الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أما بعد: فموجب تحرير هذا المرسوم إلى جنابكم تجديد العهود المشيدة المبانى، وتأكيد أسباب الود التي يستوى معها البعد والتدانى، وتهنئتكم بما خولتم في هذه النزهة العظيمة، من السعادة والكرامة، وما حزتم بها من الفخر الذى نشرتم في الخافقين أعلامه، فقد تناقلت أحاديثها الركبان في الأقطار، وتدارست أخبارها البوادى والأمصار، ونسخت عجائبها مستلذات الأسمار، وكيف لا وبرأيكم المصيب، كان إيرادها وإصدارها، وعلى مركزكم العجيب، كان مدارها.
وقد أخذنا من الفرح بها السهم الوافر، واستجلينا من محاسنها البدور السوافر، لأن المحب بفرح حبيبه يتم له النشاط، وبما يلذ في خاطره يكون له مزيد الاغتباط، ولأجل ذلك وجهنا خديمنا الأرضى الأنجد، ونائبنا العاقل الأسعد، الطالب محمد بركاش وزير الأمور البرانية بحضرتنا العالية بالله لينوب عنا في تهنئتكم، ويأخذ حظه من الفرح والسرور بحضور نزهتكم، والظن بجنابكم مقابلته بعين القبول والإقبال، وتوليته جانب الاعتبار والاهتبال، حتى يرجع قرير العين برؤيتكم، منشرح الصدر بما تولونه من حسن طويتكم، والتمام في 22 ربيع الأول عام 1284".
وأما علائقه:
مع الدولة الأمريكية
فقد وقفت من ذلك على تعزيته لدولتهم في وفاة رئيسها المقتول حسبما جاء في ظهيره الصادر لنائبه ووزير خارجيته بركاش ونصه:
"خديمنا الأرضى الطالب محمد بركاش، أعانك الله، وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته.
وبعد: وصلنا كتابك وصحبته الكناش الذى وجهه لجانبنا العالى بالله تعالى نائب جنس المركان متضمنًا لذكر كل من بلغهم عزاؤه في عظيمهم الذى كان مات مغدورًا، وذكرت أنهم وجهوا مثله لكل من عزاهم من الملوك والدول حسبما في كتابه الذى وجهت، ونبهت على أنك كنت وجهت لهم العزاء مشافهة على مقتضى القانون حين بلغك موته، وصار كل ذلك بالبال، فاعلم أنا كتبنا له بنحو ما أشرت به، ولا بأس بذلك، فإن أسلافنا قدس الله أرواحهم كانت بينهم وبين هذا الجنس محبة ومواصلة، وكان مولانا سليمان قدسه الله يصافيه ويستعمله في بعض أموره المهمات، والله يعينك والسلام في 27 جمادى الأخيرة عام 1285".
ولما وافقت الحكومة الأمريكية على رجوع سفيرها المستر "جس مك ماص" إجابة لطلبه وأرادت تعويضه بغيره أرسل رئيس الجمهورية كتابًا لصاحب الترجمة فأجابه عليه بما نصه بعد البسملة والحوقلة:
"من عبد الله المتوكل على الله المفوض أمره إلى الله أمير المؤمنين بن أمير المؤمنين بن أمير المؤمنين بن أمير المؤمنين بن أمير المؤمنين بن أمير المؤمنين بالمغرب الأقصى وهو (الطابع الكبير).
أدام الله علاه، وكان له وتولاه، إلى المحب المعظم، عظيم جنس المركان المحترم، البرزدنط السن سمسر كرنط.
أما بعد: حمدًا لله تعالى فقد ورد على حضرتنا المحروسة بالله كتابكم المنبئ عن طلب خديمكم الناصح مسطر جس مك ماص القائم بحسب النيابة عن جنسكم بهذه الإيالة السعيدة -الرجوع لبلاده، مسقط رأسه، ومحل أنسه، وموضع طارفه وتلاده، لطول غيبته عن وطنه، وإلفه وسكنه، فساعدتموه في طلبته، وأجبتموه إلى رغبته، وأمرتموه بإنهاء ما أنتم عليه من المحبة في جانبنا العالى بالله المؤسسة بين الدولتين على أوثق أساس، المعروفة بين المحبين من
الناس، خصوصًا بين أسلافنا وأسلافكم، ورؤسائنا ورؤسائكم، حتى امتزجت بينهم وأورثوها لمن بعدهم من بينهم، وأقاربهم وذويهم.
