- ‌[حرف الصاد]

- ‌الصبر والمصابرة

- ‌الصبر لغة:

- ‌من معاني الصبر:

- ‌معنى اسم الله الصبور:

- ‌الصبر اصطلاحا:

- ‌مراتب الصبر:

- ‌أنواع الصبر:

- ‌أهمية الصبر:

- ‌المصابرة:

- ‌من مظاهر المصابرة:

- ‌الصبر على الابتلاء:

- ‌ضرورة الابتلاء بالشّرّ:

- ‌الصبر والمصابرة في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الصبر والمصابرة»

- ‌الصبر على الطاعات:

- ‌الصبر على البلاء:

- ‌ثمار الصبر:

- ‌الصبر سمة النبيين والصالحين:

- ‌الآيات الواردة في «الصبر والمصابرة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (الصبر والمصابرة)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الصبر والمصابرة) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الصبر والمصابرة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الصبر والمصابرة)

- ‌ من فوائد (الصبر والمصابرة)

- ‌الصدق

- ‌الصدق لغة:

- ‌الصدق اصطلاحا:

- ‌مجالات الصدق:

- ‌الرسول صلى الله عليه وسلم إمام الصادقين:

- ‌تسمية أبي بكر- رضي الله عنه بالصّدّيق:

- ‌فضل الصدق وأثره:

- ‌لسان الصدق- قدم الصدق- مدخل ومخرج الصدق- مقعد الصدق:

- ‌علامة الصدق:

- ‌الآيات الواردة في «الصدق»

- ‌طلب الدليل على الصدق:

- ‌الحق والصدق متلازمان:

- ‌صفات الصادقين:

- ‌ثواب الصادقين:

- ‌الصدق سمة النبيين والملائكة والصالحين:

- ‌من صدق الله صدق الله وعده معه:

- ‌الصدق يكشف الحقائق:

- ‌الأحاديث الواردة في (الصدق)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الصدق) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الصدق)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الصدق)

- ‌ من فوائد (الصدق)

- ‌الصدقة

- ‌الصدقة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «الصدقة»

- ‌الصدقة بمعنى الكفارة:

- ‌صدقة التطوع:

- ‌التصدق بإنظار المعسر:

- ‌مصارف الزكاة والصدقات:

- ‌فوائد الصدقة:

- ‌التّصدّق من سمات الصالحين والمؤمنين:

- ‌وقت الصدقة:

- ‌الأحاديث الواردة في (الصدقة)

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الصدقة)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الصدقة)

- ‌ من فوائد (الصدقة)

- ‌الصفح

- ‌الصفح لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌بين العفو والصفح:

- ‌الآيات الواردة في «الصفح»

- ‌الصفح عن المذنبين من المسلمين:

- ‌الصفح عن أهل الكتاب:

- ‌الصفح عن المشركين:

- ‌الأحاديث الواردة في (الصفح)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الصفح) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الصفح)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الصفح)

- ‌ من فوائد (الصفح)

- ‌الصلاة

- ‌الصلاة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌أحوال المصلين:

- ‌الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌معنى صلاة الله والملائكة والإنس والجن:

- ‌من معاني كلمة «الصلاة» في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الصلاة»

- ‌إقامة الصلاة صفة المؤمنين:

- ‌الصلاة خير عون في الدنيا والدين:

- ‌الصلاة شريعة قديمة بقدم النبيين:

- ‌شروط يجب توافرها في الصلاة:

- ‌من أنواع الصلاة «صلاة الخوف» :

- ‌صلاة النبي صلى الله عليه وسلم رحمة وسكن؛ لذا يجب الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم:

- ‌الصلاة مثار سخرية الكافرين:

- ‌الأحاديث الواردة في (الصلاة) مرتبة حسب الموضوعات

- ‌مشروعية الصلاة:

- ‌أهمية الصلاة ووجوبها:

- ‌فضل الصلاة:

- ‌شروط صحة الصلاة:

- ‌حكم ترك الصلاة

- ‌الطّهارة:

- ‌أوقات الصلاة:

- ‌الأذان والإقامة:

- ‌القراءة في الصلاة:

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الصلاة)

- ‌واجبات الصلاة:

- ‌الإمامة في الصلاة:

- ‌صلاة الجماعة:

- ‌الخشوع والطمأنينة في الصلاة:

- ‌من مبطلات الصلاة:

- ‌مكروهات الصلاة:

