المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌145 - زين العابدين السلطان بن السلطان مولانا إسماعيل الجد الأعظم - إتحاف أعلام الناس بجمال أخبار حاضرة مكناس - جـ ٣

[ابن زيدان السجلماسي]

فهرس الكتاب

- ‌124 - الحسن بن عثمان بن عَطِيَّة التجانى المكناسى المعروف بالوَنْشَرِيسى أبو على

- ‌126 - الحسن أبو الطيب بن محمد السهلى الشهير بآمكراز

- ‌127 - الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن حرزوز المكناسى أبو على

- ‌128 - حسن نور الدين بن أحمد بن العباس بن أبي سعيد المكناسى

- ‌129 - الحسن بن رحال بن أحمد بن على التدلاوى ثم المعدانى -كذا قرأته فيما كتبه بخطه منه نقلت- الإمام الكبير أبو على

- ‌130 - حمادى أبو المواهب بن عبد الواحد الحمادى نسبة لفخذ من قبيلة برابرة بنى مطير الشهيرة الشهير بالمكناسى

- ‌131 - الحسن بن مبارك السوسى المكناسى الوفاة الولى الصالح المجذوب المكاشف

- ‌132 - الحارث بن المفضل الحسناوى السهلى أصلا المكناسى دارا

- ‌133 - الحسن بن مولاى المهدى بن مولاى أحمد بن مولاى المهدى

- ‌134 - الحسين بن الحسن بن حفيد بن محمد -فتحا- بن زين العابدين بن فخر الملوك مولانا إسماعيل الحسنى

- ‌حرف الخاء

- ‌135 - الخياط الزرهونى

- ‌136 - الخياط الخياطى من عقب الولى الصالح سيدى عبد الله الخياط، دفين جبل زرهون

- ‌137 - خناثة بنت الشيخ الأكبر الأشهر بكار بن على بن عبد الله المغافرى السيدة المباركة زوج سيدنا الجد الأعظم مولانا إسماعيل سلطان المغرب

- ‌138 - خليل بن الخالدى

- ‌حرف الدال

- ‌139 - الدبيز: المجذوب المطلسم

- ‌حرف الراء

- ‌140 - الرشيد: بن الشريف بن على الشريف دفين مراكش

- ‌علائقه السياسية

- ‌بناءاته وآثاره

- ‌141 - راشد بن منصة الأوربى خديم آل بين الرسول المخلص مولى الإمام الأكبر رحمه الله ورضى عنه

- ‌142 - رحمة بنت الجنان زوجة أبي عبد الله محمد بن عزوز الصنهاجى

- ‌143 - روان المدعو أبا الروائن ابن محمد بو مدين بن عبد السلام بن على

- ‌حرف الزاي

- ‌144 - زيدان أبو المعالى ابن السلطان أبي العباس أحمد المنصور الذهبي فخر الملوك السعديين

- ‌145 - زين العابدين السلطان بن السلطان مولانا إسماعيل الجد الأعظم

- ‌146 - زكرياء الفران أبو يحيى:

- ‌147 - زيدان أبو محمد سيدنا الجد ابن فخر الملوك العظام، مولاة إسماعيلابن الشريف بن على الحسنى السجلماسى

- ‌حرف الطاء

- ‌148 - الطيب بن الشيخ سيدى الشاذلى بن العارف سيدى محمد - فتحا

- ‌149 - الطيب بن عبد الرحمن بن أبي القاسم بن القاضي

- ‌150 - الطيب بن محمد بصرى المكناسى قاضيها

- ‌151 - الطيب بصرى المكناسى الدار والقرار

- ‌152 - الطيب بن الشريف النقيب مولاى على الشريف القادرى

- ‌153 - الطيب بن إبراهيم بسير -بسين مهملة مشددة- الأندلسى الأصل الرباطى الدار والإقبار قاضيها

