المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الأحاديث الواردة في (الرضا) - نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم - جـ ٦

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌الرحمة

- ‌الرحمة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌معنى الرحمن الرحيم:

- ‌من معاني كلمة «الرحمة» في القرآن الكريم:

- ‌الرحمة تقتضي الحزم لا الإهمال:

- ‌الابتلاء من صور رحمة الله بعباده:

- ‌الآيات الواردة في «الرحمة»

- ‌من رحمة الله قبول التوبة والعفو عن العاصين والمضطرين:

- ‌التشريع من رحمة الله بعباده:

- ‌إرسال الرسل وإنزال الكتاب رحمة من الله بعباده:

- ‌رحمة الله ثواب المؤمنين والصابرين:

- ‌رحمة الله شاملة للمؤمنين وغيرهم في الدنيا وخاصة بالمؤمنين في الآخرة:

- ‌وجوب دأب المؤمنين في طلب الرحمة:

- ‌الرحمة صفة النبيين والصالحين وأفعالهم رحمة:

- ‌العصمة من الضلال من رحمة الله للمؤمنين:

- ‌من رحمة الله جمع الخلق للحساب:

- ‌رحمة الله بالكافرين ابتلاء لهم:

- ‌بخل العباد بما لا يملكون:

- ‌وجوب شيوع الرحمة بين المؤمنين:

- ‌الأحاديث الواردة في (الرحمة)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الرحمة) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الرحمة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الرحمة)

- ‌ من فوائد (الرحمة)

- ‌الرضا

- ‌الرضا لغة:

- ‌الرضا اصطلاحا:

- ‌أنواع الرضا:

- ‌الآيات الواردة في «الرضا»

- ‌وجوب ابتغاء مرضاة الله- عز وجل في كل عمل:

- ‌إرضاء الله- عز وجل رسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين في الدنيا والآخرة:

- ‌رضا الله- عز وجل أعلى مطلوب النبيين

- ‌لا شفاعة إلا لمن رضي الله عنهم:

- ‌شرع الله- عز وجل ما ارتضاه لعباده:

- ‌الشرع لا يمنع التنازل عن الحقوق بالتراضي:

- ‌شاهد الدّين يشترط فيه رضا الطرفين عنه:

- ‌وجوب الرضا بالمعاش:

- ‌عتاب الله- عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم

- ‌الأحاديث الواردة في (الرضا)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الرضا) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الرضا)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الرضا)

- ‌ من فوائد (الرضا)

- ‌الرغبة والترغيب

- ‌الرغبة لغة:

- ‌الرغبة اصطلاحا:

- ‌بين الرغبة والابتغاء:

- ‌الفرق بين الرغبة والرجاء:

- ‌التّرغيب:

- ‌التّرغيب في الجنّة ونعيمها:

- ‌الآيات الواردة في «الرغبة»

- ‌الآيات الواردة في «الرغبة» معنى

- ‌الآيات الواردة في «الترغيب في الجنة»

- ‌الأحاديث الواردة في (الرغبة)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الرغبة) معنى

- ‌ الأحاديث الواردة في (الترغيب في الجنة)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الرغبة والترغيب)

- ‌ من فوائد (الرغبة والترغيب)

- ‌أمّا التّرغيب فله فوائد عديدة منها:

- ‌الرفق

- ‌الرفق لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌حقيقة الرفق:

- ‌ الآيات في «الرفق» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (الرفق)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الرفق) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الرفق)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الرفق)

- ‌ من فوائد (الرفق)

- ‌الرهبة والترهيب

- ‌الرهبة لغة:

- ‌الرهبة اصطلاحا:

- ‌الترهيب:

- ‌لماذا الترهيب من عذاب الآخرة

- ‌الآيات الواردة في «الرهبة»

- ‌الآيات الواردة في «الترهيب من النار»

- ‌[الأحاديث الواردة في الرهبة والترهيب]

- ‌أولا: الأحاديث الواردة في (الرهبة)

- ‌الأحاديث الواردة في (الرهبة) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الرهبة)

- ‌ ثانيا: الأحاديث الواردة في (الترهيب)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الرهبة والترهيب)

- ‌من فوائد (الرهبة)

- ‌أمّا التّرهيب فإنّ له فوائد عديدة منها:

- ‌[حرف الزاء]

- ‌الزكاة*

- ‌الزكاة لغة:

- ‌الزكاة اصطلاحا:

- ‌تزكية النّفس

- ‌من معاني الزكاة في القرآن:

- ‌الآيات الواردة في «الزكاة»

- ‌الزكاة الشرعية:

- ‌الزكاة بمعنى الحلال:

- ‌الزكاة بمعنى الحسن واللطافة:

- ‌الزكاة بمعنى العلاج والصيانة:

- ‌الزكاة بمعنى الاحتراز عن الفواحش:

- ‌الزكاة بمعنى الإقبال على الطاعة:

- ‌الزكاة بمعنى التوحيد والشهادة:

- ‌الزكاة بمعنى النقاء والطهارة:

- ‌الزكاة بمعنى الثناء والمدح:

