الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السفينة الثامنة:
رئيسها فراشى (فراج) تسمى كليوطة بحريتها 100 ومدافعها 30.
السفينة التاسعة:
رئيسها قدور شايب عينو الرباطى بحريتها 80 ومدافعها 32 اثنان كبيران و 24 مهاريس.
السفينة العاشرة:
رئيسها إدريس لبريس بحريتها 150 ومدافعها 20.
وقد كان للبحارة من المجاهدين السلويين الذين كانوا يسافرون في البحار في ذلك العهد كناش خاص يشتمل على أسمائهم رتبوا فيه وجعلوا على طبقات وأصناف، الطبقة الأولى الرؤساء، والثانية (باش رياس)، والثالثة (رياس عسة)، والرابعة (نكانجية)، والخامسة الدمانجية، والسادسة الورديانات وعددهم كثير جدا، والسابعة البحرية وهم أكثر عددا ممن قبلهم، والثامنة وصفان سيدنا أهل المهدية من عبيد البخارى التاسعة المقعدون من البحرية.
وبذلك الكناش تعداد أسماء رجال النار الطبجية البناجين وعددهم خمسون، ومنهم فرقة تعرف بالطبجية المدافعية عددهم مائة وخمسون.
وكان الرئيس على المجاهدين من جند النار الطبجية الحاج عبد الله يعقوب السلوى، وكان السلطان المترجم كلفه بسائر ثغور إيالته من مرسى مليلية إلى أطراف السوس، وأسند إليه سائر ما يرجع لأبراج الثغور ومدافعها ومهاريسها ومتعلقاتها من بارود وبنب وكور، وتنظيم رجال؛ وإصلاح أحوال؛ حسبما أفصحت عن ذلك ظهائره المولوية التي خاطبه بها، تاريخ أولها سنة 1177 وتاريخ آخرها سنة 1193.
وإليك أسماء البحرية الأفاقيين الذين وردوا على المترجم نقلا عن كناش بيت المال الذى هو الآن باب القصبة، قصبة الأوداية الشهير بالرباط:
الرئيس يوسف الطرابلسى (1)، الرئيس على الصابونجى قيل إنه من تونس على ابن الشواس من المغرب الأوسط، محمد المستغانمى، أحمد القسنطينى، مولاى أحمد بن قلوعة؛ قدور بن معروف (2)، مبارك اغراب، مولاى عبد الله بن قلوعة، العمرى، مولاى أحمد التلمسانى، ابن قاسم، سعيد التونسى، ولد رمضان، محمد المنجى، الصابونجى سيدى المنجى، المصطفى المسغانمى، محمد بن يحيى، أحمد خمعاش، محمد التونسى، على بن محمد القليعة ولد افغان، مجلط، عبد الرحمن الكراب، على بن مسعود.
وذكر الزيانى في حوادث سنة 1202 أن السلطان المترجم أرسل لآيت عطة يأمرهم أن يبعثوا إليه بستمائة رجل منهم وبأربعمائة من عبيد تافيلالت، فالمجموع ألف ليكسوهم ويسلحهم ويستعملهم في خدمة البحر وجنديته فبعثوا بهم إليه، قال: ولما قدموا عليه بمكناسة استدعانى من تازا فقدمت عليه فأمرنى أن أتوجه بهم إلى البوغاز وسواحل إصبانيا، والتردد فيها بينهما ليتدربوا على البحر ويمرنوا به.
قال: فذهبت بهم إلى تطوان على ما رسم السلطان رحمه الله، فأخذوا السلاح والكسوة ونفذنا إلى طنجة فأقمنا بها شهرين، وكل يوم يركبون السفن ويتطاردون بها فيما بينهم، فتارة يخرجون إلى البوغاز، وتارة يطرقون سواحل إصبانيا، وتارة يرجعون إلى أن زالت عنهم دهشة البحر وفارقهم ميده وألفوه.
ولما أقبل فصل الشتاء كتب إلى السلطان بالقدوم بهم، فلما حللنا بمكناسة أمر رحمه الله بعمارة المشور لدخولنا عليه، فلما مثلنا بين يديه دنا منا إلى أن كان
(1) في هامش المطبوع: "ورد من طرابلس واستوطن سلا وتزوج فيها وله حفدة".
(2)
في هامش المطبوع: "كانت سكناه بالرباط".
في وسطنا، وكلم البربر بلسانهم وسألهم عن حالهم في سفرهم فذكروا خيرا فسره ذلك منهم ونشط.
ومن الظهائر السلطانية والأوامر المولوية التي وقفت عليها ولها تعلق بالأمور البحرية في هذه الدولة المحمدية، ما أصدره للرئيسين يوسف الطرابلسى وقدور ونص ذلك بعد الحمدلة والصلاة والطابع:
"خديمانا الرئيس يوسف الطرابلسى والرئيس قدور، سلام عليكما ورحمة الله وبركاته.
وبعد: فنأمركما أن تكونا مشحمين موجودين للسفر ولا تسافران حتى يصلكما الرئيس أحمد الكوار (1) والرئيس ابن حسون عواد (2) فإنهما في ثغر الصويرة وفى إثر الكتاب يصلانكم إن شاء الله، فحين يدخلان للمرسى اخرجا أنتما بسلامة لتبقى المرسى عامرة والبحر عامر؛ والسلام في أول جمادى الأولى في عام 1182".