- ‌154 - الطيب أبو محمد بن الفقيه العدل السيد أحمد غازى المكناسى

- ‌155 - الطبب البيجرى

- ‌156 - الطيب الزكارى

- ‌157 - الطيب الفيلالى

- ‌158 - الطيب ابن الفقيه الكاتب السيد عبد الرحمن كدران -بالقاف المعقودة- المكناسى

- ‌159 - الطيب الحناش

- ‌160 - الطيب بن عبد السلام الواسترى

- ‌161 - الطيب أبو الإجلال ابن العدل الثقة أبي زيد عبد الرحمن بن محمد

- ‌162 - الطيب بن العلامة السيد محمد -فتحا- بن العلامة السيد الطيب بصرى الولهاصى

- ‌163 - الطيب بن اليمانى بن أحمد بوعشرين الأنصاري الخزرجى

- ‌164 - الطيب بن إدريس بن الفضيل بن محمد دعى حم بن هاشم بن حم آل سيدى على منون

- ‌165 - قاضيها: الطالب بن العلامة القاضي السيد عبد الواحد بن العلامة المحدث الشهير محمد -فتحا- البوعنانى الفاسى ثم المكناسى

- ‌166 - الطاهر بن عثمان المكناسى

- ‌167 - الطاهر بن محمد بن المكي بن حساين المكناسى

- ‌168 - الطاهر بن الحاج الهادي بن العناية بن محمد بن أحمد

- ‌169 - الطاهر بن الهادي بن أحمد بن المجذوب الفقيه

- ‌170 - الطيب بن العناية بَنُّونَة الضرير

- ‌171 - الطيب بن عبد الله محمد بن الطاهر بن عبد القادر بن عبد الله بن فخر الملوك مولانا إسماعيل

- ‌حرف الكاف

- ‌172 - الكمال أبو البركات بن أبى زيد المكناسى

- ‌173 - الكامل بن عبد الله بن الطاهر بن محمد

- ‌حرف الميم

- ‌174 - مبارك أبو النور بن العالم العلم أبو التوفيق سالم الشيظمى المكناسى الدار والوفاة

- ‌175 - مبارك بن عبد الله بن محمد السجلماسى أصلا، الفيضى منشأ المكناسى دارا ووفاة

- ‌176 - محمد فتحا السلطان أبو البشائر بن أبي الأملاك والسلاطين المولى الشريف بن على الحسنى الينبوعى السجلماسى

- ‌177 - محمد المدعو الكبير أبو عبد الله بن السلطان الأعظم أبى النصر إسماعيل. المعروف بولد عريبة

- ‌178 - محمد بن عبد الله بن إسماعيل المالكى

- ‌مولده وشيوخه وحجته:

- ‌صفته وحاله:

- ‌خلافته بمراكش:

- ‌بيعته، وبعض حوادث أيامه:

- ‌محبته للعلم واعتناؤه بأهله

- ‌اختياراته المذهبية وما رأى من المصلحة حمل القضاة والمدرسين عليه

- ‌نصيحته للأمة

- ‌عطاياه وأحباسه:

- ‌التراتيب والمداخيل المالية في عهده

- ‌اهتمامه بالأساطيل البحرية واعتنناؤه برياسها

- ‌السفينة الأولى:

- ‌السفينة الثانية:

- ‌السفينة الثالثة:

- ‌السفينة الرابعة:

- ‌السفينة الخامسة:

- ‌السفينة السادسة:

- ‌السفينة السابعة:

- ‌السفينة الثامنة:

- ‌السفينة التاسعة:

- ‌السفينة العاشرة:

- ‌علائقه السياسية

- ‌مع فرنسا

- ‌الشرط الأول:

- ‌الشرط الثانى:

- ‌الشرط الثالث:

- ‌الشرط الرابع:

- ‌الشرط الخامس:

- ‌الشرط السادس:

- ‌الشرط السابع:

- ‌الشرط الثامن:

- ‌الشرط التاسع:

- ‌الشرط العاشر:

- ‌الشرط الحادى عشر:

- ‌الشرط الثانى عشر:

- ‌الشرط الثالث عشر:

- ‌الشرط الرابع عشر:

- ‌الشرط الخامس عشر:

- ‌الشرط السادس عشر:

- ‌الشرط السابع عشر:

- ‌الشرط الثامن عشر:

- ‌الشرط التاسع عشر:

- ‌الشرط العشرون:

- ‌مع السويد

- ‌الشرط الأول:

- ‌الشرط الثانى:

- ‌الشرط الثالث:

- ‌الشرط الرابع:

- ‌الشرط الخامس:

- ‌الشرط السادس:

- ‌الشرط السابع:

- ‌الشرط الثامن:

- ‌الشرط التاسع:

- ‌الشرط العاشر:

- ‌الشرط الحادى عشر:

- ‌الشرط الثانى عشر:

- ‌الشرط الثالث عشر:

- ‌الشرط الرابع عشر:

- ‌الشرط الخامس عشر:

- ‌الشرط السادس عشر:

- ‌الشرط السابع عشر:

- ‌الشرط الثامن عشر:

- ‌الشرط التاسع عشر:

- ‌الشرط الموفى عشرين:

- ‌الشرط الحادى والعشرون:

- ‌الشرط الثانى والعشرون:

- ‌الشرط الثالث والعشرون:

- ‌مع الدنمرك

- ‌الشرط الأول:

- ‌الشرط الثانى:

- ‌الشرط الثالث:

- ‌الشرط الرابع:

- ‌الشرط الخامس:

- ‌الشرط السادس:

- ‌الشرط السابع:

- ‌الشرط الثامن:

- ‌الشرط التاسع:

- ‌الشرط العاشر:

- ‌الشرط الحادى عشر:

- ‌الشرط الثانى عشر:

- ‌الشرط الثالث عشر:

- ‌الشرط الرابع عشر:

- ‌الشرط الخامس عشر:

- ‌السادس عشر:

- ‌السابع عشر:

- ‌الثامن عشر:

- ‌التاسع عشر:

- ‌الشرط الموفى عشرون:

- ‌الشرط الحادى والعشرون:

- ‌مع البرتغال

- ‌الشرط الأول:

- ‌الشرط الثانى:

- ‌الشرط الثالث:

- ‌الشرط الرابع:

- ‌الشرط الخامس:

- ‌الشرط السادس:

- ‌الشرط السابع:

- ‌الشرط الثامن:

- ‌الشرط التاسع:

- ‌الشرط العاشر:

- ‌الشرط الحادى عشر:

- ‌الشرط الثانى عشر:

- ‌الشرط الثالث عشر:

- ‌الشرط الرابع عشر:

- ‌الشرط الخامس عشر:

- ‌الشرط السادس عشر:

- ‌الشرط السابع عشر:

- ‌الشرط الثامن عشر:

- ‌الشرط التاسع عشر:

- ‌الشرط الموفى عشرون:

- ‌الشرط الحادى والعشرون:

- ‌الشرط الثانى والعشرون:

- ‌مع الدولة العثمانية

- ‌علائقه مع إسبانيا

- ‌مع مالطة

- ‌مع نابولى

- ‌فتوحاته

- ‌آثاره

- ‌سككه

- ‌قضاته:

- ‌وزراؤه

- ‌كتابة

- ‌شعراؤه

- ‌سفراؤه

- ‌عماله

- ‌نقباؤه على الأشراف

- ‌نظاره

- ‌أولاده

- ‌مؤلفاته

- ‌وفاته

- ‌179 - محمد بن عبد الرحمن بن هشام بن محمد بن عبد الله بن إسماعيل السلطان ابن السلطان ابن السلطان ابن السلطان ابن السلطان ابن السلطان

- ‌بعض ما قام به من الأعمال ذات البال بعد جلوسه على العرش

- ‌حرب تطوان

- ‌علائقه السياسية

- ‌مع الدولة الإصبانية

- ‌الشرط الأول:

- ‌الشرط الثانى:

- ‌الشرط الثالث:

- ‌الشرط الرابع:

- ‌الشرط الخامس:

- ‌الشرط السادس:

- ‌الشرط السابع:

- ‌الشرط الثامن:

- ‌الشرط التاسع:

- ‌الشرط العاشر:

- ‌الشرط الحادى عشر:

- ‌الشرط الثانى عشر:

- ‌الشرط الثالث عشر:

- ‌الشرط السادس عشر:

- ‌الشرط السابع عشر:

- ‌الشرط الثامن عشر:

- ‌الشرط التاسع عشر:

- ‌الشرط العشرون:

- ‌الشرط الحادى والعشرون:

- ‌الشرط الثانى والعشرون:

- ‌الشرط الثالث والعشرون:

- ‌الشرط الرابع والعشرون:

- ‌الشرط الخامس والعشرون:

- ‌الشرط السادس والعشرون:

- ‌الشرط السابع والعشرون:

- ‌الشرط الثامن والعشرون:

- ‌الشرط التاسع والعشرون:

- ‌الشرط الثلاثون:

- ‌الشرط الحادى والثلاثون:

- ‌الشرط الثانى والثلاثون:

- ‌الشرط الثالث والثلاثون:

- ‌الشرط الرابع والثلاثون:

- ‌الشرط الخامس والثلاثون:

- ‌الشرط السادس والثلاثون:

- ‌الشرط السابع والثلاثون:

- ‌الشرط الثامن والثلاثون:

- ‌الشرط التاسع والثلاثون:

- ‌الشرط الأربعون:

- ‌الشرط الحادى والأربعون:

- ‌الشرط الثانى والأربعون:

- ‌الشرط الثالث والأربعون:

- ‌الشرط الرابع والأربعون:

- ‌الشرط الخامس والأربعون:

- ‌الشرط السادس والأربعون:

- ‌الشرط السابع والأربعون:

- ‌الشرط الثامن والأربعون:

- ‌الشرط التاسع والأربعون:

- ‌الشرط الخمسون:

- ‌الشرط الحادى والخمسون:

- ‌الشرط الثانى والخمسون:

- ‌الشرط الثالث والخمسون:

- ‌الشرط الرابع والخمسون:

- ‌الشرط الخامس والخمسون:

- ‌الشرط السادس والخمسون:

- ‌الشرط السابع والخمسون:

- ‌الشرط الثامن والخمسون:

- ‌الشرط التاسع والخمسون:

- ‌الشرط الستون:

- ‌الشرط الحادى والستون:

- ‌الشرط الثانى والستون:

- ‌الشرط الثالث والستون:

- ‌الفصل الرابع والستون:

- ‌مع الدولة الفرنسية

- ‌مع الدولة الأمريكية

- ‌حساب الموازنة والدفاتر المالية في عصره

- ‌آثاره

- ‌كيف كان نهوض ركابه

- ‌وزراؤه

- ‌حاجبه وقائد ومشوره

- ‌كتابه

- ‌سفراؤه

- ‌خلفاؤه

- ‌نوابه بطنجة

- ‌قضاته

- ‌نظاره

- ‌محتسبوه

- ‌نقباؤه

- ‌عماله

- ‌قواده

- ‌أمناؤه

- ‌أولاده

- ‌بعض ما قيل فيه من المديح

- ‌وفاته

- ‌180 - محمد بن عيسى بن القاسم الصدفى من أهل طليطلة يكنى أبا عبد الله

- ‌181 - محمد بن حماد بن محمد زغبوش المكناسى

- ‌182 - محمد بن عبدون بن قاسم الخزرجى نسبة المكناسى دارًا ووفاة

- ‌183 - محمد بن قاضى مكناسة أحمد بن أبى العافية المكناسى يعرف بالأحول

- ‌184 - محمد بن قاسم بن محمد الأنصارى المالقى الشهير بابن قاسم الضرير

- ‌185 - محمد بن ورياش -بفتح الواو وسكون الراء وفتح الياء مشبعة- قاضيها أبو عبد الله

