المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(وجه الحجة من هذا الحديث) - اللباب في الجمع بين السنة والكتاب - جـ ١

[الخزرجي المنبجي]

فهرس الكتاب

- ‌(بَاب إِذا اخْتَلَط المَاء بالسدر والخطمى والكافور فَهُوَ طهُور)

- ‌(ذكر مَا فِي الْحَدِيثين الْمَذْكُورين فِي أول الْبَاب من الْغَرِيب:)

- ‌(بَاب " المَاء الْمُسْتَعْمل نجس فِي رِوَايَة

- ‌(بَاب (الْوضُوء بالنبيذ))

- ‌(بَاب إِذا اسْتعْملت الْمَرْأَة من إِنَاء (وخلت) بِهِ جَازَ للرجل اسْتِعْمَاله)

- ‌(ذكر مَا فِي الحَدِيث من الْغَرِيب:)

- ‌(بَاب سُؤْر الْهِرَّة مَكْرُوه فِي رِوَايَة)

- ‌(بَاب سُؤْر الْبَغْل (وَالْحمار) مَشْكُوك فِي طهوريته، وَقيل فِي طَهَارَته)

- ‌(بَاب كل مَا تَيَقّن أَو غلب على الظَّن وُصُول النَّجَاسَة إِلَيْهِ حرم اسْتِعْمَاله)

- ‌(وَجه التَّمَسُّك بِهَذَا الحَدِيث:)

- ‌(بَاب الْمَنِيّ نجس يجب غسله إِذا كَانَ رطبا ويكتفى بفركه إِذا كَانَ يَابسا)

- ‌(بَاب الأبوال / كلهَا نَجِسَة)

- ‌(ذكر مَا فِي الْحَدِيثين الْأَوَّلين من الْغَرِيب:

- ‌(بَاب الأرواث نَجِسَة)

- ‌(بَاب لبن الْميتَة لَيْسَ بِنَجس)

- ‌(بَاب مَا لَيْسَ لَهُ دم جَار إِذا مَاتَ فِي المَاء لَا يُنجسهُ)

- ‌(بَاب شعر الْميتَة ووبرها وصوفها وريشها وعظمها وعصبها طَاهِر)

- ‌(بَاب تجوز إِزَالَة النَّجَاسَة بِمَا سوى المَاء من الْمَائِعَات الطاهرة)

- ‌(ذكر مَا فِي هَذِه الْأَحَادِيث من الْغَرِيب:)

- ‌(بَاب جلد الْميتَة يطهر بالدباغ)

- ‌(بَاب كل مَا طهر جلده بالدباغ (طهر) بالذكاة)

- ‌(ذكر غَرِيب هَذَا الحَدِيث:)

- ‌(بَاب إِذا تخمر الْعصير أُبِيح تخليله)

- ‌(بَاب وَإِذا تخللت (الْخمر) طهرت)

- ‌(بَاب إِذا يَبِسَتْ الأَرْض طهرت)

- ‌(بَاب إِذا أصَاب الأَرْض نَجَاسَة مائعة وَهِي صلبة مستوية قلب أَعْلَاهَا حَتَّى يصير أَسْفَلهَا، لِأَنَّهُ الطَّرِيق الْمُمكن فِي تطهيرها)

- ‌(ذكر مَا فِي هذَيْن الْحَدِيثين من الْغَرِيب:)

- ‌(بَاب يغسل الثَّوْب من بَوْل الْغُلَام وَالْجَارِيَة كَمَا يغسل من سَائِر النَّجَاسَات)

- ‌(ذكر غَرِيب حَدِيث عَليّ رضي الله عنه

- ‌(بَاب إِذا ولغَ الْكَلْب فِي الْإِنَاء اسْتحبَّ غسله سبعا ويكتفى بِالثلَاثِ)

- ‌(ذكر مَا فِي الحَدِيث من الْغَرِيب:)

- ‌ بَاب " إِذا (أَصَابَت) (الْخُف) نَجَاسَة لَهَا جرم فجفت فدلكه بِالْأَرْضِ جَازَ

- ‌(بَاب إِذا وَقع فِي الْبِئْر حَيَوَان فَمَاتَ مَاذَا حكمه

- ‌(ذكر مَا فِي هَذِه الْآثَار من الْغَرِيب:)

- ‌(بَاب الِاسْتِنْجَاء سنة فَإِذا تجَاوز الْخَارِج الْمخْرج وَجب)

- ‌(بَاب لَا يجوز اسْتِقْبَال الْقبْلَة فِي الْخَلَاء وَلَا فِي الفضاء)

- ‌(بَاب اسْتِعْمَال المَاء أَو التُّرَاب للمحدث شَرط فِي صِحَة الصَّلَاة)

- ‌(بَاب النِّيَّة فِي الطهارتين الصُّغْرَى والكبرى سنة وَلَيْسَت بواجبة)

- ‌(ذكر مَا فِي حَدِيث أم سَلمَة من الْغَرِيب:)

- ‌(بَاب التَّسْمِيَة سنة وَلَيْسَت بواجبة)

- ‌(بَاب لَا يُجزئ فِي مسح الرَّأْس إِلَّا مِقْدَار الناصية أَو ربع الرَّأْس)

- ‌(ذكر مَا فِي الْحَدِيثين من الْغَرِيب:)

- ‌(بَاب (لَا يسن التَّثْلِيث فِي مسح الرَّأْس))

- ‌(بَاب الأذنان تمسحان بالبلة الَّتِي تبقى على الْيَد من مسح الرَّأْس)

- ‌(بَاب تَخْلِيل اللِّحْيَة مُسْتَحبّ وَلَيْسَ بِسنة)

- ‌(ذكر مَا فِي هذَيْن الْحَدِيثين من الْغَرِيب:)

- ‌(بَاب التَّرْتِيب لَيْسَ بِشَرْط فِي الْوضُوء وَلَا فِي التَّيَمُّم)

- ‌(بَاب الْخَارِج النَّجس من غير السَّبِيلَيْنِ ينْقض الْوضُوء)

- ‌(ذكر مَا فِي الْأَحَادِيث من الْغَرِيب:)

- ‌(بَاب النّوم لَا ينْقض الْوضُوء إِلَّا فِي حَالَة استرخاء المفاصل)

- ‌(ذكر مَا فِي هَذِه الْأَحَادِيث من الْغَرِيب:)

- ‌(بَاب القهقهة تنقض الْوضُوء)

- ‌(بَاب لمس الْمَرْأَة لَيْسَ بناقض للْوُضُوء)

- ‌(بَاب مس الذّكر لَا ينْقض الْوضُوء)

- ‌(بَاب لَيْسَ فِي أكل لُحُوم الْإِبِل وضوء)

- ‌(ذكر الْغَرِيب مِمَّا استشهدنا بِهِ:)

- ‌(بَاب لَيْسَ على الْمَرْأَة أَن تنقض ضفائرها فِي غسل جَنَابَة وَلَا حيض)

- ‌(بَاب الْمَضْمَضَة وَالِاسْتِنْشَاق فرضان فِي الْغسْل)

- ‌(بَاب لَا يسن بعد الْغسْل وضوء)

- ‌(بَاب لَا يحل للْجنب وَلَا للحائض دُخُول الْمَسْجِد)

- ‌(بَاب مُدَّة الْمسْح للْمُسَافِر ثَلَاثَة أَيَّام (ولياليهن وللمقيم يَوْم وَلَيْلَة)

- ‌(بَاب لَا يُجزئ الْمسْح إِلَّا على ظَاهر الْخُف (وَلَا يجب) مسح الْأَسْفَل)

- ‌(بَاب لَا يشْتَرط إِكْمَال الطَّهَارَة قبل لبس الْخُف)

- ‌(بَاب يجوز الْمسْح على الجوربين (إِذا كَانَا ثخينين) وَإِن لم يَكُونَا مجلدين على القَوْل الآخر من قولي الإِمَام رضي الله عنه

