الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأحاديث الواردة في (الشكر)
1-
* (عن أبي أمامة الباهليّ- رضي الله عنه أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ أغبط أوليائي عندي لمؤمن خفيف الحاذّ «1» ذو حظّ من الصّلاة، أحسن عبادة ربّه وأطاعه في السّرّ، وكان غامضا في النّاس لا يشار إليه بالأصابع، وكان رزقه كفافا فصبر على ذلك، ثمّ نفض بيده، فقال: عجّلت منيّته، قلّت بواكيه، قلّ تراثه، وبهذا الإسناد عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:
«عرض عليّ ربّي ليجعل لي بطحاء مكّة ذهبا، قلت: لا يا ربّ، ولكن أشبع يوما، وأجوع يوما» قال ثلاثا أو نحو هذا، فإذا جعت تضرّعت إليك وذكرتك، وإذا شبعت شكرتك وحمدتك» ) * «2» .
2-
* (عن معاذ بن جبل- رضي الله عنه:
أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده، وقال:«يا معاذ، والله إنّي لأحبّك والله إنّي لأحبّك، فقال: أوصيك يا معاذ! لا تدعنّ في دبر كلّ صلاة تقول: اللهمّ أعنّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك» ) * «3» .
3-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ للطّاعم الشّاكر من الأجر مثل ما للصّائم الصّابر» ) * «4» .
4-
* (عن أبي الدّرداء- رضي الله عنه أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الله عز وجل يقول:
يا عيسى إنّي باعث من بعدك أمّة إن أصابهم ما يحبّون حمدوا الله وشكروه، وإن أصابهم ما يكرهون احتسبوا وصبروا، ولا حلم ولا علم. قال: يا ربّ كيف هذا لهم ولا حلم ولا علم. قال: أعطيهم من حلمي وعلمي» ) * «5» .
5-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه قال: إنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان يلقى رجلا فيقول: «يا فلان كيف أنت؟» فيقول: بخير أحمد الله، فيقول له النّبيّ صلى الله عليه وسلم:«جعلك الله بخير» فلقيه النبيّ صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال: «كيف أنت يا فلان؟» فقال: بخير إن شكرت.
قال: فسكت عنه. فقال: يا نبيّ الله إنّك كنت تسألني فتقول: «جعلك الله بخير وإنّك اليوم سكتّ عنّي فقال له: «إنّي كنت أسألك تقول: بخير أحمد الله
(1) خفيف الحاذ: أي خفيف الظهر.
(2)
الترمذي (2347) واللفظ له وقال: هذا حديث حسن. وأحمد (5/ 252) . وذكره في المشكاة (3/ 1433) رقم (5190) . وقال مخرجه الألباني: إسناده حسن.
(3)
أبو داود (1522) واللفظ له. والنسائي (3/ 53) وقال الألباني: صحيح (1/ 280) رقم (1236) . وأحمد (5/ 245، 247) .
(4)
الترمذي (2486) واللفظ له وقال: حسن غريب. وابن ماجة (1764) . والدارمي (2/ 131) . وأحمد (2/ 283) رقم (3/ 779) وقال شاكر: إسناده صحيح (14/ 212) . والحاكم (4/ 236) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. وذكره الحافظ في الفتح وعزاه لابن حبان وابن خزيمة وعبد الرزاق. وقال مخرج جامع الأصول: رجاله ثقات (2/ 516) .
(5)
أحمد (6/ 450) واللفظ له وقال الهيثمي في المجمع: رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح غير الحسن بن سوار وأبي حليس يزيد بن ميسرة وهما ثقتان 3 (67، 68) . والحديث ذكره ابن القيم في الزاد وقال مخرجه: إسناده حسن (1/ 46) .
فأقول جعلك الله بخير، وإنّك اليوم قلت: إن شكرت فشككت فسكتّ عنك» ) * «1» .
6-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: بعث النّبيّ صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد، فجاءت برجل من بني حنيفة، يقال له ثمامة بن أثال، فربطوه بسارية من سواري المسجد، فخرج إليه النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال:«ما عندك يا ثمامة؟» فقال: عندي خير يا محمّد، إن تقتلني تقتل ذا دم، وإن تنعم تنعم على شاكر، وإن كنت تريد المال فسل منه ما شئت. فترك حتّى كان الغد ثمّ قال له:«ما عندك يا ثمامة؟» فقال: ما قلت لك: إن تنعم تنعم على شاكر. فتركه حتّى كان بعد الغد، فقال:«ما عندك يا ثمامة؟» فقال: عندي ما قلت لك. فقال: «أطلقوا ثمامة» .
فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل، ثمّ دخل المسجد، فقال: أشهد أن لا إله إلّا الله، وأشهد أنّ محمّدا رسول الله. يا محمّد! والله ما كان على الأرض وجه أبغض إليّ من وجهك، فقد أصبح وجهك أحبّ الوجوه إليّ. والله ما كان من دين أبغض إليّ من دينك، فأصبح دينك أحبّ الدّين إليّ، والله ما كان من بلد أبغض إليّ من بلدك، فأصبح بلدك أحبّ البلاد إليّ، وإنّ خيلك أخذتني وأنا أريد العمرة، فماذا ترى؟ فبشّره رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره أن يعتمر. فلمّا قدم مكّة قال له قائل:
صبوت؟. قال: لا والله، ولكن أسلمت مع محمّد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا والله لا يأتيكم من اليمامة حبّة حنطة حتّى يأذن فيها النّبيّ صلى الله عليه وسلم * «2» .
7-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بينا رجل يمشى فاشتدّ عليه العطش، فنزل بئرا فشرب منها، ثمّ خرج فإذا هو بكلب يلهث يأكل الثّرى من العطش، فقال: لقد بلغ هذا مثل الّذي بلغ بي. فملأ خفّه ثمّ أمسكه بفيه، ثمّ رقي فسقى الكلب، فشكر الله له فغفر له» . قالوا: يا رسول الله وإنّ لنا في البهائم أجرا؟ قال: «في كلّ كبد رطبة أجر» ) * «3» .
8-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطّريق، فأخّره، فشكر الله له، فغفر له» وقال «الشّهداء خمسة: المطعون، والمبطون، والغرق، وصاحب الهدم، والشّهيد في سبيل الله» ) * «4» .
9-
* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خصلتان من كانتا فيه كتبه الله شاكرا صابرا، ومن لم تكن فيه لم يكتبه الله شاكرا ولا صابرا، من نظر في دينه إلى من هو
(1) رواه البخاري في المغازي (70) ، ومسلم في الجهاد (59) ، وأبو داود في الجهاد أيضا (114) .
(2)
البخاري- الفتح 7 (4372) واللفظ له. ومسلم (1764) .
(3)
البخاري- الفتح 5 (2363) واللفظ له. مسلم (2244) .
(4)
البخاري- الفتح 2 (652) . ومسلم (1914) واللفظ له.
فوقه فاقتدى به، ونظر في دنياه إلى من هو دونه، فحمد الله على ما فضّله به عليه كتبه الله شاكرا صابرا، ومن نظر في دينه إلى من هو دونه، ونظر في دنياه إلى من فوقه فأسف على ما فاته منه لم يكتبه الله شاكرا ولا صابرا» ) * «1» .
10-
* (عن صهيب الرّوميّ- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عجبا لأمر المؤمن إنّ أمره كلّه خير. وليس ذلك لأحد إلّا للمؤمن إن أصابته سرّاء شكر. فكان خيرا له. وإن أصابته ضرّاء صبر. فكان خيرا له» ) * «2» .
11-
* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كلّ مولود يولد على الفطرة حتّى يعرب عنه لسانه فإذا أعرب عنه لسانه إمّا شاكرا وإمّا كفورا» ) * «3» .
12-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: «كنّا مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم في دعوة، فرفعت إليه الذّراع، وكانت تعجبه فنهس منها نهسة، وقال: أنا سيّد النّاس يوم القيامة. هل تدرون بمن يجمع الله الأوّلين والآخرين في صعيد واحد، فيبصرهم النّاظر، ويسمعهم الدّاعي، وتدنو منهم الشّمس، فيقول بعض النّاس: ألا ترون إلى ما أنتم فيه إلى ما بلغكم؟
ألا تنظرون إلى من يشفع لكم إلى ربّكم؟ فيقول بعض النّاس: أبوكم آدم. فيأتونه فيقولون: يا آدم أنت أبو البشر، خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه، وأمر الملائكة فسجدوا لك، وأسكنك الجنّة ألا تشفع لنا إلى ربّك؟ ألا ترى ما نحن فيه وما بلغنا؟ فيقول: ربّي غضب غضبا لم يغضب قبله مثله، ولا يغضب بعده مثله، ونهاني عن الشّجرة فعصيت. نفسي نفسي. اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى نوح، فيأتون نوحا، فيقولون: يا نوح! أنت أوّل الرّسل إلى أهل الأرض، وسمّاك الله عبدا شكورا، أما ترى إلى ما نحن فيه؟ ألا ترى إلى ما بلغنا؟ ألا تشفع لنا إلى ربّك؟ فيقول: ربّي غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله، ولا يغضب بعده مثله. نفسي نفسي، ائتوا النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فيأتوني فأسجد تحت العرش فيقال: يا محمّد
ارفع رأسك، واشفع تشفّع وسل تعطه» ) * «4» .
