المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌153 - الطيب بن إبراهيم بسير -بسين مهملة مشددة- الأندلسى الأصل الرباطى الدار والإقبار قاضيها - إتحاف أعلام الناس بجمال أخبار حاضرة مكناس - جـ ٣

[ابن زيدان السجلماسي]

فهرس الكتاب

- ‌124 - الحسن بن عثمان بن عَطِيَّة التجانى المكناسى المعروف بالوَنْشَرِيسى أبو على

- ‌126 - الحسن أبو الطيب بن محمد السهلى الشهير بآمكراز

- ‌127 - الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن حرزوز المكناسى أبو على

- ‌128 - حسن نور الدين بن أحمد بن العباس بن أبي سعيد المكناسى

- ‌129 - الحسن بن رحال بن أحمد بن على التدلاوى ثم المعدانى -كذا قرأته فيما كتبه بخطه منه نقلت- الإمام الكبير أبو على

- ‌130 - حمادى أبو المواهب بن عبد الواحد الحمادى نسبة لفخذ من قبيلة برابرة بنى مطير الشهيرة الشهير بالمكناسى

- ‌131 - الحسن بن مبارك السوسى المكناسى الوفاة الولى الصالح المجذوب المكاشف

- ‌132 - الحارث بن المفضل الحسناوى السهلى أصلا المكناسى دارا

- ‌133 - الحسن بن مولاى المهدى بن مولاى أحمد بن مولاى المهدى

- ‌134 - الحسين بن الحسن بن حفيد بن محمد -فتحا- بن زين العابدين بن فخر الملوك مولانا إسماعيل الحسنى

- ‌حرف الخاء

- ‌135 - الخياط الزرهونى

- ‌136 - الخياط الخياطى من عقب الولى الصالح سيدى عبد الله الخياط، دفين جبل زرهون

- ‌137 - خناثة بنت الشيخ الأكبر الأشهر بكار بن على بن عبد الله المغافرى السيدة المباركة زوج سيدنا الجد الأعظم مولانا إسماعيل سلطان المغرب

- ‌138 - خليل بن الخالدى

- ‌حرف الدال

- ‌139 - الدبيز: المجذوب المطلسم

- ‌حرف الراء

- ‌140 - الرشيد: بن الشريف بن على الشريف دفين مراكش

- ‌علائقه السياسية

- ‌بناءاته وآثاره

- ‌141 - راشد بن منصة الأوربى خديم آل بين الرسول المخلص مولى الإمام الأكبر رحمه الله ورضى عنه

- ‌142 - رحمة بنت الجنان زوجة أبي عبد الله محمد بن عزوز الصنهاجى

- ‌143 - روان المدعو أبا الروائن ابن محمد بو مدين بن عبد السلام بن على

- ‌حرف الزاي

- ‌144 - زيدان أبو المعالى ابن السلطان أبي العباس أحمد المنصور الذهبي فخر الملوك السعديين

- ‌145 - زين العابدين السلطان بن السلطان مولانا إسماعيل الجد الأعظم

- ‌146 - زكرياء الفران أبو يحيى:

- ‌147 - زيدان أبو محمد سيدنا الجد ابن فخر الملوك العظام، مولاة إسماعيلابن الشريف بن على الحسنى السجلماسى

- ‌حرف الطاء

- ‌148 - الطيب بن الشيخ سيدى الشاذلى بن العارف سيدى محمد - فتحا

- ‌149 - الطيب بن عبد الرحمن بن أبي القاسم بن القاضي

- ‌150 - الطيب بن محمد بصرى المكناسى قاضيها

- ‌151 - الطيب بصرى المكناسى الدار والقرار

- ‌152 - الطيب بن الشريف النقيب مولاى على الشريف القادرى

- ‌153 - الطيب بن إبراهيم بسير -بسين مهملة مشددة- الأندلسى الأصل الرباطى الدار والإقبار قاضيها

- ‌154 - الطيب أبو محمد بن الفقيه العدل السيد أحمد غازى المكناسى

- ‌155 - الطبب البيجرى

- ‌156 - الطيب الزكارى

- ‌157 - الطيب الفيلالى

- ‌158 - الطيب ابن الفقيه الكاتب السيد عبد الرحمن كدران -بالقاف المعقودة- المكناسى

- ‌159 - الطيب الحناش

- ‌160 - الطيب بن عبد السلام الواسترى

- ‌161 - الطيب أبو الإجلال ابن العدل الثقة أبي زيد عبد الرحمن بن محمد

- ‌162 - الطيب بن العلامة السيد محمد -فتحا- بن العلامة السيد الطيب بصرى الولهاصى

- ‌163 - الطيب بن اليمانى بن أحمد بوعشرين الأنصاري الخزرجى

- ‌164 - الطيب بن إدريس بن الفضيل بن محمد دعى حم بن هاشم بن حم آل سيدى على منون

- ‌165 - قاضيها: الطالب بن العلامة القاضي السيد عبد الواحد بن العلامة المحدث الشهير محمد -فتحا- البوعنانى الفاسى ثم المكناسى

- ‌166 - الطاهر بن عثمان المكناسى

- ‌167 - الطاهر بن محمد بن المكي بن حساين المكناسى

- ‌168 - الطاهر بن الحاج الهادي بن العناية بن محمد بن أحمد

- ‌169 - الطاهر بن الهادي بن أحمد بن المجذوب الفقيه

- ‌170 - الطيب بن العناية بَنُّونَة الضرير

- ‌171 - الطيب بن عبد الله محمد بن الطاهر بن عبد القادر بن عبد الله بن فخر الملوك مولانا إسماعيل

- ‌حرف الكاف

- ‌172 - الكمال أبو البركات بن أبى زيد المكناسى

- ‌173 - الكامل بن عبد الله بن الطاهر بن محمد

- ‌حرف الميم

- ‌174 - مبارك أبو النور بن العالم العلم أبو التوفيق سالم الشيظمى المكناسى الدار والوفاة

- ‌175 - مبارك بن عبد الله بن محمد السجلماسى أصلا، الفيضى منشأ المكناسى دارا ووفاة

- ‌176 - محمد فتحا السلطان أبو البشائر بن أبي الأملاك والسلاطين المولى الشريف بن على الحسنى الينبوعى السجلماسى

- ‌177 - محمد المدعو الكبير أبو عبد الله بن السلطان الأعظم أبى النصر إسماعيل. المعروف بولد عريبة

- ‌178 - محمد بن عبد الله بن إسماعيل المالكى

- ‌مولده وشيوخه وحجته:

- ‌صفته وحاله:

- ‌خلافته بمراكش:

- ‌بيعته، وبعض حوادث أيامه:

- ‌محبته للعلم واعتناؤه بأهله

- ‌اختياراته المذهبية وما رأى من المصلحة حمل القضاة والمدرسين عليه

- ‌نصيحته للأمة

- ‌عطاياه وأحباسه:

- ‌التراتيب والمداخيل المالية في عهده

- ‌اهتمامه بالأساطيل البحرية واعتنناؤه برياسها

- ‌السفينة الأولى:

- ‌السفينة الثانية:

- ‌السفينة الثالثة:

- ‌السفينة الرابعة:

- ‌السفينة الخامسة:

- ‌السفينة السادسة:

- ‌السفينة السابعة:

- ‌السفينة الثامنة:

- ‌السفينة التاسعة:

- ‌السفينة العاشرة:

- ‌علائقه السياسية

- ‌مع فرنسا

- ‌الشرط الأول:

- ‌الشرط الثانى:

- ‌الشرط الثالث:

- ‌الشرط الرابع:

- ‌الشرط الخامس:

- ‌الشرط السادس:

- ‌الشرط السابع:

- ‌الشرط الثامن:

- ‌الشرط التاسع:

- ‌الشرط العاشر:

- ‌الشرط الحادى عشر:

- ‌الشرط الثانى عشر:

- ‌الشرط الثالث عشر:

- ‌الشرط الرابع عشر:

- ‌الشرط الخامس عشر:

- ‌الشرط السادس عشر:

- ‌الشرط السابع عشر:

- ‌الشرط الثامن عشر:

- ‌الشرط التاسع عشر:

- ‌الشرط العشرون:

- ‌مع السويد

- ‌الشرط الأول:

- ‌الشرط الثانى:

- ‌الشرط الثالث:

- ‌الشرط الرابع:

- ‌الشرط الخامس:

- ‌الشرط السادس:

- ‌الشرط السابع:

- ‌الشرط الثامن:

- ‌الشرط التاسع:

- ‌الشرط العاشر:

- ‌الشرط الحادى عشر:

- ‌الشرط الثانى عشر:

