الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفصح الأعجمى فصاحة: تكلم بالعربية وفهم عنه. وقيل: جادت لغته حتى لا يلحن. أفصح كلامه إفصاحا وأفصح تكلم بالفصاحة، وكذلك الصبى يقال: أفصح الصبى فى منطقه إفصاحا إذا فهمت ما يقول فى أول ما يتكلم.
أفصح الأغتم: إذا فهمت كلامه بعد غتمته. أفصح عن الشئ إفصاحا إذا بينه وكشفه. فصح الرجل وتفصح إذا كان عربى اللسان فازداد فصاحة.
وقيل: تفصح فى كلامه وتفاصح: تكلف الفصاحة. يقال: ما كان فصيحا ولقد فصح فصاحة وهو البين فى اللسان والبلاغة. التفصح استعمال الفصاحة، وقيل: التشبه بالفصحاء.
وقيل: جميع الحيوان ضربان: أعجم وفصيح، فالفصيح كل ناطق، والأعجم كل ما لا ينطق.
الفصيح فى اللغة: المنطلق اللسان فى القول الذى يعرف جيد الكلام من رديئه. أفصح الكلام وأفصح به وأفصح
عن الأمر. الفصيح فى كلام العامة: المعرب».
وفى هذا يتضح معنى البيان والظهور فى كلمة «الفصاحة» ، وليس هذا المعنى بعيدا عن الدلالة الأولى ولا عن المعنى الذى اصطلح عليه علماء البلاغة وهو رقة الألفاظ وجمالها، وبيان التعبير ووضوحه.
فى القرآن والحديث:
ولو مضينا نبحث عن لفظة «الفصاحة» فى تراثنا لرأيناها فى قوله تعالى حكاية عن نبيه موسى- عليه السلام: «وَأَخِي هارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِساناً» (1) وفى الحديث النبوى الشريف: «أنا أفصح العرب بيد أنّى من قريش» (2)، و «غفر له بعدد كل فصيح وأعجم» . وفسّره أصحاب
(1) القصص 34.
(2)
قال عبد الله بن رواحة فى مدح الرسول- صلى الله عليه وسلم:
لو لم تكن فيه آيات مبينة
…
كانت فصاحته تنبيك بالخبر