فبلغ ما أمرتموه به قيامًا بعهد المحبة والأخذ بأقوى سببه وذلك معروف عندنا ومقرر لدينا نعرفه ظاهرًا كظهور الشمس، ويعرفه أسلافنا وأسلافكم، وما قصر هذا النائب مدة مقامه في نيابته في القيام على ساق الجد في تجديد العهد وما قط رأينا منه إلا الخير التام، فمثله من يكون نائبًا عن الدول، في إحياء ما أسسه الأسلاف الأول، فنحبكم تراعون له ذلك، وتسلكون به أحسن المسالك، فإنه أهل لكل ما تعاملونه به من الإحسان، والبرور والامتنان، وإن تأتى رجوعه لإيالتنا فهو أولى لعقله ومروءته، وحسن سيرته.
وإن كان لكم غرض أردتم قضاءه به ووجهتم مكانه آخر فنحبكم أن توصوه بأن يجرى على سيرته وتجديد المحبة وإحياء عهدها كما فعل هذا النائب العاقل.
وبالجملة فلم يقصر فيما كان معروفًا بين أسلافنا وأسلافكم من المحبة حتى رجعت أقوى مما كانت، وأنت قطب رحا هذه المحبة المجددة بيننا وبينكم، وعلى سيرتك كانت أسلافكم مع أسلافنا، ونحن نحب أن نزيدها تأكيدًا ونحيى ما أسسه الأسلاف فإن أسلافنا كانوا يقدمون أسلافكم في أمورهم لشدة محبتهم وصدق وفائهم وعهدهم وأمانتهم، وكذلك نحن نحب إحياء ذلك بيننا وبينكم حتى تصير أكثر مما كانت بين الأوائل، وكل ذلك لصدقكم وكثرة محبتكم ووفور عقلكم حتى عرف ذلك عند جميع الناس، وحصلت بسببكم الألفة والاستئناس، والتمام 23 ربيع الثانى عام 1286".
ولنختم فصول باب العلائق بذكر رسائل كان يبعثها بعض ممثلى الدول لرجال دولة صاحب الترجمة تتميمًا للفائدة، فمن ذلك ما كتب به سفير الإنجليز لمولاى العباس من أصله الممضى بخطه العربى بعد الحمدلة:
[مخطوطة]
كتاب قنصل فرنسا نائب سفيرها ووكيل دولة الساردو للخطيب وزير الخارجية المغربية
"إلى الحضرة الشريفة سيدنا ومولانا خليفة السلطان أيده الله مولاى العباس، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
وبعد: هذا التقييد لم هو منا مثل كلام من منسطر سلطانة اكرت ابرطن، إنما هو محض المحبة ومرادنا في الخير لهذه الإيالة، ولا يخفى منا صعب هذا الوقت وقدر ما يصعب الأمر يصعب دواؤه، والله يعين لمن تسبب، والحمد لله عقل سيدنا كبير، ويميز ما يكون فيه المنفعة في هذا الأمر، والله عالم لم تكلمنا في هذا ولم سعينا فيه إلى حيث مرادنا هو تخرج بخير من هذا الأمر حتى لا يضعف السلطان ولا بيت المال وعلى المحبة والسلام في 2 نونبر سنة 1860.
عن إذن منسطر سلطانة اكرت ابرطن بإيالة مراكش
جان هى درمنض هى".