- ‌الشرط الثالث عشر:

- ‌الشرط الرابع عشر:

- ‌الشرط الخامس عشر:

- ‌الشرط السادس عشر:

- ‌الشرط السابع عشر:

- ‌الشرط الثامن عشر:

- ‌الشرط التاسع عشر:

- ‌الشرط الموفى عشرين:

- ‌الشرط الحادى والعشرون:

- ‌الشرط الثانى والعشرون:

- ‌الشرط الثالث والعشرون:

- ‌مع الدنمرك

- ‌الشرط الأول:

- ‌الشرط الثانى:

- ‌الشرط الثالث:

- ‌الشرط الرابع:

- ‌الشرط الخامس:

- ‌الشرط السادس:

- ‌الشرط السابع:

- ‌الشرط الثامن:

- ‌الشرط التاسع:

- ‌الشرط العاشر:

- ‌الشرط الحادى عشر:

- ‌الشرط الثانى عشر:

- ‌الشرط الثالث عشر:

- ‌الشرط الرابع عشر:

- ‌الشرط الخامس عشر:

- ‌السادس عشر:

- ‌السابع عشر:

- ‌الثامن عشر:

- ‌التاسع عشر:

- ‌الشرط الموفى عشرون:

- ‌الشرط الحادى والعشرون:

- ‌مع البرتغال

- ‌الشرط الأول:

- ‌الشرط الثانى:

- ‌الشرط الثالث:

- ‌الشرط الرابع:

- ‌الشرط الخامس:

- ‌الشرط السادس:

- ‌الشرط السابع:

- ‌الشرط الثامن:

- ‌الشرط التاسع:

- ‌الشرط العاشر:

- ‌الشرط الحادى عشر:

- ‌الشرط الثانى عشر:

- ‌الشرط الثالث عشر:

- ‌الشرط الرابع عشر:

- ‌الشرط الخامس عشر:

- ‌الشرط السادس عشر:

- ‌الشرط السابع عشر:

- ‌الشرط الثامن عشر:

- ‌الشرط التاسع عشر:

- ‌الشرط الموفى عشرون:

- ‌الشرط الحادى والعشرون:

- ‌الشرط الثانى والعشرون:

- ‌مع الدولة العثمانية

- ‌علائقه مع إسبانيا

- ‌مع مالطة

- ‌مع نابولى

- ‌فتوحاته

- ‌آثاره

- ‌سككه

- ‌قضاته:

- ‌وزراؤه

- ‌كتابة

- ‌شعراؤه

- ‌سفراؤه

- ‌عماله

- ‌نقباؤه على الأشراف

- ‌نظاره

- ‌أولاده

- ‌مؤلفاته

- ‌وفاته

- ‌179 - محمد بن عبد الرحمن بن هشام بن محمد بن عبد الله بن إسماعيل السلطان ابن السلطان ابن السلطان ابن السلطان ابن السلطان ابن السلطان

- ‌بعض ما قام به من الأعمال ذات البال بعد جلوسه على العرش

- ‌حرب تطوان

- ‌علائقه السياسية

- ‌مع الدولة الإصبانية

- ‌الشرط الأول:

- ‌الشرط الثانى:

- ‌الشرط الثالث:

- ‌الشرط الرابع:

- ‌الشرط الخامس:

- ‌الشرط السادس:

- ‌الشرط السابع:

- ‌الشرط الثامن:

- ‌الشرط التاسع:

- ‌الشرط العاشر:

- ‌الشرط الحادى عشر:

- ‌الشرط الثانى عشر:

- ‌الشرط الثالث عشر:

- ‌الشرط السادس عشر:

- ‌الشرط السابع عشر:

- ‌الشرط الثامن عشر:

- ‌الشرط التاسع عشر:

- ‌الشرط العشرون:

- ‌الشرط الحادى والعشرون:

- ‌الشرط الثانى والعشرون:

- ‌الشرط الثالث والعشرون:

- ‌الشرط الرابع والعشرون:

- ‌الشرط الخامس والعشرون:

- ‌الشرط السادس والعشرون:

- ‌الشرط السابع والعشرون:

- ‌الشرط الثامن والعشرون:

- ‌الشرط التاسع والعشرون:

- ‌الشرط الثلاثون:

- ‌الشرط الحادى والثلاثون:

- ‌الشرط الثانى والثلاثون:

- ‌الشرط الثالث والثلاثون:

- ‌الشرط الرابع والثلاثون:

- ‌الشرط الخامس والثلاثون:

- ‌الشرط السادس والثلاثون:

- ‌الشرط السابع والثلاثون:

- ‌الشرط الثامن والثلاثون:

- ‌الشرط التاسع والثلاثون:

- ‌الشرط الأربعون:

- ‌الشرط الحادى والأربعون:

- ‌الشرط الثانى والأربعون:

- ‌الشرط الثالث والأربعون:

- ‌الشرط الرابع والأربعون:

- ‌الشرط الخامس والأربعون:

- ‌الشرط السادس والأربعون:

- ‌الشرط السابع والأربعون:

- ‌الشرط الثامن والأربعون:

- ‌الشرط التاسع والأربعون:

- ‌الشرط الخمسون:

- ‌الشرط الحادى والخمسون:

- ‌الشرط الثانى والخمسون:

- ‌الشرط الثالث والخمسون:

- ‌الشرط الرابع والخمسون:

- ‌الشرط الخامس والخمسون:

- ‌الشرط السادس والخمسون:

- ‌الشرط السابع والخمسون:

- ‌الشرط الثامن والخمسون:

- ‌الشرط التاسع والخمسون:

- ‌الشرط الستون:

- ‌الشرط الحادى والستون:

- ‌الشرط الثانى والستون:

- ‌الشرط الثالث والستون:

- ‌الفصل الرابع والستون:

- ‌مع الدولة الفرنسية

- ‌مع الدولة الأمريكية

- ‌حساب الموازنة والدفاتر المالية في عصره

- ‌آثاره

- ‌كيف كان نهوض ركابه

- ‌وزراؤه

- ‌حاجبه وقائد ومشوره

- ‌كتابه

- ‌سفراؤه

- ‌خلفاؤه

- ‌نوابه بطنجة

- ‌قضاته

- ‌نظاره

- ‌محتسبوه

- ‌نقباؤه

- ‌عماله

- ‌قواده

- ‌أمناؤه

- ‌أولاده

- ‌بعض ما قيل فيه من المديح

- ‌وفاته

- ‌180 - محمد بن عيسى بن القاسم الصدفى من أهل طليطلة يكنى أبا عبد الله

- ‌181 - محمد بن حماد بن محمد زغبوش المكناسى

- ‌182 - محمد بن عبدون بن قاسم الخزرجى نسبة المكناسى دارًا ووفاة

- ‌183 - محمد بن قاضى مكناسة أحمد بن أبى العافية المكناسى يعرف بالأحول

- ‌184 - محمد بن قاسم بن محمد الأنصارى المالقى الشهير بابن قاسم الضرير

- ‌185 - محمد بن ورياش -بفتح الواو وسكون الراء وفتح الياء مشبعة- قاضيها أبو عبد الله

- ‌186 - محمد بن عبد الرحمن بن أحمد الصنهاجى عرف بابن الحداد المكناسى

- ‌187 - محمد بن أبى الفضل بن الصباغ الخزرجى المكناسى

- ‌188 - محمد بن أحمد بن أبى عفيف المكناسى

- ‌189 - محمد بن الشيخ الشريف أبى حامد أحمد بن إبراهيم الحسنى المكناسى

- ‌190 - محمد بن موسى بن محمد بن معطى العبدوسى -بفتح العين وسكون الباء وضم الدال

- ‌191 - محمد بن عمر بن الفتوح التلمسانى أصلا المكناسى المقام والوفاة

- ‌192 - محمد أبو عبد الله بن سعيد بن محمد المكلانى المكناسى

- ‌193 - محمد المكناسى

- ‌194 - محمد بن أبي طالب بن أحمد بن على بن أحمد المكناسى نسبة للقبيلة ثم العياضى عرف بابن السكاك من أبناء أبي العافية

- ‌195 - محمد بن أحمد بن عبد الرحمن اليفرنى الشهير بالمكناسى الفاسى بكنى أبا عبد الله