- ‌(بَاب يجوز الْمسْح على الجرموق)

- ‌(بَاب لَا يجوز الْمسْح على الْعِمَامَة)

- ‌(بَاب يجب الْمسْح على الجبائر)

- ‌(بَاب التَّيَمُّم قَائِم مقَام الْوضُوء مَا دَامَ المَاء مَعْدُوما)

- ‌(بَاب إِذا خَافَ من الْبرد أَن يقْتله أَو يمرضه جَازَ لَهُ التَّيَمُّم)

- ‌(بَاب إِذا خَافَ إِن اشْتغل بِالْوضُوءِ فَاتَتْهُ صَلَاة الْجِنَازَة تيَمّم)

- ‌(بَاب يجوز التَّيَمُّم بِكُل مَا (كَانَ) من جنس الأَرْض)

- ‌(بَاب التَّيَمُّم ضربتان: ضَرْبَة للْوَجْه وضربة للذراعين)

- ‌(بَاب لَا يجب أَن يجمع بَين التَّيَمُّم وَبَين الْغسْل)

- ‌(بَاب أقل الْحيض ثَلَاثَة أَيَّام وَأَكْثَره عشرَة أَيَّام)

- ‌(بَاب الصُّفْرَة والكدرة فِي أَيَّام الْحيض حيض)

- ‌(ذكر مَا فِي هذَيْن الأثرين من الْغَرِيب:)

- ‌(بَاب الْحَامِل لَا تحيض)

- ‌(بَاب أقل سنّ تحيض فِيهِ الْمَرْأَة تسع سِنِين)

- ‌(بَاب لَا يجوز مُبَاشرَة الْحَائِض فِيمَا بَين السُّرَّة إِلَى الرّكْبَة)

- ‌(ذكر مَا فِي هَذَا الحَدِيث من الْغَرِيب)

- ‌(بَاب إِذا وطئ الْحَائِض اسْتغْفر الله وَلَا شَيْء عَلَيْهِ)

- ‌(بَاب إِذا انْقَطع دم الْحَائِض لأكْثر مُدَّة الْحيض جَازَ وَطْؤُهَا قبل أَن تَغْتَسِل (لِأَنَّهَا طهرت))

- ‌(بَاب وَطْء الْمُسْتَحَاضَة حَلَال)

- ‌(بَاب الْمُسْتَحَاضَة تتوضأ لوقت كل صَلَاة وَتصلي بذلك (الْوضُوء) مَا شَاءَت من الْفَرَائِض / والنوافل فَإِذا خرج الْوَقْت بَطل وضوءها)

- ‌(بَاب أَكثر مُدَّة النّفاس أَرْبَعُونَ يَوْمًا)

- ‌(ذكر مَا (جَاءَ) فِي هَذَا الحَدِيث من الْغَرِيب:)

- ‌ كتاب الصَّلَاة)

- ‌(بَاب من ترك الصَّلَاة من غير عذر جاحدا لوُجُوبهَا كفر، وَإِن لم يكن جاحدا عصى)

- ‌(بَاب تَارِك الصَّلَاة تهاونا (بهَا) يحبس وَيضْرب حَتَّى يُصَلِّي وَلَا يقتل)

- ‌(بَاب)

- ‌(بَاب آخر وَقت الْمغرب إِذا غَابَ الشَّفق)

- ‌(بَاب)

- ‌(بَاب الْوتر وَاجِب وَوَقته وَقت الْعشَاء)

- ‌(ذكر مَا فِي الحَدِيث الأول من الْغَرِيب:)

- ‌(بَاب الْوتر ثَلَاث رَكْعَات موصولات)

- ‌(بَاب ويقنت فِي الْوتر فِي جَمِيع السّنة)

- ‌(بَاب يقنت فِي الْوتر قبل الرُّكُوع)

- ‌(بَاب إِذا أَرَادَ (أَن يقنت) كبر وَرفع يَدَيْهِ)

- ‌(بَاب لَا يشرع الْقُنُوت فِي صَلَاة غير الْوتر)

- ‌(بَاب إِذا أوتر ثمَّ نَام ثمَّ قَامَ لَا ينْتَقض وتره)

- ‌(بَاب يسْتَحبّ الْإِسْفَار بِالْفَجْرِ)

- ‌(ذكر مَا فِي حَدِيث التغليس من الْغَرِيب)

- ‌(بَاب يسْتَحبّ الْإِبْرَاد بِالظّهْرِ فِي الصَّيف وتقديمها فِي الشتَاء)

- ‌(بَاب يسْتَحبّ تَأْخِير الْعَصْر مَا لم يتَغَيَّر قرص الشَّمْس)

- ‌(بَاب يسْتَحبّ تَعْجِيل الْمغرب)

- ‌(بَاب يسْتَحبّ تَأْخِير الْعشَاء إِلَى مَا قبل ثلث اللَّيْل)

- ‌(ذكر مَا فِي حَدِيث البُخَارِيّ (من الْغَرِيب) :)

- ‌(بَاب لَا تجوز الصَّلَاة فِي ثَلَاثَة أَوْقَات)

- ‌(ذكر مَا فِيهِ من الْغَرِيب:)

- ‌(بَاب يكره التَّنَفُّل بعد الْفجْر وَبعد الْعَصْر)

- ‌(ذكر مَا فِي الحَدِيث الثَّانِي من الْغَرِيب:)

- ‌(بَاب إِذا صلى رَكْعَة من الصُّبْح ثمَّ طلعت الشَّمْس أمسك عَن الصَّلَاة حَتَّى ترْتَفع ثمَّ يُتمهَا وَتَكون نَافِلَة)

- ‌(ذكر مَا مر من الْغَرِيب

- ‌(بَاب يكره أَن يتَنَفَّل بعد طُلُوع الْفجْر بِأَكْثَرَ من رَكْعَتي الْفجْر)

- ‌(بَاب وَلَا يتَنَفَّل قبل صَلَاة الْمغرب لما فِيهِ من تَأْخِير الْمغرب)

- ‌(بَاب من فَاتَتْهُ صَلَاة الْفجْر حَتَّى طلعت الشَّمْس، لَا يُصليهَا حَتَّى ترْتَفع)

- ‌(ذكر مَا فِي هَذَا الحَدِيث من الْغَرِيب:)

- ‌(بَاب يجب التَّرْتِيب فِي قَضَاء الْفَوَائِت)

- ‌(بَاب صَلَاة الْوُسْطَى صَلَاة الْعَصْر)

- ‌(بَاب لَا يسن الترجيع فِي الْأَذَان)

- ‌(بَاب الْإِقَامَة مثل الْأَذَان، إِلَّا أَنه يزِيد فِيهَا بعد الْفَلاح: قد قَامَت الصَّلَاة مرَّتَيْنِ)

- ‌(ذكر الْغَرِيب:)

- ‌(بَاب يكره أَذَان الْأَعْمَى لِأَنَّهُ لَا يعرف الْوَقْت بِنَفسِهِ)

- ‌(بَاب يكره الْأَذَان على غير وضوء فِي رِوَايَة)

- ‌(بَاب لَا يُؤذن لصَلَاة قبل دُخُول وَقتهَا)

- ‌(بَاب يُؤذن للفائتة وَيُقِيم)

- ‌(بَاب لَا بَأْس أَن يُؤذن وَاحِد وَيُقِيم آخر وَفِي رِوَايَة يكره)

- ‌(بَاب)

- ‌(بَاب الْفَخْذ عَورَة)

- ‌(ذكر غَرِيبَة:)

- ‌(بَاب الرّكْبَة من الْعَوْرَة)

- ‌(بَاب قدم الْمَرْأَة عَورَة فِي رِوَايَة)

- ‌(بَاب إِذا اشتبهت عَلَيْهِ الْقبْلَة فاجتهد فصلى ثمَّ علم أَنه أَخطَأ، فَلَا إِعَادَة عَلَيْهِ)

