الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والحسين أحد المبايعين وعبد القادر أمهما من الأحلاف.
والحسن وعمر أمهما من الأحلاف أيضا
وعبد الواحد أمه حرة من أهل رباط الفتح.
وعبد الرحمن أمه حرة من هوارة السوس.
وعبد الله أمه حرة من عرب بنى حسن.
وإبراهيم أمه علجة رومية.
ومن أولاده أيضا أحمد والتهامى.
ومن بناته بنت كانت عند المولى عبد الملك بن إدريس وهى التي تشفعت له عند أخيها المولى سليمان، ومنهن السيدة لبابة وقفت على كتاب للسلطان سيدى محمد بن عبد الرحمن أيام خلافته قبل ولايته بعثه للقائد الجيلانى بن بوعزة جوابا عن كتابه في الإعلام بوفاتها ونصه بعد الحمدلة والصلاة:
"وصيف مولانا الأرضى القائد الجيلانى بن بوعز أعانك الله وأصلحك وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته عن خير سيدنا أيده الله.
وبعد: فقد بلغنا كتابك مخبرا بوفاة عمة سيدنا لال لبابة قدس الله روحها نسأل الله أن يجعلها ممن قدم صالحا، وسعى سعيا رابحا، والله يعينك والسلام في 26 من شوال عام 1259 ثم الطابع سفل الكتاب فيه "محمد بن أمير المؤمنين وفقه الله".
مؤلفاته
منها كتاب (الفتوحات الإلهية، في أحاديث خير البرية، التي تشفى بها القلوب الصدية)، في مجلد جمع فيه ما اتفق عليه الأئمة الستة أبو حنيفة
والشافعى وأحمد والبخارى ومسلم ومالك، يذكر أولا ما اتفق عليه الستة، ثم ما اتفق عليه خمسة منهم، ثم ما اتفق عليه أربعة، ثم ما اتفق عليه ثلاثة، ثم ما اتفق عليه اثنان، ثم ما انفرد به كل واحد من الأئمة الأربعة، ثم ثنائيات البخارى ومسلم، والتزم تقديم أكبر الأئمة سنا في الذكر مقتصرًا في الأسانيد على ذكر الصحابى.
ثم ختم بذكر مناقب آل البيت، والعشرة، ومن استشهد منهم ووفياتهم رضى الله عنهم، وافتتحه بعقيدة ابن أبى زيد القيروانى التي صدر بها رسالته، وأول حديث فيه إنما الأعمال وإن كان رباعيا لأن الأعمال كما قال كلها موقوفة عليه، وذكر آخر كل فصل من الفصول المذكورة عدد ما اشتمل عليه من الأحاديث فكانت جملة أحاديث الكتاب 1516 حديثا.
وعقد آخر الكتاب بعد ذلك فصلين أحدهما فيه معنى قوله في ترجمة الكتاب "قال محمد بن عبد الله المالكى مذهبا الحنبلى اعتقادا"، والثانى ذكر فيه اعتقاده في الأئمة الأربعة فذكر في الأول: "أن الإمام أحمد ثبت الله المسلمين بثبوته سد طريق الخوض في علم الكلام، وقال: لا يفلح صاحب الكلام أبدا، ولا ترى أحدًا ينظر في علم الكلام إلا وفى قلبه مرض، وهجر أبا عبد الله الحارث بن أسد المحاسبى وكان ممن اجتمع له علم الظاهر والباطن وذلك لتصنيفه كتابا على المبتدعة، وقال له: ويحك ألست تحمل الناس بتصنيفك على مطالعة كلام أهل البدعة والتكلم فيه! فيدعوهم ذلك إلى الرأى والبحث، فاختفى المحاسبى، فلما مات لم يصل عليه إلا أربعة، وإلى ذلك ذهب الشافعى ومالك وسفيان وأهل الحديث قاطبة، حتى قال الشافعى رضى الله عنه: لأن يلقى الله العبد بكل ذنب ما خلا الشرك خير له من أن يلقاه بشئ من الكلام، فلزم السكوت عن الخوض في علم الكلام إلى أن نبغ الإمام الأشعرى فاشتغل يرد على
المعتزلة أقوالهم الفاسدة ويجيب عن آرائهم الواهية، فأتبعه المالكية على ذلك وسموه ناصر السنة، وهو ومن تبعه على صواب، موافقين في اعتقادهم للسنة والكتاب، لا في الخوض مع الخائضين، والتصدى لذكر شبه المبطلين، وتخليدها في الأوراق إلى يوم الدين.
