الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رَكِبَ الْمُسْلِمُونَ الْبَحْرَ مَعَ مُعَاوِيَةَ، فَلَمَّا انْصَرَفُوا مِنْ غَزْوِهِمْ قَافِلِينَ فَنَزَلُوا الشَّأْمَ، فَقُرِّبَتْ إِلَيْهَا دَابَّةٌ لِتَرْكَبَهَا فَصَرَعَتْهَا فَمَاتَتْ. طرفه 2788
9 - باب مَنْ يُنْكَبُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
2801 -
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِىُّ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ إِسْحَاقَ عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - قَالَ بَعَثَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم أَقْوَامًا مِنْ بَنِى سُلَيْمٍ إِلَى بَنِى عَامِرٍ فِي سَبْعِينَ، فَلَمَّا قَدِمُوا، قَالَ لَهُمْ خَالِى أَتَقَدَّمُكُمْ، فَإِنْ أَمَّنُونِى حَتَّى أُبَلِّغَهُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَإِلَاّ كُنْتُمْ مِنِّى قَرِيبًا. فَتَقَدَّمَ، فَأَمَّنُوهُ، فَبَيْنَمَا يُحَدِّثُهُمْ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذْ أَوْمَئُوا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ، فَطَعَنَهُ فَأَنْفَذَهُ
ــ
وقوله: (ركب المسلمون مع معاوية) فسَّر تلك الرواية، أعني قولَه: زمان معاوية، أنه كان في خلافة عثمان، كما أشرنا إليه هناك.
باب من يُنْكَبُ في سبيل الله أو يُطْعَنُ
كلا الفعلين على بناء المجهول. والنكبة: للآفة والمصيبة بأيِّ طريق كان، قال الجوهري: النكبة إحدى نكبات الدهر، وقال: يقال: طعنه بالرمح، وطعن في السيف.
مضارعه: يطعن بالضم، وطعن فيه بالقول يطعن بالفتح والضم.
2801 -
(هَمَّام) بفتح الهاء وتشْديد الميم (عن أنس، قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم أقوامًا من بني سُلَيم إلى بني عامر في سبعين رجلًا) قال الجوهري: سُلَيم، على وزن المصغَّر، قبيلة من قيس غيلان بني عامر هم أولاد عامر بن مالك بن صعصعة بن هوازن. واتفق أهل السِّيَر والحديث أن هذا وَهْمٌ؛ فإن الذين بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم هم القراء السبعون من الأنصار وبنو سليم هم الكفار الذين قتلوا هؤلاء.
ومن الشارحين مَن أراد دفعَ الوهم بأن أقوامًا نصب بنزع الخافض. تقديره: بعث سرية إلى أقوام من بني سليم وسيأتي الكلام عليه مُستوفىً عن قريب.
(فلما قَدِموا) أي: قربوا (قال لهم خالي) أي: خال أنس، اسمه: حرام (فإن آمنوني) بالمدِّ والتخفيف (أوْمؤوا إلى رجل منهم) أي: أشاروا (فطعنه فأنفذه) بالذال المعجمة، أي:
فَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ، فُزْتُ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ. ثُمَّ مَالُوا عَلَى بَقِيَّةِ أَصْحَابِهِ فَقَتَلُوهُمْ، إِلَاّ رَجُلاً أَعْرَجَ صَعِدَ الْجَبَلَ. قَالَ هَمَّامٌ فَأُرَاهُ آخَرَ مَعَهُ، فَأَخْبَرَ جِبْرِيلُ عليه السلام النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُمْ قَدْ لَقُوا رَبَّهُمْ، فَرَضِىَ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ، فَكُنَّا نَقْرَأُ أَنْ بَلِّغُوا قَوْمَنَا أَنْ قَدْ لَقِينَا رَبَّنَا فَرَضِىَ عَنَّا وَأَرْضَانَا. ثُمَّ نُسِخَ بَعْدُ، فَدَعَا عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا، عَلَى رِعْلٍ وَذَكْوَانَ وَبَنِى لِحْيَانَ وَبَنِى عُصَيَّةَ الَّذِينَ عَصَوُا اللَّهَ وَرَسُولَهُ صلى الله عليه وسلم. طرفه 1001
2802 -
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ جُنْدُبِ بْنِ سُفْيَانَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ فِي بَعْضِ الْمَشَاهِدِ وَقَدْ دَمِيَتْ إِصْبَعُهُ، فَقَالَ «هَلْ أَنْتِ إِلَاّ إِصْبَعٌ دَمِيتِ،
ــ
أخرج الرمح من الجانب الآخر (قال: فُزْتُ ورَبِّ الكعبة) أي: ظفِرْتُ بالشهادة. وإنما قال: ([الله] أكبر)؛ تعظيمًا لما ناله، وفرحًا به.
(رِعل وذكوان) بكسر الراء وذال معجمة و (عُصيَّة) -بضم العين، وتشديد الياء، مُصغَّر- قال الجوهري هؤلاء قبائل من سُليم و (بنو لحيان) هم أولاد لحيان بن هذيل بن جديلة.
2802 -
(أبو عَوانة) بفتح العين، الوضاح اليشكري (جندب) بضم الجيم، وفتح الدال.
(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض المشاهد) قيل: كان ذلك في غزوة أحد. وفي رواية مسلم: كان في غَارٍ.
قال القاضي: قال أبو الوليد: لعلَّه كان غازيًا فصحَّفها الراوي ويؤيد هذا ما جاء في الرواية الأخرى في البخاري: "بينما يمشي إذ أصابه حجر".
(قال:
هل أنت إلا إصبع دميتِ)
بكسر التاء على الخطاب: