المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

والحسين أحد المبايعين وعبد القادر أمهما من الأحلاف. والحسن وعمر أمهما - إتحاف أعلام الناس بجمال أخبار حاضرة مكناس - جـ ٣

[ابن زيدان السجلماسي]

فهرس الكتاب

- ‌124 - الحسن بن عثمان بن عَطِيَّة التجانى المكناسى المعروف بالوَنْشَرِيسى أبو على

- ‌126 - الحسن أبو الطيب بن محمد السهلى الشهير بآمكراز

- ‌127 - الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن حرزوز المكناسى أبو على

- ‌128 - حسن نور الدين بن أحمد بن العباس بن أبي سعيد المكناسى

- ‌129 - الحسن بن رحال بن أحمد بن على التدلاوى ثم المعدانى -كذا قرأته فيما كتبه بخطه منه نقلت- الإمام الكبير أبو على

- ‌130 - حمادى أبو المواهب بن عبد الواحد الحمادى نسبة لفخذ من قبيلة برابرة بنى مطير الشهيرة الشهير بالمكناسى

- ‌131 - الحسن بن مبارك السوسى المكناسى الوفاة الولى الصالح المجذوب المكاشف

- ‌132 - الحارث بن المفضل الحسناوى السهلى أصلا المكناسى دارا

- ‌133 - الحسن بن مولاى المهدى بن مولاى أحمد بن مولاى المهدى

- ‌134 - الحسين بن الحسن بن حفيد بن محمد -فتحا- بن زين العابدين بن فخر الملوك مولانا إسماعيل الحسنى

- ‌حرف الخاء

- ‌135 - الخياط الزرهونى

- ‌136 - الخياط الخياطى من عقب الولى الصالح سيدى عبد الله الخياط، دفين جبل زرهون

- ‌137 - خناثة بنت الشيخ الأكبر الأشهر بكار بن على بن عبد الله المغافرى السيدة المباركة زوج سيدنا الجد الأعظم مولانا إسماعيل سلطان المغرب

- ‌138 - خليل بن الخالدى

- ‌حرف الدال

- ‌139 - الدبيز: المجذوب المطلسم

- ‌حرف الراء

- ‌140 - الرشيد: بن الشريف بن على الشريف دفين مراكش

- ‌علائقه السياسية

- ‌بناءاته وآثاره

- ‌141 - راشد بن منصة الأوربى خديم آل بين الرسول المخلص مولى الإمام الأكبر رحمه الله ورضى عنه

- ‌142 - رحمة بنت الجنان زوجة أبي عبد الله محمد بن عزوز الصنهاجى

- ‌143 - روان المدعو أبا الروائن ابن محمد بو مدين بن عبد السلام بن على

- ‌حرف الزاي

- ‌144 - زيدان أبو المعالى ابن السلطان أبي العباس أحمد المنصور الذهبي فخر الملوك السعديين

- ‌145 - زين العابدين السلطان بن السلطان مولانا إسماعيل الجد الأعظم

- ‌146 - زكرياء الفران أبو يحيى:

- ‌147 - زيدان أبو محمد سيدنا الجد ابن فخر الملوك العظام، مولاة إسماعيلابن الشريف بن على الحسنى السجلماسى

- ‌حرف الطاء

- ‌148 - الطيب بن الشيخ سيدى الشاذلى بن العارف سيدى محمد - فتحا

- ‌149 - الطيب بن عبد الرحمن بن أبي القاسم بن القاضي

- ‌150 - الطيب بن محمد بصرى المكناسى قاضيها

- ‌151 - الطيب بصرى المكناسى الدار والقرار

- ‌152 - الطيب بن الشريف النقيب مولاى على الشريف القادرى

- ‌153 - الطيب بن إبراهيم بسير -بسين مهملة مشددة- الأندلسى الأصل الرباطى الدار والإقبار قاضيها