- ‌(بَاب إِذا افْتتح الصَّلَاة بِذكر غير التَّكْبِير أَجزَأَهُ)

- ‌(بَاب السَّلَام لَيْسَ بِفَرْض بل هُوَ وَاجِب، وَيخرج من الصَّلَاة بِلَفْظ غَيره وَلَا تبطل الصَّلَاة)

- ‌(بَاب إِذا كبر للافتتاح رفع يَدَيْهِ حذاء أُذُنَيْهِ)

- ‌(بَاب إِذا كبر وضع يَده الْيُمْنَى على الْيُسْرَى تَحت السُّرَّة)

- ‌(بَاب وَإِذا وضع الْيَمين على الشمَال قَالَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ. . إِلَى آخِره)

- ‌(ذكر مَا فِي هَذَا الحَدِيث من الْغَرِيب:)

- ‌(بَاب إِذا استعاذ بِاللَّه سمى الله سرا)

- ‌(بَاب قِرَاءَة فَاتِحَة الْكتاب وَاجِبَة وَلَيْسَ بفريضة)

- ‌(بَاب إِذا قَالَ الإِمَام " وَلَا الضَّالّين " قَالَ آمين، ويقولها الْمُؤْتَم)

- ‌(بَاب إِذا أَمن الإِمَام وَالْمَأْمُوم أسر التَّأْمِين)

- ‌(بَاب لَا تجب الْقِرَاءَة إِلَّا فِي رَكْعَتَيْنِ من الْفَرْض)

- ‌(بَاب لَا ترفع الْأَيْدِي عِنْد الرُّكُوع وَلَا بعد الرّفْع مِنْهُ)

- ‌(ذكر مَا فِيهِ من الْغَرِيب:)

- ‌(بَاب إِذا قَالَ الإِمَام سمع الله لمن حَمده قَالَ الْمُؤْتَم رَبنَا لَك الْحَمد)

- ‌(بَاب إِذا سجد بَدَأَ بركبتيه ثمَّ بيدَيْهِ ثمَّ بِوَجْهِهِ)

- ‌(بَاب إِذا سجد وضع وَجهه بَين كفيه)

- ‌(بَاب إِذا سجد على أَنفه دون جَبهته أجزاه)

- ‌(بَاب السُّجُود على الْيَدَيْنِ والركبتين سنة وَلَيْسَ بِوَاجِب)

- ‌(بَاب إِن سجد على كور عمَامَته أَو فَاضل ثَوْبه جَازَ)

- ‌(بَاب الطُّمَأْنِينَة فِي أَفعَال الصَّلَاة وَاجِبَة وَلَيْسَت بفريضة)

- ‌(بَاب إِذا رفع رَأسه من السَّجْدَة الثَّانِيَة فِي الرَّكْعَة الأولى نَهَضَ على صُدُور قَدَمَيْهِ)

- ‌(بَاب إِذا رفع رَأسه من السَّجْدَة الثَّانِيَة فِي الرَّكْعَة الثَّانِيَة افترش رجله الْيُسْرَى فَجَلَسَ عَلَيْهَا وَنصب الْيُمْنَى، وَكَذَا فِي آخر الصَّلَاة)

- ‌(بَاب الْمُخْتَار تشهد ابْن مَسْعُود رضي الله عنه

- ‌(بَاب إِذا جلس للتَّشَهُّد بسط أَصَابِع يَدَيْهِ)

- ‌(بَاب إِذا فرغ من التَّشَهُّد الأول لَا يَأْتِي بِشَيْء من الذّكر بعده)

- ‌(بَاب تسْتَحب الصَّلَاة على النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] فِي التَّشَهُّد الْأَخير وَلَا تجب)

- ‌(بَاب (إِذا فرغ) من التَّشَهُّد (الآخر) سلم عَن يَمِينه وَعَن شِمَاله)

- ‌(بَاب لَا تجب الْقِرَاءَة على الْمَأْمُوم لَا فِي صَلَاة سر وَلَا جهر)

- ‌(بَاب يكره إِمَامَة الْأَعْمَى)

- ‌(بَاب صَلَاة الْجَمَاعَة سنة مُؤَكدَة)

- ‌(ذكر مَا فِي الْحَدِيثين من الْغَرِيب:)

- ‌(بَاب يكره للنِّسَاء أَن يصلين وحدهن جمَاعَة)

- ‌(بَاب يكره للشواب من النِّسَاء حُضُور الْجَمَاعَة لَيْلًا كَانَ أَو نَهَارا)

- ‌(بَاب إِذا أم بِاثْنَيْنِ تقدم عَلَيْهِمَا)

- ‌(بَاب إِذا قَامَت الْمَرْأَة إِلَى جَانب رجل وهما مشتركان فِي صَلَاة وَاحِدَة أفسدت صلَاته)

- ‌(بَاب يُصَلِّي الْقَائِم خلف الْقَاعِد)

- ‌(ذكر مَا فِيهِ من الْغَرِيب)

- ‌(بَاب لَا يُصَلِّي المفترض خلف المتنفل)

- ‌(بَاب من اقْتدى بِإِمَام ثمَّ علم أَنه مُحدث أعَاد الصَّلَاة)

- ‌(بَاب إِذا سلم عَلَيْهِ فِي الصَّلَاة فَلَا يرد بِلِسَانِهِ لِأَنَّهُ كَلَام، وَلَا بِيَدِهِ لِأَنَّهُ فِي معنى الْكَلَام)

- ‌(بَاب إِذا تكلم فِي الصَّلَاة عَامِدًا أَو (سَاهِيا) بطلت صلَاته)

- ‌(ذكر مَا فِي الحَدِيث الثَّانِي فِي أول هَذَا الْبَاب من الْغَرِيب:)

- ‌(بَاب الْعَمَل الْكثير يبطل الصَّلَاة)

- ‌(بَاب إِذا سبقه الْحَدث انْصَرف وَتَوَضَّأ وَبنى على صلَاته مَا لم يتَكَلَّم)

- ‌(بَاب إِذا أُقِيمَت صَلَاة الْفجْر وَلم يصل رَكْعَتي الْفجْر صلاهَا فِي نَاحيَة الْمَسْجِد)

- ‌(بَاب الْأَفْضَل أَن يُصَلِّي النَّوَافِل أَرْبعا أَرْبعا بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار اعْتِبَارا بالفرائض)

- ‌(ذكر مَا فِي هَذَا الحَدِيث من الْغَرِيب:)

- ‌(بَاب طول الْقيام أفضل من كَثْرَة الرُّكُوع وَالسُّجُود)

- ‌(ذكر مَا فِي الحَدِيث الثَّانِي من الْغَرِيب:أَلا الرجل يألو: أَي قصر، وَيُقَال أَيْضا ألى يؤلى تألية: إِذا قصر وَأَبْطَأ

- ‌لقَوْله تَعَالَى: {وَلَا تُبْطِلُوا أَعمالكُم} وروى التِّرْمِذِيّ: عَن أنس رضي الله عنه قَالَ: " دخل رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] على أم سليم، فَأَتَتْهُ بِتَمْر وَسمن، فَقَالَ: أعيدوا

- ‌(بَاب عدد صَلَاة التَّرَاوِيح عشرُون رَكْعَة)

- ‌(بَاب يسْجد للسَّهْو فِي الزِّيَادَة وَالنُّقْصَان بعد السَّلَام)

- ‌(بَاب إِذا صلى الظّهْر خمْسا وَلم يقْعد فِي الرَّابِعَة بَطل فَرْضه)

- ‌(بَاب سُجُود التِّلَاوَة وَاجِب)

- ‌(بَاب سَجْدَة ص من عزائم السُّجُود)

- ‌(بَاب السَّجْدَة الأولى فِي الْحَج هِيَ الْمُعْتَبرَة دون الْأَخِيرَة)

- ‌(بَاب إِذا أَرَادَ السُّجُود كبر وَلم يرفع يَدَيْهِ)

