الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2548 -
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنِ الزُّهْرِىِّ سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ يَقُولُ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «لِلْعَبْدِ الْمَمْلُوكِ الصَّالِحِ أَجْرَانِ، وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَوْلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْحَجُّ وَبِرُّ أُمِّى، لأَحْبَبْتُ أَنْ أَمُوتَ وَأَنَا مَمْلُوكٌ» .
2549 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنِ الأَعْمَشِ حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم «نِعْمَ مَا لأَحَدِهِمْ يُحْسِنُ عِبَادَةَ رَبِّهِ وَيَنْصَحُ لِسَيِّدِهِ» .
17 - باب كَرَاهِيَةِ التَّطَاوُلِ عَلَى الرَّقِيقِ، وَقَوْلِهِ عَبْدِى، أَوْ أَمَتِى
وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى (وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ) وَقَالَ (عَبْدًا
ــ
2548 -
(بشر بن محمد) بكسر الموحدة.
(قال أبو هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: للعبد المملوك الصالح أجران) وإنما كان صالحًا لأنه قام بخدمة مولاه الحقيقي والمجازي (والذي نفسي بيده لولا الجهاد وبِرُّ أمي لأحببت أن أموت وأنا عبدٌ مملوكٌ) هذا من كلام أبي هريرة، وإنما جُعل المانع من أن يحب أن يموت مملوكًا الجهاد، لأن العبد لا يقدر عليه إلا بإذن سيده. وكذا الأم لا يجوزُ الجهاد إلا برضاها. وقال الخطابي: هذا من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولله أن يمتحن عباده بما شاء. وهذا الذي قاله لا يُوافَقُ عليه؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له أم. وحَمْله على أمه الرضاعية، لا يقول به مَنْ له ذَوْقٌ. وأيضًا رتبته أجل من ذلك، ألا ترى أن من شرط النبوة الحريةُ، فكيف يتمنى الرق سيد الرسل، هذا، وقد صرّح الإسماعيلي ومسلم بذلك هكذا: والذي نفس أبي هريرة بيده لولا برُّ أمي.
2549 -
(نعم ما لأحدهم) في نعم: ضميرٌ مبهم، وما بمعنى شيء تفسره، والمخصوص محذوف دل عليه قوله:(يُحسِنُ عبادة ربه) أي: المحسن.
باب كراهية التطاول على رقيق وقوله: عبدي، وأَمَتي
(وقال الله تعالى: {وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ} [النور: 32]. التطاول من التطول،
مَمْلُوكًا) (وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ) وَقَالَ (مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ) وَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم «قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ» . وَ (اذْكُرْنِى عِنْدَ رَبِّكَ) سَيِّدِكَ «وَمَنْ سَيِّدُكُمْ» .
2550 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِى نَافِعٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «إِذَا نَصَحَ الْعَبْدُ سَيِّدَهُ، وَأَحْسَنَ عِبَادَةَ رَبِّهِ، كَانَ لَهُ أَجْرُهُ مَرَّتَيْنِ» . طرفه 2546
2551 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ بُرَيْدٍ عَنْ أَبِى بُرْدَةَ عَنْ أَبِى مُوسَى - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «الْمَمْلُوكُ الَّذِى يُحْسِنُ عِبَادَةَ رَبِّهِ، وَيُؤَدِّى إِلَى سَيِّدِهِ الَّذِى لَهُ عَلَيْهِ مِنَ الْحَقِّ وَالنَّصِيحَةِ وَالطَّاعَةِ، لَهُ أَجْرَانِ» . طرفه 97
2552 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ أَنَّهُ
ــ
كلام على سبيل الاستعارة لمن تجاوز وتَعَدَّى. واستُدل بالآية على جواز إطلاق لفظ العبد والأَمَة وهو ظاهر. واستدل بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قوموا إلى سيدكم) أراد به سعد بن معاذ لما جاء ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم في بني قريظة.
2550 -
(إذا نَصَح العبدُ سيدَهُ) هذا الحديث وحديث أبي موسى بعده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للملوك: (يحسن عبادة ربه وطاعة سيده له أجران) تقدما في باب العبد إذا أحسن عبادة ربه، وموضع الدلالة هنا إطلاق لفظ العبد والسيد.
2551 -
(محمد بن العلاء) بفتح العين والمد (أبو أسامة) بضم الهمزة: حماد بن أسامة (بُريد) -بضم الباء- مصغر برد.