- ‌154 - الطيب أبو محمد بن الفقيه العدل السيد أحمد غازى المكناسى

- ‌155 - الطبب البيجرى

- ‌156 - الطيب الزكارى

- ‌157 - الطيب الفيلالى

- ‌158 - الطيب ابن الفقيه الكاتب السيد عبد الرحمن كدران -بالقاف المعقودة- المكناسى

- ‌159 - الطيب الحناش

- ‌160 - الطيب بن عبد السلام الواسترى

- ‌161 - الطيب أبو الإجلال ابن العدل الثقة أبي زيد عبد الرحمن بن محمد

- ‌162 - الطيب بن العلامة السيد محمد -فتحا- بن العلامة السيد الطيب بصرى الولهاصى

- ‌163 - الطيب بن اليمانى بن أحمد بوعشرين الأنصاري الخزرجى

- ‌164 - الطيب بن إدريس بن الفضيل بن محمد دعى حم بن هاشم بن حم آل سيدى على منون

- ‌165 - قاضيها: الطالب بن العلامة القاضي السيد عبد الواحد بن العلامة المحدث الشهير محمد -فتحا- البوعنانى الفاسى ثم المكناسى

- ‌166 - الطاهر بن عثمان المكناسى

- ‌167 - الطاهر بن محمد بن المكي بن حساين المكناسى

- ‌168 - الطاهر بن الحاج الهادي بن العناية بن محمد بن أحمد

- ‌169 - الطاهر بن الهادي بن أحمد بن المجذوب الفقيه

- ‌170 - الطيب بن العناية بَنُّونَة الضرير

- ‌171 - الطيب بن عبد الله محمد بن الطاهر بن عبد القادر بن عبد الله بن فخر الملوك مولانا إسماعيل

- ‌حرف الكاف

- ‌172 - الكمال أبو البركات بن أبى زيد المكناسى

- ‌173 - الكامل بن عبد الله بن الطاهر بن محمد

- ‌حرف الميم

- ‌174 - مبارك أبو النور بن العالم العلم أبو التوفيق سالم الشيظمى المكناسى الدار والوفاة

- ‌175 - مبارك بن عبد الله بن محمد السجلماسى أصلا، الفيضى منشأ المكناسى دارا ووفاة

- ‌176 - محمد فتحا السلطان أبو البشائر بن أبي الأملاك والسلاطين المولى الشريف بن على الحسنى الينبوعى السجلماسى

- ‌177 - محمد المدعو الكبير أبو عبد الله بن السلطان الأعظم أبى النصر إسماعيل. المعروف بولد عريبة

- ‌178 - محمد بن عبد الله بن إسماعيل المالكى

- ‌مولده وشيوخه وحجته:

- ‌صفته وحاله:

- ‌خلافته بمراكش:

- ‌بيعته، وبعض حوادث أيامه:

- ‌محبته للعلم واعتناؤه بأهله

- ‌اختياراته المذهبية وما رأى من المصلحة حمل القضاة والمدرسين عليه

- ‌نصيحته للأمة

- ‌عطاياه وأحباسه:

- ‌التراتيب والمداخيل المالية في عهده

- ‌اهتمامه بالأساطيل البحرية واعتنناؤه برياسها

- ‌السفينة الأولى:

- ‌السفينة الثانية:

- ‌السفينة الثالثة:

- ‌السفينة الرابعة:

- ‌السفينة الخامسة:

- ‌السفينة السادسة:

- ‌السفينة السابعة:

- ‌السفينة الثامنة:

- ‌السفينة التاسعة:

- ‌السفينة العاشرة:

- ‌علائقه السياسية

- ‌مع فرنسا

- ‌الشرط الأول:

- ‌الشرط الثانى:

- ‌الشرط الثالث:

- ‌الشرط الرابع:

- ‌الشرط الخامس:

- ‌الشرط السادس:

- ‌الشرط السابع:

- ‌الشرط الثامن:

- ‌الشرط التاسع:

- ‌الشرط العاشر:

- ‌الشرط الحادى عشر:

- ‌الشرط الثانى عشر:

- ‌الشرط الثالث عشر:

- ‌الشرط الرابع عشر:

- ‌الشرط الخامس عشر:

- ‌الشرط السادس عشر:

- ‌الشرط السابع عشر:

- ‌الشرط الثامن عشر:

- ‌الشرط التاسع عشر:

- ‌الشرط العشرون:

- ‌مع السويد

- ‌الشرط الأول:

- ‌الشرط الثانى:

- ‌الشرط الثالث:

- ‌الشرط الرابع:

- ‌الشرط الخامس:

- ‌الشرط السادس:

- ‌الشرط السابع:

- ‌الشرط الثامن:

- ‌الشرط التاسع:

- ‌الشرط العاشر:

- ‌الشرط الحادى عشر:

- ‌الشرط الثانى عشر:

- ‌الشرط الثالث عشر:

- ‌الشرط الرابع عشر:

- ‌الشرط الخامس عشر:

- ‌الشرط السادس عشر:

- ‌الشرط السابع عشر:

- ‌الشرط الثامن عشر:

- ‌الشرط التاسع عشر:

- ‌الشرط الموفى عشرين:

- ‌الشرط الحادى والعشرون:

- ‌الشرط الثانى والعشرون:

- ‌الشرط الثالث والعشرون:

- ‌مع الدنمرك

- ‌الشرط الأول:

- ‌الشرط الثانى:

- ‌الشرط الثالث:

- ‌الشرط الرابع:

- ‌الشرط الخامس:

- ‌الشرط السادس:

- ‌الشرط السابع:

- ‌الشرط الثامن:

- ‌الشرط التاسع:

- ‌الشرط العاشر:

- ‌الشرط الحادى عشر:

- ‌الشرط الثانى عشر:

- ‌الشرط الثالث عشر:

- ‌الشرط الرابع عشر:

- ‌الشرط الخامس عشر:

- ‌السادس عشر:

- ‌السابع عشر:

- ‌الثامن عشر:

- ‌التاسع عشر:

- ‌الشرط الموفى عشرون:

- ‌الشرط الحادى والعشرون:

- ‌مع البرتغال

- ‌الشرط الأول:

- ‌الشرط الثانى:

- ‌الشرط الثالث:

- ‌الشرط الرابع:

- ‌الشرط الخامس:

- ‌الشرط السادس:

- ‌الشرط السابع:

- ‌الشرط الثامن:

- ‌الشرط التاسع:

- ‌الشرط العاشر:

- ‌الشرط الحادى عشر:

- ‌الشرط الثانى عشر:

- ‌الشرط الثالث عشر:

- ‌الشرط الرابع عشر:

- ‌الشرط الخامس عشر:

- ‌الشرط السادس عشر:

- ‌الشرط السابع عشر:

- ‌الشرط الثامن عشر:

- ‌الشرط التاسع عشر:

- ‌الشرط الموفى عشرون:

- ‌الشرط الحادى والعشرون:

- ‌الشرط الثانى والعشرون:

- ‌مع الدولة العثمانية

- ‌علائقه مع إسبانيا

- ‌مع مالطة

- ‌مع نابولى

- ‌فتوحاته

- ‌آثاره

- ‌سككه

- ‌قضاته:

- ‌وزراؤه

- ‌كتابة

- ‌شعراؤه

- ‌سفراؤه

- ‌عماله

- ‌نقباؤه على الأشراف

- ‌نظاره

- ‌أولاده

- ‌مؤلفاته

- ‌وفاته

- ‌179 - محمد بن عبد الرحمن بن هشام بن محمد بن عبد الله بن إسماعيل السلطان ابن السلطان ابن السلطان ابن السلطان ابن السلطان ابن السلطان

- ‌بعض ما قام به من الأعمال ذات البال بعد جلوسه على العرش

- ‌حرب تطوان

- ‌علائقه السياسية

- ‌مع الدولة الإصبانية

- ‌الشرط الأول:

- ‌الشرط الثانى:

- ‌الشرط الثالث:

- ‌الشرط الرابع:

- ‌الشرط الخامس:

- ‌الشرط السادس:

- ‌الشرط السابع:

- ‌الشرط الثامن:

- ‌الشرط التاسع:

- ‌الشرط العاشر:

- ‌الشرط الحادى عشر:

- ‌الشرط الثانى عشر:

- ‌الشرط الثالث عشر:

- ‌الشرط السادس عشر:

- ‌الشرط السابع عشر:

- ‌الشرط الثامن عشر:

- ‌الشرط التاسع عشر:

- ‌الشرط العشرون:

- ‌الشرط الحادى والعشرون:

- ‌الشرط الثانى والعشرون:

- ‌الشرط الثالث والعشرون:

- ‌الشرط الرابع والعشرون:

- ‌الشرط الخامس والعشرون:

- ‌الشرط السادس والعشرون:

- ‌الشرط السابع والعشرون:

- ‌الشرط الثامن والعشرون:

- ‌الشرط التاسع والعشرون:

- ‌الشرط الثلاثون:

- ‌الشرط الحادى والثلاثون:

- ‌الشرط الثانى والثلاثون:

- ‌الشرط الثالث والثلاثون:

- ‌الشرط الرابع والثلاثون:

- ‌الشرط الخامس والثلاثون:

- ‌الشرط السادس والثلاثون:

- ‌الشرط السابع والثلاثون:

- ‌الشرط الثامن والثلاثون:

- ‌الشرط التاسع والثلاثون:

- ‌الشرط الأربعون:

- ‌الشرط الحادى والأربعون:

- ‌الشرط الثانى والأربعون:

- ‌الشرط الثالث والأربعون:

- ‌الشرط الرابع والأربعون:

- ‌الشرط الخامس والأربعون:

- ‌الشرط السادس والأربعون:

- ‌الشرط السابع والأربعون:

- ‌الشرط الثامن والأربعون:

- ‌الشرط التاسع والأربعون:

- ‌الشرط الخمسون:

- ‌الشرط الحادى والخمسون:

- ‌الشرط الثانى والخمسون:

- ‌الشرط الثالث والخمسون:

- ‌الشرط الرابع والخمسون:

- ‌الشرط الخامس والخمسون:

- ‌الشرط السادس والخمسون:

- ‌الشرط السابع والخمسون:

- ‌الشرط الثامن والخمسون:

- ‌الشرط التاسع والخمسون:

- ‌الشرط الستون:

- ‌الشرط الحادى والستون:

- ‌الشرط الثانى والستون:

- ‌الشرط الثالث والستون:

- ‌الفصل الرابع والستون:

- ‌مع الدولة الفرنسية

- ‌مع الدولة الأمريكية

- ‌حساب الموازنة والدفاتر المالية في عصره

- ‌آثاره

- ‌كيف كان نهوض ركابه

- ‌وزراؤه

- ‌حاجبه وقائد ومشوره

- ‌كتابه

- ‌سفراؤه

- ‌خلفاؤه

- ‌نوابه بطنجة

- ‌قضاته

- ‌نظاره

- ‌محتسبوه

- ‌نقباؤه

- ‌عماله

- ‌قواده

- ‌أمناؤه

- ‌أولاده

- ‌بعض ما قيل فيه من المديح

- ‌وفاته

- ‌180 - محمد بن عيسى بن القاسم الصدفى من أهل طليطلة يكنى أبا عبد الله

- ‌181 - محمد بن حماد بن محمد زغبوش المكناسى

- ‌182 - محمد بن عبدون بن قاسم الخزرجى نسبة المكناسى دارًا ووفاة

- ‌183 - محمد بن قاضى مكناسة أحمد بن أبى العافية المكناسى يعرف بالأحول

- ‌184 - محمد بن قاسم بن محمد الأنصارى المالقى الشهير بابن قاسم الضرير

- ‌185 - محمد بن ورياش -بفتح الواو وسكون الراء وفتح الياء مشبعة- قاضيها أبو عبد الله