- ‌(بَاب لَا تقصر الصَّلَاة فِي أقل من ثَلَاثَة أَيَّام)

- ‌(وَجه الِاسْتِدْلَال بِهَذَا الحَدِيث:أَن النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] رخص لكل مُسَافر أَن يمسح ثَلَاثَة أَيَّام ولياليهن، لِأَن الْألف وَاللَّام فِي الْمُسَافِر لاستغراق الْجِنْس، فَلَو قُلْنَا بِأَن مُدَّة السّفر أقل من ثَلَاثَة أَيَّام ولياليهن لم تعم الرُّخْصَة لكل مُسَافر

- ‌(بَاب صَلَاة السّفر رَكْعَتَيْنِ لَا يجوز لَهُ الزِّيَادَة عَلَيْهِمَا)

- ‌(ذكر مَا فِي الحَدِيث الثَّانِي من الْغَرِيب:)

- ‌(بَاب كَيْفيَّة الْجمع بَين الصَّلَاتَيْنِ فِي السّفر)

- ‌(بَاب لَا تُقَام الْجُمُعَة إِلَّا فِي مصر فِيهِ قَاض ووال يقيمان الْحُدُود وينفذان الْأَحْكَام)

- ‌(ذكر مَا فِي الحَدِيث الثَّانِي من الْغَرِيب:)

- ‌(بَاب لَا يشْتَرط أَن تكون الْجَمَاعَة الَّتِي تُقَام (بهَا) الْجُمُعَة أَرْبَعِينَ)

- ‌(بَاب من أدْرك الإِمَام يَوْم الْجُمُعَة صلى مَعَه مَا أدْرك وَبنى (عَلَيْهِ) الْجُمُعَة وَلَو كَانَ فِي التَّشَهُّد أَو فِي سُجُود السَّهْو)

- ‌(بَاب إِذا خرج الإِمَام يَوْم الْجُمُعَة ترك النَّاس الصَّلَاة وَالْكَلَام حَتَّى يفرغ من خطبَته)

- ‌(ذكر مَا فِي الحَدِيث الأول من الْغَرِيب:)

- ‌(بَاب مَا يصلى قبل الْجُمُعَة وَبعدهَا)

- ‌(ذكر مَا فِي الْأَثر الأول من الْغَرِيب:)

- ‌(بَاب غسل الْجُمُعَة سنة)

- ‌(ذكر مَا فِي الحَدِيث الثَّانِي من الْغَرِيب:)

- ‌(بَاب صَلَاة الْعِيد وَاجِبَة)

- ‌(بَاب التَّكْبِيرَات الزَّوَائِد فِي الْعِيد ثَلَاث فِي كل رَكْعَة)

- ‌(بَاب (صَلَاة الْكُسُوف))

- ‌(ذكر الْغَرِيب الَّذِي فِي هَذِه الْأَحَادِيث:)

- ‌(بَاب الاسْتِسْقَاء الدُّعَاء وَالِاسْتِغْفَار)

- ‌(ذكر مَا فِي الحَدِيث من الْغَرِيب:)

- ‌(بَاب كَيْفيَّة صَلَاة الْخَوْف)

- ‌(بَاب الصَّلَاة فِي جَوف الْكَعْبَة)

- ‌(ذكر مَا فِي الحَدِيث الثَّانِي من الْغَرِيب:)

- ‌(بَاب إِذا أَرَادوا غسل الْمَيِّت نزعوا ثِيَابه ليمكنهم التَّنْظِيف)

- ‌(بَاب لَا يمضمض الْمَيِّت وَلَا يستنشق لتعذر إِخْرَاج المَاء)

- ‌(بَاب يُكفن الرجل فِي ثَلَاثَة أَثوَاب إِزَار وقميص ولفافة)

- ‌(بَاب يقوم الَّذِي يُصَلِّي على الرجل وَالْمَرْأَة بحذاء الصَّدْر)

- ‌(بَاب لَا قِرَاءَة فِي صَلَاة الْجِنَازَة)

- ‌(بَاب لَا يُصَلِّي على ميت فِي مَسْجِد جمَاعَة)

- ‌(بَاب الْمَشْي خلف الْجِنَازَة أفضل)

- ‌ بَاب اللَّحْد دون الشق)

- ‌(ذكر غَرِيبه:)

- ‌(بَاب السّنة أَن يدْخل الْمَيِّت مِمَّا يَلِي الْقبْلَة)

- ‌(بَاب (السّنة) تسنيم الْقَبْر دون التسطيح)

- ‌(بَاب لَا بَأْس بِالْمَشْيِ بَين الْقُبُور بالنعال)

- ‌(ذكر الْغَرِيب:)

- ‌(بَاب لَا بَأْس بِالْجُلُوسِ على الْقُبُور)

- ‌(بَاب اخْتلف مَشَايِخنَا فِي التَّلْقِين بعد الْمَوْت)

- ‌(بَاب " فِي الْبكاء على الْمَيِّت

- ‌(بَاب " يصل ثَوَاب الْقُرْآن إِلَى الْمَيِّت

- ‌(وَجه الْحجَّة من هَذَا الحَدِيث)

- ‌(ذكر مَا فِي الْأَحَادِيث من الْغَرِيب:)

- ‌(بَاب الشَّهِيد يصلى عَلَيْهِ)

- ‌ كتاب الزَّكَاة

- ‌(بَاب (لَا زَكَاة) فِي مَال الصَّبِي وَالْمَجْنُون)

- ‌(بَاب زَكَاة الْإِبِل السَّائِمَة)

- ‌(ذكر أَسْنَان الْإِبِل الَّتِي تتَعَلَّق بهَا الزَّكَاة:)

- ‌(بَاب فِي الْخَيل زَكَاة)

- ‌(ذكر الْغَرِيب:)

- ‌(بَاب إِذا كَانَت الْخَيل سَائِمَة ذُكُورا وإناثا فصاحبها بِالْخِيَارِ إِن شَاءَ أعْطى عَن كل فرس دِينَارا، وَإِن شَاءَ قَومهَا وَأعْطى عَن كل مِائَتي دِرْهَم خَمْسَة دَرَاهِم)

- ‌(ذكر مَا فِي الأول من الْغَرِيب:)

- ‌(بَاب لَيْسَ فِي الفصلان والعجاجيل والحملان زَكَاة)

- ‌(بَاب يجوز دفع الْقيم فِي (الزكوات) وَالْكَفَّارَات الْمَالِيَّة)

- ‌(ذكر مَا فِي الْأَحَادِيث من الْغَرِيب:)

- ‌(بَاب يضم الذَّهَب إِلَى الْفضة حَتَّى تجب الزَّكَاة)

- ‌(ذكر الْغَرِيب:)

- ‌(بَاب وَمن كَانَ لَهُ مَال فاستفاد فِي أثْنَاء الْحول من جنسه ضمه إِلَى مَاله (وزكاه بِهِ) كَمَا فِي الْأَوْلَاد والأرباح)

- ‌(بَاب لَا شَيْء فِي الزِّيَادَة على مِائَتي دِرْهَم حَتَّى تبلغ أَرْبَعِينَ درهما)

- ‌(ذكر الْغَرِيب:)

- ‌(بَاب تجب الزَّكَاة فِي الحلى)

- ‌(ذكر مَا فِي هَذِه الْأَحَادِيث من الْغَرِيب:)

- ‌ والعبس، بِالتَّحْرِيكِ: مَا يتَعَلَّق من أَبْوَال الْإِبِل فِي أذنابها وَمن أبعارها فيجف

- ‌(بَاب تجب الزَّكَاة فِي عرُوض التِّجَارَة)

- ‌(بَاب فِيمَا سقت السَّمَاء الْعشْر)

- ‌(ذكر مَا فِي الحَدِيث الأول من الْغَرِيب:)

- ‌(بَاب مِنْهُ)

- ‌(بَاب فِي الْعَسَل الْعشْر إِذا أَخذ من أَرض الْعشْر)