وأما الحنابلة فأنكروا عليه، وفوقوا سهام الانتقاد إليه، وقالوا له: كان ينبغى لك أن تسكت كما سكت الأئمة قبلك من السلف الصالح المهتدين الذين يرون أن الخوض في علم الكلام من الباع المحدثة في الدين، أمَالَكَ فيهم أسوة؟ أفلا وسعك ما وسعهم من السكوت عن تلك الهفوة؟ فطريق الحنابلة في الاعتقاد سهلة المرام، منزهة عن التخيلات والأوهام، موافقة لاعتقاد الأئمة كما سبق مع السلف الصالح من الأنام، أعاشنا الله على ما عاشرا عليه، وأماتنا على ما ماتوا عليه، بجاه النبى وآله".
وذكر في الثانى أن اتباع كل إمام من الأئمة الأربعة يعظمونه ويذكرون أحاديث وردت عن النبى صلى الله عليه وسلم فيه ويزعمون أن من تمسك بمذهبه فقد تمسك بالعروة الوثقى ويرجحون مذهبه على سائر المذاهب قال: "وأنا أقول قد صدق الجميع من أئمة الهدى المذكورين أعاشنا الله على هديهم وطريقهم بجاه النبى وآله إلا في كلمة واحدة، وهى كلمة الترجيح، لأن اعتقادى في الأئمة الأربعة أنهم على هدى وكلهم على التساوى لا يرجح أحدهم على الآخر، وكل من تمسك بمذهب من مذاهبهم فقد تمسك بالعروة الوثقى، فكلهم والحمد لله آخذون بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقول: هم الخلفاء الأربعة على أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل أبا حنيفة خليفة أبى بكر، ومالكا خليفة عُمر، والشافعى خليفة عثمان، وأحمد خليفة على رضوان الله على الجميع.
وقد فرغ من تأليف هذا الكتاب الذى لم يسبقه إليه أحد من أئمة الحديث المبرزين على هذا الصنيع العجيب في جمادى الثانية عام 1198.
ومنها كتاب (الجامع الصحيح الأسانيد، المستخرج من ستة مسانيد) وهو مرتب على أبواب الفقه مبين فيه عقب كل باب ما فيه من الأحاديث مفصول الكتب التي هى فصوله بالبسملة على عادة قدماء المحدثين، وذكر في آخره الفصلين المتقدمين في شرح قوله الحنبلى اعتقادا مذهبا، وبيان اعتقاده في الأئمة، وختمه بذكر اشتغاله بالحديث وكيف استخرج مصنفاته فيه وإدخاله المسانيد الثلاثة للمغرب فقال:
"إن من أعظم نعم الله على، وأجل مننه لدى، أن وفقنى للاشتغال بالعلم والبحث عنه والمذاكرة لأهله، وإنى بعد ما خضت في علم اللغة برهة من الزمان، وحفظت من كلام العرب وأشعارهم جملة صالحة معينة على فهم السنة والقرآن، اشتغلت بعلم الحديث فاعتكفت على قراءة صحيح الإمام أبى الحسين مسلم بن الحجاج النيسابورى، ومراجعة صحيح الإمام أبى عبد الله محمد بن إسماعيل البخارى، وموطأ الإمام مالك بن أنس إلى أن ورد على مسند الإمام أبى حنيفة النعمان بن ثابت فقرأته حتى ختمته والحمد لله.
ثم بعثنى الحديث الوارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم من حفظ على أمة الأربعين حديثا من دينها حسبما سبق ذكره في طالعة هذا الكتاب على تأليف جملة من الأخبار، من غير تطويل ولا استكثار، فألفت كتاب (الفتوحات الصغرى) معتمدا في ذلك على المسانيد المذكورة: مسند الإمام أبى حنيفة، ومسند الإمام مالك المسمى بالموطأ، ومسند الإمام أبى عبد الله محمد بن إسماعيل البخارى، ومسند الإمام أبى الحسين مسلم بن الحجاج النيسابورى.
ولما أراد الله تعالى إكمال منته، وإتمام نعمته، وجزيل عطيته، ورد علينا مسند الإمام أبى عبد الله محمد بن إدريس الشافعى، ومسند أمير المؤمنين في الحديث الإمام أحمد بن حنبل فاعتكفت على قراءتهما، ودأبت على مطالعتهما ومراجعتهما، فبعثنى صدق النية، وفرط محبتى للسنة النبوية، على جمع عيون من كلام خير البرية وسلكت فيها مسلكا لم أسبق إليه، ونسجت على منوال لم نر من نسج عليه، وسميته (الفتوحات الكبرى) فجاء بحمد الله كتابا بديع التصنيف حسن الترتيب والترصيف، يعد في المسندات.