- ‌186 - محمد بن عبد الرحمن بن أحمد الصنهاجى عرف بابن الحداد المكناسى

- ‌187 - محمد بن أبى الفضل بن الصباغ الخزرجى المكناسى

- ‌188 - محمد بن أحمد بن أبى عفيف المكناسى

- ‌189 - محمد بن الشيخ الشريف أبى حامد أحمد بن إبراهيم الحسنى المكناسى

- ‌190 - محمد بن موسى بن محمد بن معطى العبدوسى -بفتح العين وسكون الباء وضم الدال

- ‌191 - محمد بن عمر بن الفتوح التلمسانى أصلا المكناسى المقام والوفاة

- ‌192 - محمد أبو عبد الله بن سعيد بن محمد المكلانى المكناسى

- ‌193 - محمد المكناسى

- ‌194 - محمد بن أبي طالب بن أحمد بن على بن أحمد المكناسى نسبة للقبيلة ثم العياضى عرف بابن السكاك من أبناء أبي العافية

- ‌195 - محمد بن أحمد بن عبد الرحمن اليفرنى الشهير بالمكناسى الفاسى بكنى أبا عبد الله

- ‌196 - محمد بن يحيى بن محمد بن يحيى بن جابر الغسانى المكناسى

- ‌197 - محمد بن أحمد بن أبى يحيى التلمسانى شهر بالحباك

- ‌198 - محمد بن قاسم بن محمد بن أحمد بن محمد القورى اللخمى

- ‌199 - محمد القطرانى أبو عبد الله

- ‌200 - محمد بن أبي البركات الحسنى الحاج المجاور

- ‌201 - محمد بن سعيد الحباك القيجميسى المكناسى أخو أحمد بن سعيد المتقدم الترجمة

- ‌202 - محمد بن عيسى بن عبد الله بن حرزوز

- ‌203 - محمد بن عبد العزيز المعروف بالحاج عزوز الصنهاجى المكناسى

- ‌204 - محمد بن على بن أبى رمانة المكناسى قاضيها أبو عبد الله

- ‌205 - محمد بن عبد الله بن محمد

الفصل: والحسين أحد المبايعين وعبد القادر أمهما من الأحلاف. والحسن وعمر أمهما

والحسين أحد المبايعين وعبد القادر أمهما من الأحلاف.

والحسن وعمر أمهما من الأحلاف أيضا

وعبد الواحد أمه حرة من أهل رباط الفتح.

وعبد الرحمن أمه حرة من هوارة السوس.

وعبد الله أمه حرة من عرب بنى حسن.

وإبراهيم أمه علجة رومية.

ومن أولاده أيضا أحمد والتهامى.

ومن بناته بنت كانت عند المولى عبد الملك بن إدريس وهى التي تشفعت له عند أخيها المولى سليمان، ومنهن السيدة لبابة وقفت على كتاب للسلطان سيدى محمد بن عبد الرحمن أيام خلافته قبل ولايته بعثه للقائد الجيلانى بن بوعزة جوابا عن كتابه في الإعلام بوفاتها ونصه بعد الحمدلة والصلاة:

"وصيف مولانا الأرضى القائد الجيلانى بن بوعز أعانك الله وأصلحك وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته عن خير سيدنا أيده الله.

وبعد: فقد بلغنا كتابك مخبرا بوفاة عمة سيدنا لال لبابة قدس الله روحها نسأل الله أن يجعلها ممن قدم صالحا، وسعى سعيا رابحا، والله يعينك والسلام في 26 من شوال عام 1259 ثم الطابع سفل الكتاب فيه "محمد بن أمير المؤمنين وفقه الله".

