الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خطرت بهيكل قدها وبهيكل
…
في جيدها الباهي السني المنهل
بين الغواني المبدعات بحسنها
…
وجمالها مهدي الجمالة للحلي
وتقول عجبا بينهن ورفة
…
هل هيكل في الحسن يحكي هيكلي
وأنشدني الوالد لنفسه في ذلك:
خود جلا الأنوار نور جبينها
…
والفرع منها كالبهيم الأليل
تزهو بجيد الريم إلا انه
…
هاد إلى الوجه المنير الأجمل
قالت لصب قد تزايد وجده
…
من صدها بتعزز وتدلل
أنا نزهة الأبصار ذاتا فاجتلي
…
مني محاسن قد هواها هيكلي
وأنشدني لنفسه في المعنى أيضاً:
خود جلالي وجهها
…
بدرا منيرا معتلي
قالت لمدنف هجرها
…
بتعزز وتدلل
أنا نزهة الأبصار ذا
…
تا والبها بي يعتلي
ومحاسن الدنيا جميعا
…
قد هواها هيكلي
وللشيخ أحمد الجوهري المكي:
وأهيف كالسيف ألحاظه
…
وقده المياس كالسمهري
أخجلني ثغر له باسم
…
فاعجب لثغر مخجل الجوهري
وله:
قال عذولي إذ رأى
…
أخا الغزال الأعفر
هذا الذي مبسمه
…
فتت قلب الجوهري
وله:
جرح اللحظ خال خد غلام
…
فضح البان قده باعتداله
فإذا ثار طاعنا لفؤادي
…
قال خذها من طالب ثار خاله
ومما قلته أنا في هذا الباب قولي:
رأيت قوما من بني هاشم
…
دنوا من العليا وما أبعدوا
قد وصفوا بالحمد آباءهم
…
وأظهروا في المجد ما شيدوا
حتى إذا ما سألوا عن أبي
…
قلت لهم أن أبي أحمد
وقلت:
لما حنى الطرف ورد وجنته
…
عذب قلبي بنار هجران
فقلت قد جرت يا فديتك بي
…
عذبت قلبي وطرفي الجاني
وقلت:
لما رأت عيني الذي
…
عاد لقربي بعد أبعادي
قالت لقلبي لا تشك الصدى
…
ما أقرب العين من الصادي
وقلت:
يا حسنها جارية أقبلت
…
في الليل والليل بها كالنهار
لما رأتني خفضت طرفها
…
فقلت ما أحسن خفض الجوار
وقلت:
قال العواذل لما
…
رأوا أخا البدر لاحا
وعلني من لماه
…
ما زاد قلبي ارتياحا
أراح يسقيك شهدا
…
من ثغره قلت راحا
وقلت من قصيدة:
بدا بدرا ولاح لنا هلالا
…
وأشرق كوكبا واهتز غصنا
وثنى قده الحسن ارتياحا
…
فهام القلب بالحسن المثنى
وقلت من أخرى:
لها خد تسعر جل ناري
…
به لما أراني جلناره
توق أخا الغرام رضاب فيها
…
فكم شقت حلاوته مراره
وقلت:
ورب ساق قلبه قلبه
…
أفديه من قاس ومن ساق
تحارب العشاق في حبه
…
فقامت الحرب على ساق
وقلت:
لله روض بات نرجسه به
…
ساهي الجفون ملاحظا نمامه
والورد رومي الملابس والحلى
…
أو ما تراه مزررا أكمامه
وبيت بديعية والبرهان صفي الدين الحلي قوله:
خير النبيين والبرهان متضح
…
في الحجر نقلا وعقلا واضح اللقم
وبيت بديعية ابن جابر الأندلسي قوله:
لا يرفع العين للراجين يمنحهم
…
بل يخفض الرأس قولا هاك فاحتكم
ربيت بديعية عز الدين الموصلي قوله:
يمشى الورى خلفه رسل وغيرهم
…
يتلون آثار ما أوتي من الحكم
وبيت بديعية ابن حجة قوله:
أوصافه الغر قد حلت بتورية
…
جيدي وعقد لساني بعد ذا وفمي
وبيت بديعية الطبري قوله:
خير الخلائق ذو جد يناصره
…
وعمه للعدى ورى بغزوهم
وبيت بديعيتي هو قولي:
ردت بمعجزه من غير تورية
…
له الغزالة تعدو نحو أفقهم
وبيت بديعية المقري قوله:
لا تطعني هند فالأنساب واحدة
…
ونحن أن نفترق نرجع إلى حكم
أراد: حكم بن سعد العشيرة.