13-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: مرّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم بأناس من اليهود قد صاموا يوم عاشوراء فقال: «ما هذا من الصّوم؟» قالوا: هذا
(1) الترمذي (2512) واللفظ له وقال: حسن غريب وبعضه في مسلم من حديث أبي هريرة (2963) . وابن ماجة (4142) . والحديث في المشكاة (3/ 1446) برقم (5256) وعزاه إلى الترمذي.
(2)
مسلم (2999) .
(3)
أحمد (3/ 353) واللفظ له وأصله في الصحيحين دون زيادة: إما شاكراة وإما كفورا. وهو مشهور، من حديث أبي هريرة- رضي الله عنه. وقال الهيثمي في المجمع (7/ 218) رواه أحمد وفيه أبو جعفر الرازي وهو ثقة وفيه خلاف وبقية رجاله ثقات. وثقه الحاكم وابن عبد البر وقال ابن عدي: له أحاديث صالحة، وراجع التهذيب (1260) .
(4)
البخاري الفتح 6 (3340) واللفظ له. ومسلم (194) .
اليوم الّذي نجّى الله موسى وبني إسرائيل من الغرق، وغرق فيه فرعون، وهذا يوم استوت فيه السّفينة على الجوديّ، فصامه نوح وموسى شكرا لله تعالى. فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم:«إنّنا أحقّ بموسى وأحقّ بصوم هذا اليوم» . فأمر أصحابه بالصّوم) * «1» .
14-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: مطر النّاس على عهد النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم:
«أصبح من النّاس شاكر ومنهم كافر. قالوا: هذه رحمة الله. وقال بعضهم: لقد صدق نوء كذا وكذا» قال:
فنزلت هذه الآية: فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ حتّى بلغ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (الواقعة/ 75- 82) * «2» .
15-
* (عن جابر- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أعطي عطاء فوجد فليجز به «3» ، فإن لم يجد فليثن به، فمن أثنى به فقد شكره، ومن كتمه فقد كفره» ) * «4» .
16-
* (عن عبد الله بن غنّام البياضيّ- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال حين يصبح: اللهمّ ما أصبح بي من نعمة فمنك وحدك لا شريك لك. فلك الحمد ولك الشّكر. فقد أدّى شكر يومه. ومن قال ذلك حين يمسي فقد أدّى شكر ليلته» ) * «5» .
17-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل أحد الجنّة إلّا أري مقعده من النّار لو أساء، ليزداد شكرا، ولا يدخل النّار أحد إلّا أري مقعده من الجنّة لو أحسن ليكون عليه حسرة» ) * «6» .
18-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يشكر الله من لا يشكر النّاس» ) * «7» .
19-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا هريرة، كن ورعا تكن أعبد النّاس. وكن قنعا تكن أشكر النّاس. وأحبّ للنّاس ما تحبّ لنفسك تكن مؤمنا. وأحسن جوار من
(1) رواه البخاري (24) كتاب الأنبياء، ومسلم (128)(الصيام) ، وأحمد (2/ 359، 360) رقم (8702) وقال شاكر: صحيح (16/ 292) وهذا لفظ أحمد.
(2)
مسلم (73) واللفظ له. وهو في الصحيحين من حديث زيد بن خالد الجهني بمعناه.
(3)
فليجز به: أي يكافأ من أعطاه.
(4)
أبو داود (4813) واللفظ له وقال الألباني: حسن (3/ 914) . والترمذي (2034) وقال حسن غريب.
(5)
أبو داود (5073) واللفظ له. والنسائي في اليوم والليلة (7) . وذكره النووي في الأذكار، وقال مخرجه: إسناده حسن (152) . وذكره أيضا ابن القيم في الوابل الصيب، وقال مخرجه: رواه أيضا ابن حبان رقم (2361) ونقل تحسين الحافظ في شرح الأذكار (124)
(6)
البخاري الفتح 11 (6569) .
(7)
أبو داود (4811) واللفظ له. والترمذي (1954) وقال: حسن صحيح. وأحمد (2/ 258، 295) وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح ونقل عن المناوي عزوه لابن حبان (13/ 246) رقم (7495) . والبخاري في الأدب المفرد رقم (33) .