- ‌الأوقات التي ينهى عن الصلاة فيها:

- ‌قضاء ما فات من الصلاة:

- ‌الأذكار في الصلاة وبعدها:

- ‌سجود السهو:

- ‌صلاة الجمعة:

- ‌صلاة الليل والوتر:

- ‌صلاة العيدين:

- ‌صلاة المسافرين:

- ‌الصلاة على الميت:

- ‌صلاة الخوف:

- ‌صلاة الخسوف:

- ‌صلاة الاستسقاء:

- ‌صلاة الضّحى:

- ‌صلاة سنّة الفجر:

- ‌صلاة تحية المسجد:

- ‌صلاة الاستخارة:

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الصلاة)

- ‌من فوائد (الصلاة)

- ‌الصلاح

- ‌الصلاح لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌من معاني كلمة «الصلاح» في القرآن الكريم:

- ‌أهل الصلاح:

- ‌اقتران الإيمان بالعمل الصالح:

- ‌الآيات الواردة في «الصلاح»

- ‌جزاء العمل الصالح:

- ‌الصلاح سمة النبيين والمؤمنين:

- ‌في الصلاح نجاة من الإهلاك:

- ‌الأمر بالصلاح يشمل الأمم السابقة:

- ‌الأحاديث الواردة في (الصلاح)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الصلاح) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الصلاح)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الصلاح)

- ‌ من فوائد (الصلاح)

الفصل: ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (السلم)

قال أيضا: يا رسول الله، ما قال الّذي قال إلّا تعوّذا من القتل، فأعرض عنه وعمّن قبله من النّاس، وأخذ في خطبته، ثمّ لم يصبر، فقال الثّالثة: والله يا رسول الله، ما قال الّذي قال إلّا تعوّذا من القتل، فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، تعرف المساءة في وجهه، فقال له:«إنّ الله أبى على من قتل مؤمنا «1» ، ثلاث مرّات» ) * «2» .

17-

* (عن المقداد بن الأسود- رضي الله عنه قال: يا رسول الله! أرأيت إن لقيت رجلا من الكفّار.

فقاتلني فضرب إحدى يديّ بالسّيف فقطعها، ثمّ لاذ منّى بشجرة «3» ، فقال: أسلمت لله. أفأقتله يا رسول الله! بعد أن قالها؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقتله» قال:

فقلت: يا رسول الله! إنّه قد قطع يدي. ثمّ قال ذلك بعد أن قطعها. أفأقتله؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقتله. فإن قتلته فإنّه بمنزلتك قبل أن تقتله وإنّك بمنزلته قبل أن يقول كلمته الّتي قال» ) * «4» .

()

‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (السلم)

18-

* (عن النّعمان بن بشير- رضي الله عنهما قال: استأذن أبو بكر- رضي الله عنه على النّبيّ صلى الله عليه وسلم فسمع صوت عائشة عاليا، فلمّا دخل تناولها ليلطمها، وقال: ألا أراك ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل النّبيّ صلى الله عليه وسلم يحجزه، وخرج أبو بكر مغضبا، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم حين خرج أبو بكر:«كيف رأيتني أنقذتك من الرّجل؟» . قال:

فمكث أبو بكر أيّاما، ثمّ استأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدهما قد اصطلحا، فقال لهما: أدخلاني في سلمكما كما أدخلتماني في حربكما. فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم:

«قد فعلنا، قد فعلنا» ) * «5» .

19-

* (عن عبيد الله بن كعب وكان من أعلم الأنصار، أنّ أباه كعب بن مالك- وكان كعب ممّن شهد العقبة بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم بها. قال:

خرجنا في حجّاج قومنا من المشركين، وقد صلّينا وفقهنا ومعنا البراء بن معرور كبيرنا وسيّدنا، فلمّا توجّهنا لسفرنا وخرجنا من المدينة قال البراء لنا:

يا هؤلاء إنّي قد رأيت والله رأيا وإنّي والله ما أدري توافقوني عليه أم لا؟ قال: قلنا له: وما ذاك؟ قال قد رأيت أن لا أدع هذه البنيّة منّي بظهر، يعني الكعبة، وأن أصلّي إليها، قال: فقلنا: والله، ما بلغنا أنّ نبيّنا يصلّي إلّا إلى الشّام، وما نريد أن نخالفه، فقال: إنّي أصلّي إليها فقلنا له: لكنّا لا نفعل، فكنّا إذا حضرت الصّلاة صلّينا إلى الشّام وصلّى إلى الكعبة، حتّى قدمنا مكّة قال أخي، وقد كنّا عبنا عليه ما صنع، وأبى إلّا الإقامة عليه: فلمّا قدمنا مكّة، قال: يا ابن أخي

(1) إن الله أبى: أي أبى دخول الجنة.