تجاهل العارف
تجاهل العارف الباغي فقال له
…
أمعجز ما نرى أم سحر مجترم
تجاهل العارف هو كما سماه السكاكي: سوق المعلوم مساق غيره لنكتة. قال: ولا أحب تسميته بالتجاهل، لوروده في كلام الله تعالى.
والتسمية الأولى لابن المعتز، وخصه بعضهم بأن يكون على طريق التشبيه، ليوهم أن شدة التشبيه بين المشبه والمشبه به أحدثت التباس أحدهما بالآخر، وفائدته المبالغة كقول البحتري:
ألمع برق سرى أم ضوء مصباح
…
أم ابتسامتها بالمنظر الضاحي
فإنه يعلم أن الابتسام غير لمع البرق وضوء المصباح، لكنه لما قصد المبالغة في وصفه باللمعان والضياء، استفهم استفهام من لا يعلم، حتى كأنه من شدة الشبه بينهما التبس عليه أحدهما بالآخر، والمشهور الأول، أعني سوق المعلوم مساق المجهول، سواء كان على طريق التشبيه أو غيره، لكن لا بد له من نكتة، كالمبالغة في المدح، أو الذم، أو التعظيم، أو التحقير؛ أو التوبيخ؛ أو التقرير؛ أو التدله؛ أو التعريض، أو غير ذلك.
قال التفتازاني: ونكت التجاهل أكثر من أن يضبطها العالم.
فمما ورد منه للمبالغة في المدح قول حسان بن ثابت:
أنسيم ريقك أخت آل العنبر
…
هذا أم استنشأته من مجمر
وبديد ثغرك ما أرى أم لمحة
…
من بارق أم معدن من جوهر
وقول مهيار الديلمي رحمه الله وفيه التعظيم والتدله:
أمن بابل أم من نواظرك السحر
…
أمن حانة أم من مراشفك الخمر
وهل ما أراه أم حادث النوى
…
وهل هو شوق بين جنبي أم جمر
سلوا بعدكم وادي الحمى ما أساله
…
دمي أم دموع العاشقين أم القطر
وقول ظافر بن القاسم الحداد:
يا أيها الرشأ الذي من طرفه
…
سهم إلى حب القلوب نفاذه
در يلوح بفيك من نظامه
…
خمر يجول عليه من نباذه
وقناة ذاك القد كيف تقومت=وسنان ذاك اللحظ ما فولاذه وقول مهذب الدين الطرابلسي:
من ركب البدر في صدر الرديني
…
وموه السحر في حد اليماني
وأنزل القمر الأعلى إلى فلك
…
مداره في القباء الخسرواني
وقول عمر بن أبي ربيعة:
نظرت إليها بالمحصب من منى
…
ولي نظر لولا التحرج عارم
فقلت أشمس أم مصابيح راهب
…
بدت لك خلف السجف أم أنت حالم
بعيدة مهوى القرط أما لنوفل
…
أبوها وأما عبد شمس وهاشم
ومما ورد من هذا النوع للمبالغة في التعجب، وقد نص الشاعر عليه قول نصر بين سيار:
أرى خلل الرماد وميض جمر
…
ويوشك أن يكون لها ضرام
فإن النار بالزندين تورى
…
وإن الحرب أولها كلام
أقول من التعجب ليت شعري
…
أأيقاض أمية أم نيام
ومنه للمبالغة في المدح قول ابن مليك الحموي:
أوميض برق بالحمى يتوهم
…
أم ثغر صبح نواله يتبسم
وسحاب مزن أم غمام ماطر
…
أم بحر جود بالمكارم مفعم
وأخو حروب عند مشتبك القنا
…
أم فيلق قد سار وهو عرمرم
ومحله حرم غدا أم ملجأ
…
أم كعبة الراجين حين تيمموا
وقوله:
طراز ذاك العذار من رقمه
…
ودر دمعي بفيه من نظمه
وخاله فوق كنز مبسمه
…