- ‌186 - محمد بن عبد الرحمن بن أحمد الصنهاجى عرف بابن الحداد المكناسى

- ‌187 - محمد بن أبى الفضل بن الصباغ الخزرجى المكناسى

- ‌188 - محمد بن أحمد بن أبى عفيف المكناسى

- ‌189 - محمد بن الشيخ الشريف أبى حامد أحمد بن إبراهيم الحسنى المكناسى

- ‌190 - محمد بن موسى بن محمد بن معطى العبدوسى -بفتح العين وسكون الباء وضم الدال

- ‌191 - محمد بن عمر بن الفتوح التلمسانى أصلا المكناسى المقام والوفاة

- ‌192 - محمد أبو عبد الله بن سعيد بن محمد المكلانى المكناسى

- ‌193 - محمد المكناسى

- ‌194 - محمد بن أبي طالب بن أحمد بن على بن أحمد المكناسى نسبة للقبيلة ثم العياضى عرف بابن السكاك من أبناء أبي العافية

- ‌195 - محمد بن أحمد بن عبد الرحمن اليفرنى الشهير بالمكناسى الفاسى بكنى أبا عبد الله

- ‌196 - محمد بن يحيى بن محمد بن يحيى بن جابر الغسانى المكناسى

- ‌197 - محمد بن أحمد بن أبى يحيى التلمسانى شهر بالحباك

- ‌198 - محمد بن قاسم بن محمد بن أحمد بن محمد القورى اللخمى

- ‌199 - محمد القطرانى أبو عبد الله

- ‌200 - محمد بن أبي البركات الحسنى الحاج المجاور

- ‌201 - محمد بن سعيد الحباك القيجميسى المكناسى أخو أحمد بن سعيد المتقدم الترجمة

- ‌202 - محمد بن عيسى بن عبد الله بن حرزوز

- ‌203 - محمد بن عبد العزيز المعروف بالحاج عزوز الصنهاجى المكناسى

- ‌204 - محمد بن على بن أبى رمانة المكناسى قاضيها أبو عبد الله

- ‌205 - محمد بن عبد الله بن محمد

الفصل: ‌145 - زين العابدين السلطان بن السلطان مولانا إسماعيل الجد الأعظم

وفاته: توفى في المحرم فتح سنة سبع وثلاثين وألف ودفن بجنب قبر أبيه بروضتهم الشهيرة بالحاضرة المراكشية، قرأت في نقش رخامة قبره رحمه الله ما لفظه:

هذا ضريح من به تفتخر المفاخر

زيدان سبط أحمد مبتكر المآثر

حامى حمى الدين بكل ذابل وباتر

أجل من خاض الوغى وللأعادى باهر

لازال صوب رحمة الله عليه ماطر

ومن شذا رضوانه نفحة كل عاطر

أرخ وفاة من غدا جارا لرب غافر

بمقعد الصدق علا أبو المعالى الناصر

‌145 - زين العابدين السلطان بن السلطان مولانا إسماعيل الجد الأعظم

.

حاله: فاضل زكى صبور حليم، راضى بما قدره الرحمن له، قال عنه رفيقه الإمام الثبت أبو العلاء إدريس بن محمد فتحا العراقى لما آب من رحلته معه لأداء فريضة الحج فيما تلقاه منه ونقله عنه ابن عمه الشريف العلامة مولاى الوليد بن العربى العراقى في مؤلف له ونصه:

كان لمولاى زين العابدين، عقل رصين وكان معتنيا بدينه محافظا على الصلاة في وقتها، وأنه منذ خرج من هنا إلى أن رجع ما تيمم قط، بل يتوضأ لكل صلاة من السفر، وشدة الحر والقر، وكان ذا خلق حسن، وسمت مستحسن، محبا لجانب الله تعالى، ومعظما لحرمته ذا همة علية، ونفس أبية.