- ‌(بَاب لَا يجْتَمع الْعشْر وَالْخَرَاج)

- ‌(بَاب)

- ‌(ذكر الْغَرِيب:)

- ‌(بَاب لَا يُؤثر الْخلطَة فِي الْمَوَاشِي، وَلَا فِي النُّقُود، وَلَا فِي الْعرُوض، وَلَا فِي الثِّمَار، وَلَا فِي الزروع)

- ‌(بَاب من مَاتَ وَعَلِيهِ زَكَاة سَقَطت عَنهُ فَلَا تُؤْخَذ من تركته)

- ‌(ذكر الْغَرِيب:)

- ‌(بَاب الْفَقِير من لَهُ أدنى شَيْء)

- ‌(بَاب لاتحرم الصَّدَقَة إِلَّا على (من ملك) مِائَتي دِرْهَم (أَو مَا يساويها))

- ‌(بَاب يجوز دفع الزَّكَاة إِلَى صنف وَاحِد من الْأَصْنَاف الْمَذْكُورَة فِي الْآيَة)

- ‌(بَاب لَا يجوز دفع الزَّكَاة إِلَى غَنِي الْغُزَاة)

- ‌(بَاب إِذا دفع الزَّكَاة إِلَى من ظَنّه أَنه أهل لَهَا فَظهر بِخِلَافِهِ أَجزَأَهُ)

- ‌(بَاب لَا يجوز للْمَرْأَة أَن تدفع إِلَى زَوجهَا زَكَاة مَالهَا كَمَا لَا يجوز للزَّوْج أَن يدْفع زَكَاة مَاله إِلَيْهَا)

- ‌ بَاب أَخذ الصَّدَقَة إِلَى الإِمَام)

- ‌(بَاب مِقْدَار صَدَقَة الْفطر من الْبر نصف صَاع)

- ‌(بَاب الصَّاع ثَمَانِيَة أَرْطَال بالعراقي)

- ‌(بَاب لَا تجب صَدَقَة الْفطر إِلَّا على من يملك نِصَابا من أَي مَال كَانَ)

- ‌(بَاب يجب على الْمولى صَدَقَة الْفطر عَن عَبده الْكَافِر)

- ‌ كتاب الصّيام)

- ‌(بَاب إِذا غم هِلَال رَمَضَان كملت عدَّة شعْبَان ثَلَاثِينَ يَوْمًا)

- ‌(ذكر الْغَرِيب:)

- ‌(بَاب لَا بَأْس بِصَوْم يَوْم الشَّك تَطَوّعا)

- ‌(بَاب من نسي أَن يَنْوِي بِاللَّيْلِ أَجْزَأته النِّيَّة مَا بَينه وَبَين نصف النَّهَار)

- ‌(بَاب الصَّوْم فِي السّفر جَائِز)

- ‌(ذكر الْغَرِيب:)

- ‌(بَاب صَوْم رَمَضَان للْمُسَافِر أفضل من الْفطر)

- ‌(بَاب إِذا جَامع امْرَأَته فِي رَمَضَان لزمتها الْكَفَّارَة إِن كَانَت مطاوعة (لَهُ))

- ‌(بَاب تجب الْكَفَّارَة بِالْأَكْلِ مُتَعَمدا)

- ‌(بَاب الْكَفَّارَة مرتبَة)

- ‌(بَاب قَضَاء رَمَضَان إِن شَاءَ فرقه وَإِن شَاءَ تَابعه)

- ‌(بَاب فَإِن أخر الْقَضَاء حَتَّى دخل رَمَضَان آخر صَامَ الثَّانِي وَقضى الأول بعده وَلَا فديَة عَلَيْهِ لقَوْل الله سبحانه وتعالى: {فَعدَّة من أَيَّام أخر}فَإِن قيل: روى الدَّارَقُطْنِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه، عَن النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] فِي رجل أفطر فِي رَمَضَان

- ‌(بَاب من مَاتَ وَعَلِيهِ صَوْم (لَا يُجزئ) صَوْم الْوَلِيّ عَنهُ)

- ‌(بَاب الْحجامَة لَا تفطر الصَّائِم)

- ‌(بَاب إِذا أصبح فِي رَمَضَان جنبا أتم صَوْمه وأجزأه)

- ‌ بَاب لَا يكره السِّوَاك للصَّائِم قبل الزَّوَال وَلَا بعده)

- ‌(بَاب لَا يكره الصَّوْم بعد النّصْف من شعْبَان)

- ‌(بَاب من أَرَادَ صَوْم يَوْم عَاشُورَاء فليصم الْيَوْم التَّاسِع قبله)

- ‌ كتاب الِاعْتِكَاف)

- ‌(بَاب لَا يَصح الِاعْتِكَاف (الْوَاجِب) إِلَّا بِالصَّوْمِ)

- ‌(بَاب الْمَرْأَة تعتكف فِي بَيتهَا)

- ‌ كتاب الْمَنَاسِك)

- ‌(بَاب الْحَج وَاجِب على الْفَوْر)

- ‌(بَاب إِذا كَانَ بَين الْمَرْأَة وَبَين مَكَّة مسيرَة ثَلَاثَة أَيَّام لَا يجب عَلَيْهَا الْحَج إِلَّا مَعَ زوج أَو محرم)

- ‌(بَاب من أَرَادَ أَن يحرم صلى رَكْعَتَيْنِ ثمَّ أحرم فِي دبرهَا)

- ‌(ذكر الْغَرِيب:)

- ‌(بَاب يجوز أَن يتطيب قبل الْإِحْرَام بِمَا يبْقى أَثَره بعده)

- ‌(ذكر الْغَرِيب:)

- ‌(بَاب إِذا لم يجد إزارا لبس سراويلا وَكفر)

- ‌(بَاب لَا يلبس الْمحرم ثوبا مَسّه ورس وَلَا عصفر وَلَا زعفران إِلَّا أَن يكون غسيلا لَا تفوح لَهُ رَائِحَة)

- ‌(بَاب من أحرم وَعَلِيهِ جُبَّة أَو قَمِيص نزعهما)

- ‌(بَاب الْقرَان أفضل من التَّمَتُّع والإفراد)

- ‌(بَاب إِشْعَار الْبدن لَيْسَ بِسنة)

- ‌(بَاب إِذا سَاق هَديا فاضطر إِلَى ركُوبه (رَكبه) وَإِلَّا فَلَا)

- ‌(بَاب مَا للْمحرمِ قَتله من الدَّوَابّ)

- ‌(بَاب إِذا تولى الْحَلَال ذبح صيد جَازَ للْمحرمِ أَن يَأْكُل مِنْهُ)

- ‌(بَاب لَا ترفع الْأَيْدِي عِنْد رُؤْيَة الْبَيْت)

- ‌(بَاب يرمل فِي الْحَج وَالْعمْرَة)

- ‌(بَاب)

- ‌(بَاب لَا يُصَلِّي رَكْعَتي الطّواف بعد الصُّبْح وَلَا بعد الْعَصْر)

- ‌(بَاب رَكعَتَا الطّواف وَاجِبَة)

- ‌(بَاب لَيْسَ لأحد دخل فِي حجَّة أَن يخرج مِنْهَا إِلَّا بِتَمَامِهَا، وَلَا يحله مِنْهَا شَيْء قبل يَوْم النَّحْر من طواف وَغَيره)

- ‌(بَاب يطوف الْقَارِن طوافين وَيسْعَى سعيين)

- ‌(بَاب الْوُقُوف بِمُزْدَلِفَة لَيْسَ بِرُكْن فِي الْحَج)

- ‌(بَاب إِذا صلى الْمغرب فِي طَرِيق الْمزْدَلِفَة أَو بِعَرَفَات فَعَلَيهِ إِعَادَتهَا مَا لم يطلع الْفجْر)

- ‌(بَاب يُصَلِّي الْمغرب وَالْعشَاء بِمُزْدَلِفَة بِأَذَان وَإِقَامَة وَاحِدَة)