ومن ذلك كتاب سفير فرنسا ونائب دولة الساردو في شأن بعض التجار ونصه على ما به من عوج فاق الحد:
"الحمد لله وحده، لا شريك له:
من جانب موسى ده عيتليون نائب المفوض له وقنصل جنرال دولة فرنسا في ممالك الغرب إلى حضرة الأكرم المكرم الفقيه العاقل الأجل الأفخم السيد محمد الخطيب خديم مقام العالى بالله نصره الله، بعد السؤال عن عزيز الخاطر إن شاء الله أنتم بخير المبدى إلى حبكم، هو أن بموجب صارت المذاكرة به نرجو فضلكم تتأملوا لقضية موسى كمبرد واثنين والثلاثين من تجار السارود وفى أصفى، وتبلغوا ذلك لمحل الإيجاب لأجل التسريح بمقدار فقط الحبوب الموجودة اليوم تحت يدهم من الفول والضرا والحمص من غير زيادة، وكما ذكرنا إلى حضرتكم، ولو أن التاجر المذكور ورفقاءه يدعون أن بوقت المنع لاستقصوا منهم ما عندهم من هذا
المصنف، وأن في السويرة والجديدة صارت المساعدة للبعض في وصق جانب من ذلك، وأخيرًا أنه راجل مسكين هو ورفقاؤه وتحصل لهم الخسارة الكبيرة في أمرهم إن لم عظى لهم تسريح، مع كل ذلك نحن تغيرنا عليه وعليهم ونصير نبلغهم أن من هنا لقدام لا يتعاطوا شئ يكون مخالف أمر السلطان أيده الله لكوننا نصير نقبل به عذر.
والمرجو كذلك من فضلكم حين تكاتب هذه القدية يكون الأمر لامنا صفى حين ورود التسريح المذكور يحققوا حالا ما عند كل من تجار المذكورين ولا يكون الوسق إلا بالذى تحت يدهم ولا غير، وهذا ما نطلبه منكم والسلام 2 اوت عام 1860" ثم إمضاء عجمى وتحته: كذلك النائب المفوض له من جنس السارود حسب التوكيل انتهى بلفظه وحروفه.
ومن ذلك كتاب الكولونيل حاكم تلمسان إلى عامل وجدة بعد الحمدلة:
"من حضرة سعادة الكرونيل حاكم عمالة تلمسان ونواحيها أيده الله إلى محبنا الفقيه السيد أحمد بن الداودى عامل وجدة ونواحيها، عليك السلام مع دوام الرحمة والبركة.
وبعد: قد دركنا كتابك على شأن أولاد انهار وأولاد على بالهامل المهاجرين، وقد استنجزنا وفرحنا غاية، بأن سيدك السلطان أيده الله أمر قبائلكم أن يبعثوا من عندهم العرب المهاجرين وهم المذكورين أعلاه، وتحققنا غاية بأن مرادك في الخير معنا إن شاء الله جزاك الله خيرًا على ما فعلت معنا في الدعوة، وعزمت ببعث نسخة من بطاقتك لسيدنا الجنرال دولينى.
وكتب لنا في خيط تيليغراف وأمرنا بالكتب إليك ونجازوك عنه خيرًا عن إصلاح أفعالك، فلذلك نحب منك أن تجمع حذوك جماعة أولاد انهار وأولاد
[صورة]
كتاب من حاكم تلمسان إلى ابن الداودى قائد وجدة
على بالهامل، وتخبرهم بأن جميع إخوانهم المسجونين في وهرانه وفى افرانصه قد أنعموا عليهم بالتسريح لأجل عيد سيدنا ومولانا السلطان أعزه الله ودام نصره.
واليمانى ولد الموفق فتراه مطلوق بوهرانه ويتنزه فيها، مع ولد أخيه الماحى، وابن رقية ولد محمد وتراه يرجى في خلوط المسرحين من افرانصه، وتلك الناس يكونون في وهرانه البابور أو في البابور متاع يوم السبت الآتى بغير شك، وحين يجتمعوا كلهم بوهرانه يبعثونهم مطلوقين لتلمسان ومن هنا إلى سبدو، وجميع ما ذكرناه لك يكن عندك حقًا وصديقًا من جانب سيدنا الجنرال دولينى، ومن جانبنا ولذلك أبعث أولاد انهار وأولاد على بالهامل يتقربون بلادهم ويكونون موجودين لجمعهم مع إخوانهم حين يقدموا، فالله يجازيك خيرًا ونحبك أن تعود تشتهد في الخير بين الدولتين بتاريخ خمسة وعشرون من ربيع الأول عام 1282 المطابق 18 اوت عام 1865".
