الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكقول الشاعر:
لا تحلفنّ على صدق ولا كذب
…
فما يفيدك إلّا المأثم الحلف
- التهديد: كقولنا لمن لا يمتثل للأمر: «لا تمتثل أمرى» .
- التوبيخ: كقول الشاعر:
لاتنه عن خلق وتأتى مثله
…
عار عليك إذا فعلت عظيم
- التحقير: كقول الحطيئة:
دع المكارم لا ترحل لبغيتها
…
واقعد فإنّك أنت الطاعم الكاسى
وقول المتنبى:
لا تشتر العبد إلّا والعصا معه
…
إنّ العبيد لأنجاس مناكيد
- التيئيس: ومنه قوله تعالى: «لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ» (1) وقول المتنبى فى مدح سيف الدولة:
لا تطلبنّ كريما بعد رؤيته
…
إنّ الكرام بأسخاهم يدا ختموا
- بيان العاقبة: كقوله تعالى: «وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غافِلًا» (2)، أى: عاقبة الظلم العذاب لا الغفلة (3).
الثالث: الاستفهام:
الاستفهام طلب العلم بشئ لم يكن معلوما من قبل، وهو الاستخبار الذى قالوا فيه إنّه طلب خبر ما ليس عندك، أى طلب الفهم. ومنهم من فرق بينهما
(1) التوبة 66.
(2)
إبراهيم 42.
(3)
تنظر هذه الأغراض المجازية فى مفتاح العلوم ص 152، والإيضاح ص 145، وشروح التلخيص ج 2 ص 325.
وقال إنّ الاستخبار ما سبق أولا ولم يفهم حق الفهم، فاذا سألت عنه ثانيا كان استفهاما (1). ولكن المستعمل فى الدراسات البلاغية مصطلح «الاستفهام» .
وللاستفهام أدوات كثيرة وهى نوعان:
الأول: حرفان، وهما الهمزة وهل. وتستعمل الهمزة لطلب التصديق وهو إدراك النسبة أى تعيينها مثل:«أقام محمد؟» الجواب عنها يكون ب «نعم» أو «لا» ، وللتصور وهو إدراك المفرد أى تعيينه مثل «أقام محمد أم قعد؟» والجواب عنها يكون بتحديد المفرد.
أما «هل» فلا يطلب بها غير التصديق مثل: «هل قام محمد؟» ، الجواب عنها يكون ب «نعم» أو «لا» .
الثانى: أسماء، ولا يطلب بها إلّا التصور، وهى:
- ما: يطلب بها شرح السئ، مثل:«ما البلاغة؟» .
- من: للسؤال عن الجنس مثل: «من هذا؟» .
- أى: للسؤال عما يميز أحد المتشاركين فى أمر يعمهما، مثل:«أى الثياب عندك؟» .
- كم: للسؤال عن العدد، مثل «كم كتابا عندك؟» .
- كيف: للسؤال عن الحال، مثل:«كيف محمد؟» .
- أين: للسؤال عن المكان، مثل:«أين كنت؟» .
- أنّى: تستعمل تارة بمعنى كيف، كقوله تعالى:«أَنَّى يُحْيِي هذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِها؟» (2) وتارة بمعنى «من أين» كقوله تعالى:
(1) الصاحبى ص 181، والبرهان فى علوم القرآن ج 2 ص 326.
(2)
البقرة 259.
(3)
آل عمران 37.