الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الشكر)
1-
* (كان أبو بكر- رضي الله عنه يقول في دعائه: «أسألك تمام النّعمة في الأشياء كلّها، والشّكر لك عليها حتّى ترضى وبعد الرّضا، والخيرة في جميع ما تكون فيه الخيرة بجميع ميسور الأمور كلّها لا معسورها يا كريم» ) * «1» .
2-
* (قال عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه: «ما ابتليت ببلاء إلّا كان لله تعالى عليّ فيه أربع نعم: إذا لم يكن في ديني، وإذا لم يكن أعظم، وإذا لم أحرم الرّضا به، وإذا أرجو الثّواب عليه» ) * «2» .
3-
* (قال عليّ بن أبي طالب- رضي الله عنه: «إنّ النّعمة موصولة بالشّكر، والشّكر يتعلّق بالمزيد، وهما مقرونان في قرن، فلن ينقطع المزيد من الله حتّى ينقطع الشّكر من العبد» ) * «3» .
4-
* (وقال لرجل: يا ابن أعبد هل تدري ما حقّ الطّعام. قال: قلت: وما حقّ الطّعام؟ قال: تقول باسم الله! اللهمّ بارك لنا فيما رزقتنا، قال: وتدري ما شكره إذا فرغت؟ قال: «قلت: وما شكره قال تقول:
الحمد لله الّذي أطعمنا وسقانا» ) * «4» .
5-
* (قالت عائشة- رضي الله عنها: «ما من عبد يشرب الماء القراح فيدخل بغير أذى ويخرج الأذى إلّا وجب عليه الشّكر» ) * «5» .
6-
* (قال محمّد بن كعب القرظيّ- رحمه الله تعالى-: «الشّكر تقوى الله تعالى، والعمل الصّالح، وهذا يقال لمن هو متلبّس بالفعل» ) * «6» .
7-
* (قال أبو عبد الرّحمن السّلميّ- رحمه الله تعالى-: «الصّلاة شكر، والصّيام شكر، وكلّ خير تعمله لله- عز وجل شكر، وأفضل الشّكر الحمد» ) * «7» .
8-
* (قال أبو حازم- رحمه الله تعالى- لرجل سأله: ما شكر العينين يا أبا حازم؟ قال: «إن رأيت بهما خيرا أعلنته، وإن رأيت بهما شرّا سترته، قال فما شكر الأذنين؟ قال: إن سمعت بهما خيرا وعيته وإن سمعت بهما شرّا دفعته» ، قال: فما شكر اليدين؟ قال:
لا تأخذ بهما ما ليس لهما ولا تمنع حقّا لله هو فيهما.
قال: فما شكر البطن؟ قال: قال الله تعالى وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ* إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ* فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ (المؤمنون/ 5- 7» ) * «8» .
9-
* (قال الحسن البصريّ- رحمه الله تعالى-:
«الخير الّذي لا شرّ فيه: العافية مع الشّكر، فكم من
(1) عدة الصابرين (133) .
(2)
مختصر منهاج القاصدين (292- 293) .
(3)
عدة الصابرين (123) .
(4)
أحمد (1/ 153) .
(5)
عدة الصابرين (145) .
(6)
تفسير ابن كثير (3/ 528) .
(7)
المرجع السابق (3/ 528) .
(8)
عدة الصابرين (135- 136) .
منعم عليه غير شاكر» ) * «1» .
10-
* (وقال أيضا: «إنّ الله ليمتّع بالنّعمة ما شاء، فإذا لم يشكر عليها قلبها عذابا، ولهذا كانوا يسمّون الشّكر: الحافظ، لأنّه يحفظ النّعم الموجودة:
والجالب، لأنّه يجلب النّعم المفقودة» ) * «2» .
11-
* (قال بكر بن عبد الله المزنيّ- رحمه الله تعالى-: «قلت لأخ لي أوصني. فقال: ما أدري ما أقول غير أنّه ينبغي لهذا العبد أن لا يفتر من الحمد والاستغفار، فإنّ ابن آدم بين نعمة وذنب، ولا تصلح النّعمة إلّا بالحمد والشّكر، ولا يصلح الذّنب إلّا بالتّوبة والاستغفار» ) * «3» .