- ‌الزكاة بمعنى القرب إلى المصلحة:

- ‌الآيات الواردة في «الزكاة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (الزكاة)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الزكاة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الزكاة)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الزكاة)

- ‌ من فوائد (الزكاة)

- ‌الزهد

- ‌الزهد لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌حقيقة الزهد:

- ‌أقسام الزهد وأحكامه:

- ‌ما يعين على الزهد:

- ‌الآيات الواردة في «الزهد»

- ‌الآيات الواردة في «الزهد» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (الزهد)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الزهد) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الزهد)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الزهد)

- ‌ من فوائد (الزهد)

- ‌[حرف السين]

- ‌الستر

- ‌السّتر لغة:

- ‌الستير من صفات المولى- عز وجل

- ‌الستر اصطلاحا:

- ‌الفرق بين الستر والغفران:

- ‌الآيات الواردة في «الستر»

- ‌الآيات الواردة في «الستر» ولها معنى آخر

- ‌الأحاديث الواردة في (الستر)

- ‌الأحاديث الواردة في (الستر) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الستر)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الستر)

- ‌ من فوائد (الستر)

- ‌السخاء

- ‌السخاء لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌أنواع السخاء ودرجاته:

- ‌الفرق بين السخاء والجود:

- ‌الأحاديث الواردة في (السخاء)

- ‌الأحاديث الواردة في (السخاء) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (السخاء)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (السخاء)

- ‌من فوائد (السخاء)

- ‌السرور

- ‌السرور لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الفرق بين السرور والحبور والفرح والاستبشار:

- ‌الآيات الواردة في «السرور»

- ‌الأحاديث الواردة في (السرور)

- ‌ الأحاديث الواردة في (السرور) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (السرور)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (السرور)

- ‌ من فوائد (السرور)

- ‌السكينة

- ‌السكينة لغة:

- ‌السكينة اصطلاحا:

- ‌استعمالات لفظ السكينة:

- ‌درجات السكينة:

- ‌الآيات الواردة في «السكينة»

- ‌الأحاديث الواردة في (السكينة)

- ‌ الأحاديث الواردة في (السكينة) معنى

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (السكينة)

- ‌ من فوائد (السكينة)

- ‌السلم

- ‌السلم لغة:

- ‌السلام من أسماء الله- عز وجل

- ‌واصطلاحا:

- ‌مسائل السلم:

- ‌الآيات الواردة في «السلم»

- ‌الأحاديث الواردة في (السلم)

- ‌ الأحاديث الواردة في (السلم) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (السلم)

- ‌ من الآثار الواردة في (السلم)

- ‌ من فوائد (السلم)

- ‌السماحة

- ‌السماحة لغة:

- ‌السماحة اصطلاحا:

- ‌سماحة نفس المسلم:

- ‌من ظواهر سماحة النفس:

- ‌وسائل اكتساب سماحة النفس:

- ‌نماذج من سماحة الإسلام والمسلمين:

- ‌الآيات الواردة في «السماحة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (السماحة)

- ‌ الأحاديث الواردة في (السماحة) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (السماحة)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (السماحة)

- ‌ من فوائد (السماحة)

- ‌السماع*

- ‌السماع لغة:

- ‌السماع اصطلاحا:

- ‌من أسماء الله تعالى «السميع» :

- ‌سمع الإنسان:

- ‌السمع والسماع فى القرآن الكريم:

- ‌منزلة السماع:

- ‌أنواع السامعين:

- ‌أنواع المسموع:

- ‌السّماع المرضيّ:

- ‌السماع المنهي عنه:

- ‌السماع المباح:

- ‌الآيات الواردة في «السماع»

- ‌السماع التام وصفا للمولى- عز وجل (وهو السميع المنزه عن الجارحة والآلة) :

- ‌السميع صفة للمولى- عز وجل وهي بمعنى الإجابة:

- ‌السماع الناقص صفة للإنسان:

- ‌السماع بمعنى جارحة الأذن:

- ‌السماع بمعنى الفهم:

- ‌الأحاديث الواردة في (السماع)

- ‌ الأحاديث الواردة في (السماع) معنى

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (السماع)

- ‌من فوائد (السماع)

- ‌[حرف الشين]

- ‌الشجاعة

- ‌الشجاعة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الفرق بين الشجاعة والصبر والكرم:

- ‌منزلة الشجاعة بين الفضائل:

- ‌أصل الشجاعة وعوامل تقويتها:

- ‌أنواع الشجاعة

- ‌الآيات الواردة في «الشجاعة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (الشجاعة)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الشجاعة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الشجاعة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الشجاعة)

- ‌من فوائد (الشجاعة)

- ‌الشرف

- ‌الشرف لغة:

- ‌الشرف اصطلاحا:

- ‌الفرق بين الشرف والعزة:

- ‌الفرق بين الشرف والمجد:

- ‌ الآيات الواردة في «الشرف» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (الشرف)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الشرف) معنى

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الشرف)

- ‌ من فوائد (الشرف)

- ‌الشفاعة

- ‌الشفاعة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌أنواع الشفاعة:

- ‌الفرق بين الشفاعة الشرعية والشفاعة الشّركيّة:

- ‌شروط قبول الشفاعة:

- ‌الآيات الواردة في «الشفاعة»

- ‌آيات تثبت عدم قبول الشفاعة:

- ‌الشفاعة لا تكون إلا بإذن الله تعالى:

- ‌الشفاعة لله- عز وجل

- ‌الشفاعة يثاب عليها:

- ‌الشفاعة للكفار أمنية لا سبيل إليها:

- ‌الشفاعة في سياق التحذير:

- ‌الأحاديث الواردة في (الشفاعة)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الشفاعة) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الشفاعة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الشفاعة)

- ‌ من فوائد (الشفاعة)

- ‌الشفقة

- ‌الشفقة لغة:

- ‌اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «الشفقة»

- ‌آيات الاشفاق فيها من الله- عز وجل

- ‌آيات الإشفاق فيها من الساعة:

- ‌آيات الإشفاق فيها من عذاب الله:

- ‌آيات الإشفاق فيها ذكرى لما كان منه في الدنيا:

- ‌آيات الإشفاق فيها من الجماد:

- ‌الأحاديث الواردة في (الشفقة)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الشفقة) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الشفقة)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الشفقة)

- ‌ من فوائد (الشفقة)

- ‌الشكر

- ‌الشكر لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌معنى اسم الله (الشكور) :

- ‌الفرق بين الشاكر والشكور:

- ‌منزلة الشكر من الإيمان وثناء الله على الشاكرين:

- ‌القواعد التي يقوم عليها الشكر:

- ‌أنواع الشكر:

- ‌العلاقة بين الشكر والصبر:

- ‌الشكر والابتلاء (بالخيرات) :

- ‌الفرق بين الشكر والحمد:

- ‌الآيات الواردة في «الشكر»

- ‌آيات الشكر فيها لفظا أو معنى:

- ‌آيات الشكر فيها رجاء اقتضاأ أمر:

- ‌آيات الشكر فيها صفة كمال لله تعالى:

- ‌آيات الشكر فيها جزاء عمل صالح أو وعد عليه:

- ‌آيات الشكر فيها صفة لقلة من البشر وفي مقدمتهم الرسل- صلوات الله عليهم

- ‌آيات الشكر فيها منبع التفكر في آيات الكون:

- ‌آيات الشكر فيها ثمرة للشاكر نفسه:

- ‌الأحاديث الواردة في (الشكر)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الشكر) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النّبيّ صلى الله عليه وسلم في (الشكر)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الشكر)

- ‌ من فوائد (الشكر)

- ‌الشهامة

- ‌الشهامة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الأحاديث الواردة في (الشهامة) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الشهامة)

- ‌ من الآثار الواردة في (الشهامة)

- ‌ من فوائد (الشهامة)

- ‌الشورى

- ‌الشورى لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌شروط المستشار:

- ‌ الآيات الواردة في «الشورى»

- ‌آيات الشورى فيها على سبيل الأمر:

- ‌آيات الشورى فيها وصف للمؤمنين:

- ‌الأحاديث الواردة في (الشورى)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الشورى) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الشورى)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الشورى)

- ‌ من فوائد (الشورى)

- ‌[حرف الصاد]

- ‌الصبر والمصابرة

- ‌الصبر لغة:

- ‌من معاني الصبر:

- ‌معنى اسم الله الصبور:

- ‌الصبر اصطلاحا:

- ‌مراتب الصبر:

- ‌أنواع الصبر:

- ‌أهمية الصبر:

- ‌المصابرة:

- ‌من مظاهر المصابرة:

- ‌الصبر على الابتلاء:

- ‌ضرورة الابتلاء بالشّرّ:

- ‌الصبر والمصابرة في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الصبر والمصابرة»

- ‌الصبر على الطاعات:

- ‌الصبر على البلاء:

- ‌ثمار الصبر:

- ‌الصبر سمة النبيين والصالحين:

- ‌الآيات الواردة في «الصبر والمصابرة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (الصبر والمصابرة)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الصبر والمصابرة) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الصبر والمصابرة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الصبر والمصابرة)

- ‌ من فوائد (الصبر والمصابرة)

- ‌الصدق

- ‌الصدق لغة:

- ‌الصدق اصطلاحا:

- ‌مجالات الصدق:

- ‌الرسول صلى الله عليه وسلم إمام الصادقين:

- ‌تسمية أبي بكر- رضي الله عنه بالصّدّيق:

- ‌فضل الصدق وأثره:

- ‌لسان الصدق- قدم الصدق- مدخل ومخرج الصدق- مقعد الصدق:

- ‌علامة الصدق:

- ‌الآيات الواردة في «الصدق»

- ‌طلب الدليل على الصدق:

- ‌الحق والصدق متلازمان:

- ‌صفات الصادقين:

- ‌ثواب الصادقين:

- ‌الصدق سمة النبيين والملائكة والصالحين:

- ‌من صدق الله صدق الله وعده معه:

- ‌الصدق يكشف الحقائق:

- ‌الأحاديث الواردة في (الصدق)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الصدق) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الصدق)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الصدق)

- ‌ من فوائد (الصدق)

- ‌الصدقة

- ‌الصدقة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «الصدقة»

- ‌الصدقة بمعنى الكفارة:

- ‌صدقة التطوع:

- ‌التصدق بإنظار المعسر:

- ‌مصارف الزكاة والصدقات:

- ‌فوائد الصدقة:

- ‌التّصدّق من سمات الصالحين والمؤمنين:

- ‌وقت الصدقة:

- ‌الأحاديث الواردة في (الصدقة)

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الصدقة)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الصدقة)

- ‌ من فوائد (الصدقة)

- ‌الصفح

- ‌الصفح لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌بين العفو والصفح:

- ‌الآيات الواردة في «الصفح»

- ‌الصفح عن المذنبين من المسلمين:

- ‌الصفح عن أهل الكتاب:

- ‌الصفح عن المشركين:

- ‌الأحاديث الواردة في (الصفح)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الصفح) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الصفح)

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الصفح)

- ‌ من فوائد (الصفح)

- ‌الصلاة

- ‌الصلاة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌أحوال المصلين:

- ‌الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌معنى صلاة الله والملائكة والإنس والجن:

- ‌من معاني كلمة «الصلاة» في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الصلاة»

- ‌إقامة الصلاة صفة المؤمنين:

- ‌الصلاة خير عون في الدنيا والدين:

- ‌الصلاة شريعة قديمة بقدم النبيين:

- ‌شروط يجب توافرها في الصلاة:

- ‌من أنواع الصلاة «صلاة الخوف» :

- ‌صلاة النبي صلى الله عليه وسلم رحمة وسكن؛ لذا يجب الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم:

- ‌الصلاة مثار سخرية الكافرين:

- ‌الأحاديث الواردة في (الصلاة) مرتبة حسب الموضوعات

- ‌مشروعية الصلاة:

- ‌أهمية الصلاة ووجوبها:

- ‌فضل الصلاة:

- ‌شروط صحة الصلاة:

- ‌حكم ترك الصلاة

- ‌الطّهارة:

- ‌أوقات الصلاة:

- ‌الأذان والإقامة:

- ‌القراءة في الصلاة:

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الصلاة)

- ‌واجبات الصلاة:

- ‌الإمامة في الصلاة:

- ‌صلاة الجماعة:

- ‌الخشوع والطمأنينة في الصلاة:

- ‌من مبطلات الصلاة:

- ‌مكروهات الصلاة:

- ‌الأوقات التي ينهى عن الصلاة فيها:

- ‌قضاء ما فات من الصلاة:

- ‌الأذكار في الصلاة وبعدها:

- ‌سجود السهو:

- ‌صلاة الجمعة:

- ‌صلاة الليل والوتر:

- ‌صلاة العيدين:

- ‌صلاة المسافرين:

- ‌الصلاة على الميت:

- ‌صلاة الخوف:

- ‌صلاة الخسوف:

- ‌صلاة الاستسقاء:

- ‌صلاة الضّحى:

- ‌صلاة سنّة الفجر:

- ‌صلاة تحية المسجد:

- ‌صلاة الاستخارة:

- ‌ من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الصلاة)

- ‌من فوائد (الصلاة)

- ‌الصلاح

- ‌الصلاح لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌من معاني كلمة «الصلاح» في القرآن الكريم:

- ‌أهل الصلاح:

- ‌اقتران الإيمان بالعمل الصالح:

- ‌الآيات الواردة في «الصلاح»

- ‌جزاء العمل الصالح:

- ‌الصلاح سمة النبيين والمؤمنين:

- ‌في الصلاح نجاة من الإهلاك:

- ‌الأمر بالصلاح يشمل الأمم السابقة:

- ‌الأحاديث الواردة في (الصلاح)

- ‌ الأحاديث الواردة في (الصلاح) معنى

- ‌ المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الصلاح)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الصلاح)

- ‌ من فوائد (الصلاح)

الفصل: ‌الأحاديث الواردة في (الرضا)

‌الأحاديث الواردة في (الرضا)

1-

* (عن ابن مسعود- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «آخر من يدخل الجنّة رجل.

فهو يمشي مرّة ويكبو «1» مرّة. وتسفعه «2» النّار مرّة. فإذا ما جاوزها التفت إليها. فقال: تبارك الّذي نجّاني منك. لقد أعطاني الله شيئا ما أعطاه أحدا من الأوّلين والآخرين. فترفع له شجرة. فيقول: أي ربّي، أدنني من هذه الشّجرة، فلأستظلّ بظلّها وأشرب من مائها. فيقول الله- عز وجل: يابن آدم، لعلّي إن أعطيتكها سألتني غيرها. فيقول لا يا ربّ، ويعاهده أن لا يسأله غيرها. وربّه يعذره. لأنّه يرى ما لا صبر له عليه «3» . فيدنيه منها، فيستظلّ بظلّها ويشرب من مائها، ثمّ ترفع له شجرة هي أحسن من الأولى.