‌مؤلفاته

منها كتاب (الفتوحات الإلهية، في أحاديث خير البرية، التي تشفى بها القلوب الصدية)، في مجلد جمع فيه ما اتفق عليه الأئمة الستة أبو حنيفة

ص: 414

والشافعى وأحمد والبخارى ومسلم ومالك، يذكر أولا ما اتفق عليه الستة، ثم ما اتفق عليه خمسة منهم، ثم ما اتفق عليه أربعة، ثم ما اتفق عليه ثلاثة، ثم ما اتفق عليه اثنان، ثم ما انفرد به كل واحد من الأئمة الأربعة، ثم ثنائيات البخارى ومسلم، والتزم تقديم أكبر الأئمة سنا في الذكر مقتصرًا في الأسانيد على ذكر الصحابى.

ثم ختم بذكر مناقب آل البيت، والعشرة، ومن استشهد منهم ووفياتهم رضى الله عنهم، وافتتحه بعقيدة ابن أبى زيد القيروانى التي صدر بها رسالته، وأول حديث فيه إنما الأعمال وإن كان رباعيا لأن الأعمال كما قال كلها موقوفة عليه، وذكر آخر كل فصل من الفصول المذكورة عدد ما اشتمل عليه من الأحاديث فكانت جملة أحاديث الكتاب 1516 حديثا.

وعقد آخر الكتاب بعد ذلك فصلين أحدهما فيه معنى قوله في ترجمة الكتاب "قال محمد بن عبد الله المالكى مذهبا الحنبلى اعتقادا"، والثانى ذكر فيه اعتقاده في الأئمة الأربعة فذكر في الأول: "أن الإمام أحمد ثبت الله المسلمين بثبوته سد طريق الخوض في علم الكلام، وقال: لا يفلح صاحب الكلام أبدا، ولا ترى أحدًا ينظر في علم الكلام إلا وفى قلبه مرض، وهجر أبا عبد الله الحارث بن أسد المحاسبى وكان ممن اجتمع له علم الظاهر والباطن وذلك لتصنيفه كتابا على المبتدعة، وقال له: ويحك ألست تحمل الناس بتصنيفك على مطالعة كلام أهل البدعة والتكلم فيه! فيدعوهم ذلك إلى الرأى والبحث، فاختفى المحاسبى، فلما مات لم يصل عليه إلا أربعة، وإلى ذلك ذهب الشافعى ومالك وسفيان وأهل الحديث قاطبة، حتى قال الشافعى رضى الله عنه: لأن يلقى الله العبد بكل ذنب ما خلا الشرك خير له من أن يلقاه بشئ من الكلام، فلزم السكوت عن الخوض في علم الكلام إلى أن نبغ الإمام الأشعرى فاشتغل يرد على

ص: 415

المعتزلة أقوالهم الفاسدة ويجيب عن آرائهم الواهية، فأتبعه المالكية على ذلك وسموه ناصر السنة، وهو ومن تبعه على صواب، موافقين في اعتقادهم للسنة والكتاب، لا في الخوض مع الخائضين، والتصدى لذكر شبه المبطلين، وتخليدها في الأوراق إلى يوم الدين.

وأما الحنابلة فأنكروا عليه، وفوقوا سهام الانتقاد إليه، وقالوا له: كان ينبغى لك أن تسكت كما سكت الأئمة قبلك من السلف الصالح المهتدين الذين يرون أن الخوض في علم الكلام من الباع المحدثة في الدين، أمَالَكَ فيهم أسوة؟ أفلا وسعك ما وسعهم من السكوت عن تلك الهفوة؟ فطريق الحنابلة في الاعتقاد سهلة المرام، منزهة عن التخيلات والأوهام، موافقة لاعتقاد الأئمة كما سبق مع السلف الصالح من الأنام، أعاشنا الله على ما عاشرا عليه، وأماتنا على ما ماتوا عليه، بجاه النبى وآله".

