الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الآخذون عنه: سمع منه أبو عبد الله محمد بن عسكر صاحب الدوحة وغيره.
وفاته: توفى شهيدا في ذى القعدة عام ستين وقيل واحد وستين وتسعمائة.
128 - حسن نور الدين بن أحمد بن العباس بن أبي سعيد المكناسى
.
حاله: فقيه علامة له مشاركة في سائر العلوم دخل مصر سنة أربع وسبعين وألف ورحل إلى الحج واجتمع على السيد عبد الرحمن المحجوب المكناسى بمكة.
مشيخته: أخذ عن أبي عبد الله محمد بن أحمد الفاسى نزيل مكناس وحضر دروس سيدى عبد القادر الفاسى ودروس الشبراملسى ومنصور الطوخى وأحمد البشبيشى ويحيى الشهاوى وغيرهم.
ولادته: ولد بمكناس سنة إحدى ومائة وألف.
وفاته: توفى بمصر سنة إحدى ومائة وألف.
129 - الحسن بن رحال بن أحمد بن على التدلاوى ثم المعدانى -كذا قرأته فيما كتبه بخطه منه نقلت- الإمام الكبير أبو على
.
حاله: كان نادرة الزمان، وأعجوبة الأوان، حافظا لافظا متضلعا ماهرًا، له ملكة واقتدار في سائر الفنون حتَّى كان يدعى بصاعقة العلوم والتدريس، له عارضة كبيرة في الفقه، واتساع زائد في النوازل والأحكام، وملكة عجيبة في الفتوى، وصبر هائل في مجلس الإقراء، متسع الصَّدر والعارضة لما يلقى عليه في مجلس درسه من الأبحاث، يجلس للدرس عند طلوع الشمس ويتمادى إلى الزوال من غير ملل ولا ضجر، وهذا لا ريب تأييد إلهى.
وكان لا يعجز عن الجواب مع استحضار النصوص المحيطة بالمرام، كثير المطالعة والتقييد، مرجوعا إليه في الفتاوى، مستحضرًا للفروع، كثير الإنصاف
والتواضع، سليم الصدر، كريم الأخلاق، حلو المداعبة، بعيدًا عن التصنع، مطنبا في الكلام، مفضالا جوادًا.
ولى قضاء فاس العليا ثم أُخر عنه وأكب على التدريس والتأليف، ثم ولى في آخر أمره قضاء مكناسة وبها توفى قاضيا.
وكان كثير العيال، كثير التزوج مطلاقا، ولد عدة أولاد، أفنى الموت الكثير منهم، وكان أكولا، قال بعضهم: بات عنده ضيف فأتى بطعام كثير في إناء كبير يشبع جماعة من الناس فكل الضيف مثل عادته، وأكل المترجم جميع الطعام الَّذي بقى، وشرب ما يناسبه من اللبن العقيد، وبقى الضيف متعجبا.
وبات يطالع إلى أن طلع الفجر فصلى الفجر والصبح، ثم جلس للمطالعة إلى أن خرج للتدريس فجلس يدرس إلى الزوال على عادته، وكان قليل النوم كلما أدام الأكل زادت قواه في المطالعة، وذلك أمر عجيب لمخالفته للعادة، فقد اتفق الأطباء على أن كثرة الأكل تورث النوم والعكس بالعكس، والله على كل شيء قدير، ومستند ما اتفق عليه الأطباء هو العادة؛ لأن كثرة الأكل ينشأ عنها السمن وكثرة الدم وهما يقتضيان كثرة النوم.
مشيخته: منهم الشيخ الإمام الحسن بن مسعود اليوسى، وسيدى عبد السلام القادرى ونظراؤهم.
الآخذون عنه: جم غفير، منهم المحدث الكبير الإمام القدوة ذو القدر الخطير سيدى الكبير السرغينى، ومنهم العلامة الصالح المتبحر سيدى أحمد بن مبارك السلجماسى، وأبو الحجاج يوسف المجيلدى، وأبو عبد الله محمد بن البكرى الشاذلى الدلائى، وأبو عبد الله محمد بن عبد الصادق الدكالى، وغيرهم من الفحول.
مؤلفاته: له شرح جليل المقدار على المختصر الخليلى من باب النِّكَاح إلى آخره، وقفت عليه بالخزانة السلطانية في نحو خمسة عشر جزءا ضخما، وحاشية