الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يقول الله: يا آدم، فيقول:
لبّيك وسعديك، والخير في يديك. قال يقول: أخرج بعث النّار، قال: وما بعث النّار؟. قال: «من كلّ ألف تسعمائة وتسعة وتسعين، فذاك حين يشيب الصّغير، وتضع كلّ ذات حمل حملها، وترى النّاس سكرى وما هم بسكرى ولكنّ عذاب الله شديد.
فاشتدّ ذلك عليهم» . فقالوا: يا رسول الله، أيّنا ذلك الرّجل؟. قال:«أبشروا، فإنّ من يأجوج ومأجوج ألفا ومنكم رجل» . ثمّ قال: «والّذي نفسي بيده، إنّي لأطمع أن تكونوا ثلث أهل الجنّة» . قال: فحمدنا الله وكبّرنا. ثمّ قال: «والّذي نفسي بيده، إنّي لأطمع أن تكونوا شطر أهل الجنّة، إنّ مثلكم في الأمم كمثل الشّعرة البيضاء في جلد الثّور الأسود، أو كالرّقمة «1» في ذراع الحمار» ) * «2» .
()
المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الرهبة)
23-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما أنّ نبيّ الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب: «لا إله إلّا الله العظيم الحليم. لا إله إلّا الله ربّ العرش العظيم. لا إله إلّا الله ربّ السّماوات وربّ الأرض وربّ العرش الكريم» ) * «3» .
24-
* (عن معاذ بن جبل- رضي الله عنه قال: صلّى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، صلاة، فأطال فيها.
فلمّا انصرف قلنا (أو قالوا) : يا رسول الله، أطلت اليوم الصّلاة. قال: «إنّي صلّيت صلاة رغبة ورهبة.
سألت الله- عز وجل لأمّتي ثلاثا. فأعطاني اثنتين، وردّ عليّ واحدة. سألته أن لا يسلّط عليهم عدوّا من غيرهم، فأعطانيها. وسألته أن لا يهلكهم غرقا. فأعطانيها، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم، فردّها عليّ» ) * «4» .
25-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت: فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة في الفراش.
فالتمسته فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد «5» وهما منصوبتان وهو يقول: «اللهمّ، أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك «6» ، أنت كما أثنيت على نفسك» ) * «7» .
26-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما
(1) الرقمة: أثر في باطن عضدي الحمار، وقيل هي الدائرة في ذراعيه، وقيل: هي الهنة الناتئة في ذراع الدابة من داخل.
(2)
البخاري- الفتح 11 (6530) ، ومسلم (222) .
(3)
مسلم (2730) .
(4)
ابن ماجة (3951)، وفي الزوائد: إسناده صحيح. والترمذي (2175) وقال: حديث حسن صحيح.
(5)
المسجد: أي في السجود أو في الموضع الذي كان يصلي فيه، في حجرته.
(6)
لا أحصي ثناء عليك: أي لا أحصي نعمتك وإحسانك والثناء بها عليك وإن اجتهدت في الثناء عليك.
(7)
مسلم (486) .