وذكر في الثانى أن اتباع كل إمام من الأئمة الأربعة يعظمونه ويذكرون أحاديث وردت عن النبى صلى الله عليه وسلم فيه ويزعمون أن من تمسك بمذهبه فقد تمسك بالعروة الوثقى ويرجحون مذهبه على سائر المذاهب قال: "وأنا أقول قد صدق الجميع من أئمة الهدى المذكورين أعاشنا الله على هديهم وطريقهم بجاه النبى وآله إلا في كلمة واحدة، وهى كلمة الترجيح، لأن اعتقادى في الأئمة الأربعة أنهم على هدى وكلهم على التساوى لا يرجح أحدهم على الآخر، وكل من تمسك بمذهب من مذاهبهم فقد تمسك بالعروة الوثقى، فكلهم والحمد لله آخذون بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقول: هم الخلفاء الأربعة على أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل أبا حنيفة خليفة أبى بكر، ومالكا خليفة عُمر، والشافعى خليفة عثمان، وأحمد خليفة على رضوان الله على الجميع.

ص: 416

وقد فرغ من تأليف هذا الكتاب الذى لم يسبقه إليه أحد من أئمة الحديث المبرزين على هذا الصنيع العجيب في جمادى الثانية عام 1198.

ومنها كتاب (الجامع الصحيح الأسانيد، المستخرج من ستة مسانيد) وهو مرتب على أبواب الفقه مبين فيه عقب كل باب ما فيه من الأحاديث مفصول الكتب التي هى فصوله بالبسملة على عادة قدماء المحدثين، وذكر في آخره الفصلين المتقدمين في شرح قوله الحنبلى اعتقادا مذهبا، وبيان اعتقاده في الأئمة، وختمه بذكر اشتغاله بالحديث وكيف استخرج مصنفاته فيه وإدخاله المسانيد الثلاثة للمغرب فقال:

"إن من أعظم نعم الله على، وأجل مننه لدى، أن وفقنى للاشتغال بالعلم والبحث عنه والمذاكرة لأهله، وإنى بعد ما خضت في علم اللغة برهة من الزمان، وحفظت من كلام العرب وأشعارهم جملة صالحة معينة على فهم السنة والقرآن، اشتغلت بعلم الحديث فاعتكفت على قراءة صحيح الإمام أبى الحسين مسلم بن الحجاج النيسابورى، ومراجعة صحيح الإمام أبى عبد الله محمد بن إسماعيل البخارى، وموطأ الإمام مالك بن أنس إلى أن ورد على مسند الإمام أبى حنيفة النعمان بن ثابت فقرأته حتى ختمته والحمد لله.

ثم بعثنى الحديث الوارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم من حفظ على أمة الأربعين حديثا من دينها حسبما سبق ذكره في طالعة هذا الكتاب على تأليف جملة من الأخبار، من غير تطويل ولا استكثار، فألفت كتاب (الفتوحات الصغرى) معتمدا في ذلك على المسانيد المذكورة: مسند الإمام أبى حنيفة، ومسند الإمام مالك المسمى بالموطأ، ومسند الإمام أبى عبد الله محمد بن إسماعيل البخارى، ومسند الإمام أبى الحسين مسلم بن الحجاج النيسابورى.

ص: 417

ولما أراد الله تعالى إكمال منته، وإتمام نعمته، وجزيل عطيته، ورد علينا مسند الإمام أبى عبد الله محمد بن إدريس الشافعى، ومسند أمير المؤمنين في الحديث الإمام أحمد بن حنبل فاعتكفت على قراءتهما، ودأبت على مطالعتهما ومراجعتهما، فبعثنى صدق النية، وفرط محبتى للسنة النبوية، على جمع عيون من كلام خير البرية وسلكت فيها مسلكا لم أسبق إليه، ونسجت على منوال لم نر من نسج عليه، وسميته (الفتوحات الكبرى) فجاء بحمد الله كتابا بديع التصنيف حسن الترتيب والترصيف، يعد في المسندات.

