الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولا يستقيم المعنى فيهما إذا لم يقدما. والسر فى ذلك أنّ تقديمهما يفيد تقوى الحكم» (1).
- إفادة العموم: مثل: «كل إنسان لم يقم» فيقدم ليفيد نفى القيام عن كل واحد من الناس. (2)
[تقديم المسند]
ويقدم المسند لأغراض منها:
- تخصيص المسند بالمسند إليه: كقوله تعالى: «وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ» (3) وقوله: «لَكُمْ دِينُكُمْ* وَلِيَ دِينِ. (4)
- التنبيه من أول الأمر على أنّه خبر لانعت، كقول حسان بن ثابت يمدح النبى- صلى الله عليه وسلم:
له همم لا منتهى لكبارها
…
وهمّته الصّغرى أجلّ من الدهر
له راحة لو أنّ معشار جودها
…
على البرّ كان البرّ أندى من البحر
- التفاؤل بتقديم ما يسر: مثل: «عليه من الرحمن ما يستحقه» .
- التشويق إلى ذكر المسند إليه: كقول محمد بن وهيب:
ثلاثة تشرق الدنيا ببهجتها
…
شمس الضحى وأبو إسحق والقمر
وقول المعرى:
وكالنار الحياة فمن رماد
…
أواخرها، وأولها دخان (5)
(1) الإيضاح، ص 64.
(2)
ينظر مفتاح العلوم، ص 93، والإيضاح ص 52، وشروح التلخيص ج 1، ص 389.
(3)
آل عمران 189.
(4)
الكافرون 6.
(5)
مفتاح العلوم، ص 105، والإيضاح ص 101، وشرح التلخيص ج 2، ص 109.