الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التراتيب والمداخيل المالية في عهده
لما بويع للمترجم بعد وفاة أبيه وقدم لفاس، دفع له أهلها ما كانوا يدفعونه لوالده المولى عبد الله من ثمن الموازين وهو ثلاثمائة مثقال شهريا، ولما حضر فقهاء الوقت تكلم معهم في شأنها فقالوا له: إذا لم يكن للسلطان مال يجوز له أن يقبض من الرعايا ما يقوم به، فأمرهم أن يكتبوا له في ذلك، فكتب له من أسلفنا ذكره من العلماء تأليفا اعتمده واستند إليه ووظف الوظائف والتراتيب على الأبواب والسلع والغلل.
وقد وقفت على كناشة مبتورة الأوائل والأواخر تظهر بعد مراجعتها وتقليب صفحاتها كأنها كانت دفترا يذكر فيه ما كان في ذمم الناس من أموال الدولة ومتمولاتها في ذلك العهد، ويظهر منها أنها ملخصة من الكنانيش السبع المولوية التي وصف أولها بكناش سيدنا الكبير الأخضر، وصف ثانيها بأنه كناش صغير، وثالثها بأن سفره صغير زبيبى، ورابعها أحمر صغير، وخامسها طويل أحمر، وسادسها زبيبى على التحمير وسفره نحو الرباعى، ومن هذه الكناشة تستفاد قيمة بعض المداخيل وبعض البيان للأداء الذى كان يؤدى على كل قدر من المعشرات المرتب عليها وغير ذلك من الفوائد المبينة للحالة المالية على عهد المترجم، وهذا بعض ما اشتملت عليه:
صاكة تبغة عن عام 1176 ثلاثة آلاف مثقال بذمة يهود فاس ومكناس.
واجب دار الضرب بتطوان من ذى الحجة متم عام 1176 مثقالان في كل يوم بيد القائد عبد الكريم بن زاكور.
كراء موازين آسفى ورحابه عن كل سنة من أول ذى القعدة سنة 1177 ستة عشر ألف مثقال بذمة الحاج إبراهيم حسوه الآسفى والنصرانى اللريط.
مستفاد الموازين والرحاب بتازا كل سنة من ذي ربيع الأول سنة 1177 سبعة عشر مائة مثقال بيد السيد أحمد بن ناصر.
واجب (التقاقيل) الحاصلة في شهرين ربيع الثانى وجمادى الأولى عام 1179 خمسمائة مثقال وثلاث وستون مثقالا وثمانية أواق ونصف بذمة جموع أهل الذمة بآكدير.
عن كراء (الفلايك) في كل سنة من 12 جمادى الثانية 1179 ثمانمائة مثقال بذمة الرئيس العربى المستيرى.
صاكة ما بذمة التاجر سودس الماركى (لعله الدنماركى) وهو أحد عشر مائة مثقال وستة وخمسون مثقالا ثمن 68 قنطارا كبيرا من الشمع سوم 170 للقنطار صاكتها 13 ريالا للقنطار فجملتها 884 ريالا في رجب 1179.
واجب قبائل الشيخ حمدون أربعة آلاف مثقال في كل عام من عام 79 بذمة المذكور.
صاكة عشبة تبغة بفاس وصفرو وتازا ومكناس والقصر والعرائش مع كراء بلادات فاس الجديد ومكناس من مفتتح محرم 1180، وقدر ذلك ستة آلاف ريال بذمة الذمى يوسف بن مردوخ اليهودى الفاسى.
قيمة أعشار مكناسة عام 1180 خمسمائة مثقال بذمة ولد مزيان.
فائدة دار الضرب بفاس الجديد خمس سبائك من الذهب التزم الذمى يهود ابن سعدون بأدائها على رأس كل سنة على يد الحاج محمد الصفار، وقد أدى واجب عام 1180 وبقى في ذمته واجب عام 1181 وقد التزم أداء ستة سبائك عند كماله.
واجب موازين أسواق تازا، من أول جمادى الثانية عام 1181 ستة عشر مائة مثقال.
صاكة وأعشار مرسى تطوان عن سنة أولها شوال 1183 وآخرها رمضان 1184 ثمانية وأربعون ألف ريال وسبعون ريالا وخمس وثلاثون جزءا قبضهما الحاج محمد البروبى.
صاكة وأعشار طنجة عن السنة المذكورة تسعة وثلاثون ألف ريال وواحد وأربعون ريالا واثنان وتسعون جزءا.
واجب آيت عيسى عام 1183 أحد عشر ألف مثقال ولا زال باقيا عليهم مع واجب العام بعده وقدره كذلك.
واجب خريف عام 1183 عن أجنة الشطرنجية، وابن يحيى، والشلاح، وابن حليمة، والحاج عبد الله، وعرصة الخضرة، خمسمائة مثقال وثلاثة وثمانون مثقالا وخمس أواق ونصف.