اشترى جنانا بالمدينة المنورة على منورها الصلاة والسلام وحبسه، وهو من نخبة أولاد مولانا إسماعيل رحمه الله، فلذلك اختاره للبعث لذلك المقام الشريف، قال: وإن السلطان مولانا إسماعيل وجه العراقى المذكور برفقة ولده يعنى المترجم للحج بعد أن آخى بينهما وعاهدهما وقال لوالده: هات يدك وللشريف كذلك، وشبكهما وجعل يده فوق يديهما وقال هذا عهدك، وهذا

ص: 91

ولدى، وأنت ولدى وأوصاهما بما يجب من حسن المعاشرة والقيام بالحقوق، ودفع للمولى إدريس ياقوتة عظيمة يبلغها للروضة الكريمة على صاحبها الصلاة والسلام لتعلق هناك، وقد رأيتها فما رأيت مثلها في الصفاء والكبر وزنها رطل وست أواقى، وعليها شباك من ذهب مرصع باليواقيت، وجعل لها سلسلة لعلاقتها، وجعلت في صندوق من الذهب سترة لها أهديت إليه من بلاد النصارى، وقد قومت بأربعة وعشرين قنطارا من المال فوصلت وعلقت هنالك.

وكان لما سافر مرة أخرى قيل أعطاه ياقوتة وهي أصغر من الأولى قومت بأربعة عشر قنطارًا في كل قنطار ألف مثقال، وهما للآن معلقتان بالروضة المباركة هـ ملفقا.

وقد كان المترجم عند موت والده مستقرا بسجلماسة، ثم لما قامت الفوضى بين العبيد وإخوته وامتدت أطنابها واشتدت شوكة العبيد وكثر الهرج والمرج، ولاسيما بين الإخوة المولى عبد الله والمولى المستضئ، وأبى عبد الله محمد بن عريبة على ما سيمر بك في تراجمهم إن شاء الله قدم المترجم لمكناسة من سجلماسة زائرًا لا طامعا في الرياسة فلما حل بمكناسة اتفق أن كان الدور للمستضئ، فألقى عليه القبض وأودعه السجن ثمانية أشهر على ما في الدر المنتخب، ثم أخرجه للمشور وأوجعه ضربا أشرف به على التلف فصبر واحتسب ولم ينطق ببنت شفة، ثم رده للسجن ثم أمر بإخراجه وتوجيهه مقيدًا لسجلماسة مع بعض المساجين من الأشراف للسجن بها.

فلما بلغ الخبر العبيد وجهوا من اقتفى أثره ليرده، فلحق به لصفرو فأزال قيده ووجه به لبنى يازغة للجلوس عند القائد أحمد القعيدى، وأوصاه به خيرًا فأكرم وفادته وأنزله منزلا رحبا ولم يزل عنده محل إجلال وتكريم إلى أن أعزل المستضئ، وبويع المولى عبد الله بيعته الثانية ففرح المترجم وابتهج بخلع الأول

ص: 92

وبيعة الثانى، وذهب من بنى يازغة لفاس وبقى به مدة ثم في ثالث عشرى قعدة عام اثنين وخمسين ومائة وألف ذهب لمكناسة وبقى بها مدة، ثم ذهب إلى طنجة، وأقام عند الباشا أحمد الريفى في شفوف مكانة.

