الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
انتحر فلان فقتل نفسه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«يا بلال قم فأذّن، لا يدخل الجنّة إلّا مؤمن، وإنّ الله ليؤيّد هذا الدين بالرّجل الفاجر» ) * «1» .
42-
* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما في حديث الحجّ المشهور. قال: فلمّا قدمنا أمرنا النّبيّ صلى الله عليه وسلم أن نحلّ. وقال: «أحلّوا وأصيبوا من النّساء» ، قال جابر: ولم يعزم عليهم، ولكن أحلّهنّ لهم. فبلغه أنّا نقول لمّا لم يكن بيننا وبين عرفة إلّا خمس أمرنا أن نحلّ إلى نسائنا، فنأتي عرفة تقطر مذاكيرنا المذي قال: ويقول جابر بيده هكذا وحرّكها، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «قد علمتم أنّي أتقاكم لله وأصدقكم وأبرّكم، ولولا هديي لحللت كما تحلّون فحلّوا، فلو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت. فحللنا وسمعنا وأطعنا» ) * «2» .
43-
* (عن مروان بن الحكم والمسور بن مخرمة- رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قام حين جاء وفد هوازن مسلمين فسألوه أن يردّ إليهم أموالهم وسبيهم، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:«أحبّ الحديث إليّ أصدقه، فاختاروا إحدى الطّائفتين، إمّا السّبي وإمّا المال فقد كنت استأنيت بهم»
…
الحديث» ) * «3» .
44-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: لمّا نزلت وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (الشعراء/ 214) صعد النّبيّ صلى الله عليه وسلم على الصّفا فجعل ينادي: «يا بني فهر، يا بني عديّ» لبطون قريش حتّى اجتمعوا، فجعل الرّجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولا لينظر ما هو، فجاء أبو لهب وقريش، فقال:
«أرأيتكم لو أخبرتكم أنّ خيلا بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدّقيّ؟» . قالوا: نعم، ما جرّبنا عليك إلّا صدقا. قال:«فإنّي نذير لكم بين يدي عذاب شديد» . فقال أبو لهب: تبّا لك سائر اليوم، ألهذا جمعتنا؟ فنزلت تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ* ما أَغْنى عَنْهُ مالُهُ وَما كَسَبَ (المسد/ 1- 2) * «4» .
()
من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الصدق)
1-
* (قال عليّ بن أبي طالب- رضي الله عنه: «من كانت له عند النّاس ثلاث وجبت له عليهم ثلاث، من إذا حدّثهم صدقهم، وإذا ائتمنوه لم يخنهم، وإذا وعدهم وفّى لهم، وجب له عليهم أن تحبّه قلوبهم، وتنطق بالثّناء عليه ألسنتهم، وتظهر له معونتهم» ) * «5» .
2-
* (عن عروة أنّه سأل عائشة- رضي الله عنها: أرأيت قول الله حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا «6» أو كذّبوا؟ قالت: بل كذّبهم قومهم، فقلت: والله لقد استيقنوا أنّ قومهم كذّبوهم
(1) البخاري- الفتح 11 (6606) .
(2)
البخاري- الفتح 13 (736) واللفظ له، ومسلم (1216) .
(3)
البخاري- الفتح 4 (2307، 2308) .
(4)
البخاري- الفتح 8 (4770) .
(5)
الآداب الشرعية: 1/ 29.
(6)
يوسف: 110.
وما هو بالظّنّ. فقالت: يا عريّة، لقد استيقنوا بذلك.
قلت: فلعلّها (أو كذبوا) . قالت: معاذ الله، لم تكن الرّسل تظنّ ذلك بربّها، وأمّا هذه الآية. قالت: هم أتباع الرّسل الّذين آمنوا بربّهم وصدّقوهم وطال عليهم البلاء واستأخر عنهم النّصر، حتّى إذا استيأست ممّن كذّبهم من قومهم وظنّوا أنّ أتباعهم كذّبوهم جاءهم نصر الله» ) * «1» .
3-
* (عن أسماء بنت أبي بكر- رضي الله عنهما في حديث الغيرة قالت: «ولم أكن أحسن أخبز، وكان يخبز جارات لي من الأنصار، وكنّ نسوة صدق» ) * «2» .
4-
* (وقيل للقمان الحكيم: ألست عبد بني فلان؟ قال: بلى. قيل: فما بلغ بك ما أرى؟ قال:
تقوى الله- عز وجل، وصدق الحديث، وأداء الأمانة، وترك ما لا يعنيني، ثمّ قال:
ألا ربّ من تغتشّه «3» لك ناصح
…
ومؤتمن بالغيب غير أمين) * «4» .
5-
* (قال نافع مولى ابن عمر: «طاف ابن عمر سبعا وصلّى ركعتين، فقال رجل من قريش: ما أسرع ما طفت وصلّيت يا أبا عبد الرّحمن؟ فقال ابن عمر: «أنتم أكثر منّا طوافا وصياما ونحن خير منكم بصدق الحديث وأداء الأمانة وإنجاز الوعد» ) * «5» .
6-
* (وأنشد محمود الورّاق:
اصدق حديثك إنّ في الصّ
…
دق الخلاص من الدّنس
ودع الكذوب لشأنه
…
خير من الكذب الخرس) * «6» .
7-
* (وقال منصور الفقيه:
الصّدق أولى ما به
…
دان امرؤ فاجعله دينا
ودع النّفاق فما رأي
…
ت منافقا إلّا مهينا) * «7» .
8-
* (قال عبد الواحد بن زيد: «الصّدق الوفاء لله بالعمل» ) * «8» .
9-
* (وقال إبراهيم الخوّاص: «الصّادق لا تراه إلّا في فرض يؤدّيه، أو فضل يعمل فيه» ) * «9» .
10-
* (وقال الجنيد: «حقيقة الصّدق: أن تصدق في موطن لا ينجّيك منه إلّا الكذب» ) * «10» .
11-
* (وقيل: «ثلاث لا تخطأ الصّادق:
الحلاوة، والملاحة، والهيبة» ) * «11» .
12-
* (وقال يوسف بن أسباط: «لأن أبيت ليلة أعامل الله بالصّدق أحبّ إليّ من أن أضرب
(1) البخاري- الفتح 6 (3389) .
(2)
البخاري- الفتح 9 (5224) واللفظ له، ومسلم (2182) .
(3)
تغتشه: تظن به الغش.
(4)
الآداب الشرعية (1/ 39) .
(5)
مدارج السالكين (2/ 290) .
(6)
المرجع السابق نفسه، والصفحة نفسها.
(7)
المرجع السابق نفسه، والصفحة نفسها.
(8)
المرجع السابق نفسه، والصفحة نفسها.
(9)
المرجع السابق نفسه، والصفحة نفسها.
(10)
المرجع السابق نفسه، والصفحة نفسها.
(11)
المرجع السابق نفسه، والصفحة نفسها.