الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- أنّه دخل دار الحكم بن أيّوب فرأى غلمانا- أو فتيانا- نصبوا دجاجة يرمونها، فقال أنس:«نهى النّبيّ صلى الله عليه وسلم أن تصبر البهائم «1» » ) * «2» .
()
المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الرحمة)
49-
* (عن أبي قتادة- رضي الله عنه أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّي لأقوم في الصّلاة أريد أن أطوّل فيها. فأسمع بكاء الصّبيّ فأتجوّز في صلاتي كراهية أن أشقّ على أمّه» ) * «3» .
50-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّه قال: قيل: يا رسول الله، ادع على المشركين. قال: «إنّي لم أبعث لعّانا، وإنّما بعثت رحمة» ) * «4» .
51-
* (عن أبي قتادة- رضي الله عنه قال: خرج علينا النّبيّ صلى الله عليه وسلم وأمامة بنت أبي العاص على عاتقه فصلّى، فإذا ركع وضعها، وإذا رفع رفعها) * «5»
52-
* (عن أسامة بن زيد- رضي الله عنهما قال «أرسلت ابنة النّبيّ صلى الله عليه وسلم إليه: إنّ ابنا لي قبض، فأتنا. فأرسل يقرأ السّلام ويقول: «إنّ لله ما أخذ وله ما أعطى، وكلّ عنده بأجل مسمّى. فلتصبر ولتحتسب» . فأرسلت إليه تقسم عليه ليأتينّها. فقام ومعه سعد بن عبادة ومعاذ بن جبل وأبيّ بن كعب وزيد بن ثابت ورجال، فرفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصّبيّ ونفسه تتقعقع «6» قال حسبته أنّه قال: كأنّها شنّ «7» ففاضت عيناه. فقال سعد: يا رسول الله ما هذا؟. فقال: «هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده، وإنّما يرحم الله من عباده الرّحماء» ) * «8» .
53-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لولا أن أشقّ على أمّتي لأمرتهم بالسّواك مع كلّ صلاة» ) * «9» .
54-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لولا أن أشقّ على أمّتي أو على النّاس- ما تخلّفت عن سريّة، ولكن لا أجد حمولة «10» ولا أجد ما أحملهم عليه، ويشقّ عليّ أن يتخلّفوا عنّي، ولوددت أنّي قاتلت في سبيل الله فقتلت ثمّ أحييت، ثمّ قتلت ثمّ أحييت» ) * «11» .
55-
* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله
(1) تصبر البهائم: أي تحبس لترمى حتى تموت.
(2)
البخاري- الفتح 9 (5513) ، ومسلم (1959) .
(3)
البخاري- الفتح 2 (707) واللفظ له، ومسلم (470) .
(4)
مسلم (2599) .
(5)
البخاري- الفتح 10 (5996) واللفظ له، ومسلم (543) .
(6)
تتقعقع: صوت الشيء اليابس إذا حرك.
(7)
شن: القربة القديمة.
(8)
البخاري- الفتح 3 (1284) واللفظ له، ومسلم (923) .
(9)
البخاري- الفتح 2 (887) واللفظ له، ومسلم (252) .
(10)
الحمولة: بالفتح ما يحتمل عليه الناس من الدواب.
(11)
البخاري- الفتح 6 (2972) واللفظ له، ومسلم (1876) .
عنهما- قال: «اشتكى سعد بن عبادة شكوى له، فأتاه النّبيّ صلى الله عليه وسلم يعوده مع عبد الرّحمن بن عوف وسعد بن أبي وقّاص وعبد الله بن مسعود- رضي الله عنهم فلمّا دخل عليه فوجده في غاشية «1» أهله. فقال: قد قضى «2» ؟ قالوا: لا يا رسول الله. فبكى النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فلمّا رأى القوم بكاء النّبيّ صلى الله عليه وسلم بكوا. فقال:«ألا تسمعون؟ إنّ الله لا يعذّب بدمع العين ولا بحزن القلب، ولكن يعذّب بهذا- وأشار إلى لسانه- أو يرحم. وإنّ الميّت يعذّب ببكاء أهله عليه» . وكان عمر رضي الله عنه يضرب فيه بالعصا، ويرمي بالحجارة ويحثي بالتّراب) * «3» .
56-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه قال: «دخلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سيف القين «4» ، وكان ظئرا «5» لإبراهيم عليه السلام. فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم إبراهيم فقبّله وشمّه، ثمّ دخلنا عليه بعد ذلك- وإبراهيم يجود بنفسه- فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان، فقال له عبد الرّحمن بن عوف رضي الله عنه: وأنت يا رسول الله؟ فقال: «يا ابن عوف إنّها رحمة. ثمّ أتبعها بأخرى، فقال صلى الله عليه وسلم:
«إنّ العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلّا ما يرضى ربّنا، وإنّا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون» ) * «6» .
57-
* (عن عائشة- رضي الله عنها زوج النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنّها قالت للنّبيّ صلى الله عليه وسلم: هل أتى عليك يوم كان أشدّ من يوم أحد؟. قال: «لقد لقيت من قومك ما لقيت، وكان أشدّ ما لقيت منهم يوم العقبة، إذ عرضت نفسي على ابن عبد يا ليل بن عبد كلال، فلم يجبني إلى ما أردت فانطلقت. وأنا مهموم على وجهي، فلم أستفق إلّا وأنا بقرن الثّعالب، فرفعت رأسي، فإذا أنا بسحابة قد أظلّتني فنظرت فإذا فيها جبريل، فناداني، فقال: إنّ الله قد سمع قول قومك لك وما ردّوا عليك، وقد بعث الله إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم. فناداني ملك الجبال فسلّم عليّ، ثمّ قال: يا محمّد، فقال: ذلك فيما شئت، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئا» ) * «7» .
(1) الغاشية: أي الذين يغشونه للخدمة وغيرها. وقيل هي الداهية من شر أو مكروه.
(2)
قد قضى: أي هل قضى نحبه ومات؟.
(3)
البخاري- الفتح 3 (1304) واللفظ له، ومسلم (924) .
(4)
القين: الحداد. ويطلق على كل صانع.
(5)
ظئرا لإبراهيم: الظئر: زوج المرضعة، وإبراهيم هو ابن النبي صلى الله عليه وسلم.
(6)
البخاري- الفتح 3 (1303)، ومسلم (2315) بسياق مختلف وفي أوله قال أنس: ما رأيت أحدا كان أرحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(7)
البخاري- الفتح 6 (3231) واللفظ له. ومسلم (1795) .