بالمسك قفلا عليه من ختمه
وقول التلعفري:
أتلك قدود أم غصون موائد
…
ونور نضيد فوقها أم قلائد
وهاتيك غيد آنسات نواعم
…
بدت أم ظباء نافرات شوارد
وقولي:
معاطف أم رماح سمهريات
…
وأعين أم مواض مشرفيات
يا قاتل الله ألحاظا سفكن دمي
…
أكان عندي لها في الحب ثارات
وقلت بعده:
سل عن دمي عندما تلقاك مسفرة
…
تخبرك عنه الخدود العندميات
ما بلبل القلب من وجد ومن وله
…
هواي لولا العيون البابليات
وما أبرئ نفسي إنها حكمت
…
بالحب فاحتكمت فيها الصبابات
وليس بدعا فكم بالعشق قد بليت
…
قبلي نفوس عن البلوى أبيات
يا عاذلي في الهوى أسرفت في عذلي
…
وكأن يكفيك لو أجدت إشارات
كيف السلو وأشواقي في مضاعفة
…
وبين حبي وسلواني منافات
هيهات قلبي عصاني في محبتهم
…
لما غدا وله في الحب طاعات
وما ربوع الهوى يوما بدارسة
…
وقد وفت لي الحسان العامريات
لي من سعاد سعادات أفوز بها
…
يوم اللقاء ومن لبنى لبانات
وفي غرامي سر لا أبوح به
…
وللمحبين أسرار خفيات
لا أنكرن الهوى من بعدما تليت
…
علي من سور الأحباب آيات
فخذ صحيح الهوى عني ومسنده
…
فكم بإسناده عندي روايات
ومن يناظرني فيه وقد نشرت
…
على مفارق لهوي منه رايات
واستفرغته صباباتي فما بقيت
…
بعدي لأهل الهوى إلا صبابات
ومن البديع في هذا الباب قول ابن هاني المغربي من قصيدة يمدح جعفر بن علي أمير الزاب:
أبني العوالي السمهرية والموا
…
ضي المشرفية والعديد الأكثر
من منكم الملك المطاع كأنه
…
تحت السوابغ تبع في حمير
يحكى أنه لما أنشدها ترجل العسكر كله، ولم يبق أحد راكبا سوى المعز، فلا يعلم بيت شعر كان جوابه نزول عسكر جرار غيره.
وقول القاضي الفاضل، يمدح الملك العادل:
أهذه سير في المجد أم سور
…
وهذه أنجم في السعد أم غرر
وأنمل أم بحار والسيوف لها
…
موج وافر ندها في لجها درر
وأنت في الأرض أم فوق السماء وفي
…
يمينك البحر أم في وجهك القمر
وقول ابن نباتة السعدي:
والله لا أدري أكانت مدامة
…
من الكرم تجنى أم من الشمس تعصر
إذا صبها جنح الظلام وعبها
…
رأيت ظلام الليل يطوى وينشر
وقول الآخر:
والله ما أدري بأي صفاته
…
ملك القلوب فأوثقت في أسره
أبوجهه أم شعره أم نحره
…
أم ثغره أم ردفه أم خصره
ومما ورد للتقرير قول مهيار الديلمي:
طرفك والمسحور يقسم بالسحر
…
أعمدا رماني أم أصاب ولا يدري
وما أحسن ما قال بعده، ولم يخرج بالاستطراد عما نحن فيه:
تعرض لي في القانصين مسدد
…
الإشارة مدلول السهام على النحر
رنا اللحظة الأولى فقلت مجرب
…
فكررها أخرى فأحسست بالشر
فهل ظن ما قد حرم الله من دمي
…
مباحا له أم نام قومي على الوتر
ومن بديع هذا النوع في المبالغة في النحول، قول أبي العباس أحمد بن محمد النامي:
حقا أن قاتلت زرود
…
وإن عهودها تلك العهود
وقفت وقد فقدت الصبر حتى
…
تبين موقفي أني الفقيد