- ‌196 - محمد بن يحيى بن محمد بن يحيى بن جابر الغسانى المكناسى

- ‌197 - محمد بن أحمد بن أبى يحيى التلمسانى شهر بالحباك

- ‌198 - محمد بن قاسم بن محمد بن أحمد بن محمد القورى اللخمى

- ‌199 - محمد القطرانى أبو عبد الله

- ‌200 - محمد بن أبي البركات الحسنى الحاج المجاور

- ‌201 - محمد بن سعيد الحباك القيجميسى المكناسى أخو أحمد بن سعيد المتقدم الترجمة

- ‌202 - محمد بن عيسى بن عبد الله بن حرزوز

- ‌203 - محمد بن عبد العزيز المعروف بالحاج عزوز الصنهاجى المكناسى

- ‌204 - محمد بن على بن أبى رمانة المكناسى قاضيها أبو عبد الله

- ‌205 - محمد بن عبد الله بن محمد

الفصل: ‌153 - الطيب بن إبراهيم بسير -بسين مهملة مشددة- الأندلسى الأصل الرباطى الدار والإقبار قاضيها

‌153 - الطيب بن إبراهيم بسير -بسين مهملة مشددة- الأندلسى الأصل الرباطى الدار والإقبار قاضيها

.

حاله: فقيه علامة مشارك، متضلع نقاد ورع ناسك، له يد طولى في جميع الفنون عقليها ونقليها، أديب ماهر، ناظم ناثر، مناظر ظريف المنزع، مفاكه منبسط، مليح العشرة، جيد الخط، له نظم رائق، ونثر فائق، لو جمع ماله من المنظوم والنثور لجاء في مجلد، وقد رويت له في مجموعتى في الأمداح النبوية من سهل النظم الممتنع ما يسحر الألباب. وينشط أولى الألباب.

تصدر للإفتاء والتدريس، وتولى عدالة مرسى الرباط وإمامة جامع السويقة به أيضًا كما نص على ذلك الضعيف، ورشح لقضاء بلده رباط الفتح عام تسعة عشر ومائتين وألف، ثم عزله عامل الرباط الغازى السكيرى، وذلك في رجب عام عشرين ومائتين وألف ثم أعد لقضاء الرباط أيضًا على سبيل النيابة، ثم استقل في حدود الأربعين، ثم نقل بعد عام تسعة وثلاثين من قضاء الرباط لقضاء مكناسة الزيتون، وكان يتداول قضاء الرباط ومكناسة الزيتون مع القاضي الحكمى نحو ستة أشهر أو العام، لكل واحد وذلك في الدولة السليمانية.

وبالجملة فقد كانت تعد مزاولة المترجم لخطة القضاء بنحو الخمسين سنة، وقفت على عدة من خطاباته والتسجيل عليه على فيها بقاضى الجماعة بالحضرة الإمامية وخطيب جامع قصبتها السعيدة، العالم العلامة الأمثل. المدرس النفاع الأكمل، من ذلك عقد بتاريخ ثانى عشر جمادى الثانية عام اثنين وأربعين ومائتين وألف، وآخر بعام ثلاثة وأربعين.

ولا زال له عند أهل بلده ذكر طيب، حيث قام بوظيفه أحسن قيام إلى أن أعفى من الخطة لكبر سنة أواسط عام ستة وستين ومائتين وألف، ثم رحل لوزان وأقام لدى سيدى على بن أحمد مدة هـ.

ص: 104

كذا قيل، والصواب أن إقامته بوزان كانت في حال بدايته، وفى مدة إقامته بها كانت قراءته على الشيخ الرهونى، وذلك قبل ولايته القضاء بأزمان هـ من خط حفيده الثبت علامة الرباط وبركته سيدى المكي بن محمد بن على البطاورى حفظه الله.

وقد ترجمه مؤرخ سلا السيد محمد بن على الدكالى في نظمه المسمى إتحاف الملا ببعض أخبار الرباط وسلا. بما لفظه:

ومنهم القاضي أبو المسك التقى

محمد الطيب نعم المرتقى

وهو ابن إبراهيم بسير الَّذي

يعرف بالشيخ الأديب الأحوذى

نادرة العصر وفرد وقته

وحامل الآداب قل في نعته

كان فقيها عالمًا مدرسا

أخا بلاغة خطيبا ندسا (1)

قاضى رباط الفتح قل وعينها (2)

ركن فحرها وحائز الدها

له أياد في المعالى والعلا

وجمع العرفان طرا فاعتلى

وكان ذا فكاهة وبسط

ونخوة تزيل كل قنط

كان ينوب في القضا

قديما

ثم استقل حائزا تكريما

في عام (يط) بعد عزل الحكمى

ودام خير ماجد محكم

ولى دولة القضاء مرتين

إحداهما بعيد خمسين تبين

له النوادر التي تستملح

ولم يحاك مثلها ممازح (3)

(1) في هامش المطبوع: "الندس المراد به هنا الفهم الفطن الكبير كما في القاموس وشرحه".

