الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"مثل ابن آدم وإلى جنبه تسع وتسعون منية، إن أخطأته المنايا وقع في الهرم"
"عن عبد الله بن الشخير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل ابن آدم إلى جنبه تسعة وتسعون منية إن أخطأ به المنايا وقع في الهرم"
"مثل ابن آدم" يريد به صفته وحاله العجيبة، وهو مبتدأ خبره الجملة التي بعده، أو الظرف و"تسعة وتسعون"مرتفع به، أي: حال ابن آدم أن له تسعة وتسعين منية إلى جانبه.
وقيل: خبره محذوف، والتقدير: مثل ابن آدم مثل الذي يكون إلى جنبه تسعة وتسعون منية، ولعل الحذف من بعض الرواة.
و (المنية): الموت فعيلة من منى يمنى: إذا قدر، فكأن الموت مقدر، والمراد بها هاهنا: ما يؤدي إليه من أسبابه، وذكر العدد المخصوص على طريقة الفرض والتمثيل.
…
5 -
باب
التوكل والصبر
من الصحاح:
1309 -
4091 - وقال: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن
بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان"
"في حديث أبي هريرة: وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان"
أي: لو كان الأمر لي وكنت مستبدا بالفعل والترك كان كذا وكذا، فيه تأسف على الفائت، ومنازعة للقدر، وإيهام بأن ما كان يفعله باستبداده ومقتضى رأيه خير مما ساقه القدر إليه من حيث إن (لو) تدل على انتفاء الشيء لانتفاء غيره فيما مضى، ولذلك استكرهه وجعله مما بفتح عمل الشيطان.
وقوله عليه الصلاة والسلام في حديث فسخ الحج إلى العمرة:"لو أني استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي": ليس من هذا القبيل، وإنما هو كلام قصد به تطييب قلوبهم، وتحريضهم على التحلل، وأعمال العمرة، والله أعلم.