فيقول: أي ربّ، أدنني من هذه لأشرب من مائها وأستظلّ بظلّها لا أسألك غيرها. فيقول «4» : يابن آدم، ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها؟ فيقول: لعلّي إن أدنيتك منها تسألني غيرها؟، فيعاهده أن لا يسأله غيرها. وربّه يعذره، لأنّه يرى ما لا صبر له عليه فيدنيه منها فيستظلّ بظلّها ويشرب من مائها. ثمّ ترفع له شجرة عند باب الجنّة هي أحسن من الأوليين، فيقول: أي ربّ، أدنني من هذه لأستظلّ بظلّها وأشرب من مائها، لا أسألك غيرها، فيقول: يابن آدم، ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها؟. قال: بلى يا ربّ، هذه لا أسألك غيرها. وربّه يعذره لأنّه يرى ما لا صبر له عليه، فيدنيه منها، فإذا أدناه منها، فيسمع أصوات أهل الجنّة، فيقول: أي ربّ، أدخلنيها، فيقول: يابن آدم ما يصريني منك؟ «5» أيرضيك أن أعطيك الدّنيا ومثلها معها؟. قال: يا ربّ، أتستهزأ منّي وأنت ربّ العالمين» . فضحك ابن مسعود فقال:

ألا تسألوني ممّ أضحك؟. فقالوا: ممّ تضحك؟.

قال: هكذا ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقالوا: ممّ تضحك يا رسول الله؟. قال: «من ضحك ربّ العالمين حين قال: أتستهزأ منّي وأنت ربّ العالمين؟.

فيقول: إنّي لا أستهزأ منك، ولكنّي على ما أشاء قادر» ) * «6» .

2-

* (عن أنس- رضي الله عنه قال: أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنّي أشتهي الجهاد، ولا أقدر عليه. قال:«هل بقي من والديك أحد؟» .

قال: أمّي. قال: «قابل الله في برّها، فإذا فعلت ذلك كان لك أجر حاجّ ومعتمر ومجاهد، فإذا رضيت عنك أمّك فاتّق وبرّها» ) * «7» .

(1) يكبو: معناه يسقط على وجهه.

(2)

تسفعه: تضرب وجهه وتسوده وتؤثر فيه أثرا.

(3)

ما لا صبر له عليه: معناه أي نعمة لا صبر له عليها.

(4)

القائل هنا هو المولى- عز وجل وفي الكلام إيجاز بحذف قول ابن آدم: «بلى: يا رب» .

(5)

ما يصريني منك: ما يقطع مسألتك مني. أو أي شيء يرضيك ويقطع السؤال بيني وبينك.

(6)

مسلم (187) واللفظ له، وأحمد في المسند (1/ 392) رقم (3713) .

(7)

الهيثمي في المجمع (8/ 138) وقال: رواه أبو يعلى-

ص: 2114

3-

* (عن أبي الدّرداء- رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «ألا أنبّئكم بخير أعمالكم، وأرضاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إعطاء الذّهب والورق، ومن أن تلقوا عدوّكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم؟» قالوا: وما ذاك؟

يا رسول الله، قال:«ذكر الله» ) * «1» .

4-

* (عن سعد بن أبي وقّاص- رضي الله عنه قال: أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال: ما منعك أن تسبّ أبا التّراب؟. فقال: أمّا ما ذكرت ثلاثا قالهنّ له رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلن أسبّه. لأن تكون لي واحدة منهنّ أحبّ إليّ من حمر النّعم. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له، خلّفه في بعض مغازيه، فقال له عليّ: يا رسول الله خلّفتني مع النّساء والصّبيان؟. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى. إلّا أنّه لا نبوّة بعدي» . وسمعته يقول يوم خيبر: لأعطينّ الرّاية رجلا يحبّ الله ورسوله، ويحبّه الله ورسوله، قال: فتطاولنا لها، فقال:«ادعوا لي عليّا» ، فأتي به أرمد. فبصق في عينه ودفع الرّاية إليه.

ففتح الله عليه. ولمّا نزلت هذه الآية: فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ (آل عمران: 61) دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليّا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال: «اللهمّ هؤلاء أهلي» ) * «2» .

5-

* (عن عامر بن ربيعة- رضي الله عنه أنّ امرأة من بني فزارة تزوّجت على نعلين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أرضيت من نفسك ومالك بنعلين؟» . قالت: نعم. قال: «فأجازه» ) * «3» .

6-

(عن أنس بن مالك- رضي الله عنه أنّ أناسا من الأنصار قالوا يوم حنين، حين أفاء الله على رسوله من أموال هوازن ما أفاء. فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

يعطي رجالا من قريش المائة من الإبل. فقالوا: يغفر الله لرسول الله. يعطي قريشا ويتركنا وسيوفنا تقطر من دمائهم. قال أنس بن مالك: فحدّث ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم من قولهم. فأرسل إلى الأنصار. فجمعهم في قبّة من أدم «4» فلمّا اجتمعوا جاءهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:

«ما حديث بلغني عنكم؟» . فقال له فقهاء الأنصار:

أمّا ذوو رأينا، يا رسول الله فلم يقولوا شيئا. وأمّا أناس منّا حديثة أسنانهم، قالوا: يغفر الله لرسوله. يعطي قريشا ويتركنا، وسيوفنا تقطر من دمائهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«إنّي أعطي رجالا حديثي عهد بكفر أتألّفهم «5» . أفلا ترضون أن يذهب النّاس بالأموال،

- والطبراني في الصغير والأوسط. ورجالهما رجال الصحيح. والمنذري في الترغيب والترهيب (3/ 315) وقال: رواه أبو يعلى والطبراني في الصغير والأوسط وإسنادهما جيد.