- ‌(بَاب لَا ترمى جَمْرَة الْعقبَة إِلَّا بعد طُلُوع الشَّمْس)

- ‌(بَاب لَا ترمى جَمْرَة الْعقبَة قبل طُلُوع الْفجْر)

- ‌(بَاب إِن ترك رمي جَمْرَة الْعقبَة فِي يَوْم النَّحْر رَمَاهَا بعد ذَلِك فِي اللَّيْلَة (الَّتِي) بعده وَلَا شَيْء عَلَيْهِ)

- ‌(بَاب لَا يقطع التَّلْبِيَة حَتَّى يَرْمِي جَمْرَة الْعقبَة)

- ‌(بَاب لَا تقطع التَّلْبِيَة فِي الْعمرَة حَتَّى يسْتَلم الْحجر)

- ‌(بَاب إِذا حلق يَوْم النَّحْر حل لَهُ كل شَيْء إِلَّا النِّسَاء)

- ‌(بَاب إِذا حَاضَت الْمَرْأَة بعد طواف الزِّيَارَة سقط عَنْهَا طواف الصَّدْر)

- ‌(بَاب من قدم نسكا على نسك فَعَلَيهِ دم)

- ‌(بَاب لَا يجوز ذبح الْهَدْي إِلَّا فِي الْحرم)

- ‌(بَاب النُّزُول بِالْأَبْطح سنة)

- ‌(ذكر الْغَرِيب:)

- ‌(بَاب لَا يجوز دُخُول مَكَّة بِغَيْر إِحْرَام)

- ‌(ذكر الْغَرِيب:)

- ‌(بَاب من كَانَ دَاخل الْمَوَاقِيت فَلهُ أَن يدْخل مَكَّة بِغَيْر إِحْرَام)

- ‌(بَاب الْعمرَة لَيست بواجبة)

- ‌(بَاب الْأَفْضَل أَن يحرم بهَا من التَّنْعِيم)

- ‌(بَاب إِذا لم يجد الْمُتَمَتّع الْهَدْي وَلم يصم أَيَّام الْعشْر لَا يُجزئهُ صَوْم أَيَّام التَّشْرِيق)

- ‌(بَاب الْمحصر لَا يحل حَتَّى ينْحَر)

- ‌(بَاب الِاشْتِرَاط فِي الْحَج وَعَدَمه سَوَاء)

- ‌(بَاب يجوز لمن لم يحجّ أَن يحجّ عَن غَيره)

- ‌(بَاب يجوز للْمحرمِ والمحرمة أَن يتزوجا فِي حَال الْإِحْرَام)

الفصل: ‌(وجه الحجة من هذا الحديث)

وَقد يجوز أَن يكون ذَلِك الْبكاء الَّذِي يعذب بِهِ الْكَافِر فِي قَبره يزْدَاد بِهِ عذَابا على عَذَابه ببكاء كَانَ قد أوصى بِهِ فِي حَيَاته، فَإِن أهل الْجَاهِلِيَّة كَانُوا يوصون بذلك أهلهم أَن يفعلوه بعد وفاتهم، فَيكون الله عز وجل عذبه فِي قَبره بِسَبَب كَانَ مِنْهُ فِي حَيَاته، وَمن جملَة أشعار الْعَرَب فِي ذَلِك مَا ذكره فِي المعلقات:

(إِذا مت فانعيني بِمَا أَنا أَهله

وشقي عَليّ الجيب يَا ابْنة معبد)

‌(بَاب " يصل ثَوَاب الْقُرْآن إِلَى الْمَيِّت

")

روى أَبُو بكر النجاد فِي سنَنه بِإِسْنَادِهِ فِي كتاب الْجَنَائِز من حَدِيث عَمْرو بن شُعَيْب، (عَن أَبِيه)، عَن جده أَنه سَأَلَ النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] فَقَالَ:" يَا رَسُول الله إِن الْعَاصِ بن وَائِل كَانَ نذر فِي الْجَاهِلِيَّة أَن ينْحَر مائَة بَدَنَة، وَإِن هِشَام بن الْعَاصِ نحر حِصَّته من ذَلِك خمسين بَدَنَة، أفتجزئ عَنهُ؟ فَقَالَ النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] : إِن أَبَاك لَو كَانَ آمن بِالتَّوْحِيدِ فَصمت عَنهُ، أَو تَصَدَّقت، أَو أعتقت عَنهُ، بلغه ذَلِك ".

(وَجه الْحجَّة من هَذَا الحَدِيث)

: أَن النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] سوى بَين الصَّوْم وَالصَّدَََقَة وَالْعِتْق فِي الْوُصُول إِلَيْهِ.

وروى الدَّارَقُطْنِيّ: عَن النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] : " أَن رجلا سَأَلَهُ فَقَالَ يَا رَسُول الله، عَلَيْك، كَانَ لي أَبَوَانِ وَكنت أبرهما حَال حياتهما، فَكيف لي بِالْبرِّ بعد مَوْتهمَا، فَقَالَ لَهُ النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] " إِن من الْبر بعد الْبر أَن تصلي لَهما مَعَ صَلَاتك، وَأَن تَصُوم لَهما مَعَ صيامك، وَأَن (تصدق) لَهما مَعَ صدقتك ".

ص: 329

وَعنهُ: عَن عَليّ بن أبي طَالب كرم الله وَجهه أَن النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] قَالَ: " من مر على الْمَقَابِر فَقَرَأَ قل هُوَ الله أحد (إِحْدَى عشرَة) مرّة، ثمَّ وهب (أجرهَا) للأموات أعطي من الْأجر بِعَدَد الْأَمْوَات ".

وروى أَبُو بكر عبد الْعَزِيز صَاحب الْخلال بِإِسْنَادِهِ عَن أنس بن مَالك رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] : " من دخل الْمَقَابِر فَقَرَأَ سُورَة يس خفف عَنْهُم يَوْمئِذٍ، وَكَانَ لَهُ بِعَدَد من فِيهَا حَسَنَات ".

وَعنهُ: عَن أبي بكر الصّديق رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] : " من زار قبر وَالِديهِ أَو أَحدهمَا فَقَرَأَ عِنْده أَو عِنْدهمَا يس غفر (الله) لَهُ ".

وروى أَبُو حَفْص بن شاهين بِإِسْنَادِهِ عَن أنس بن مَالك أَن النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] قَالَ: " من قَالَ الْحَمد لله رب السَّمَوَات وَرب الأَرْض رب الْعَالمين، وَله الْكِبْرِيَاء فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض وَهُوَ الْعَزِيز الْحَكِيم، لله الْحَمد رب السَّمَوَات وَرب الأَرْض رب الْعَالمين، وَله العظمة فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض وَهُوَ الْعَزِيز الْحَكِيم، لله الْملك رب السَّمَوَات وَرب الأَرْض رب الْعَالمين، وَله النُّور فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض وَهُوَ الْعَزِيز الْحَكِيم، لله الْحَمد رب السَّمَوَات وَرب الأَرْض وَهُوَ الْعَزِيز الْحَكِيم. مرّة وَاحِدَة، ثمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَل ثَوَابهَا لوالدي. لم يبْق لوَالِديهِ حق إِلَّا أَدَّاهُ إِلَيْهِمَا ". " وَذكر القَاضِي الإِمَام (أَبُو الْحُسَيْن الْفراء) فِي كِتَابه بِإِسْنَادِهِ أَن / أنس بن مَالك سَأَلَ رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] فَقَالَ: " بِأبي أَنْت وَأمي يَا رَسُول الله، إِنَّا نتصدق عَن مَوتَانا، ونحج عَنْهُم، وندعو لَهُم، فَهَل يصل ذَلِك إِلَيْهِم؟ قَالَ: نعم إِنَّه ليصل

ص: 330

إِلَيْهِم، ويفرحون بِهِ كَمَا يفرح أحدكُم بالطبق إِذا أهدي إِلَيْهِ ". رَوَاهُ أَبُو حَفْص العكبري.