وكان الباشا أحمد يعلم أن ذلك لا يستقر له وأنه لا بد له من شريف يستند إليه، وكان لا يحب مولاى عبد الله لسابق منافرة تقدمت بينهما أدت إلى قتل مولاى عبد الله من أتاه من أصحاب القائد المذكورة فسارع الريفى إلى نصر المترجم، وبايعه العبيد الذين كانوا معه على وفاق واتفقوا على قبض السلطان مولاى عبد الله وقتله فأوعز إليه بعضهم ما وقع تظافرهم عليه، فوجه لأمه خناثة بنت بكار فهربت لفاس الجديد ولما أصبح تبعها هو إلى أن نزل برأس الماء ثم إن العبيد كتبوا للباشا أحمد ووجهوا له جريدة من الخيل لتشييع المترجم وخفارته إلى أن يحل بدار ملك أبيه ويتسنم أريكته، فأحضر الباشا المذكور القضاة من مدينة تطوان وطنجة والعرايش والقصر وشفشاون والعلماء وأعيان القبائل الفحصية والحياينة في يوم مشهود، وعرض عليهم بيعة المترجم فبايعوه، وذلك في أول يوم من ربيع الأول عام ثمانية وخمسين ومائة وألف ووصل الباشا الأشراف والعلماء والأيتام والأرامل الضعاف والجيوش بصلات سنية، ووجه لعبيد مكناسة أهل الديوان حظهم من ذلك بمناسبة بيعة المترجم ثم توجه قاصدًا مكناسة دار ملك أبيه فيمن جاء لخفارته وغيرهم من فرسان العبيد.

ولما دخلها حضر القاضي والفقهاء والأشراف وأهل الحل والابرام في العبيد وبايعوه البيعة العامة وكتبوا ببيعته للآفاق ووفدت إليه الوفود من الحواضر والبوادى ما عدا الودايا وأهل فاس فإنهم كانوا شيعة مولاى عبد الله وكان دخوله لمكناس وجلوسه على أريكة الملك بها يوم الاثنين الثانى عشر من ربيع الثانى أحد شهور العام المذكور، ثم لما اتصل الخبر بذلك لمولاى عبد الله فر من رأس الماء إلى الجبال

ص: 93

البربرية وذلك يوم الثلاثاء تاسع جمادى الثانية، وأقام عندهم، أما صاحب الترجمة فقد أمر قواده ورءوس ديوانه بجمع الحركة لفاس في تأخرهم عن بيعته هم والودايا، فامتئلوا أوامره وهيئوا الحركة وخيموا بها على مكناسة الزيتون يترقبون ما يصدر لهم من الأوامر، وفى منتصف جمادى الأولى خرج المترجم من مكناسة قاصدًا حصار فاس فنزل بسيدى عميرة في جيوش جرارة، وذلك يوم الثلاثاء الَّذي فر فيه أخوه مولاى عبد الله للبربر.

ومن الغد خيم بظاهر فاس ووقع الحرب على باب المسافرين بقنطرة ابن طاطوا، ودام القتال من الضحى إلى الزوال، واشتد الحال وعظمت الأهوال، وبقى الودايا وأهل فاس يموج بعضهم في بعض، وبات الناس في شدة عظيمة.

ومن الغد اختلفت كلمة العبيد ووقع بينهم التنازع الَّذي هو أصل الفشل والسبب في ذهاب ريح النجح والفلاح، ورجعوا بالمترجم لمكناس بعد ان أحرقوا نوادر الودايا بالخميس، ولما حلت محلتهم بمكناسة عاثت ونهبت الأجنة وأكلت الثمار، وسعت في الأرض الفساد، وفى ضحوة يوم الخميس خامس عشرى، جمادى المذكور رجع مولاى عبد الله من البربر، ودخل فاسا الجديد، فتلقاه أهلها والودايا بالترحاب والفرح المزيد، ومن يومه خرج لدار الدبيبغ وأقام بها، أما العبيد فقد ذهبوا لمشرع الرملة، وأقام المترجم بمكناسة ألعوبة بين يدى عبيدها تعبث به كيف شاءت لا حول له ولا قوة ولا قدرة على حل أو إبرام دون مشورتهم، والوقوف عند تنفيذ أوامرهم.

ولما جاءوا على ما كان بيده من المال بالخزائن ولم يبق لهم مال ينهبونه صمموا على عزله ومبايعة أخيه لما كان لديه من الأموال وألفوه منه من البذل إليهم، وفى ثالث عشر رمضان عام أربعة وخمسين ومائة وألف صرحوا بعزله

ص: 94