ومن ذلك كتاب سفير الإصبان للنائب بركاش:
"الفقيه العاقل وزير الأمور البرانية للحضرة الشريفة السيد محمد بركاش لا زال عنك السؤال، نطلب الله تكون بخير وعافية.
وبعد: وصل لعلمنا أن بعض أشرار الناس حركوا سكان قليعة على نقض الشروط ودخول أراضى إسبانيا التي قبلة امليلية ويزرعونها وينتفعون بها إذ أهل الريف نقضوا الشروط، لابد من ثقل العواقب، كما لا يخفاكم، ولتجنب الوقائع المضاهية التي ينتج منها الداهية وتكدير الصلح بين الدولتين، ينبغى للحضرة الشريفة تبعث كتاب بختمه الشريف إلى متولى الريف ليقرأه لمشايخ وسكان قبيلة قليعة، وتأمر بكتابها اعتبار الأراضى التي لإسبانيا بموجب الشروط العظيمة، وتهدد بالقصاص الأشد على من ينقض الشروط أو تسبب في الشكايات لإسبانيا بأقل ما يكون.
[صورة]
كتاب سفير إسبانيا لوزير الخارجية المغربية السيد محمد بركاش في شأن الحدود
ولما ترفعوا طلبنا هذا لعلم حضرة السلطان فلا شك عندنا أنه يرضى بها ويأمر بتوجيه الكتاب السلطانى كما ذكرناه قبل من حيث قبح الطريق تظنوا أن الكتاب الشريف يطل جدًا في إيصاله لمتولى الريف إذ وجهتموه قوامًا من فاس للريف، يمكنكم توجيهه لطنجة واحد من القواد الموجودين هنا يحملها لامليلية على طريق مالقة، ونحن نسهلوا عليه السفر ونحن في انتظار جوابكم فورًا وعلى المحبة والسلام في 9 دجنبر سنة 1868.
الموجه المفوض بالتفويض التام لإسبانيا قرب الحضرة الشريفة.
فرنسيسكو مرى وكلوم".
ومن ذلك كتاب قنصل البرتغال للخطيب:
"الحمد لله وإليه يرجع الأمر كله.
إلى حضرة المكرم الأرضى، النائب عن المقام الشريف الواسطة في الكلام مع نواب الأجناس الفقيه الوزير السيد محمد الخطيب، فالله يدوم مقامك بخير وعافية.
وبعد: فاعلم وأنه بلغنى من حضرتك الكتب الأول بتاريخ 18 والثانى بتاريخ 28 من ذى القعدة شهر التاريخ وتعرفت بجميع ما ذكرت لنا فيهما على أجل تلك البحرية من آل جنسنا الذى عرفتك بهم من قبل، وبما قد كان توقع لهم.
ومن مكاتبك هذه قد بانت لنا المساعدة والخاطر معنا في شأن ما تكلمت معك به من أمر ذلك القضية، وقد ورد الأمر الشريف بأن تعرفنى بالتأكيد الصادر بالبحث على الفعال وعقابهم، مع أن ما لنا من غاية القصد والمراد هو أن تبقى مخزنية جنسنا مقررة من غير تكدير الخاطر، حيث الملزوم على أن نعرف وكنت
عرفتها بما جرى من قبل والله يجازى المقام السعيد عنا خيرًا على ما أمرك بأن تعرفنى به في ذلك، وكذلك سيادتك والله يبارك فيك ويبقى واسطتك السعيدة بخير دائمًا وعلى صفاء المحبة والتمام في يوم 30 من ذى قعدة الحرام عام 1275.