(2)

في هامش المطبوع: "فيه عيب من عيوب القافية وهو جعل الضمير راويا كما لا يخفى".

(3)

في هامش المطبوع: "تستملح غير مؤسس وممازح مؤسس وذلك مما لا يجوز عند علماء الفن لان القافية إن كانت مؤسسة يجب أن يكون التأسيس في جميع القصيدة هـ".

ص: 105

عجبا ولطفا وغريب منزع

وغور أصل وجميل موقع

فكم موشح يزيل حزنا

وكم مربع يقر الأعينا

وكم نسيب يستفز الأريحى

وكم غزال يصطفى بالفرح

وسل عيون الشعر عن مقاله

تعرف جمالا بَان في أقواله

فهو الأديب الشاعر المعتبر

أو البليغ في النظام الناثر (1)

وكان في الفقه نسيج وحده

وفى المعالى حكما في جنده

وكم ترسل يحل العقدا

وكم ضراعة تنيل مددا

وكم مديح للرسول المجتبى

أقر بالقصور عنه النجبا

وكان في الفتاوى لا يجارى

وفى القضا والحكم لا يمارى

وكان يختم القوافى بالملح

مما يثير ضحكا للانشراح (2)

كبيتى الطيب الَّذي يشم

سلبا وإيجابا وذاك يسمو

وغيرها وهو كثير تعرف

من شأنه وهو بها متصف

مثل ندائه كذى السكربوو

وبألا لدامجئ مارجوا

ضمن ذا الأشعار والتوشيحا

فجاء في انبساطه مليحا،

وقد اعتراه جذب في آخر عمره وقيل افتعل ذلك للانسلاخ من وظيف القضاء، وقد شوهدت له في ذلك الإبان مكاشفات، من ذلك ما أخبرنى به بلديه قاضى الرباط الحالى العلامة السيد محمد بن عبد السلام الرندة أنَّه أخبره الأشيب

(1) في هامش المطبوع: "فيه من العيوب ما في البيت السادس ترقيا هـ".

(2)

في هامش المطبوع: "فيه من عيوب القافية الردف وليس في البيت الأول وذلك مما لا يجوز".

ص: 106

الحاج محمد فتحا الرجراجى الرباطى، أنَّه أخبره المسن المنتسب سيدى بنعاشر الحداد الرباطى، أنَّه كان جالسا بدكان مع بعض بسوق السبيطريين برباط الفتح، فرأيا المترجم وقد اعتراه الجذب وهو برأس باب الخزازين فتذاكرا فيما حصل له بعد ما كان في رتبة القضاء، فقال أحدهما للآخر: إنه يقال إنه في رتبة سيدى أبي العباس السبتى، ثم خاضا في حديثهما الأول ونسيا حديثهما الاستطرادى في شأنه، والحال أن بينهما وبينه مسافة بعيدة يستحيل عادة سماعه كلاهما، ثم بعد مدة طويلة وصل إليهما وحياهما، وأعقب التحية بقوله: ومن هو أبو العباس السبتى؟ يبول ويتغوط كالناس، قال الرجراجى: قال الحداد: فتيقنا أنَّه كاشفنا فيما قلنا عنه هـ.

وقول ذلك القائل: إنه في رتبة سيدى أبي العباس السبتى، لعل سبب هذا القيل ما كان يشاهد منه في حال جذبه من كثرة بذل الدراهم للمساكين وللصبيان، فكان يحمل العدد من الدراهم في وعاء ويمر في طريق الرباط، فإذا رأى جماعة من صبيان المكاتب يبدد لهم ذلك فيتخاطفون على ذلك وهو ينظر إليهم ويتبسم، وحال أبي العباس السبتى في مثل ذلك شهير، وترجمته في نفح الطيب وغيره وقد أفردت بالتأليف.

مشيخته: أخذ عن الشيخ الرهونى، وهو من أحذق تلامذته وأعلمهم، وهو أحد من قرض حاشيته على الزرقانى والشيخ بنانى، كما قرضها بلديه ابن التهامى ابن عمرو، وكما أخذ أيضًا عن العلامة الغربى الرباطى، والقاضى ابن العروسى، وعن السيد أحمد الحكمى قاضى العدوتين وغيرهم.