مستفاد القصر عن ستة وعشرين شهرا آخرها صفر عام 1184 ثلاثة عشر مائة مثال كل شهر بخمسين مثقالا.
صاكة تبغة بفاس عن سنة أولها نصف ربيع الأول عام 1184 خمسة عشر ألف ريال.
مستفاد فاس عن سنة من شوال السنة المذكورة عشرون ألف مثقال بذمة العربى الصفار.
واجب دور الضرب بالمراسى الثلاث تطوان وطنجة والعرائش عن سنة أولها محرم فاتح عام 1185 أربعة آلاف ريال بذمة ابن وليد وميير بن به أنصافا بينهما صرفها دراهم ثلاثة عشر ألف مثقال وخمسمائة.
عن موازين سلا سنة 1185 ألفا مثقال.
عن موازين آسفى سنة 1186 اثنا عشر مائة مثقال بذمة الحاج محمد التزنيتى.
صاكة وما وسقه اليهو وإسحاق بينط من مرسى فضالة سنة 1186 خمسة آلاف وثمانمائة ريال وثمانية وسبعون ريالا واثنان وثمانون جزءا.
عن موازين آسفى وأملاك سيدنا نصره الله بها سنة 1187 ثلاثة عشر مائة مثقال.
كراء المراسى التي يستخرج منها المرجان من عام 1187 ألفان من الريال في كل سنة بذمة الذمى يعقوب ولد ابرميك، ثم انتقل عقد الكراء لذمة الذمى (كشين كاب الجرنيرى) المستوطن بجبل طارق بأربعة آلاف ريال ضمنها القائد عبد الصادق.
مستفاد أبواب تطوان خمسة عشر مائة ريال بذمة الحسن السلاسى التطوانى.
وبذمته عن قوارب الحوت بها مائة مثقال.
صاكة ما بذمة النصرانى سندبدن الماركى وهو واحد وعشرون مائة ريال وأربعون ريالا ونصف ثمن 513 قنطارا و 71 رطلا من الصوف يجب في صاكتها 513 ريال.
فائدة دار الضرب عن ستة وثلاثين يوما ثلاثمائة وتسعة وسبعون ريالا وسبعة وأربعون جزءا قبضها الحاج محمد البروبى من يونه برينطى.
صاكة القمح الذى وسق الرئيس نكولة الإنجليزى الذى وسق الزليج من تطوان للمهدومة، وحمل الكور وغيره من المهدومة للصويرة، ووسق خمسمائة قنطار من القمح من الصوبرة صاكتها ستمائة ريال وستون ريالا وثلثاه.
صاكة الزرع الذى وسقه الكديرى من العرائش ستة آلاف ريال وثمانمائة واثنان وستون ريالا وأربعون جزءا بذمة قنصل الدنمارك.
ثمن الورد بجنان العافية ثلاثون مثقالا.
وقد اشتمل هذا الكناش على عدد كثير من المال كان بالذمم على وجه السلف والتوسعة، وخصوصا ذمم أهل الذمة، فمن ذلك ألف مثقال بذمة الفقيرة بوعلو البوعزاوية سلفا عند سفرها للحجاز، ومنه خمسون ألف ريال بذمة جموع أهل الذمة بتطوان سلفا وتوسعة على يد ابن عمران يؤدونها سنة 1184، ومنه خمسة آلاف ريال بذمة شيخ الركب الحاج التاودى مكوار سلفا يؤديها عند رجوعه من حجه، ومنه مائتا مثقال بذمة شيخ أهل الذمة بملاح تازا سلفا إلى غير ذلك مما كان بذمم النصارى والقبائل المغربية البربرية منها والعربية.
ومما بذلك الكناش مما يتعلق بالأسارى أن بذمة (دينمارك) اثنان وعشرون مائة ريال في فدية اثنين من نصارى الفرنصيص، وأن عند (قيطانو) اثنين من الأسارى المسلمين يأتي بهم للجانب الأسمى عوضا عن النصرانى الذى دفع له من الجانب الكريم على يد عبد الله بن محمد وهو ضامن لذلك.
ومما يتضمنه من أمور الحرب والبحران سميد النصرانى الفلامنكى الذى بذمته أربعة آلاف مثقال قبضها من مرسى آكدير - التزم أداء عشرين قنطارا من البارود في كل سنة، وأن اللريط النصرانى الذى بذمته مثل ذلك سنة 1177، التزم دفع مثل ذلك من البارود الإنجليزى هدية، وأن النصرانى ولمان الفلامنكى - الذى بذمته خمسة آلاف ريال سلفا - بذمته ثلاثون قنطارا من البارود الرومى، وأن النصرانيين الراى الفرنسى وفرشيشك الفلامنكى التزم كل منهما بإعطاء كمنتين على يدى مولاى اليزيد، وأن عند أهل سلا ستمائة مكحلة محلاة بصفائح الفضة ومثل ذلك