الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الرهبة والترهيب
الرهبة لغة:
الرّهبة مصدر قولهم رهب، يقال رهب بكسر ثانيه- يرهب- بالفتح- رهبة ورهبا (بالضّمّ) ورهبا (بالتّحريك) أي خاف وكلّ ذلك مأخوذ من مادّة (ر هـ ب) الّتي تدلّ كما يقول ابن فارس على معنيين:
أحدهما الخوف والآخر الدّقّة والخفّة «1» ، والرّهبة في هذه الصّفة ترجع إلى المعنى الأوّل: يقال: رهبه إذا خافه، وتقول: أرهبه واسترهبه إذا أخافه، وترهّب غيره إذا توعّده، والاسم من ذلك: الرّهب والرّهباء، تقول:
الرّهباء من الله والرّغباء إليه، وفي حديث الدّعاء:
«رغبة ورهبة» وفسّر قول الله تعالى: قالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ (الأعراف/ 116) استدعوا رهبتهم حتّى رهبهم النّاس، يقال:
ترهّب الرّجل: إذا صار راهبا يخشى الله، والترهّب:
التّعبّد وهو استعمال الرّهبة، والرّهب مقابل الرّغب، كما في قوله تعالى: وَيَدْعُونَنا رَغَباً وَرَهَباً (الأنبياء/ 90) والرّهبانية: غلوّ في تحمّل التّعبّد من فرط الرّهبة وهي بدعة ابتدعوها لم يشرعها الحقّ- عزّ
الآيات/ الأحاديث/ الآثار
74/ 38/ 10
وجلّ- «2» .
ورهب الشّيء رهبا ورهبا ورهبة: خافه. والاسم:
الرّهب، وتقول: أرهبه واسترهبه إذا أخافه. وترهّب غيره إذا توعّده. والرّهباء اسم من الرّهب، واسترهبه:
استدعى رهبته حتّى رهبه النّاس، وبذلك فسّر قوله عز وجل: وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجاؤُ بِسِحْرٍ عَظِيمٍ (الأعراف/ 116) أي أرهبوهم. وترهّب الرّجل إذا صار راهبا يخشى الله. والتّرهّب: التّعبّد، وهو استعمال الرّهبة «3» .
الرهبة اصطلاحا:
يقول الرّاغب: الرّهبة والرّهب مخافة مع تحرّز واضطراب «4» .
أمّا الرّاهب (في النصرانيّة) فهو العامل بالرّياضة الشّاقّة، وترك المأكولات اللّذيذة، والملبوسات اللّيّنة، وقد منع ذلك ديننا الحنيف لقوله صلى الله عليه وسلم:«لا رهبانيّة في الإسلام» «5» .
وقال الجرجانيّ: الرّاهب: هو العابد في النصرانيّة (الّذي له) من الرّياضة والانقطاع من الخلق،
(1) من هذا المعنى قولهم: الرهب: الناقة المهزولة، والرهاب الرقاق من النصال. انظر مقاييس اللغة 2/ 447.
(2)
انظر مقاييس اللغة (2/ 447) ، والمفردات للراغب (209) ، والصحاح للجوهري (2/ 280، 281) ، ولسان العرب (1/ 436، 437)(ط. بيروت) .
(3)
مقاييس اللغة (2/ 477) ، والصحاح للجوهري (2/ 280، 281) ، ولسان العرب لابن منظور (1/ 436، 437) ، والمفردات للراغب (209) .
(4)
المفردات (209) .
(5)
كشاف اصطلاحات الفنون للتهانوي (3/ 16) .