(2)

أحمد 5/ 289.

(3)

لاذمني بشجرة: أي اعتصم مني.

(4)

مسلم 1 (95) .

(5)

أبو داود (4999) وسنده صحيح علي شرط مسلم.

ص: 2281

انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسأله عمّا صنعت في سفري هذا، فإنّه والله قد وقع في نفسي منه شيء لمّا رأيت من خلافكم إيّاي فيه، قال: فخرجنا نسأل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنّا لا نعرفه، لم نره قبل ذلك، فلقينا رجل من أهل مكّة، فسألناه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هل تعرفانه؟ قال: قلنا: لا، قال: فهل تعرفان العبّاس بن عبد المطّلب عمّه؟ قلنا: نعم قال: وكنّا نعرف العبّاس، كان لا يزال يقدم علينا تاجرا، قال: فإذا دخلتما المسجد، فهو الرّجل الجالس مع العبّاس، قال:

فدخلنا المسجد، فإذا العبّاس جالس ورسول الله صلى الله عليه وسلم معه جالس فسلّمنا ثمّ جلسنا إليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعبّاس: هل تعرف هذين الرّجلين يا أبا الفضل؟

قال: نعم، هذا البراء بن معرور سيّد قومه، وهذا كعب بن مالك. قال: فو الله ما أنسى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم «الشّاعر؟» قال: نعم قال: فقال البراء بن معرور: يا نبيّ الله! إنّي خرجت في سفري هذا، وهداني الله للإسلام فرأيت أن لا أجعل هذه البنيّة منّي بظهر، فصلّيت إليها، وقد خالفني أصحابي في ذلك حتّى وقع في نفسي من ذلك شيء فماذا ترى يا رسول الله؟

قال: لقد كنت على قبلة لو صبرت عليها، قال:

فرجع البراء إلى قبلة رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلّى معنا إلى الشّام. قال: وأهله يزعمون أنّه صلّى إلى الكعبة حتّى مات، وليس ذلك كما قالوا، نحن أعلم به منهم، قال: وخرجنا إلى الحجّ فواعدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم العقبة من أوسط أيّام التشريق، فلمّا فرغنا من الحجّ وكانت اللّيلة الّتي وعدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنا عبد الله بن عمرو بن حرام أبو جابر سيّد من سادتنا، وكنّا نكتم من معنا من قومنا من المشركين أمرنا، فكلّمناه وقلنا له: يا أبا جابر، إنّك سيّد من سادتنا، وشريف من أشرافنا، وإنّا نرغب بك عمّا أنت فيه أن تكون حطبا للنّار غدا، ثمّ دعوته إلى الإسلام، وأخبرته بميعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم، وشهد معنا العقبة، وكان نقيبا.

قال: فنمنا تلك اللّيلة مع قومنا في رحالنا حتّى إذا مضى ثلث اللّيل خرجنا من رحالنا لميعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم نتسلّل مستخفين تسلّل القطا حتّى اجتمعنا في الشّعب عند العقبة، ونحن سبعون رجلا، ومعنا امرأتان من نسائهم، نسيبة بنت كعب أمّ عمارة إحدى نساء بني مازن بن النّجّار، وأسماء بنت عمرو بن عديّ بن ثابت إحدى نساء بني سلمة، وهي أمّ منيع، قال: فاجتمعنا بالشّعب ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتّى جاءنا، ومعه يومئذ عمّه العبّاس ابن عبد المطّلب وهو يومئذ على دين قومه إلّا أنّه أحبّ أن يحضر أمر ابن أخيه، ويتوثّق له، فلمّا جلسنا كان العبّاس بن عبد المطّلب أوّل متكلّم، فقال: يا معشر الخزرج! قال وكانت العرب ممّا يسمّون هذا الحيّ من الأنصار الخزرج أوسها وخزرجها- إنّ محمّدا منّا حيث قد علمتم، وقد منعناه من قومنا ممّن هو على مثل رأينا فيه، وهو في عزّ من قومه ومنعه في بلده قال: فقلنا: قد سمعنا ما قلت، فتكلّم يا رسول الله فخذ لنفسك ولربّك ما أحببت. قال: فتكلّم رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلا ودعا إلى الله- عز وجل ورغّب في الإسلام، قال:

«أبايعكم على أن تمنعوني ممّا تمنعون منه نساءكم

ص: 2282

وأبناءكم» قال: فأخذ البراء بن معرور بيده، ثمّ قال:

نعم والّذي بعثك بالحقّ لنمنعنّك ممّا نمنع منه أزرنا، فبايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فنحن أهل الحروب، وأهل الحلقة «1» ورثناها كابرا عن كابر، قال: فاعترض القول والبراء يكلّم رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو الهيثم بن التّيّهان حليف بني عبد الأشهل، فقال: يا رسول الله! إنّ بيننا وبين الرّجال حبالا وإنّا قاطعوها- يعني العهود- فهل عسيت إن نحن فعلنا ذلك ثمّ أظهرك الله أن ترجع إلى قومك وتدعنا؟ قال: فتبسّم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمّ قال: «بل الدّم الدّم والهدم الهدم «2» ، أنا منكم، وأنتم منّي، أحارب من حاربتم وأسالم من سالمتم» وقد قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أخرجوا إليّ منكم اثني عشر نقيبا يكونون على قومهم» ، فأخرجوا منهم اثني عشر نقيبا منهم تسعة من الخزرج، وثلاثة من الأوس، وأنا معبد بن كعب فحدّثني في حديثه عن أخيه عن أبيه كعب بن مالك، قال كان أوّل من ضرب على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم البراء بن معرور، ثمّ تتابع القوم، فلمّا بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صرخ الشّيطان من رأس العقبة بأبعد صوت سمعته قطّ: يا أهل الجباجب- والجباجب المنازل- هل لكم في مذمّم والصّباة معه قد أجمعوا على حربكم؟ قال عليّ- يعني ابن إسحاق- ما يقول عدوّ الله محمّد؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هذا أزبّ العقبة، هذا ابن أذيب. اسمع أي عدوّ الله، أما والله لأفرغنّ لك» ثمّ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ارفعوا إلى رحالكم» قال: فقال له العبّاس بن عبادة ابن نضلة: والّذي بعثك بالحقّ لئن شئت لنميلنّ على أهل منى غدا بأسيافنا، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لم أومر بذلك» قال: فرجعنا فنمنا حتّى أصبحنا، فلمّا أصبحنا غدت علينا جلّة قريش حتّى جاؤونا في منازلنا، فقالوا: يا معشر الخزرج، إنّه قد بلغنا أنّكم قد جئتم إلى صاحبنا هذا تستخرجونه من بين أظهرنا وتبايعونه على حربنا، والله إنّه ما من العرب أحد أبغض إلينا أن تنشب الحرب بيننا وبينه منكم، قال: فانبعث من هنالك من مشركي قومنا يحلفون لهم بالله ما كان من هذا شيء وما علمناه وقد صدقوا، لم يعلموا ما كان منّا، قال: فبعضنا ينظر إلى بعض قال: وقام القوم وفيهم الحارث بن هشام بن المغيرة المخزوميّ، وعليه نعلان جديدان، قال: فقلت كلمة كأنّي أريد أن أشرك القوم بها فيما قالوا: ما تستطيع يا أبا جابر، وأنت سيّد من سادتنا أن تتّخذ نعلين مثل نعلي هذا الفتى من قريش، فسمعها الحارث فخلعهما ثمّ رمى بهما إليّ، فقال: والله لتنتعلنّهما، قال: يقول أبو جابر: أحفظت والله الفتى فاردد عليه نعليه قال: فقلت: والله لا أردّهما قال: والله

(1) الحلقة: السّلاح عامّة، وقيل هي الدروع خاصة.

(2)

في المطبوعة: الهدم الهدم، وقد تكون محرفة وصوابها الدم الدم. راجع المسند الجامع (14/ 607) . والهدم بالفتح: القبر، يعني أني أقبر حيث تقبرون وقيل: هو المنزل أي منزلكم منزلي. والهدم بالسكون وبالفتح: هو دم القتيل والمعنى: إن طلب دمكم فقد طلب دمي، وإن أهدر فقد أهدر دمي لاستحكام الألفة بيننا. نهاية (5/ 251) .

ص: 2283

صلح، والله لئن صدق الفأل لأسلبنّه) * «1» .