12-
* (قال كعب الأحبار- رحمه الله تعالى-: «ما أنعم الله على عبد من نعمة في الدّنيا فشكرها لله، وتواضع بها لله إلّا أعطاه الله نفعها في الدّنيا ورفع له بها درجة في الآخرة. وما أنعم الله على عبد نعمة في الدّنيا، فلم يشكرها لله، ولم يتواضع بها إلّا منعه الله نفعها في الدّنيا، وفتح له طبقات من النّار يعذّبه إن شاء أو يتجاوز عنه» ) * «4» .
13-
* (قال يونس بن عبيد- رحمه الله تعالى- لرجل يشكو ضيق حاله: «أيسرّك ببصرك هذا مائة ألف درهم؟ قال الرّجل: لا. قال: فبيديك مائة ألف؟ قال: لا. قال: فبرجليك مائة ألف؟ قال: لا.
فذكّره نعم الله عليه. فقال يونس: أرى عندك مئين الألوف وأنت تشكو الحاجة» ) * «5» .
14-
* (قال مطرّف- رحمه الله تعالى-:
«لأن أعافى فأشكر، أحبّ إليّ من أن أبتلى فأصبر» ) * «6» .
15-
* (قال الشّعبيّ- رحمه الله تعالى-:
«الشّكر نصف الإيمان، واليقين الإيمان كلّه» ) * «7» .
16-
* (كتب ابن السّمّاك إلى محمّد بن الحسن رحمهما الله تعالى حين ولي القضاء بالرّقّة: «أمّا بعد فلتكن التّقوى من بالك على كلّ حال، وخف الله من كلّ نعمة أنعم بها عليك من قلّة الشّكر عليها مع المعصية بها. وأمّا التّبعة فيها فقلّة الشّكر عليها، فعفا الله عنك كلّ ما ضيّعت من شكر، أو ركبت من ذنب أو قصّرت من حقّ» ) * «8» .
17-
* (قال أبو سليمان الدارنيّ- رحمه الله تعالى-: «جلساء الرّحمن يوم القيامة من جعل في قلبه خصالا: الكرم والسّخاء والحلم والرّأفة والشّكر والبرّ والصّبر» ) * «9» .
18-
* (قال الفضيل بن عياض- رحمه الله تعالى-: «عليكم بملازمة الشّكر على النّعم، فقلّ
(1) الإحياء (4/ 134) .
(2)
عدة الصابرين (122) .
(3)
المرجع السابق (140) .
(4)
المرجع السابق (145) .
(5)
المرجع السابق (132)
(6)
مختصر منهاج القاصدين (295) .
(7)
عدة الصابرين (124) .
(8)
المرجع السابق نفسه، والصفحة نفسها.
(9)
المرجع السابق (130) .
نعمة زالت عن قوم فعادت إليهم» ) * «1» .
19-
* (وقال- رحمه الله تعالى-: «من عرف نعمة الله بقلبه، وحمده بلسانه، لم يستتمّ ذلك حتّى يرى الزّيادة لقول الله تعالى: لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ (إبراهيم/ 7) ، وإنّ من شكر النّعمة أن يحدّث بها» ) * «2» .
20-
* (قال مكّيّ بن إبراهيم- رحمه الله تعالى-: «كنّا عند ابن جريج المكّيّ، فجاء سائل فسأله؟ فقال ابن جريج لخازنه: أعطه دينارا، فقال: ما عندي إلّا دينار إن أعطيته لجعت وعيالك. قال:
فغضب وقال: أعطه. قال مكّيّ: فنحن عند ابن جريج، إذ جاءه رجل بصرّة وكتاب وقد بعث إليه بعض إخوانه، وفي الكتاب: إنّي قد بعثت إليك خمسين دينارا قال: فحلّ ابن جريج الصّرّة فعدّها فإذا هي أحد وخمسون دينارا قال: فقال ابن جريج لخازنه: قد أعطيت واحدا فردّه الله عليك وزادك خمسين دينارا» ) * «3» .
12-
* (قال أبو حاتم بن حبّان البستيّ رحمه الله تعالى-: «الواجب على العاقل أن يشكر النّعمة، ويحمد المعروف على حسب وسعه وطاقته إن قدر بالضّعف وإلّا فبالمثل، وإلّا فبالمعرفة بوقوع النّعمة عنده، مع بذل الجزاء له بالشّكر» ) * «4» .
22-
* (وقال: أنشدني عليّ بن محمّد:
علامة شكر المرء إعلان حمده
…
فمن كتم المعروف منهم فما شكر
إذا ما صديقي نال خيرا فخانني
…
فما الذّنب عندي للّذي خان أو فجر) * «5» .
