الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَالطِّبُّ: عِلَاجُ الْجِسْمِ وَالنَّفْسِ، فَالتَّطْبِيبُ مُرَادِفٌ لِلْمُدَاوَاةِ (1) .
ب - التَّمْرِيضُ:
3 -
التَّمْرِيضُ مَصْدَرُ مَرَّضَ، وَهُوَ التَّكَفُّل بِالْمُدَاوَاةِ. يُقَال: مَرَّضَهُ تَمْرِيضًا: إِذَا قَامَ عَلَيْهِ وَوَلِيَهُ فِي مَرَضِهِ وَدَاوَاهُ لِيَزُول مَرَضُهُ، وَقَال بَعْضُهُمْ: التَّمْرِيضُ حُسْنُ الْقِيَامِ عَلَى الْمَرِيضِ (2) .
ج - الإِْسْعَافُ:
4 -
الإِْسْعَافُ فِي اللُّغَةِ: الإِْعَانَةُ وَالْمُعَالَجَةُ بِالْمُدَاوَاةِ، وَيَكُونُ الإِْسْعَافُ فِي حَال الْمَرَضِ وَغَيْرِهِ، فَهُوَ أَعَمُّ مِنَ التَّدَاوِي؛ لأَِنَّهُ لَا يَكُونُ إِلَاّ فِي حَال الْمَرَضِ. (3)
حُكْمُهُ التَّكْلِيفِيُّ:
5 -
التَّدَاوِي مَشْرُوعٌ مِنْ حَيْثُ الْجُمْلَةُ؛ لِمَا رَوَى أَبُو الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قَال: قَال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ أَنْزَل الدَّاءَ وَالدَّوَاءَ، وَجَعَل لِكُل دَاءٍ دَوَاءً، فَتَدَاوَوْا، وَلَا تَتَدَاوَوْا بِالْحَرَامِ (4) ، وَلِحَدِيثِ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ رضي الله عنه
(1) لسان العرب والمصباح المنير ومختار الصحاح مادة: " طبب ".
(2)
لسان العرب والمصباح المنير مادة: " مرض "
(3)
لسان العرب والمصباح المنير مادة: " سعف ".
(4)
حديث: " إن الله أنزل الداء والدواء. . . " أخرجه أبو داود (4 / 217 - تحقيق عزت عبيد دعاس) وقال المناوي: فيه إسماعيل بن عياش وفيه مقال (فيض القدير 2 / 216 - ط المكتبة التجارية بمصر) .
قَال: قَالَتِ الأَْعْرَابُ يَا رَسُول اللَّهِ أَلَا نَتَدَاوَى؟ قَال: نَعَمْ عِبَادَ اللَّهِ تَدَاوَوْا، فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلَاّ وَضَعَ لَهُ شِفَاءً إِلَاّ دَاءً وَاحِدًا. قَالُوا: يَا رَسُول اللَّهِ وَمَا هُوَ؟ قَال: الْهَرَمُ (1) .
وَعَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَال: نَهَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الرُّقَى، فَجَاءَ آل عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ فَقَالُوا: يَا رَسُول اللَّهِ إِنَّهُ كَانَتْ عِنْدَنَا رُقْيَةٌ نَرْقِي بِهَا مِنَ الْعَقْرَبِ: فَإِنَّكَ نَهَيْتَ عَنِ الرُّقَى فَعَرَضُوهَا عَلَيْهِ، فَقَال: مَا أَرَى بِهَا بَأْسًا، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَفْعَل. (2)
وَقَال صلى الله عليه وسلم: لَا بَأْسَ بِالرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شِرْكٌ (3) وَلِمَا ثَبَتَ مِنْ فِعْل النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ تَدَاوَى، فَقَدْ رَوَى الإِْمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ أَنَّ عُرْوَةَ كَانَ يَقُول لِعَائِشَةَ: يَا أُمَّتَاهُ، لَا أَعْجَبُ مِنْ فِقْهِك، أَقُول: زَوْجَةُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَابْنَةُ أَبِي بَكْرٍ، وَلَا أَعْجَبُ مِنْ عِلْمِكِ بِالشِّعْرِ وَأَيَّامِ
(1) حديث: " نعم عباد الله تداووا. . . ". أخرجه الترمذي (4 / 383 - ط الحلبي) من حديث أسامة بن شريك وقال: هذا حديث حسن صحيح.
(2)
حديث: " ما أرى بها بأسا. . . " أخرجه مسلم (4 / 1727 - ط الحلبي) من حديث عوف بن مالك الأشجعي.
(3)
حديث: " لا بأس بالرقى. . . " جزء من حديث عوف بن مالك السابق.