الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من البيض الوجوه بنى سنان
…
لو انّك تستضئ بهم أضاءوا
هم حلّوا من الشرف المعلّى
…
ومن حسب العشيرة حيث شاءوا
وقول الآخر:
هو البحر من أى النواحى أتيته
…
فلجّته المعروف والبرّ ساحله
وقول الآخر:
هو المهرب المنجى لمن أحدقت به
…
مكاره دهر ليس عنهنّ مهرب (1)
الثانى: العلمية، وذلك:
- لإحضاره بعينه فى ذهن السامع ابتداء باسم مختص به كقوله تعالى:
«قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» (2)، وقول الشاعر:
أبو مالك قاصر فقره
…
على نفسه ومشيع غناه
وقول الآخر:
الله يعلم ما تركت قتالهم
…
حتى علوا فرسى بأشقر مزبد (3)
وعلمت أنّى إن أقاتل واحدا
…
أقتل ولا يضرر عدوى مشهدى
- أو لتعظيمه أو إهانته كما فى الكنى والألقاب المحمودة والمذمومة.
- أو لكناية حيث الاسم صالح لها، ومما ورد صالحا للكناية من غير باب المسند إليه قوله تعالى:«تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ» (4)، أى: جهنمى.
ومثّل السكاكى بهذه الآية للمسند إليه على اعتبار أنّ «أبى لهب» مضاف إلى «يدا» وأنكر ذلك بعض شراح التلخيص، وأوجد بعضهم له عذرا (5).
(1) ينظر مفتاح العلوم ص 85، والإيضاح ص 34، وشروح التلخيص ج 1 ص 288.
(2)
الإخلاص 1.
(3)
الأشقر: الدم الذى صار علقا. المزبد: ما علاه الزبد ونحوه من الرغوة.
(4)
المسد 1.
(5)
شروح التلخيص ج 1 ص 301.