الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
80 - باب الْمِجَنِّ وَمَنْ يَتَتَرَّسُ بِتُرْسِ صَاحِبِهِ
2902 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا الأَوْزَاعِىُّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى طَلْحَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضى الله عنه - قَالَ كَانَ أَبُو طَلْحَةَ يَتَتَرَّسُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِتُرْسٍ وَاحِدٍ، وَكَانَ أَبُو طَلْحَةَ حَسَنَ الرَّمْىِ، فَكَانَ إِذَا رَمَى تَشَرَّفَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَيَنْظُرُ إِلَى مَوْضِعِ نَبْلِهِ. طرفه 2880
2903 -
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِى حَازِمٍ عَنْ سَهْلٍ قَالَ لَمَّا كُسِرَتْ بَيْضَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى رَأْسِهِ وَأُدْمِىَ وَجْهُهُ، وَكُسِرَتْ رَبَاعِيَتُهُ، وَكَانَ عَلِىٌّ يَخْتَلِفُ بِالْمَاءِ فِي الْمِجَنِّ، وَكَانَتْ فَاطِمَةُ تَغْسِلُهُ، فَلَمَّا رَأَتِ الدَّمَ يَزِيدُ عَلَى الْمَاءِ كَثْرَةً عَمَدَتْ إِلَى حَصِيرٍ، فَأَحْرَقَتْهَا وَأَلْصَقَتْهَا عَلَى جُرْحِهِ، فَرَقَأَ الدَّمُ. طرفه 243
2904 -
حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ عَنْ عُمَرَ - رضى الله عنه - قَالَ كَانَتْ أَمْوَالُ بَنِى
ــ
باب المِجنّ ومن يترس بترس صاحبه
المجن بكسر الميم وتشديد النون هو الترس.
2902 -
(كان أبو طلحة يتترس مع النبي صلى الله عليه وسلم بترس واحد) وكان ذلك يوم أحد، وكان الترس لأبي طلحة (وكان إذا رمى تشرف النبي صلى الله عليه وسلم) على وزن تكسر أي: ارتفع عن الترس (ليرى موضع نبله).
2903 -
(عفير) بضم العين مصغر (عن أبي حازم) بالحاء المهملة وزاء معجمة سلمة بن دينار (لما كسرت بيضة النبي صلى الله عليه وسلم) الخوذة (على رأسه) كسرها عبد الله بن قميئة على وزن قبيلة، لما رماه بها، قال: خذها وأنا ابن قميئة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أقماك الله في النار" أي: أدخلك، يقال قمأ الدّار دخلها (وكسرت رباعيته) بفتح الراء على وزن الثمانية هو السّن الذي بين الناب والثنية كسرها عتبة بن أبي وقاص، والضحيح أنه مات كافرًا (فكان علي يختلف بالماء في المجن) أي: يجيء ويذهب.
2904 -
(عن مالك بن الأوس بن الحدثان) على وزن رمضان (كانت أموال بني
النَّضِيرِ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم مِمَّا لَمْ يُوجِفِ الْمُسْلِمُونَ عَلَيْهِ بِخَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ، فَكَانَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَاصَّةً، وَكَانَ يُنْفِقُ عَلَى أَهْلِهِ نَفَقَةَ سَنَتِهِ، ثُمَّ يَجْعَلُ مَا بَقِىَ فِي السِّلَاحِ وَالْكُرَاعِ، عُدَّةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ. أطرافه 3094، 4033، 4885، 5357، 5358، 6728، 7305
2905 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنِى سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ عَنْ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَدَّادٍ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيًّا - رضى الله عنه - يَقُولُ مَا رَأَيْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يُفَدِّى رَجُلاً بَعْدَ سَعْدٍ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ «ارْمِ فِدَاكَ أَبِى وَأُمِّى» . أطرافه 4058، 4059، 6184
ــ
النضير) طائفة من يهود المدينة (مما أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم) أي: أعطاه، قال ابن الأثير: أصلة من الفيء من فاء رجع، كأنها كانت في أيدي الكفار مستعارة فرحعت، والفيء: المال الحاصل من الكفار من غير قتال (مما لم يوجف المسلمون) الإيجاف إسراع الدابة، كناية عن عدم الحرب، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أجلاهم، فتخلفت عنهم الأراضي والحدائق (وكان ينفق على أهله نففة سنته) ما يلزمه من الإنفاق في تلك السنة (ثم يجعل ما بقي في السلاح والكُراع) بضم الكاف، قال ابن الأثير: اسم لجميع الخيل.
2905 -
(قَبيصة) بفتح القاف على وزن قطيفة (عبد الله بن شداد سمعت عليًّا يقول: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يُفدِّي) بضم اليَاء والدال المشددة، فسّره في فترة الحديث.
فإن قلت: في البخاري أنه فدى زبير أيضًا؟ قلت: علي أخبر عن رؤيته فلا منافاة واختلف العلماء في جواز التفدية، وهذا الحديث صريح في جوازه وفيه التشيع وجلب المودة، وقال ابن الأثير: النداء بالمذ والكسر وبالفتح والقصر.
فإن قلت: ليس في حديث سعد ذكر المجن؟ قلت: أجابوا بأنه لا بد للرّامي من شيء يقي به نفسه، وعليه منع ظاهر والظاهر أن البخاري أشار إلى أنه يجوز إيجاد المجن وتركه ولذلك أطلق المجن في الترجمة.