23-
* (وقال أيضا- رحمه الله تعالى-: «إنّي لأستحبّ للمرء أن يلزم الشّكر للصّنائع، والسّعي فيها من غير قضائها- إذا كان المنعم من ذوي القدر فيه- والاهتمام بالصّنائع؛ لأنّ الاهتمام ربّما فاق المعروف وزاد على فعل الإحسان، إذ المعروف يعمله المرء لنفسه، والإحسان يصطنعه إلى النّاس، وهو غير مهتمّ به، ولا مشفق عليه، وربّما فعله الإنسان، وهو كاره، وأمّا الاهتمام فلا يكون إلّا من فرط عناية، وفضل ودّ، فالعاقل يشكر الاهتمام أكثر من شكر المعروف، وقال: أنشدني عبد العزيز بن سليمان:
لأشكرنّك معروفا هممت به
…
إنّ اهتمامك بالمعروف معروف
ولا ألومك إن لم يمضه قدر
…
فالشّيء بالقدر المجلوب مصروف) * «6» .
24-
* (وقال أنشدني المنتصر بن بلال:
ومن يسد معروفا إليك فكن له
…
شكورا يكن معروفه غير ضائع
ولا تبخلن بالشّكر والقرض فاجزه
…
تكن خير مصنوع إليه وصانع) * «7»
(1) عدة الصابرين (144) .
(2)
الإحياء (4/ 127) .
(3)
الترمذي (4/ 331) .
(4)
روضة العقلاء (353) .
(5)
المرجع السابق (354) .
(6)
المرجع السابق نفسه، والصفحة نفسها.
(7)
المرجع السابق (350) .
25-
* (وقال أنشدني الكريزيّ:
أحقّ النّاس منك بحسن عون
…
لمن سلفت لكم نعم عليه
وأشكرهم أحقّهم جميعا
…
بحسن صنيعة منكم إليه) * «1» .
26-
* (وقال أنشدني بعضهم:
فكن شاكرا للمنعمين لفضلهم
…
وأفضل عليهم إن قدرت وأنعم
ومن كان ذا شكر فأهل زيادة
…
وأهل لبذل العرف من كان ينعم) * 2.
27-
* (وقال آخر:
28-
* (قال ابن بطّال- رحمه الله تعالى-:
«من تفضّل الله على عباده أن يجعل للطّاعم إذا شكر ربّه على ما أنعم به عليه ثواب الصّائم الصّابر» ) * «4» .
29-
* (قال محمود الورّاق- رحمه الله تعالى-:
إذا كان شكري نعمة الله نعمة
…
عليّ له في مثلها يجب الشّكر
فكيف وقوع الشّكر إلّا بفضله
…
وإن طالت الأيّام واتّصل العمر
إذا مسّ بالسّرّاء عمّ سرورها
…
وإن مسّ بالضّرّاء أعقبها الأجر
وما منهما إلّا له فيه منّة
…
تضيق بها الأوهام والبرّ والبحر) * «5» .
30-
* (قال أبو حامد الغزاليّ- رحمه الله تعالى-: «إنّ حقيقة الشّكر ترجع إلى كون العبد مستعملا في إتمام حكمة الله تعالى، فأشكر العباد أحبّهم إلى الله وأقربهم إليه» ) * «6» .
31-
* (وقال أيضا- رحمه الله تعالى-: «لم يقصّر بالخلق عن شكر النّعمة إلّا الجهل والغفلة، فإنّهم منعوا بالجهل والغفلة عن معرفة النّعم، ولا يتصوّر شكر النّعمة إلّا بعد معرفتها ثمّ إنّهم إن عرفوا نعمة ظنّوا أنّ الشّكر عليها أن يقول بلسانه: الحمد لله، الشّكر لله، ولم يعرفوا أنّ معنى الشّكر أن يستعمل النّعمة في إتمام الحكمة الّتي أريدت بها وهي طاعة الله عز وجل فلا يمنع من الشّكر بعد حصول هاتين المعرفتين إلّا غلبة الشّهوة واستيلاء الشّيطان» ) * «7» .
32-
* (قال ابن قدامة- رحمه الله تعالى-:
«الشّكر يكون بالقلب واللّسان والجوارح. أمّا بالقلب فهو أن يقصد الخير ويضمره للخلق كافة. وأمّا
1، 2، 3 روضة العقلاء (350) .
(4)
الفتح (9/ 583) .
(5)
عدة الصابرين (130) .
(6)
الإحياء (984) .
(7)
المرجع السابق (4/ 123) .