(1)

الترمذي (3377) ، وابن ماجة (2/ 3790) واللفظ له وصححه الألباني، صحيح ابن ماجة (3057) .

(2)

البخاري- الفتح 7 (3706) ، مسلم (2404) واللفظ له

(3)

الترمذي (1113) وقال: حديث حسن صحيح. وابن ماجة (1888) ، وأحمد (3/ 445) .

(4)

في قبة من أدم: القبة من الخيام: بيت صغير مستدير. وهو من بيوت العرب. ومن أدم معناه من جلود. وهو جمع أديم بمعنى الجلد المدبوغ. ويجمع أيضا على آدم.

(5)

أتألفهم: أي أستميل قلوبهم بالإحسان ليثبتوا على الإسلام، رغبة في المال.

ص: 2115

وترجعون إلى رحالكم «1» برسول الله؟ فو الله، لما تنقلبون به خير ممّا ينقلبون به فقالوا: بلى. يا رسول الله، قد رضينا. قال:«فإنّكم ستجدون أثرة شديدة «2» .

فاصبروا حتّى تلقوا الله ورسوله. فإنّي على الحوض» قالوا: سنصبر) * «3» .

7-

* (عن أبي قتادة الأنصاريّ- رضي الله عنه أنّ رجلا أتى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: كيف تصوم؟

فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلمّا رأى عمر- رضي الله عنه غضبه قال: رضينا بالله ربّا، وبالإسلام دينا، وبمحمّد نبيّا. نعوذ بالله من غضب الله، وغضب رسوله. فجعل عمر- رضي الله عنه يردّد هذا الكلام حتّى سكن غضبه، فقال عمر: يا رسول الله كيف بمن يصوم الدّهر كلّه؟. قال: «لا صام ولا أفطر؟» (أو قال)«لم يصم ولم يفطر» . قال: كيف من يصوم يومين ويفطر يوما؟. قال: «ويطيق ذلك أحد؟» . قال: كيف من يصوم يوما ويفطر يوما؟ قال:

«ذاك صوم داود عليه السلام » . قال: كيف من يصوم يوما ويفطر يومين؟. قال: «وددت أنّي طوّقت ذلك» . ثمّ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاث من كلّ شهر.

ورمضان إلى رمضان. فهذا صيام الدّهر كلّه. صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفّر السّنة الّتي قبله، والسّنة الّتي بعده. وصيام يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يكفّر السّنة الّتي قبله» ) * «4» .

8-

* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبّر ثلاثا، ثمّ قال:«سبحان الّذي سخّر لنا هذا وما كنّا له مقرنين «5» . وإنّا إلى ربّنا لمنقلبون. اللهمّ إنّا نسألك في سفرنا هذا البرّ والتّقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهمّ هوّن علينا سفرنا هذا، واطو عنّا بعده. اللهمّ أنت الصّاحب في السّفر، والخليفة في الأهل. اللهمّ إنّي أعوذ بك من وعثاء «6» السّفر، وكآبة «7» المنظر، وسوء المنقلب «8» في المال والأهل.

وإذا رجع قالهنّ، وزاد فيهنّ «آيبون تائبون عابدون، لربّنا حامدون» ) * «9» .

9-

* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه أنّ ناسا في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: يا رسول الله هل ترى ربّنا يوم القيامة؟

الحديث وفيه:

فقالوا: يا رسول الله كأنّك كنت ترعى بالبادية. قال:

«فيخرجون كاللؤلؤ في رقابهم الخواتم «10» يعرفهم أهل الجنّة. هؤلاء عتقاء الله الّذين أدخلهم الله الجنّة بغير

(1) رحالكم: أي منازلكم.

(2)

أثرة شديدة: أى يستأثر عليكم، ويفضل عليكم غيركم بغير حق.

(3)

البخاري- الفتح 7 (3793) ، مسلم (1059) واللفظ له

(4)

مسلم (1162) .

(5)

وما كنا له مقرنين: أي ما كنا نطيق قهره واستعماله لولا تسخير الله تعالى إياه لنا.

(6)

وعثاء: المشقة والشدة.

(7)

وكآبة: هي تغير النفس من حزن ونحوه.

(8)

المنقلب: المرجع.

(9)

مسلم (1342) .

(10)

الخواتم جمع خاتم بفتح التاء وكسرها أشياء من ذهب أو غير ذلك تعلق في أعناقهم، علامة يعرفون بها.