وروى بِإِسْنَادِهِ عَن سعد رضي الله عنه أَنه قَالَ: " يَا رَسُول الله إِن أُمِّي توفيت أفأتصدق عَنْهَا؟ قَالَ: تصدق عَن أمك. قَالَ: فَأَي الصَّدَقَة أفضل؟ قَالَ: سقِِي المَاء ".

وبإسناده عَن عَطاء بن أبي رَبَاح أَن رجلا جَاءَ إِلَى رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] فَقَالَ: " إِن أبي مَاتَ أفأعتق عَنهُ؟ قَالَ: نعم ".

وبإسناده عَن أبي جَعْفَر مُحَمَّد بن عَليّ: " إِن الْحسن وَالْحُسَيْن عليهما السلام كَانَا يعتقان عَن عَليّ رضي الله عنه وأرضاه ".

وروى مقَاتل بن سُلَيْمَان فِي أثْنَاء تَفْسِير الْخَمْسمِائَةِ آيَة قَالَ: " قَالَ معَاذ بن جبل رضي الله عنه يَا رَسُول الله: كَانَ لأمي (نصيب) مِمَّا أعطي (تصدق) مِنْهُ وتقدمه لنَفسهَا، وَإِنَّهَا مَاتَت وَلم توص، وَقد كنت أعرف الْبركَة فِيمَا تُعْطِي - وَبكى معَاذ - فَقَالَ النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] : لَا يبكي الله (عَيْنَيْك) يَا معَاذ أَتُحِبُّ أَن تؤجر أمك فِي قبرها، قَالَ: نعم يَا رَسُول الله، قَالَ: فَانْظُر مَا كنت تعطيها فامضه على الَّذِي كَانَت تفعل، وَقل: اللَّهُمَّ تقبل من أم معَاذ وَلِجَمِيعِ الْمُسلمين عَامَّة، قَالَ: قَالُوا يَا رَسُول الله فَمن لم يكن لَهُ منا ورق يتَصَدَّق بِهِ عَن أَبَوَيْهِ أيحج عَنْهُمَا؟ قَالَ: نعم ويؤجرون عَلَيْهِ، وَلنْ يصل رحم رَحمَه بِأَفْضَل من أَن (يتبعهُ) بِحجَّة فِي قَبره، فَإِذا كَانَ عِنْد الْإِحْرَام فَلْيقل لبيْك عَن فلَان، فَإِذا كَانَ فِي سَائِر المواقف فَلْيقل اللَّهُمَّ تقبل من فلَان، وأوفوا عَنْهُم بالنذور وَالصِّيَام، وَالصَّدَََقَة أفضل مَا قضى عَن الْمَرْء وَالْمَرْأَة ذُو رحم إِن كَانَ ".

البُخَارِيّ: عَن ابْن عَبَّاس رضي الله عنهما: " أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله إِن أُمِّي

ص: 331

توفيت أينفعها إِن تَصَدَّقت عَنْهَا؟ قَالَ: نعم، قَالَ: فَإِن لي مخرفا فأشهدك أَنِّي قد تَصَدَّقت بِهِ عَنْهَا ".

وروى الْحَافِظ اللالكائي بِإِسْنَادِهِ فِي كِتَابه شرح السّنة عَن أبي أسيد - وَكَانَ بَدْرِيًّا - قَالَ: " كنت عِنْد النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] جَالِسا فجَاء رجل من الْأَنْصَار فَقَالَ: هَل بَقِي عَليّ من بر وَالِدي شَيْء من بعدهمَا أبرهما؟ / قَالَ: نعم، الصَّلَاة عَلَيْهِمَا، وَالِاسْتِغْفَار لَهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهمَا، وإكرام صديقهما، وصلَة الرَّحِم الَّتِي لَا رحم لَك إِلَّا من قبلهمَا، فَهَذَا الَّذِي بَقِي عَلَيْك من برهما ".

وروى أَيْضا بِإِسْنَادِهِ عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه قَالَ: " يَمُوت الرجل ويدع والدا فيرفع لَهُ دَرَجَة، فَيَقُول: يَا رب مَا هَذَا؟ (فَيَقُول) اسْتِغْفَار ولدك لَك ".

وبإسناده عَن معقل بن يسَار رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] : " اقرأوا على مَوْتَاكُم يَعْنِي يس "

وبإسناده عَن عبد الرَّحْمَن بن الْعَلَاء بن اللَّجْلَاج عَن أَبِيه أَنه قَالَ لوَلَده: " إِذا مت فأدخلتموني فِي اللَّحْد فهيلوا عَليّ التُّرَاب هيلا، وَقُولُوا باسم الله وعَلى مِلَّة رَسُول الله، وسنوا عَليّ التُّرَاب سنا، واقرأوا عِنْد رَأْسِي بِفَاتِحَة سُورَة الْبَقَرَة وخاتمتها، فَإِنِّي سَمِعت عبد الله يسْتَحبّ ذَلِك ". يَعْنِي عبد الله بن عمر.

وَأخرج الإِمَام أَبُو حَاتِم مُحَمَّد بن حبَان فِي كِتَابه - الْمسند صَحِيح - بِإِسْنَادِهِ عَن عبد الله بن مَسْعُود رضي الله عنه: " أَن رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] خرج يَوْمًا، فخرجنا مَعَه حَتَّى انتهينا إِلَى الْمَقَابِر، فَأمرنَا فَجَلَسْنَا، ثمَّ تخطى الْقُبُور حَتَّى انْتهى إِلَى قبر مِنْهَا فَجَلَسَ إِلَيْهِ، فناجاه طَويلا، ثمَّ رَجَعَ رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] باكيا، فبكينا لبكاء النَّبِي [صلى الله عليه وسلم]، ثمَّ أقبل علينا فَتَلقاهُ عمر رضي الله عنه وَقَالَ: مَا الَّذِي أبكاك يَا رَسُول الله؟ فقد

ص: 332

أبكيتنا وأفزعتنا، فَأخذ بيد عمر ثمَّ أقبل علينا فَقَالَ: أفزعكم بُكَائِي، قُلْنَا: نعم (يَا رَسُول الله)، قَالَ: إِن الْقَبْر الَّذِي رَأَيْتُمُونِي أُنَاجِي قبر آمِنَة بنت وهب، وَإِنِّي سَأَلت رَبِّي عز وجل الاسْتِغْفَار لَهَا فَلم يَأْذَن لي، فَنزل (عَليّ) :{مَا كَانَ للنَّبِي وَالَّذين آمنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا للْمُشْرِكين} ، الْآيَة. فأخذني مَا يَأْخُذ الْوَلَد للوالد من الرقة، فَذَلِك الَّذِي أبكاني، أَلا وَإِنِّي كنت نَهَيْتُكُمْ عَن زِيَارَة الْقُبُور فزوروها فَإِنَّهَا تزهد (فِي الدُّنْيَا) وترغب فِي الْآخِرَة ".

فَدلَّ على أَن الاسْتِغْفَار ينفع الْمُؤمنِينَ وَإِلَيْهِ الْإِشَارَة بقوله تَعَالَى: {وَالَّذين جَاءُوا من بعدهمْ يَقُولُونَ رَبنَا اغْفِر لنا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذين سبقُونَا بِالْإِيمَان، وَلَا تجْعَل فِي قُلُوبنَا غلا للَّذين آمنُوا رَبنَا إِنَّك رؤوف رَحِيم} . وَهُوَ وَإِن كَانَ دُعَاء إِلَّا أَنه قُرْآن فَيحصل ثَوَابه.

ص: 333

فَإِن قيل: قَوْله تَعَالَى /: {وَأَن لَيْسَ للْإنْسَان إِلَّا مَا سعى} يدل على عدم وُصُول (ثَوَاب) الْقُرْآن إِلَى الْمَيِّت.

