الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(فائدة)
وردت هذه اللفظة في القرآن مع (لا) وبدونها، فحيث وردت فهي زائدة مؤكدة قائمة مقام إعادة الجملة مرتين، كما تقدم بيانه في باب التأكيد.
قوله: (الظاهر يقتضي أن ترتيب الحكم على الوصف يدل على علّية ذلك الوصف لذلك الحكم،
وهاهنا ترتب الذمّ على ترك ما يسمى أمرًا، فيكون هذا المسمى حيث وجد سبب الذم والأمر في سائر اللغات موجود، لأن سائر العجم إذا طلبت من غيرها شيئا طلبا جازما، وعلمت العرب صدور ذلك منها سمته أمرًا، فاستوت حينئذ اللغات في أن ترك الأمر يوجب الذم.
قوله في المسألة الثانية: (إنما ذمهم لأنهم لم يعتقدوا حقيقة الأمر).
قلنا: هذه العبارة غير متجهة، بل كانوا يعتقدون حقيقة الأمر، وأن هذه الصيغة أمر، بل المتجه أن تقول: لأنهم لم يصدقوا وروده من عند الله تعالى.
قوله: (لعله إنما ذمهم لأنهم كذبوا بقوله تعالى: (ويل يومئذ للمكذبين)[المرسلات:15].
قلنا: القاعدة: أن ترتيب الحكم على الوصف دليل عليّة ذلك الوصف لذلك الحكم، والترتيب إنما وقع هاهنا على ترك الروع لا التكذيب، فدل على أنه المستقل بالذم.
قوله: (القضاء إلزام).
قلنا: هذا غير متجه، بل القضاء الفعل، قال الله تعالى:(فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض)[الجمعة:10] أي فعلت، وقال الشاعر [آلكامل]:
وعليهما مسرودتان قضاهما
…
داود أو صنع السوابغ تبع
أي: فعلهما، يشير إلى مسرودتين.
والقضاء: الحكم ومنه قوله تعالى: (وقضى ربك)[الإسراء:23] أي: حكم، ومنه قضاء القاضي، ومما يبطل أنه الإلزام، هاهنا أن قوله