ص: 2116

عمل عملوه ولا خير قدّموه. ثمّ يقول: ادخلوا الجنّة فما رأيتموه فهو لكم. فيقولون: ربّنا أعطيتنا ما لم تعط أحدا من العالمين. فيقول: لكم عندي أفضل من هذا.

فيقولون: يا ربّنا أيّ شيء أفضل من هذا؟ فيقول:

رضاي فلا أسخط عليكم بعده أبدا» ) * «1» .

10-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الله خلق الخلق، حتّى إذا فرغ من خلقه قالت الرّحم: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟. قالت: بلى يا ربّ. قال:

فهو لك» . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فاقرأوا إن شئتم:

فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ (محمد/ 22) » ) * «2» .

11-

* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة «3» فيحمده عليها، أو يشرب الشّربة فيحمده عليها» ) * «4» .

12-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الله يرضى لكم ثلاثا، ويكره لكم ثلاثا. فيرضى لكم أن تعبدوه، ولا تشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبل الله «5» جميعا ولا تفرّقوا.

ويكره لكم قيل وقال «6» ، وكثرة السّؤال «7» ، وإضاعة المال» ) * «8» .

13-

* (عن أبي طلحة- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ذات يوم والبشرى في وجهه فقلنا: إنّا لنرى البشرى في وجهك. فقال: «إنّه أتاني الملك فقال: يا محمّد إنّ ربّك يقول: أما يرضيك أنّه لا يصلّي عليك أحد إلّا صلّيت عليه عشرا، ولا يسلّم عليك أحد إلّا سلّمت عليه عشرا» ) * «9» .

14-

* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الّذين قتلوا أصحاب بئر معونة «10» ثلاثين صباحا يدعو على رعل وذكوان ولحيان وعصيّة عصت الله ورسوله. قال أنس: أنزل الله- عز وجل في الّذين قتلوا ببئر معونة قرآنا قرأناه حتّى نسخ بعد: أن بلّغوا قومنا أن قد لقينا ربّنا فرضي عنّا، ورضينا عنه) * «11» .

(1) البخاري- الفتح 13 (7439) ، ومسلم (183) واللفظ له.

(2)

البخاري- الفتح 10 (5987) واللفظ له، مسلم (2554) .

(3)

الأكلة: بفتح الهمزة، وهي المرة الواحدة من الأكل، كالغداء والعشاء.

(4)

مسلم (2734) .

(5)

الاعتصام بحبل الله: التمسك بعهده واتباع كتابه والتأدب بآدابه.

(6)

قيل وقال: هو الخوض في أخبار الناس.

(7)

كثرة السؤال: المراد به التنطع في المسائل والإكثار من السؤال عما لا يقع ولا تدعو إليه الحاجة.

(8)

مسلم (1715) ، وبعضه عند البخاري 10 (5975) .

(9)

النسائي (3/ 44)، والحاكم في المستدرك (2/ 420) وصححه ووافقه الذهبي. وقال محقق جامع الأصول (4/ 405) : وللحديث شواهد يرتقي بها إلى درجة الحسن أو الصحيح.

(10)

بئر معونة: في أرض بني سليم فيما بين مكة والمدينة.

(11)

البخاري- الفتح 6 (3046) . مسلم (677) واللفظ له. وعند البخاري: فرضي عنا وأرضانا ثم رفع ذلك بعد.

ص: 2117

15-

* (عن عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «رضا الرّب في رضا الوالد، وسخط الرّب في سخط الوالد) » * «1» .

16-

* (عن المغيرة بن شعبة- رضي الله عنه يرفعه؛ قال: سأل موسى ربّه: «ما أدنى أهل الجنّة منزلة؟. قال: هو رجل يجيء بعد ما أدخل أهل الجنّة الجنّة. فيقال له: ادخل الجنّة. فيقول: أي ربّ، كيف؟. وقد نزل النّاس منازلهم وأخذوا أخذاتهم؟ «2» فيقال له: أترضى أن يكون لك مثل ملك ملك من ملوك الدّنيا؟. فيقول: رضيت ربّ. فيقول: لك ذلك ومثله ومثله ومثله ومثله. فقال في الخامسة: رضيت ربّ، فيقول: هذا لك وعشرة أمثاله. ولك ما اشتهت نفسك ولذّت عينك. فيقول: رضيت ربّ،. قال:

ربّ، فأعلاهم منزلة؟ قال: أولئك الّذين أردت «3» غرست «4» كرامتهم بيدي. وختمت عليها.

فلم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر «5» .

قال ومصداقه في كتاب الله- عز وجل: فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ (السجدة/ 17) الآية) * «6» .

17-

* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما قال: سمع النّبيّ صلى الله عليه وسلم رجلا يحلف بأبيه. فقال: «لا تحلفوا بآبائكم، من حلف بالله فليصدق، ومن حلف له بالله فليرض، ومن لم يرض بالله فليس من الله» ) * «7» .

18-

* (عن عائشة- رضي الله عنها عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «السّواك مطهرة للفم، مرضاة للرّبّ» ) * «8» .