20-

* (عن المسور بن مخرمة- رضي الله عنه قال: خرج النّبيّ صلى الله عليه وسلم، زمن الحديبية، في بضع عشرة مائة من أصحابه، حتّى إذا كانوا بذي الحليفة، قلّة الهدي، وأشعره، وأحرم بالعمرة وساق الهدي، قال: وسار النّبي صلى الله عليه وسلم، حتّى إذا كان بالثّنيّة الّتي يهبط عليهم منها، بركت به راحلته فقال النّاس: حل حل «2» خلأت «3» القصواء (مرّتين)«4» فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم:

«ما خلأت، وما ذلك لها بخلق، ولكن حبسها حابس الفيل» ثمّ قال: «والّذي نفسي بيده لا يسألوني اليوم خطّة يعظّمون حرمات الله إلّا أعطيتهم إيّاها» .

ثمّ زجرها فوثبت، فعدل عنهم حتّى نزل بأقصى الحديبية على ثمد «5» قليل الماء. فجاءه بديل بن ورقاء الخزاعيّ، ثمّ أتاه- يعني عروة بن مسعود- فجعل يكلّم النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فكلّما كلّمه أخذ بلحيته، والمغيرة بن شعبة قائم على النّبيّ صلى الله عليه وسلم، ومعه السّيف، وعليه المغفر «6» ، فضرب يده بنعل السّيف، وقال: أخّر يدك عن لحيته. فرفع عروة رأسه فقال: من هذا «7» ؟ قالوا:

المغيرة بن شعبة، فقال: أي غدر، أولست أسعى في غدرتك؟ وكان المغيرة صحب قوما في الجاهليّة، فقتلهم وأخذ أموالهم، ثمّ جاء فأسلم، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم:«أمّا الإسلام فقد قبلنا، وأمّا المال فإنّه مال غدر، لا حاجة لنا فيه» فذكر الحديث فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم:

«اكتب: هذا ما قاضى عليه محمّد رسول الله» . وقصّ الخبر، فقال سهيل: وعلى أنّه لا يأتيك منّا رجل، وإن كان على دينك، إلّا رددته إلينا. فلمّا فرغ من قضيّة الكتاب قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم لأصحابه:«قوموا فانحروا ثمّ احلقوا» .. ثمّ جاء نسوة مؤمنات مهاجرات فنهاهم الله أن يردّوهنّ، وأمرهم أن يردّوا الصّداق. ثمّ رجع إلى المدينة، فجاءه أبو بصير- رجل من قريش-، يعني فأرسلوا في طلبه، فدفعه إلى الرّجلين، فخرجا به حتّى إذا بلغا ذا الحليفة نزلوا يأكلون من تمر لهم، فقال أبو بصير لأحد الرّجلين والله إنّي لأرى سيفك هذا يا فلان جيّدا، فاستلّه الآخر، فقال: أجل قد جرّبت به، فقال أبو بصير: أرني أنظر إليه، فأمكنه منه، فضربه حتّى برد «8» ، وفرّ الآخر، حتّى أتى المدينة، فدخل

(1) أحمد (3/ 460- 462) واللفظ له. وقال ابن حجر في الفتح (7/ 261) : أخرجه ابن إسحاق وصححه ابن حبان من طريقه بطوله. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (6/ 43- 45) : رواه أحمد والطبراني بنحوه. ورجال أحمد رجال الصحيح غير ابن إسحاق وقد صرح بالسماع.

(2)

حل حل: اسم صوت مثل: هيد هيد، يقال للناقة لتقوم وتسرع، ومنه ما يقال للبغل: عدس. وللحمار: حاحا. وما يقال عند الإعجاب: بخ بخ.

(3)

خلأت: بركت. والقصو: قطع طرف الأذن. والقصواء: هو اسم ناقة الرسول صلى الله عليه وسلم.

(4)

في جميع الأصول كلمة مرتين هنا، وأظن أن المناسب أن تسبق كلمة (القصواء) .

(5)

الثمد: الماء القليل الذي لا مادّ له، وقيل: هو الذي يظهر في الشتاء ويذهب في الصيف.

(6)

المغفر: زرد ينسج من الدروع على قدر الرأس يلبس تحت القلنسوة وقيل حلق يتقنع به المتسلح.

(7)

عروة عم المغيرة، ولم يعرفه بسبب لبسه المغفر، ولعل بعض زرده غطى وجهه.

(8)

حتى برد: أي مات.

ص: 2284