ثم بَدَا لى أن أجمع أربعمائة حديث من مسانيد الأئمة الأربعة، أصحاب المذاهب المتبعة، خاصة بهم دون غيرهم مائة حديث لكل واحد منهم، فأعدت قراءة المسانيد المذكورة مرة أخرى واستخرجت منها على الوجه المذكور كتاب (الجامع الصحيح الأسانيد) ثم ظهر لى أن أجمع هذه المصنفات الثلاثة التي هى الفتوحات الصغرى والفتوحات الكبرى والجامع الصحيح الأسانيد وأضم بعضها إلى بعض، وأرتبها على أبواب الفقه وأضيف إليها من حديث الأحكام، ما يكمل به الغرض والمرام، مأخوذا ذلك كله من الكتب الستة المذكورة التي هى مسند الإمام أبى حنيفة النعمان بن ثابت، ومسند الإمام مالك بن أنس المسمى بالموطأ، ومسند الإمام محمد بن إدريس الشافعى، ومسند أمير المؤمنين في الحديث الإمام أحمد بن حنبل، ومسند الإمام سيدى محمد بن إسماعيل البخارى، ومسند الإمام أبى الحسين مسلم بن الحجاج النيسابورى.
فأضفت ذلك كله بعضه إلى بعض، ورتبته على أبواب الفقه وفصوله، ليسهل أخذ الحكم من قواعده وأصوله، وسميته كما تقدم بالجامع الصحيح الأسانيد، المستخرج من ستة مسانيد، فجاء بحمد الله كتابًا بديعا نافعا، ولما يحتاجه الطالب من أدلة الحلال والحرام جامعا، جعله الله خالصا لوجهه الكريم، ومقربا من رضوانه العميم".
ومن مؤلفاته كتاب (مواهب المنان، بما يتأكد على المعلمين تعليمه للصبيان) قال في أوله "لما كان غالب اعتناء طلبة الوقت بحفظ القرآن والتفنن في قراءته بالروايات، وإهمالهم ما فرضه الله على الأعيان مما يدان به من علم العبادات والاعتقادات، وإن كان فضل كتاب الله مأثورا، ومقام حفاظه بين أولياء الله مشهورا، لكن لامع الجهل بما يعبد الله به من ضرورى الدين، فإنه على الموصوف بهذه الصفة حجة في كل حين، لأن المقصود الأهم من حفظ القرآن، هو تعلم أحكام الدين التي بها الله يدان، إذ مجرد حفظ مجموعة فرض كفاية بلا ارتياب، ومعرفة ما تبرأ به الذمة فرض عين وإيجاب".
ثم قال: "وكنت لقيت حال سفرى من مكناسة إلى مراكش سنة 1203 ثلاث بعد المائتين والألف من الأساتيذ الجم الكثير، وألفيت كل من اختبرت منهم لم يتمسك من علم دينه بقطمير، حملنى ذلك لما انطوى عليه الفؤاد من حب النصح للمسلمين، أن أجمع لهم مسائل مهمة من علم أمور الدين، قريبة المقاصد، شهيرة الموارد، مقتصرا فيها على الضرورى ليسهل حفظه على الصبيان وهى أيضا نافعة لمن اقتصر عليها في دينه من الشيوخ والكهول والشبان، راغبا بذلك في محصول قوله صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه الترمذى وقال حسن صحيح: إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرضين حتى النملة في جحرها وحتى الحوت في البحر ليصلون على معلم الخير الناس، وما رواه ابن ماجه من أنه صلى الله عليه وسلم قال: أفضل الصدقات أن يتعلم المرء المسلم العلم ثم يعلمه أخاه المسلم".
وقد أوقف رحمه الله مؤلفاته وبالأخص المسانيد على خزائن المشرق والمغرب، وأوقف على تدريسها أوقافا وشرحها غير واحد من الأعلام، وذكر الضعيف في تاريخه أن شيخه ابن أبى القاسم السجلماسى الرباطى ختم كتاب الفتوحات المذكور في متم جمادى الثانية 1200 وابتدأ البخارى عقبه أرشد الله