وشكت في عذالي فقالوا
…
لرسم الدار أيكما العميد
ومنه قول الثعالبي:
لي فاتن سيد يعلمني
…
بحسنه كيف يعبد الصنم
لما رآني وفي يدي قلم
…
لم يدر مولاي أينا القلم
وقول السري الرفاء:
إذا ما الراح والأترج لاحا
…
لعينك قلت أيهما الشراب
هتف الصبح بالدجى فاسقنيها
…
خمرة تترك الحليم سفيها
لست أدري لرقة وصفاء
…
هي في كأسها أم الكأس فيها
وقول أبي إسحاق الصابي: تورد دمعي إذ جرى ومدامتي=فمن مثل ما في الكأس عيني تسكب
فو الله ما أدري أبالخمر أسبلت
…
جفوني أم من عبرتي كنت أشرب
وقول أحمد بن المغلس:
أبروق تلألأت أم ثغور
…
وليال دجت أم شعور
وغصون تأودت أم قدود
…
حاملات رمانهن الصدور
وقول القاضي أبي الحسن علي بن عبد العزيز:
من أين للعارض الناري تلهبه
…
وكيف طبق وجه الأرض صيبه
هل استعان جفوني فهي تنجده
…
أم استعار فؤادي فهو يلهيه
وقول أبي الفتح المحسر بن علي البديع من أهل حمص:
بالذي ألهم تعذي
…
بي ثناياك العذابا
ما الذي قالته عينا_ك لقلبي فأجابا ومنه في المدح قول البديع الهمذاني:
تعالى الله ما شاء
…
وزاد الله إيماني
أأفريدون في التاج
…
أم الإسكندر الثاني
أم الرجعة قد عادت
…
إلينا بسليمان
وقول مهيار الديلمي:
أتراها يوم صدت أن أراها
…
علمت أني من قتلى هواها
أم رمت جاهلة ألحاظها
…
لم تميز عمدها لي من خطاها
وما أحسن ما قال بعده:
لا ومن أرسلها مفتنة
…
تجرح النسك بجمع وقضاها
ما رمى نفسي إلا واثق
…
أنه يقضي عليها من رماها
وقول شيخنا العلامة محمد بن علي الشامي:
ليت شعري أمليك في الورى
…
أنت يا إنسان عيني أم ملك
وقولي في مطلع قصيدة:
من عم طلعتك الغراء بالبلج
…
وخص مبسمك الدري بالفلج
وموه السحر في جفنيك فاتفقا
…
على استلاب النهى بالغنج والدعج
وضاعف الورد في خديك حين بدا
…
ريحان عارضك السبكي بالضرج
وقول مهيار الديلمي:
سألت طيبة ما هذا النحول
…
أسقام باح أم هم طويل
أهلالا بعد أن أقمر لي
…
أم قضيبا ومشى فيه الذبول
أنت والأيام ما أنكرته
…
وبلاء المرء يوم أو خليل
قتلتني وانبرت تسأل بي
…
أيها الناس لمن هذا القتيل
وقول الآخر:
إنسانة الحي أن أدمانة السمر
…
بالنهي رقصها لحن من الوتر
ياما أميلح غزلانا شدن لنا
…
من هؤليائكن الضال السمر
تالله يا ظبيات القاع قلن لنا
…
ليلاي منكن أم ليلى من البشر
وقول شيخنا محمد الشامي:
بالله قولا لنسيم الصبا
…
لا تعجلن إني كسير الجناح
وناشدا عني عيون المها
…
أكان جدا كسرها أم مزاح
وقوله:
بيني وبينك يا ظباء الأجرع
…
عهد أضيع وحق دين مارعي
لي عندكن وديعة وأظنها
…
قلبي فإني لا أرى قلبي معي
قالت وقد خطرت بعطفيها الصبا
…
هيل الكثيب على كواعب أربع
أي القلوب فإنهن كثيرة
…
عندي فقلت أخفهن إذ دعي
وقول أبي فراس:
تسائلني من أنت وهي عليمة
…
وهل بفتى مثلي على حاله نكر
فقلت كما شاءت وشاء لها الهوى
