الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَقَوْل ابْنِ مَسْعُودٍ: " اللَّهُمَّ صَل عَلَى سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ. وَفِي كُل هَذَا دَلَالَةٌ وَاضِحَةٌ وَبَرَاهِينُ لَائِحَةٌ عَلَى جَوَازِ ذَلِكَ، وَالْمَانِعُ يَحْتَاجُ إِلَى إِقَامَةِ دَلِيلٍ، سِوَى مَا تَقَدَّمَ؛ لأَِنَّهُ لَا يَنْهَضُ دَلِيلاً مَعَ الاِحْتِمَالَاتِ السَّابِقَةِ. (1)
تَسْوِيدُ غَيْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
: 9 - اخْتَلَفَ الْفُقَهَاءُ فِي جَوَازِ إِطْلَاقِ لَفْظِ السَّيِّدِ عَلَى غَيْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: فَذَهَبَ جُمْهُورُهُمْ إِلَى جَوَازِ إِطْلَاقِ لَفْظِ السَّيِّدِ عَلَى غَيْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَاسْتَدَلُّوا بِقَوْل اللَّهِ تَعَالَى فِي يَحْيَى عليه السلام: {وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ} (2) أَيْ أَنَّهُ فَاقَ غَيْرَهُ عِفَّةً وَنَزَاهَةً عَنِ الذُّنُوبِ. وَقَوْلِهِ عز وجل فِي امْرَأَةِ الْعَزِيزِ: {وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ} (3) أَيْ زَوْجَهَا وَبِمَا رُوِيَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سُئِل: مَنِ السَّيِّدُ؟ قَال: يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عليهم السلام قَالُوا: فَمَا فِي أُمَّتِكَ مِنْ سَيِّدٍ؟ قَال: بَلَى، مَنْ
(1) رد المحتار على الدر المختار 11 / 345، والفواكه الدواني على رسالة القيرواني 2 / 464، وحاشية الشرقاوي على تحفة الطلاب 1 / 21، والآداب الشرعية والمنح المرعية 3 / 464 - 465، والقول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع ص 101، ولسان العرب 2 / 235.
(2)
من الآية 39 من سورة آل عمران.
(3)
من الآية 25 من سورة يوسف.
آتَاهُ اللَّهُ مَالاً، وَرُزِقَ سَمَاحَةً، فَأَدَّى شُكْرَهُ، وَقَلَّتْ شِكَايَتُهُ فِي النَّاسِ (1)
وَبِقَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم لِلأَْنْصَارِ وَبَنِي قُرَيْظَةَ: قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ (2) يَعْنِي سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ.
وَقَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رضي الله عنهما كَمَا وَرَدَ فِي الصَّحِيحَيْنِ - إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ، وَلَعَل اللَّهَ يُصْلِحُ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (3) وَكَذَلِكَ كَانَ.
وَقَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم لِلأَْنْصَارِ: مَنْ سَيِّدُكُمْ؟ قَالُوا: الْجَدُّ بْنُ قَيْسٍ عَلَى أَنَّا نُبَخِّلُهُ، قَال صلى الله عليه وسلم: وَأَيُّ دَاءٍ أَدْوَى مِنَ الْبُخْل (4) . وَبِقَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم: كُل بَنِي آدَمَ سَيِّدٌ، فَالرَّجُل سَيِّدُ أَهْلِهِ، وَالْمَرْأَةُ سَيِّدَةُ بَيْتِهَا. (5)
وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ الدَّرْدَاءِ رضي الله عنها: حَدَّثَنِي سَيِّدِي أَبُو الدَّرْدَاءِ. وَبِقَوْل عُمَرَ
(1) حديث: " سئل من السيد؟ قال: يوسف. . . " قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه نافع أبو هرمز وهو متروك (مجمع الزوائد 8 / 202 - ط القدسي) .
(2)
حديث: " قوموا إلى سيدكم " سبق تخرجه ف 8.
(3)
حديث: " إن ابني هذا سيد، ولعل الله يصلح. . . " أخرجه البخاري (الفتح 5 / 307 - ط السلفية) .
(4)
حديث: " من سيدكم. . . " أخرجه أبو الشيخ في الأمثال من حديث كعب بن مالك كما في الفتح (5 / 179 وكتاب الأمثال ط السلفية) وقال: رجال هذا الإسناد ثقات.
(5)
حديث: " كل بني آدم سيد فالرجل. . . " أخرجه ابن عدي في الكامل (4 / 1521 - ط دار الفكر) . وإسناده حسن.