2552 -
(مَعْمَر) بفتح الميمين وسكون العين (همام) بفتح الهاء وتشديد الميم (مُنبَّه)
سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ «لَا يَقُلْ أَحَدُكُمْ أَطْعِمْ رَبَّكَ، وَضِّئْ رَبَّكَ، اسْقِ رَبَّكَ. وَلْيَقُلْ سَيِّدِى مَوْلَاىَ. وَلَا يَقُلْ أَحَدُكُمْ عَبْدِى أَمَتِى. وَلْيَقُلْ فَتَاىَ وَفَتَاتِى وَغُلَامِى» .
ــ
(لا يقل أحدكم: أطعم ربك، وضِّئ ربك، وليقل سيدي ومولاي).
فإن قلت: السيد والمولى والرب ألفاظ مترادفة، لِمَ منع لفظ الرب وجَوّز لفظ السيد والمولى قلتُ: لفظ الرب دلَّ على التربية وهي إيصال الشيء إلى كماله، والموصل إلى الكمال ليس إلا الله.
فإن قلت: فقد أطلق يوسف لفظ الرب في قوله: {إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ} [يوسف: 23] وفي قوله: {ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ} [يوسف: 50]؟ قلتُ: هذا نقل لكلام يوسف بالمعنى؛ إذ لم يكن كلامه بلغة العرب، ولئن سلم فالنهي في مثله للتنزية، وربما كانت هذه اللفظة شائعة عندهم.
فإن قلت: كان الظاهر: سيدك ومولاك جريًا على سنن قوله: أطعم ربك؟ قلتُ: غير الأسلوب ليدل على اضطراد الحكم في الإضافة إلى المخاطب والمتكلم. وقال بعضُهم في الأول: خطاب للسادات، وفي الثاني للمالك. وهذا سهو لأن قوله: "لا يقل أحدكم خطاب لكل أحد، وأما الثاني فلا خطاب فيه.
(ولا يقل أحدكم عبدي أمتي) علّله في الرواية الأخرى: "كلكم عبيد الله وإماؤه" فيكره أن يشارك في ذلك أحدًا.
فإن قلت: قد قال الله تعالى: {مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ} [النور: 32]؟ قلت: الكلام في إطلاق السيد فإنه كره منه ذلك، لأنه شعار المتكبرين، ولله مع عباده مقام في إطلاق الألفاظ، ليس لأحد ذلك، ألَا ترى أنه قال:{وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى} [طه: 121] مع أنه لا يجوز لأحد أن يقول: عصى آدم في غير القرآن (وليقل: فتاي وفتاتي) الفتى، والفتاة الشاب والشابة.
(محمد) كذا وقع غير منسوب قال الغساني: قال الحاكم: محمد بن يحيى الذهلي، هو الراوي عن عبد الرزاق وقال ابن السكن: محمد عن عبد الرزاق في كتاب العتق، هو محمد بن سلام قال الغساني، وقول الحاكم أشبه.
2553 -
حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - قَالَ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم «مَنْ أَعْتَقَ نَصِيبًا لَهُ مِنَ الْعَبْدِ، فَكَانَ لَهُ مِنَ الْمَالِ مَا يَبْلُغُ قِيمَتَهُ، يُقَوَّمُ عَلَيْهِ قِيمَةَ عَدْلٍ، وَأُعْتِقَ مِنْ مَالِهِ، وَإِلَاّ فَقَدْ عَتَقَ مِنْهُ» .
2554 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِى نَافِعٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ «كُلُّكُمْ رَاعٍ فَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالأَمِيرُ الَّذِى عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهْوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهْوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ وَهْىَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهْوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» . طرفه 893
2555 و 2556 - حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِىِّ حَدَّثَنِى عُبَيْدُ اللَّهِ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ وَزَيْدَ بْنَ خَالِدٍ رضى الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «إِذَا زَنَتِ الأَمَةُ فَاجْلِدُوهَا،
ــ
2553 -
(أبو النعمان) -بضم النون- محمد بن الفضل (جرير بن حازم) بالحاء المهملة.
(من أعتق له نصيبًا من العبد) تقدم الحديث مرارًا مع شرحه. وموضع الدلالة هنا إطلاق لفظ العبد.
2554 -
(كلكُم راعٍ وكلكم مسوول عن رعيته) الحديثَ سلف مع شرحه في كتاب الإيمان، وبعده، وموضع الدلالة هنا قوله:(والعبدُ راعٍ في مال سيده).
2555 -
2556 - (إذا زنتِ الأمَة فاجلدوها) تقدم الحديث، وموضع الدلالة إطلاق