الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- التفويض: كقوله تعالى: فَاقْضِ ما أَنْتَ قاضٍ» (1).
- التكذيب: كقوله تعالى: «قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْراةِ فَاتْلُوها» (2)، وقوله:«قُلْ هَلُمَّ شُهَداءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هذا» (3).
- المشورة: كقوله تعالى: «فَانْظُرْ ماذا تَرى» (4).
- الاعتبار: كقوله تعالى: «انْظُرُوا إِلى ثَمَرِهِ إِذا أَثْمَرَ» (5).
ويرى السبكى أنّ فى غالب هذه المعانى نظرا (6).
الثانى النهى:
النهى طلب الكف عن الفعل على وجه الاستعلاء والإلزام. ويتفق مع الأمر فى:
- أنّ كل واحد منهما لا بدّ فيه من اعتبار الاستعلاء.
- أنّهما يتعلقان بالغير، فلا يمكن أن يكون الإنسان آمرا لنفسه أو ناهيا لها.
- أنّهما لا بدّ من اعتبار حال فاعلهما فى كونه مريدا لهما.
ويختلفان فى:
- أنّ كل واحد منهما مختص بصيغة تخالف الآخر.
- أنّ الأمر دالّ على الطلب، والنهى دالّ على المنع.
(1) طه 72.
(2)
آل عمران 93.
(3)
الأنعام 150.
(4)
الصافات 102.
(5)
الأنعام 99.
(6)
تنظر هذه الأغراض فى الصاحبى ص 184، ومفتاح العلوم ص 152، والإيضاح ص 143، وشروح التلخيص ج 2 ص 313.
- أنّ الأمر لا بدّ فيه من إرادة مأموره، وأنّ النهى لا بدّ فيه من كراهية منهيه (1).
وللنهى صيغة واحدة هى المضارع المقرون ب «لا» الناهية الجازمة، كقوله تعالى:«وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً» (2).
وقد تخرج هذه الصيغة إلى معان مجازية كثيرة منها:
- الدعاء: ويكون صادرا من الأدنى إلى الأعلى، كقوله تعالى:«رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا، رَبَّنا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً» (3)، وقوله:«رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا» (4).
وقول كعب بن زهير:
لا تأخذنّى بأقوال الوشاة ولم
…
أذنب ولو كثرت فىّ الأقاويل
- الالتماس: ويكون صادرا من أخ إلى أخيه أو صديق إلى صديقه، كقوله تعالى على لسان هارون يخاطب أخاه موسى:«قالَ يَا بْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي» (5). وقول المعرى:
لا تطويا السرّ عنى يوم نائبة
…
فانّ ذلك ذنب غير مغتفر
- التمنى: ويكون النهى موجها إلى ما لا يعقل، كقول الخنساء:
أعينىّ جودا ولا تجمدا
…
ألا تبكيان لصخر الندى
- النصح: كقوله تعالى: «وَلا يَأْبَ كاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَما عَلَّمَهُ اللَّهُ» (6).
(1) الطراز ج 3 ص 285.
(2)
الحجرات 12.
(3)
البقرة 286.
(4)
آل عمران 8.
(5)
طه 94.
(6)
البقرة 282.