وما أصدره للريسين على الصابونجى وأحمد التركى ونصه بعد الحمدلة والصلاة والطابع:
"الرئيسين على الصابونجي وأحمد التركى سلام عليكما ورحمة الله تعالى وبركاته.
وبعد: فيصلكما من حضرتنا العلية بالله ستون مثقالا ثلاثون لكل واحد منكما وهأنا أمرت خديمى عبد الله بن محمد يدفع لكل منكما وسقين من القمح، وأنتما بنفس ما تحملون ما تحتاجون إليه من الكمانية وغيرها، سافروا
(1) في هامش المطبوع: "رباطى ولا يزال بالرباط أولاد الكوار إلى الآن".
(2)
في هامش المطبوع: "جد البيت المعروف المشهور بسلا لهذا الحين".
[صورة]
ظهير سيدى محمد بن عبد الله للرئيسين يوسف وقدور
[صورة]
ظهير سيدى محمد بن عبد الله للرئيسين على الصابونجى ومحمد التركي
بالسلامة والعافية، والله يلقيكم الخير ذهابا وإيابا، وسفركم يكون من البغاز إلى جبل طارق، وحيث يكثر عليكم الشرقى ارجعوا للعرائش، وحيث يكثر الغربى ارجعوا لتطوان، وحين تكونون على جبل طارق اعلموا أنه من نزل منكم لبلاد النصارى نعاقبه العقوبة التامة الشديدة.
وفى نصف اكتبر ارجعوا لرباط الفتح وبه يكون رباطكم إن شاء الله والسلام في رابع رجب الفرد الحرام عام 1188.
ومن تمامه: إن البحرية التسعة الواردين مع ولد عبد الله بن محمد نأمر على الصابونجى أن يسفرهم معه زيادة على عمارته، وحين ترجع للرباط إن شاء الله أنزلهم عندك بدارك واستوص بهم خيرا، وهأنا أمرت عبد الله بن محمد أن يرتب لهم مؤنتهم والسلام في تاريخه".
وقد أشار لأعمال هذه العمارات فوق متون البحار القنصل الفرنسى دوشينى الذى كان بسلا في الجزء الثانى من كتابه في أخبار المغرب بقوله: إن هذا السلطان الكبير أدرك بمهارته أن يحكم على دول أوروبا بما كان تحت يده من الأسارى الذين جلبهم رجال سفن قرصانة من البحار، فكانوا يسالمونه ويسعون في مرضاته لأجل ذلك. هـ.
وكذلك أومأ لهذا المعنى السفيران الكاتب الغزال الفاسى في صدر رحلته لإصبانيا والكاتب ابن عثمان المكناسى في رحلته أيضا وغيرهما.
ومما جاء في الكناش المالى الذى نقلنا عنه فيما سلف من التراتيب المالية: أن بذمة الحاج عمر بن كشوط الجزيرى تسعة عشر مائة مثقال وثلاثون مثقالا بقيت بذمته من سلعة الغنيمة التي أتى بها الرئيس العربى لمستيرى في أول شعبان 1176.
وأن بذمة على خوجة الجزيرى بالجزائر من قيمة غنيمة الرئيس فراج ثلاثمائة دينار وأربعة وعشرون دينارا ذهبا.
وفى عام تسعة وتسعين ومائة وألف ولى القبطان الحاج الهاشمى بن الرئيس الحاج أحمد عواد الدكالى الهلالى السلوى على جميع البحرية أهل العدوتين سلا والرباط، وعلى سفنها القرصانية وقفت على ظهير توليته وإليك نصه:
"بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد النبي المصطفى الكريم، وعلى آله وأصحابه ذوى التبجيل والتعظيم، القائمين بشريعته الناصرين لدينه القديم، نص طابعه: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا: محمد بن عبد الله، ونص خطابه:
"كتابنا هذا لا زالت أوامره مطاعة، ومآثره في صفحات الدهر مخلدة مشاعة، يعلم منه أن حامله المجاهد الأرضى، القبطان النبيه المرتضى الحاج الهاشمى بن المنعم الرئيس أحمد عواد لما كان ممن مارس أمور البحر وراضها، واقتحم لججها وخاضها، وظهرت في الرياسة نجدته، وحمدت فيها بدؤه وعودته، وزادت على الغير نجابته ومعرفته، رأينا أن نعمر به منصبا يبقى مرتبطا بولايته، مقصورا على مكانته ومنزلته، فجعلناه قبطانا على جميع البحرية، أهل العدوتين سلا والرباط وعلى سفنها القرصانية الجهادية، ظفره الله بالعدو الكافر، وقضى لها من الغنائم بالحظ الوافر، وأبد سلامته في الموارد والمصادر، وعلى سائر القوارب وجميع أمور البحر كيف ما كانت، وعلى أى حال ظهرت وبانت، فقد أسندنا جميع ذلك كله إليه، وجعلناه إلى نظره وقدمناه عليه، وقصرنا عليه الكلام وحده وأنفذنا في كل ما يرجع إلى البحر أقواله، وأمضينا في سائر أمورها أفعاله من غير تعقب ولا انتقاض، فنأمر جميع البحرية أن يقدروا قدره، ويمتثلوا أمره
…
(1) معاوضة ولا ..... (1) ومن خالفه منهم في شطر كلمة فقد أذنا له أن يؤدبه بما ظهر له من العقوبة والحد، وليكن من عقوبتنا على وعد.
(1) مكان النقط بياض بالأصل.
[صورة]