ثم بَدَا لى أن أجمع أربعمائة حديث من مسانيد الأئمة الأربعة، أصحاب المذاهب المتبعة، خاصة بهم دون غيرهم مائة حديث لكل واحد منهم، فأعدت قراءة المسانيد المذكورة مرة أخرى واستخرجت منها على الوجه المذكور كتاب (الجامع الصحيح الأسانيد) ثم ظهر لى أن أجمع هذه المصنفات الثلاثة التي هى الفتوحات الصغرى والفتوحات الكبرى والجامع الصحيح الأسانيد وأضم بعضها إلى بعض، وأرتبها على أبواب الفقه وأضيف إليها من حديث الأحكام، ما يكمل به الغرض والمرام، مأخوذا ذلك كله من الكتب الستة المذكورة التي هى مسند الإمام أبى حنيفة النعمان بن ثابت، ومسند الإمام مالك بن أنس المسمى بالموطأ، ومسند الإمام محمد بن إدريس الشافعى، ومسند أمير المؤمنين في الحديث الإمام أحمد بن حنبل، ومسند الإمام سيدى محمد بن إسماعيل البخارى، ومسند الإمام أبى الحسين مسلم بن الحجاج النيسابورى.

فأضفت ذلك كله بعضه إلى بعض، ورتبته على أبواب الفقه وفصوله، ليسهل أخذ الحكم من قواعده وأصوله، وسميته كما تقدم بالجامع الصحيح الأسانيد، المستخرج من ستة مسانيد، فجاء بحمد الله كتابًا بديعا نافعا، ولما يحتاجه الطالب من أدلة الحلال والحرام جامعا، جعله الله خالصا لوجهه الكريم، ومقربا من رضوانه العميم".

ص: 418

ومن مؤلفاته كتاب (مواهب المنان، بما يتأكد على المعلمين تعليمه للصبيان) قال في أوله "لما كان غالب اعتناء طلبة الوقت بحفظ القرآن والتفنن في قراءته بالروايات، وإهمالهم ما فرضه الله على الأعيان مما يدان به من علم العبادات والاعتقادات، وإن كان فضل كتاب الله مأثورا، ومقام حفاظه بين أولياء الله مشهورا، لكن لامع الجهل بما يعبد الله به من ضرورى الدين، فإنه على الموصوف بهذه الصفة حجة في كل حين، لأن المقصود الأهم من حفظ القرآن، هو تعلم أحكام الدين التي بها الله يدان، إذ مجرد حفظ مجموعة فرض كفاية بلا ارتياب، ومعرفة ما تبرأ به الذمة فرض عين وإيجاب".

ثم قال: "وكنت لقيت حال سفرى من مكناسة إلى مراكش سنة 1203 ثلاث بعد المائتين والألف من الأساتيذ الجم الكثير، وألفيت كل من اختبرت منهم لم يتمسك من علم دينه بقطمير، حملنى ذلك لما انطوى عليه الفؤاد من حب النصح للمسلمين، أن أجمع لهم مسائل مهمة من علم أمور الدين، قريبة المقاصد، شهيرة الموارد، مقتصرا فيها على الضرورى ليسهل حفظه على الصبيان وهى أيضا نافعة لمن اقتصر عليها في دينه من الشيوخ والكهول والشبان، راغبا بذلك في محصول قوله صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه الترمذى وقال حسن صحيح: إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرضين حتى النملة في جحرها وحتى الحوت في البحر ليصلون على معلم الخير الناس، وما رواه ابن ماجه من أنه صلى الله عليه وسلم قال: أفضل الصدقات أن يتعلم المرء المسلم العلم ثم يعلمه أخاه المسلم".

وقد أوقف رحمه الله مؤلفاته وبالأخص المسانيد على خزائن المشرق والمغرب، وأوقف على تدريسها أوقافا وشرحها غير واحد من الأعلام، وذكر الضعيف في تاريخه أن شيخه ابن أبى القاسم السجلماسى الرباطى ختم كتاب الفتوحات المذكور في متم جمادى الثانية 1200 وابتدأ البخارى عقبه أرشد الله

ص: 419