الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الوضئ الذي كرّمه الله به، وإلا فهي حيوانية تقود إلى الشّقوة في الدارين.
كَذلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْباءِ ما قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْناكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْراً (99) مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وِزْراً (100) خالِدِينَ فِيهِ وَساءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ حِمْلًا (101) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقاً (102) يَتَخافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْراً (103) نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْماً
…
وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً (111) وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخافُ ظُلْماً وَلا هَضْماً
…
فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى (124) قالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً (125) قالَ كَذلِكَ أَتَتْكَ آياتُنا فَنَسِيتَها وَكَذلِكَ الْيَوْمَ تُنْسى (126) وَكَذلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآياتِ رَبِّهِ وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقى [طه: 99- 127] .
وليس كالإيمان بالله تعالى ودينه وحب نبيه صلى الله عليه وسلم موقظ للإنسان، وهذا ما يجب أن تسعى إليه العناية بالسيرة النبوية الشريفة، دراسة وتدريسا، قراءة وتحديثا، بحثا وتصنيفا، كتابة وتأليفا وتقديما.
*
هذه الدراسة والكتابة:
واليوم لأول مرّة- والحمد لله سبحانه وتعالى، وهذه من نعمه الكثيرة، ومنها كذلك تدريس السيرة الشريفة- أتولّى كتابة السيرة الشريفة، وإعداد جوانب منها في كتاب مستقل. وهو شرف وفضل من الله، أرجو أن يديمه، ويتمّه، ويجعله كتابة منهجية متصلة متكاملة، بجدّ وحدّ معقول ومأمول من الاستيعاب والاستحباب والاستطياب.
ومصادر الكتابة بعد ذلك كلّه، تتطلّب دراسة القرآن الكريم مع التوقف والتركيز والتعمق في مواقع متعددة منه، وكتب السّنّة المطهرة، والسيرة الشريفة، وكتب التاريخ الإسلامي بأنواعه، سواء من كتب التاريخ الإسلامي العام، وكتب التاريخ الإسلامي الخاصّ، التي تنفرد بالحديث عن السّيرة
بكلّ جوانبها. وهي كثيرة متعدّدة، سواء تتناول ما يتعلّق بالأحداث والوقائع أو المغازي والسيرة أو الفضائل والشّمائل والدّلائل (المعجزات) أو الصّفات (الآداب) والخصائص أو المراسلات والعلاقات الاجتماعية والدولية سلما وحربا، وبناء المجتمع وتربية أفراده على المعاني، عقيدة وعبادة وشريعة وأخوة ومحبة وتضحية، والارتقاء به وحضارته وأمته، ونصرة الحق ومقاومة الظلم، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والنصيحة، وعلاج مشكلاته وإبعاد آفاته، وتقويم اعوجاجه والانتصار للحق، والخلوص لله تعالى والعمل على تقواه وطلب رضاه، وحمله رايات الإسلام نشرا وبرّا.
مثلما كذلك الاهتمام بالأحوال المتنوعة الخاصة والعامة، في المواضيع الاجتماعية والإدارية والإنسانية والحياتية الحقة الكثيرة المتنوعة، كل ذلك مهمّ تمام الأهمية، وأكبرها تماما.
أرجو الله تعالى أن يوفّق له، بكتابة ممتزجة متناسقة مستوعبة مستقصية، على خير ما يرضي الله تعالى، ويليق بسيرة هذا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين الذي مدحه الله تعالى في قرآنه الكريم وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ [القلم: 4] . فصلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا.
إن تمّ ذلك، فهو توفيق من الله أي توفيق، أدعوه تعالى أن يأخذ اليد بسهولة ويسر، ولو كان المعبر إليه مكلفا، من الجهد والوقت والسهر والنظر والصبر والاحتمال، لكنه كله يهون. وما من موضوع- بعد القرآن الكريم كتاب الله تعالى- أولى منها ذلك كله، أو أكثر منه.
وجعله الله متوّجا بالأجر، مقرّبا إليه وحده سبحانه، إنه على ما يشاء قدير، وبالإجابة إليه جدير، وبأوفق صورة من ذلك خبير.
المبحث الثاني السيرة النبوية الشريفة استمرار مواكب وقواعد فهم ثاقب
* الحب الواضح المتجدد
* الخلوص في التوجه والنقاء في التلقي
* سبل التعبير عن السيرة النبوية الشريفة
* السيرة النبوية مشاهد عملية ومواقف حيّة
* معرفة دلائل السيرة المتفردة من خلال تفوقها ومعالمها
* تحقق الإسلام بالسيرة
* القدوة المثالية الواقعية
* نعمة حفظ الله تعالى لكتابه وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم
* قادة الأمة والسيرة
* واجبات محبّبة كريمة، وثمار مباركة طيبة
* علماء الأمة هم حماتها وبناة حضارتها
* جمال أمثلة صياغة الحياة، وتفرّد وعمق صبغتها
* علماء الموائد
* السنّة وكتابة السيرة
* من يكتب السيرة؟
* إرهاصات
* أدلة إيضاح وإفصاح
* جيلنا والاهتمام بالسيرة
* واجب العناية بالسيرة
* المسلم ودراسة السيرة