19-

* (عن عتبة بن عويم بن ساعدة الأنصاريّ- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عليكم بالأبكار، فإنّهنّ أعذب أفواها، وأنتق أرحاما، وأرضى باليسير» ) * «9» .

20-

* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما ترضون أن تكونوا ربع أهل الجنّة» . قال: فكبّرنا، ثمّ قال:«أما ترضون أن تكونوا ثلث أهل الجنّة» . قال: فكبّرنا، ثمّ قال: «إنّي لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنّة وسأخبركم عن ذلك، ما المسلمون في الكفّار إلّا كشعرة بيضاء في ثور أسود، أو كشعرة سوداء في ثور

(1) الترمذي (1899) وصححه الألباني، صحيح الترمذي (1549)، وقال محقق جامع الأصول (1/ 401) : إسناده صحيح

(2)

وأخذوا أخذاتهم: هو ما أخذوه من كرامة مولاهم.

(3)

أردت: اخترت واصطفيت.

(4)

غرست: اصطفيتهم فلا يتطرق إلى كرامتهم تغيير.

(5)

لم يخطر على قلب بشر: أي لم يخطر على قلب بشر ما أكرمتهم به وأعددته لهم.

(6)

مسلم (189) .

(7)

ابن ماجة (2101)، وقال البوصيري في الزوائد: رجال إسناده ثقات. وحسنه الحافظ في الفتح (11/ 536) .

(8)

النسائي (1/ 10) وصححه الألباني، صحيح الجامع (3695)، وصحيح سنن النسائي (5) وقال الحافظ الدمياطي: رواه النسائي وابن خزيمة وابن حبان، والبخاري معلقا مجزوما.

(9)

ابن ماجة (1/ 1861) وحسنه الألباني، وهو في الصحيحة (623) .

ص: 2118

أبيض» ) * «1» .

21-

* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلّم أصحابه الاستخارة في الأمور كلّها كما يعلّم السّورة من القرآن، يقول: «إذا همّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثمّ ليقل: اللهمّ إنّي أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك، فإنّك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علّام الغيوب، اللهمّ فإن كنت تعلم هذا الأمر- ثمّ يسمّيه بعينه- خيرا لي في عاجل أمري وآجله- قال: أو في ديني ومعاشي- وعاقبة أمري- فاقدره لي، ويسّره لي، ثمّ بارك لي فيه، اللهمّ إن كنت تعلم أنّه شرّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال: في عاجل أمري وآجله فاصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثمّ رضّني به» ) * «2» .

22-

* (عن أسماء بنت يزيد- رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يحلّ الكذب إلّا في ثلاث: يحدّث الرّجل امرأته ليرضيها، والكذب في الحرب، والكذب ليصلح بين النّاس» ) * «3» .

23-

* (عن أبي سلّام- رضي الله عنه خادم النّبي صلى الله عليه وسلم عن النّبي صلى الله عليه وسلم، قال: «ما من مسلم، أو إنسان، أو عبد، يقول، حين يمسي، وحين يصبح: رضيت بالله ربّا وبالإسلام دينا وبمحمّد نبيّا.

إلّا كان حقّا على الله أن يرضيه يوم القيامة» ) * «4» .

24-

* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: مكثت سنة أريد أن أسأل عمر بن الخطّاب عن آية. فما أستطيع أن أسأله هيبة له،

الحديث وفيه:

فقلت «5» : يا رسول الله، إنّ كسرى وقيصر فيما هما فيه، وأنت رسول الله، فقال: أما ترضى أن تكون لهم الدّنيا ولنا الآخرة؟» ) * «6» .

25-

* (عن عبادة بن الصّامت- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «من أحبّ لقاء الله أحبّ الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه» . قالت عائشة- أو بعض أزواجه-: إنّا لنكره الموت. قال:

«ليس ذلك، ولكنّ المؤمن إذا حضره الموت بشّر برضوان الله وكرامته، فليس شيء أحبّ إليه ممّا أمامه، فأحبّ لقاء الله، وأحبّ الله لقاءه، وإنّ الكافر إذا حضر بشّر بعذاب الله وعقوبته فليس شيء أكره إليه ممّا أمامه، فكره لقاء الله وكره الله لقاءه» ) * «7» .

26-

* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من التمس رضا الله بسخط النّاس كفاه الله مؤنة النّاس. ومن التمس رضا النّاس بسخط الله وكله الله إلى النّاس» ) * «8» .

27-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه

(1) مسلم (221) .

(2)

البخاري- الفتح 13 (7390) .

(3)

الترمذي (4/ 1939) وقال: حديث حسن وصححه الألباني صحيح سنن الترمذي (1582) .

(4)

ابن ماجة (2/ 3870) وفي الزوائد: إسناده صحيح، ورجاله ثقات.

(5)

القائل هو عمر بن الخطاب- رضي الله عنه.

(6)

البخاري- الفتح 8 (4913) واللفظ له، مسلم (1479) .

(7)

البخاري- الفتح 11 (6507) ، ومسلم (2683) .

(8)

صحيح سنن الترمذي (1967) وهو في الصحيحة (2311) .

ص: 2119