الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما
* * *
124 - الحسن بن عثمان بن عَطِيَّة التجانى المكناسى المعروف بالوَنْشَرِيسى أبو على
.
حاله: فقيه عدل متقن نقاد، مفت مدرس نفاع، صالح فرضى حيسوبى، له عناية بفروع الفقه ومعرفة بقرض الشعر، والأدب.
وهو من جملة من لقيه لسان الدين ابن الخطيب من أئمة مكناسة وجلة أعلامها وقد قال في حقه: وكان فقيها عدلا من أهل الحساب والقيام على الفرائض والعناية بفروع الفقه ومن ذوى السذاجة والفضل ويقرض الشعر، وله أرجوزة في الفرائض مبسوطة العبارة مستوفية المعنى هـ.
وقال ابن الأحمر في حقه: شيخنا الفقيه المفتى المدرس القاضي الفرضى الأديب الحاج أبو على بن الفقيه الصالح أبي سعيد عثمان التجانى المنعوت بالونشريسى أجازنى عامة (1) هـ.
ذكر له صاحب المعيار فتاوى عدة في غاية الإتقان تبرهن على تبحره وتضلعه.
124 - من مصادر ترجمته: جذوة الاقتباس 1/ 179، وكفاية المحتاج 1/ 120. ونفح
الطيب 5/ 352 - 353، ونفاضة الجراب - ص 375، ونيل الابتهاج 1/ 171، ووفيات الونشريسى ولقط الفرائد في موسوعة أعلام المغرب 2/ 692، 693.
(1)
نفح الطيب 5/ 352، 353.
مشيخته: منهم الفقيه الإمام النظار أبو عبد الله محمد بن أبي الفضل بن الصباغ الخزرجى المكناسى.
الآخذون عنه: منهم ابن الأحمر أجازه موطأ مالك برواية يحيى بن يحيى [ولد في حدود أربع وعشرين وسبعمائة، وكان حيا في حدود التسعين](1).
125 -
الحسن بن عطية (2) أوردهما معا ابن فازى في روضه.
حاله: فقيه جليل. علامة أصيل. عدل رضى من عدول مكناسة المبرزين ومدرسى جامعها الأعظم، له مهارة تامة ويد طولى وعناية كاملة بفروع الفقه وتضلع في الحساب والفرائض وقرض الشعر ولى القضاء أظنه بفاس ثم رحل إلى الحج في خلق ورجع لفاس وهم أن يتخلى عن القضاء ويتفرغ للعبادة حتَّى يأتيه أمر الله فقالت له امرأته: إما أن ترجع للقضاء دراما أن تطلقنى فإنى استأنست أن يخدمنى النساء فرجع إلى القضاء ثم مات بعد خمسة عشر يوما.
مشيخته: منهم الفقيه الراوية الحافظ خاتمة محدثى المغرب أبو البركات بن الحاج البلفيقى (3).
(1) مكان ما بين الحاصرتين في المطبوع: "وفاته: توفى عام واحد وثمانين وسبعمائة". وما بين الحاصرتين هو ما ورد لدى المقرى في نفح الطيب 5/ 353، وابن القاضي في جذوة الاقتباس 1/ 180 ولديه:"لم أقف على وفاته"، والتنبكتى في كفاية المحتاج 1/ 121، ونيل الابتهاج 1/ 171.
125 -
من مصادر ترجمته: جذوة الاقتباس 1/ 179، ونيل الابتهاج 1/ 170.
(2)
بعدها في المطبوع: "ابن أخي الَّذي قبله" وهذا إنما ينطبق على الحسن بن عثمان الَّذي قبل هذه الترجمة.
(3)
من هنا حتَّى نهاية الترجمة خاص بالحسن بن عثمان كما نص على ذلك المقرى في ترجمته. والمؤلف هنا خلط بين ترجمة الحسن بن عثمان ابن أخي الَّذي بعده، دون أن يتنبه.
الآخذون عنه: منهم ابن الأحمر، وجماعة. قال ابن الأحمر: وأجازنى عامة (1) هـ.
مؤلفاته: منها رجز في الفرائض مبسوط العبارة مستوفى المعنى. قال في نفح الطيب: وله شرح عليه هـ.
وفتاوى عدة نقل منها صاحب المعيار جملة وافرة وحلاه عند التعرض لذكره بالقاضى العلامة.
ومن ذلك قوله في القضية التي وقعت له مع عدول مكناسة لما عينه السلطان أبو عنان في جملة من وقع عليه اختياره حين أمر بالاقتصار على عشرة من الشهود بالمدينة المذكورة وأنف شيوخ عدولها من ذلك لحداثة سن المترجم:
نبدأ أولا بحمد الله
…
ونستعينه على الدواهى (2)
ثم نوالى بالصلاة والسلام
…
على النبي دونه كل الأنام
وبعد ذا نسأل رب العالمين
…
أن يهب النصر أمير المؤمنين
خليفة الله أبا عنان
…
لا زال في عز مع الأمان
ملكه الله من البلاد
…
من سوس الأقصى إلى بغداد
ويسر الحجار والجهادا
…
وجعل الكل له مهادا
يا أيها الخليفة المظفر
…
دونك أمرى إنه مفسر
عبدكم نجل عطية الحسن
…
قد قيل لا يشهد إلا إن أسن
(1) نفح الطيب 5/ 353.
(2)
الخبر والأبيات لدى المقرى 5/ 353 وقد نسب الأبيات إلى الحسن بن عثمان بن عطية وليست للحسن بن عطية، ومثله لدى التنبكتى في نيل الابتهاج 1/ 171 - 172.