قيل لَهُ: اخْتلف الْعلمَاء فِي هَذِه الْآيَة على ثَمَانِيَة أَقْوَال:

أَحدهَا: أَنَّهَا مَنْسُوخَة بقوله تَعَالَى: {وَالَّذين آمنُوا وأتبعناهم ذرياتهم} ، أَدخل الْأَبْنَاء الْجنَّة بصلاح الْآبَاء، قَالَه ابْن عَبَّاس رضي الله عنهما وَإِنَّمَا جَازَ نسخهَا وَإِن كَانَت خَبرا لجوازه إِذا كَانَ بِمَعْنى الْأَمر وَالنَّهْي على مَا قيل.

الثَّانِي: أَنَّهَا خَاصَّة بِقوم إِبْرَاهِيم وَقوم مُوسَى عليهما السلام، فَأَما هَذِه الْأمة فَلهم مَا سعوا وَمَا سعى لَهُم غَيرهم. قَالَه عِكْرِمَة، وَاسْتدلَّ بقول النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] للَّتِي سَأَلته إِن أبي مَاتَ وَلم يحجّ قَالَ:" حجي عَنهُ ".

الثَّالِث: أَن المُرَاد الْإِنْسَان هَهُنَا الْكَافِر، فَأَما الْمُؤمن فَلهُ مَا سعى وَمَا سعي لَهُ. قَالَه الرّبيع بن أنس.

الرَّابِع: لَيْسَ للْإنْسَان إِلَّا مَا سعى (من طَرِيق الْعدْل، فَأَما من بَاب الْفضل فَجَائِز أَن يزِيدهُ الله مَا شَاءَ. قَالَه الْحُسَيْن بن الْفضل.

الْخَامِس: أَن معنى مَا سعى) مَا نوى. قَالَه أَبُو بكر الْوراق (وَاسْتدلَّ) عَلَيْهِ بِمَا رُوِيَ فِي الحَدِيث: " إِن الْمَلَائِكَة تقف كل يَوْم بعد الْعَصْر بكتبها فِي السَّمَاء الدُّنْيَا، فينادى الْملك (أَن)(ألق) تِلْكَ الصَّحِيفَة فَيَقُول (الْملك) وَعزَّتك

ص: 334

مَا كتبت إِلَّا مَا عمل. فَيَقُول الله عز وجل: وَلم يرد بِهِ وَجْهي. وينادى الْملك الآخر اكْتُبْ لفُلَان كَذَا وَكَذَا، فَيَقُول الْملك وَعزَّتك إِنَّه لم يعْمل ذَلِك، فَيَقُول عز وجل: إِنَّه نَوَاه، إِنَّه نَوَاه ".

السَّادِس: إِنَّه لَيْسَ للْكَافِرِ من الْخَيْر إِلَّا مَا عمله فِي الدُّنْيَا، فيثاب عَلَيْهِ فِيهَا حَتَّى لَا يبْقى لَهُ فِي الْآخِرَة خير. ذكره الثَّعْلَبِيّ.

السَّابِع: أَن اللَّام فِي " للْإنْسَان " بِمَعْنى " على " تَقْدِيره: لَيْسَ على الْإِنْسَان إِلَّا مَا سعى.

الثَّامِن: أَنه لَيْسَ (لَهُ) إِلَّا سَعْيه، غير أَن الْأَسْبَاب مُخْتَلفَة، فَتَارَة يكون سَعْيه فِي تَحْصِيل الشَّيْء بِنَفسِهِ، وَتارَة يكون سَعْيه فِي تَحْصِيل سَببه مثل سَعْيه فِي تَحْصِيل قرَابَة وَولد يترحم عَلَيْهِ وصديق يسْتَغْفر لَهُ، وَتارَة يسْعَى فِي خدمَة الدّين وَالْعِبَادَة فيكتسب محبَّة أهل الدّين فَيكون ذَلِك سَببا حصل بسعيه. حكى هذَيْن الْقَوْلَيْنِ الشَّيْخ الإِمَام أَبُو الْفرج بن الْجَوْزِيّ عَن شَيْخه عَليّ بن الزَّاغُونِيّ رحمهمَا الله تَعَالَى. وَمِمَّا يدل على هَذَا أَيْضا أَن الْمُسلمين يَجْتَمعُونَ فِي كل عصر ويقرأون ويهدون لموتاهم، وَلم يُنكره مُنكر فَكَانَ إِجْمَاعًا. /

فَإِن قيل: فقد صَحَّ عَن النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] أَنه قَالَ: " إِذا مَاتَ ابْن آدم انْقَطع عمله إِلَّا من ثَلَاث ولد صَالح يَدْعُو لَهُ وَعلم ينْتَفع بِهِ من بعده وَصدقَة جَارِيَة ". وروى: " (شَجَرَة) غرست، وبئر حفرهَا يشرب من مَائِهَا، ومصحف كتبته ".

قيل لَهُ: إخْبَاره عليه السلام عَن انْقِطَاع عمله إِلَّا من هَذِه الثَّلَاث لَا يلْزم مِنْهُ انْقِطَاعه من غَيرهَا، وَلِهَذَا أجمعنا (واتفقنا) على وُصُول الْحَج إِلَيْهِ، وعَلى قَضَاء

ص: 335

الدُّيُون عَنهُ، وَقَالَ عليه السلام فِي قَضَاء الدّين:" الْآن بردت جلدته ". وَرُوِيَ: " الْآن فَككت رهانه ".

فَإِن قيل: أجمعنا على وُصُول عبادات تدْخلهَا النِّيَابَة فِي حَال الْحَيَاة. وَالْقِرَاءَة لَا تدْخلهَا النِّيَابَة.

قيل لَهُ: قد قَالَ النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] : " صل لَهما مَعَ صَلَاتك، وصم لَهما مَعَ صيامك ". وهما عبادتان بدنيتان، وَنَصّ (النَّبِي)[صلى الله عليه وسلم] على قِرَاءَة يس. ثمَّ إِن حَقِيقَة الثَّوَاب لَا فرق فِي (نَقله) بَين أَن يكون من حج، أَو صَدَقَة، أَو وقف، أَو صَلَاة، أَو اسْتِغْفَار أَو قَضَاء دين، فقدرة الله سبحانه وتعالى صَالِحَة للْكُلّ من غير فرق لمن أنصف، وتطابق الْأَحَادِيث الَّتِي رويناها تدل دلَالَة ظَاهِرَة على ذَلِك، فنسأل الله تَعَالَى التَّوْفِيق لكل خير. وَمن الْعجب إِنْكَار هَذِه الْمَسْأَلَة، وَحَدِيث ابْن عَبَّاس رضي الله عنهما فِي الصَّحِيحَيْنِ:" أَن النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] مر على قبرين " الحَدِيث. قَالَ الإِمَام أَبُو سُلَيْمَان الْخطابِيّ رحمه الله: " هَذَا عِنْد أهل الْعلم مَحْمُول على أَن الْأَشْيَاء مَا دَامَت على أصل خلقتها (أَو خضرتها) وطراوتها فَإِنَّهَا تسبح الله عز وجل حَتَّى تَجف رطوبتها وتحول خضرتها، أَو تقطع من أَصْلهَا، فَإِذا خفف (عَن الْمَيِّت) بِوَضْعِهِ [صلى الله عليه وسلم] الجريدة على قَبره، فبطريق الأولى أَن يكون ذَلِك بِالْقُرْآنِ الَّذِي (جَاءَ بِهِ) من عِنْد الله سبحانه وتعالى ". هَذِه الْمَسْأَلَة نقلت مَا فِيهَا من الْأَدِلَّة من جُزْء أَلفه الشَّيْخ الإِمَام الْعَالم الْعَلامَة شمس الدّين أَبُو عبد الله بن أبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن عبد الْوَاحِد بن سرُور الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ رحمه الله.

ص: 336