الخديم جرجى كلاص قنص خنرال لجنس البرطقيز بمحروسة طنجة".
ومن ذلك كتاب "فرنسيسكو اميريكية" الأسير الإسبانى بواد نون من سوس ترجمته: "واد نون في 6 ديسمبر سنة 1863.
إلى قائد الجيش المغربى (1).
بعد تقديم سلامنا إلى سيادتكم والدعاء لكم بتمام الصحة والعافية، نخبركم أنه قد ألقى القبض علينا في هذه القرية ونحن الآن بها 25 أسيرًا نصرانيًا، أما 6 منا فقد أسروا هذه مدة تناهز السنة و 8 قد سجنوا هذه ستة شهور بعد ما غرق بهم المركب، وأما 12 الآخرون فهذه ثلاثة شهور، ولهذا السبب لا ينبغى أن يأخذكم العجب حيث تجاسرنا على الكتابة إليكم ولم تتقدم إلينا إلى الآن المعرفة بجنابكم، وعليه قد بلغنا بواسطة أحد أتباعكم أنكم وصلتم صحبة حضرته إلى المدينة التي نحن مسجونون بها، فعزمنا إذًا أن نكتب إليكم على يد خادمكم المذكور وكذلك لسموه طالبين منه أن يبذل كل رخيص وغال لديه ليخرجنا من هذه الغربة، وكما نطلب منكم أن تعملوا كل ما في وسعكم وسنحفظ لكم هذا الجميل ما حيينا.
وأما إعداد تخليصنا فقد بيناه في الكتاب الذى وجهناه لحضرته ونعلمكم أيضًا أن الدكتور لويز كارسيل رئس المركب المسمى بلاكولط بوليكاربو من الخزيرات قد أسر معنا، وكان هذا المركب يبحر على طريق الرباط، وقد كان خرج
(1) في هامش المطبوع: "لا يعرف هذا القائد على المحلة المغربية المتوجه لتلك الناحية".
[صورة]
كتاب جرجى كلاص قنصل البرتغال بطنجة للسيد الخطيب وزير الخارجية المغربية
[صورة]
كتاب وكيل قنصلية بوليفيا بباريس للسلطان سيدى محمد بن عبد الرحمن
من آسفى موسوفًا زرعًا قاصدًا الجزائر الخالدات (كنرية) فغرق في 27 مايو بعد ما امتلأ ماء وفى 29 أمكن هذا الرئس أن يصل إلى الشاطئ دالميانو مع 7 من البحرية فألقى القبض عليهم.
وخلاصة الكلام فنؤكد على جنابكم أن تبذلوا الجهد الجهيد في إنقاذنا من هذه الغربة، وأن تتفاوضوا مع الأمير في شأننا واعلموا أن جل هؤلاء الأسرى متزوجون وأن عائلاتهم الآن يتقلبن احتياجًا عادمين يد المئونة.
ها ما وجب به الإعلام اليوم وانظروا حالة هؤلاء الأسرى الذين يقبلون يدكم.
الكاتب: فرانسيسكو اميريكه.
ومن ذلك كتاب وكيل قنصل بوليفيا بباريس للمترجم: [صورة]
"إلى جلالة السلطان والخليفة بالمغرب الإمبراطور العظيم.
منذ ارتقاء جلالتكم على عرش أسلافها الكرام ما فتلت تحارب الصعوبات الخطيرة التي أزحتموها بفضل شهامتكم وحسن تدبيركم، والآن يا جلالة الملك لأجل المحصول على عظمة دولتكم بصفة دائمة والقيام بسعادة رعيتكم، فإنه لم يبق لجلالتكم إلا تقوية دعائم سلطتكم ونشر أصول الثروة التي أفاضها الله تعالى على البلاد المغربية المخصوصة بكل خير ولأجل المحصول على هذا المقصد السامى فها هى الطرق المؤدية طبعًا لذلك وهى:[صورة]
تكثير دخل بيت المال بتحسين طرق الجبايات.
تنظيم الجيش على مقتضى أحسن أصول الفن العسكرى الحديث وذلك باستعمالكم للمدافع الجديدة.
