الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وألف، وعليه فإن ما جاء في الجيش والاستقصا من أنه المؤسس للمسجد المذكور ومدرسته يتعين حمله على التجديد، لوجود النص على أن المسجد أسس قبل دولة صاحب الترجمة بأمد بعيد، وممن نص على ذلك قاضى آسفى العلامة الأديب أبو عبد الله محمد فتحا بن عبد العزيز المدعو بابن عزوز الآسفى، قال في كتابه إرشاد السائل، إلى معرفة جهة القبلة بالدلائل، لما تكلم على انحراف محرابه أنه بنى بإثر خروج النصارى من آسفى، قال: فلبنائه ما يقرب من مائة سنة، وقد كان متوليا خطة القضاء بالثغر المذكور قبل زمن المترجم حسبما أخبرنى بذلك مكاتبة مؤرخ آسفى الفقيه أبو عبد الله محمد بن أحمد العبدى المدعو الكانونى.
أما المدرسة فقد أشرنا في المنزع اللطيف إلى أن مؤسسها سيدنا الجد الأكبر أبو النصر والفدا إسماعيل، وأنه فرغ من تأسيسها في رمضان سنة خمس ومائة وألف، وأفادنى مؤرخ آسفى المذكور أنه رأى ذلك بخط الشيخ الجيلالى بوخريص قاضى الثغر أواسط القرن المنصرم، وأن بناءها كان على يد عامل ذلك الثغر القائد العربى امزاج، والقاضى أبى محمد عبد الله بن محمد، وأن في التاريخ المذكور كان تجديد الصف الأول من المسجد الجامع المشار على يد من ذكر وذلك مما يؤيد تعيين صرف كلام صاحبى الجيش والاستقصا عن ظاهره.
سككه
ومن آثاره السكك التي أمر بضربها في داخل البلاد وخارجها للتعامل بها، وقد كان بعضها يضرب بالرباط بالدار المعروفة بدار السكة من حومة الجزاء حسبما يوجد اسمه منقوشا على بعض مسكوكاتها الفضية والنحاسية والبعض كان يضرب بالصويورة كتب على وجهيه معا (ضرب بالصويورة عام 1180".
وكذلك أمر بضرب أنواع السكك الذهبية والفضية بمدريد وإشبيلية سنة 1787 ميلادية حسبما وقفت على بيان ذلك في تقييد دفعه كبير دار السكة
[صورة]
بمدريد، للخليفة مولاى العباس بن السلطان المولى عبد الرحمن لما ذهب لإسبانيا لعقد معاهدة مع دولتها سنة 1278، ونص تعريب ذلك بلفظه من أصله على ركاكة تعبيره وعاميته:
ما صنع في القديم من السكة المراكشية المصنوعة في هذه المدينة في سنة 1788 ثمان وثمانين وسبعمائة وألف بإذن المخزن في ثالث عشر يناير عام سبعة وثمانين وسبعمائة وألف أن يجعلوا طوابع أربعة أشكال من السكك لسلطان مراكش، ولذلك كان موجود بطنجة المعدن ما يساوى مائة ألف ريال كبير لاستعمال سكة الذهب ووجهوا لنا المشطرات.
وفى شهر ينيه من العام المذكور صنعوا الطوابع وتوجهوا المشطرات للمخزن لينظرهم سلطان مراكش مجموعتين في صندوق مغلق بالموبر اثنين منضات من الذهب كبار ثمن عشرة ريال لكل واحدة، واثنين أيضا من صغار ثمن ريال في الواحدة، واثنين كبار من الفضة، واثنين صغار أيضا من الفضة.
وبإذن آخر من المخزن في اثنين وعشرين شتنبر من العام المذكور ظهر القبول متع المشطرات المذكورين وجميع المنضات التي تخدم هى عشرة آلاف من الذهب الكبير، ومائة ألف أيضا من الصغار، واثنين ملايين وأربعمائة وستة وخمسين ألفا ومائتين وثلاثة وستين كبار من الفضة، وتسعة ملايين وثمانمائة وخمسة وعشرون ألفا وأربعون صغارا من الفضة، وزائد لازم نعملوا طوابع جداد على خلاف القليل الواقع في الدائرة والكتابة حتى في المنضات الصغار من الفضة.
وفى شهر يناير عام ثمانية وثمانين وسبعمائة وألف أن الخلاف الذى كان في المنيضة المراكشية هو أن نعمل مدريد في موضع مراكش لئلا يظهر أنها مطبوعة في مراكش، وفى الشهر المذكور كان الإذن المشهور اللائق باش تكون المنيضة الكبيرة متع الذهب تساوي عشرة ريال مكمولة، والصغيرة واحد والكبيرة متع الفضة