الآخذون عنه: أخذ عنه العلامة الخطيب السيد المكي بوجندار، والعلامة السيد الطاهر بريطل وغيرهما.

ص: 107

شعره: من ذلك قوله من موشح سمعته من حفيده العلامة النقاد بقية

السلف في الخلف أبي حامد المكي البطاورى قاضى الرباط سابقا وحامل لواء

التحقيق به أطال الله بقاءه ومن خطه نقلت:

ما أحسن اللين في القدود

والسحر في العين والفتور

وأعذب الوصل عن صدود

ورشفة الخمر في الثغور

في ذاك يحلو الغرام جهرا

وعاذل الصب ما عدل

لو ذقت كاس الرحيق عذرا

مشمولة والدجى نسدل

أبديت للشاربين عذرا .... ولمت من مال للعذل

فارتح لراح براح غيد

حور قصرن على القصور

يبسمن عن لؤلؤ نضيد

غنين عن جوهر النحور

إن مسن يوما هززن رمحا

فوقه شمس على كثيب

يسدلن من شعرهن جنحا

يكاد أن يستر الكثيب

وإن رنا لحظهن لمحا

أتين بالسحر العجيب

يا طالب العز والسعود

مبتغيا ربة الخدود

اجمع على الشرب نقر عود

واسدل على سرك الستور

وقوله:

سلا بسلا قلبى فشد ارتباطه

ولولا سلاما جاء قلبى رباطه

على التزامات الرباط بثغره

ولو شق عن قلب المشوق نياطه

ص: 108

وقوله:

محياك شمس الضحى المشرقة

به حدقات الورى محدقه

وأسهم لحظك ترمى الحشما

تخالها شهب السما المحرقه

وقوله:

يا من إذا الصبح أقبل

حكى ضياء جبينه

ومن إذا الليل أسبل

حكى سواد جفونه

وقوله:

ليت شعرى بعد بعد ونوى

هل ترى يجمعنا ذاك الوطن

فنقضى من سليمى مأربا

ونرى من وسط قلبى قد سكن

وقوله:

حرك الوجد في هواكم سكونى

وعليكم عواذلى عنفونى

خلفونى في الحى ميتا طريحا

وعلى النوم بعدهم حلفونى

إن أنا مت في هواهم شهيدا

بدموعى بحقكم غسلونى

ولروض العشاق سيروا بنعشى

فهم جيرتى بهم أنعشونى

ثم نادوا الصلاة هذا محب

مات ما بين لوعة وشجون

واشرحوا للورى قضية حال

علهم عند ذكرها يرحمونى

وقوله:

لله در إمام مفرد علم

أتى بنظم بديع مظهر الحكم

يهدى ويرشد من ضلت مذاهبه

كأنه البدر في داج من الظلم

ص: 109

إن شئت تحصيل ما ترجموه مغتنما

بمجلس المرتضى اللحلاح فالتزم

شيخ الأساتيذ والقراء فاعن بما

يسدى إليك من العلوم واغتنم

يا حاملى الذكر أهل الله عبدكم

بباب فضلكم مستمطر الكرم

قد أثقلت ظهره الزلات وارتكمت

فهل شفاء يداويه من الألم

وقوله:

ولما بدا الورد الجنى كأنه خدود

عذارى قد حمتها السوالف

أتى باسما ثغر الأقاح مقاوما

فقالت خدود الورد هل لك سالف

فلم يحيى إلا أن تناثر عقده

يقبل ساق الورد والعقد تالف

وقوله:

كأنما الزهر إذ بدت محاسنه

لعين ناظره في ناضر القضب

أنامل صاغها الرحمن من درر

تضم كفاعلى كاس من الذهب

وقوله في الأحماض والفكاهة:

أتانى أتانى بحمل أتاى

شربته صيفى وردت شتاى

قوالب سكره عظمت

إذا ما رأيتها قلت: الاى

وقوله وقد مر بعطار يخلط أنواعا من الطيب:

مررت بعطار يدق قرنفلا

ومسكا وكافورا فقلت له:

(وأشار بأنفه مستنشقا)

فقال لى العطار رد قرنفلى

ومسكى وكافورى فقلت له:

(وأشار بأنفه مستنثرا)

ص: 110