[صورة]
كتاب فرانسيسكو أمريكيه البحرى الإسبانى الأسير بواد نون
إحداث السكك الحديدية وطرق العربات بسائر أصقاع المغرب لتسهيل انتقال الجنود والحركات التجارية.
تأسيس مركز مالى يكون باعثًا ومقويًا للمشاريع الصناعية.
ولكن قبل كل شئ فإن جلالتكم سترى بلا شك أن أول عمل مستعجل، هو عقد سلف عام يخصص قسط منه لإرضاء مطالب إسبانيا والقسط الآخر يصرف في الإصلاحات الواجبة بداخل الإيالة المغربية.
هذا وإذا قبلت جلالتكم هذه الأفكار فلتتفضل بتشريفى بثقتها النفيسة بتسميتى قنصلها العام ووكيلها السرى بباريس لأعينها على تحصيل ذلك، وأعرض عليها مشروع سلف بعد مفاوضة جماعة من الدور المالية، يكون جامعًا لسائر الشروط التي تفيد المغرب، كما أنى سأعمل غاية مجهودى للقيام بمصالح حكومتكم لدى الدولة الفرنسوية وأقدم لجلالتكم واجب الاحترام.
الإمضاء: سيجير دوليبصار.
وكيل القنصلية العامة لحكومة بوليفيا.
بشارع لافيكطوار عدد 7 بباريز.
باريز في 29 أكتوبر سنة 1861".
وحوله طابع مكتوب بداخله "القنصلية العامة لحكومة بوليفيا".
ومن ذلك تقييد مطالب سفير الإنجليز ونصها بإمضاء العربى بعد الحمدلة.
"أوله ما كان واعد به السلطان المقدس من قبض وعقوبة السيد مسمى وأولاد سيدى الشيخ وطردهم من محادة الفرنصيص فلا من وفاء ما ذكر أو تصدر منه مشقة.
فالجسارة الصادرة لخليفة اكرت ابرطن بثغر آسفى من عاملها بهجم محل الخليفة المذكور وحوز أمتعته، وهذا العامل المذكور فالواجب هو عزله من الخدمة عن هذه الجسارة المهمة، ويرجع للخليفة الأمتعة المذكورة وقد أمرتنى دولتنا بطلب الحق التام عن هذا الأمر.
والمطالب الكائنة المتعلقة بالمراسى فلا بد من فصالهم دون تعطل، والفقيه السيد على المسفيوى أو كاتبًا آخر يؤمر بفصال هذه الأمور ويجعل الحق.
والمكس المجعول على الأبواب ينبغى زواله وتركه حيث يصدر منه الغير الكثير لرعية السلطان أيده الله، وخلافا لمراد دول الأجناس حيث فالسلع يتأدى عليها عشرة في المائة وقت نزولها، وفى السلع الخارجة يتأدى عليها من 19 إلى 29 في المائة، ولهذا يكون مكس آخر على ذلك مخالفًا لمضمن الشروط، وذلك مستنبط من رأى لا عقل له من أحد من أهل فاس، والكثير من المستفاد المذكور يدخل بصناديق الخدام ولم يدخل بيت المال.
وديون العمال لرعية الأجناس فلا بد من فصالهم ويصدر كثير الغيار من هذا التعطل.
وما كان واعد به السلطان المقدس في أمر جعل المون لمرسى طنجة وحصر البحر بدار البيضة، وجعل الطلكراف، وهو الكلام في السلك فلا بد من وفائه أيضًا.
فخدام مرسة الصويرة يشتكون منهم مرارًا فيما يجعلون من المشقة لقونص اكرت ابرطن وقونص الفرنصيص هناك ولغيرها من قنصوات الأجناس من العكس الصادر منهم في الأمور الصغار، وعن جعل الحق ومن ظهور الخصوصية منهم في الأعشار، فالمستحق لهذا الخدام التوبيخ التام أو العزل بالكلية أو تصدر منهم المشقة الكبيرة.