الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
14 -
باب
ثواب هذه الأمة
من الصحاح:
1598 -
4929 - وقال: "لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم، حتى بأتي أمر الله وهم على ذلك"
(باب ثواب هذه الأمة)
"وفي حديث أبي أمامة: لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله، لا يضرهم من خذلهم، ولا من خالفهم، حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك"
قيل: أراد بهم الفئة المقاتلة المرابطين بثغور الشام، إذ جاء في بعض طرقه:"وهم بالشام"، ولعل المراد منه: إن شوكة أهل الإسلام لا تزال بالكلية، فإن ضعف أمره في قطر، قام وعلا في قطر آخر، وقام بإعلائه طائفة من المسلمين حتى يقاتل آخرهم الدجال.
…
من الحسان:
1599 -
4931 - عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل
أمتي مثل المطر، لا يدري أوله خير أم آخره"
"عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل أمتي مثل المطر لا يدري أوله خير أم آخره"
نفى تعلق العلم بتفاوت طبقات الأمة في الخيرية، وأراد به نفي التفاوت، كما قال تعالى:{قل أتنبؤون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض} [يونس:18] أي: بما ليس فيهن.
كأنه قال: لو كان لعلم، لأنه أمر لا يخفى، ولكن لا يعلم، لاختصاص كل طبقة منهم بخاصية وفضيلة توجب خيريتها، كما أن كل نوبة من نوب المطر لها فائدة في النشوء والنماء لا تملك إنكارها والحكم بعدم نفعها.
فإن [كان] الأولون آمنوا بما شاهدوا من المعجزات، وتلقوا دعوة الرسول -صلوات الله عليه- بالإجابة والإيمان، فالآخرون آمنوا بالغيب لما تواتر عندهم من الآيات، واتبعوا من قبلهم بالإحسان، وكما أن المتقدمين اجتهدوا في التأسيس والتمهيد، فالمتأخرون بذلوا وسعهم في التلخيص والتجريد، وصرفوا عمرهم في التقرير والتأكيد، فكل مغفور، وسعيهم مشكور، وأجرهم موفور.
والله الموفق والمعين، وصلى الله على النبي الأمي وآله وأصحابه وعترته الطيبين الطاهرين أجمعين وسلم تسليما كثيرا كثيرا.