…
قتيلك قالت أيهم فهم كثر
فأيقنت أن لا عز بعدي لعاشق
…
وإن يدي مما علقت به صفر
وما أحسن قول أبي الحسن علي بن محمد التهامي:
وموقف لولا التقى لالتقى
…
فيه نجادي ونظام الوشاح
قلت لخلي وثغور الربى
…
مبتسمات وثغور الملاح
أيهما أبهى ترى منظرا
…
فقال لا أعلم كل أقاح
أبان لنا من درة ودعا
…
عقودا وألفاظا وثغرا وأدمعا
وأبدى لنا من دله وجبينه
…
ومنطقة ملهى ومرأى ومسمعا
فقلت أوجه لاح من تحت برقع
…
أم البدر بالغيم الرقيق تبرقعا
وقوله:
أرأيت طرفك نابل أم سائف
…
أم نافث للسحر أم خمار
وقوله:
لعينك وخزة في كل قلب
…
أأشفار جفونك أم شفار
وقوله:
أتاني منك ذكر لو ينادي
…
به الأموات كان لهم معادا
ثناء أم ثنايا أقحوان
…
تبسم عن مباسمها فرادى
ومن التحقير قوله يمدح أبا نصر الكاتب:
من حاتم جودا إذا ذكر الندى
…
من سيف ذي يزن من الأقوام
من قسهم نظما ومن فصحاؤهم
…
نثرا ومن لقمان في الأحكام
من يوسف في عفة وصباحة
…
من مثله علما من الأعلام
ولا يخفى ما في البيت الأخير من المبالغة القبيحة.
ومنه قول الآخر:
أسائل عن ثمالة كل حي
…
وكلهم يقول وما ثمالة
فقلت محمد بن سعيد منهم
…
فقالوا الآن زدت بهم جهالة
ومنه في المديح قول ابن قلاقس:
أكوكب بشر من جبينك لائح
…
وصيب يسر من يمينك سافح
وإلا فماذا البرق والغيم مقنع
…
وماذا النوال السكب والجو واضح
ومما هو للتوبيخ قول حسان بن ثابت:
أتهجوه ولست له بكفء
…
فشركما لخيركما الفداء
ومما هو للتقرير قول جرير:
ألستم خير من ركب المطايا
…
وأندى العالمين بطون راح
ومما هو للذم قول زهير:
وما أدري وسوف إخال أدري
…
أقوم آل حصن أم نساء
وفيه دلالة على أن (القوم) للرجال خاصة. قال تعالى "لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء".
ومما هو للتحقير قول الآخر:
يقولون هذا عندنا ليس ثابتا
…
ومن أنتم حتى يكون لكم عند
وقول الباخرزي:
قالت وقد فتشت عنها كل من
…
لاقيته من حاضر أو باد
أنا في فؤادك فارم لحظك نحوه
…
ترني فقلت لها وأين فؤادي
وقول العميد أبي سهل محمد بن الحسن:
يا دهرنا أينا أشجى ببينهم
…
أأنت أم أنا أم ريا أم الدار
وقول أبي الطيب المتنبي:
من الجآذر في زي الأعاريب
…
حمر الحلى والمطايا والجلابيب
وما أحسن ما قال بعده منكرا على نفسه هذا التجاهل:
إن كنت تسأل شكا في معارفها
…
فمن بلاك بتسهيد وتعذيب
ومما ورد منه للتوبيخ قول الخارجية:
أيا شجر الخابور ما لك مورقا
…
كأنك لم تجزع على ابن طريف
وقوله تعالى "فهل عسيتم إن توليتم أن تفيدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم".
فلو عدل عن الاستخبار المتضمن للتوبيخ إلى تصريح الأخبار، بأنكم إذا توليتم أمر الناس أفسدتم، وقطعتم الأرحام، للبسوا له جلد النمر، ولكن إذا تأملوا في الاستخبار أنصفوا وأذعنوا.